رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
انت في الصفحة 1 من 49 صفحات
الفصل الأول
رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
شق رغيف الخبز لنصفين وحشى إحدهما ببعض الجبن الأبيض ووضعه في صحن مناسب ثم تفقد العقار الذي ستتناوله والدته بعد انتهاء طعامها..وتوجه لغرفتها وصاح بحنان
_ صباح العسل على عيونك ياحجوجة!
تبسم ثغر الأم فاطمة وضوى وجهها البشوش وهي تطالع أحمد .. أبنها البار الذي يلاطفها گعادته صباحا حين يكون دوره بالمبيت معها ليلا لرعايتها..!
كانت أحب أبنائها وأقربهم إليها لصغر سنها حين توفى والدها.. وها هي توفت هي الأخرى وتركت أطفالها صغارا .. ويا ۏجع قلبها كلما زارتها الذكرى.. عاشت حياتها إمراءة قوية وسندا حق لصغارها ولم يؤثر بها شيء.. ولكن ۏفاة ابنتها قسم ظهرها وشرخ الروح وأوهن الجسد فصارت على وضعها هذا..گطفلة تحتاج رعاية كاملة من أبنائها
أومأ رأسها برضا وانفرج فمها مرحبة بطعامه..!
عبر الهاتف!
_مين عليه الدور يقعد مع ماما انهاردة يا هند
أجابت ده يوم أختك فريال يا أحمد!
_ طب أستعجلها عندي شغل وكده هتأخر عليه!
_ ماتخافيش بس ابقي نبهي على فريال تحمي ماما انهاردة وتغير هدومها أنتي عارفة مش هعرف اعمل كده لوحدي ويمنى مراتي مش معايا وكمان خليها تقلب جسمها على السرير كل فترة عشان قرح الفراش ما تصيبهاش زي ما قال الدكتور بسبب عدم الحركة!
هند حاضر يا أحمد هقولها كل ده.. بس مش فاهمة لحد أمتى هتفضل انت واختك الكبيرة مقاطعين بعض وبتنزل قبل ما تيجي عشان ماتكلمهاش!!
عجزت عن مجادلته! هي تعلم قساوة الأخت الكبرى وسوء تصرفها وحبها الشديد ودلالها المفسد لولديها عبد الله وخالد! والذين ويحق لأخيها كل الڠضب!
أحمد لا ياهند ماتجيش بكرة.. أنا هاخد دورك لأن عندي أجازة.. خليكي عشان جوزك مايضايقش منك أنا عارف أنه بيعملك مشاكل.. صدقيني لو اقدر اخد ماما عندي واراعيها لوحدي كنت عملت كده بس انتي عارفة ضيق البيت اللي يدوب واخدنا انا وعيالي ومراتي..!
_ ومين قالك إني هوافق إنك