روايه خطيب اختى بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
قصة قصيرة بعنوان خطيب أختى
بقلمى شيماء سعيد ام فاطمة
الخذلان من أقرب الناس قد يخلف في القلب چرح لا يلتئم أبدا الخذلان لا يطاق ولا يحتمل فهو يدمى القلب والروح.
وهذا ما حدث مع بطلة قصتنا مسك وجاء على لسانها تصف لنا ما حدث بينها وبين رشاد الذى قام على تربيتها .
وقفت مطأطأة الرأس أشعر بإنهيار كل أحلامى مرة واحدة وكأن العالم كله أتفق على خذلانى
وشعرت بإن السموات والأرض قد سقطوا فوق رأسى حين حدثنى بتلك القسۏة أبى الذى قام على تربيتى منذ أن كنت طفلة صغيرة مشردة فى الطرقات .
حيث وقف أمامى بعد أن أمتلكه الڠضب وسيطر عليه لدرجة أنه نزع من قلبه الرحمة وهوى على وجهى بصڤعة قوية فقدت به إتزانى وكدت أسقط على الأرض لولا ذلك الحائط الذى أستندت إليه لأتجنب السقوط .
_ حاولت الإعتدال وانا أضع يدى على وجهى مټألمة وأنهمرت دموعى بغزارة وحاولت التحدث للدفاع عن نفسى ليه يا بابا تعمل فيه كده انا عملت ايه
اتسعت مقلتى رشاد ورفع أصبعه فى وجهها بتحذير انا مش أبوك.
انت بنت جبتك من الشارع وربيتك وعملت منك بنى آدمة وقولت هتشيلى الجميل ده لما تكبرى لكن تيجى فى الأخر وتبصى لخطيب بنتى سهى وعايزة تخطفيه منها لدرجة إن الولد كلمها إنه عايز يفسخ الخطوبة لانه مش بيحبها وبيحب حضرتك أنت .
لاااااا يا هانم ده لا يمكن يحصل وزى ما جبتك من الشارع هرميك فى الشارع برده .
يلا اتفضلى من غير مطرود .
وانا متأكد لما آدم يعرف الحقيقة انك مش بنتى وانى طردتك يتستحيل هيفكر فيك وساعتها مش هيلاقى غير سهى بنتى بنت الحسب والنسب وهيرجعلها وهيعتذر .
بس انت تبعدى عنه بأساليبك الرخيصة اللى خلته يبصلك ويحس أنه معجب بيك لكن لما يعرفك على حقيقتك هيفوق لنفسه ويعرف غلطته .
إزدادت دموع مسك لإحساسها بالظلم والقهر من فعل هى بريئة منه وحاولت الدفاع عن نفسها والله ما حصل ده
وحضرتك ممكن تسئله بنفسك انا قولت إيه ليه لما حاول يقرب منى .
ولكن الڠضب قد سيطر على عقل رشاد ولم يرى أمامه سوى ابنته سهى ومعاناتها بسبب مسك .
لذا أصر على طرده لها قائلا بجمود ومتصورة انى هصدقك وأكذب عينى اللى شفتكم مع بعض فى الكافيه .
_ بقولك ايه يا مسك كده انتهى كل شىء وانا خلاص عملت اللى عليه ودلوقتى حضرتك مهندسة وتقدرى تعتمدى على نفسك بعيد عنى .
فانا مش عايزك فى بيتى بعد اللحظة دى واتفضلى بره .
وشوفى ناس تانية تمارسى عليهم ألعايبك القڈرة دى .
رشاد قولتلك أنا مش ابوك واطلعى يلا بره .
فأخفضت رأسها بإنكسار مردفة طيب ممكن يا رشاد بيه لو تسمحلى حتى لو بيومين أدور على مكان أعيش فيه لأن زى ما حضرتك عارف مليش حد وجايبنى من الشارع .
رشاد بقسۏة لا يا مسك مليش فيه دلوقتى أطلعى برا بيتى لإنك خونتى ثقتى فيك ومتستاهليش اى شفقة منى .
فأخرجت مسك تنهيدة حارة ممزوجة بالقهر وانهمرت دموعها ساخنة على وجنتيها .
مسك طيب أخر طلب اسمحلى أسلم على ماما إلهام وسهى .
فضحك رشاد بسخرية مردفا لا حنينة اوى .
لا يا مسك مش هتشوفيهم تانى قولت برا .
وباللبس اللى عليكى كمان برا .
فأخرجت مسك صړخة مكتومة كادت أن تفتك بأضلعها قم أتجهت نحو الباب وهى تلتفت بعينيها يمينا ويسارا .
تعيد إلى عقلها ذكرياتها فى هذا البيت الذى احتواها منذ أن كانت صغيرة .
عودة للماضى منذ أن كانت مسك فى عمر ست سنوات .
تبكى لوالدتها وترجوها بقولها يا ماما انا مش عايزة أشتغل انا لسه صغيرة وعايزة أروح المدرسة زى صحابى.
أشمعنه هما وانا لأ
لتبكى لحالها شمس مرددة