رواية زواج اضطرارى بقلم ضحى
اللي عرفك انه مش من الناس اللي عايزة تقتلك
قالت ببعض التوتر .. ما هو انا كنت خاېفة بقي فمفكرتش وتوقعت انه يكون الظابط اللي كلمتوني عنه
. طاب ممكن حد يفهمني ايه الموضوع بدل ما انا زي الاطرش في الزفة كده وقال ايه المفروض احميها من ايه وليه معرفش قال ايه مبتعرفش تشرح
. انا هفهمك باباها رجل الاعمال المعروف يحيي الدريني وكان في شريك له اسمه منصور الشرقاوي ريان ده راجل شغله كله مشپوه بس محدش كان يعرف وعايش في الدرا لحد ما يحيي كشفه وعرف بلاويه السودة وقاله انه هيفضحه ..بس ريان هدده بحياة بنته فهو سكت بس كان ناوي انه يحكي لباباك لانه زي ما انت عارف صديقه ..بس بالصدفة ان يومها كان يوم حفلة معمولة في بيت يحيي عشان صفقة جديدة وكده وكانت حور معدية ووقفت سمعتهم بس محدش خد باله
نظرت لهم كمن اكتشف اختراع عظيم وهي تقول .. انا اقولكم الحل
هو احنا بنفسحك بيقولك ھتتقتلي! قولي يا اختي الحل
قالت بعدما نظرت له بعمق ..تتجوزني
. ايوه ماهو المكان الوحيد اللي مش هيدوروا فيه هو بيتك لانهم عمرهم ما هيتوقعوا اني عندك وانا مينفعش اقعد في بيتك غير واحنا متجوزين
ثم اكملت بثقة .. وكمان همه اصلا مخدوش بالهم مني خرجت رحت فين لاني رشيت علي عنيهم ميه بفلفل
. ميه بفلفل مين دي
بدا علي وجه اللواء الذهول ثم قال .. معرفش اقصد فكرة عظيمة جدا والله ازاي مجاتش علي بالنا احنا نتصل بالمأذون بقي.
. مأذون مين يا عم انت وهي انتو مجانين انا مالي ما تولع
نظر له اللواء پغضب ثم قال بنبرة مرتفعة .. جرا ايه يا سيادة المقدم ده شغل وانت مكلف بحمايتها وموضوع الجواز ده حاليا الحل الوحيد وبعد ما تخلص المهمة ونتطمن انها في امان تتطلقوا
. مش القصد يا باشا بس اقولهم ايه في البيت يعني خرجت الساعة 2 الفجر اتجوزت ورجعت!
خرج كلاهما من المكتب تاركينها وحيدة بداخله..نظر له اللواء پغضب ثم قال .. انت هتصيع عليا يلا ان مكنتش عارف اللي فيها وانك سايبلهم البيت وقال ايه بتستقر وكبرت وهتعيش لوحدك عامل نمرة على البت! وبعدين انت تطول اصلا انت مش شايفها عاملة ازاي
. ايه تطول دي وليه الغلط يا عم عادل هي اه حلوة شويتين تلاتة كده بس المبدأ برضه
يصورلك ويقولك حاجة تانية رقبتك تروح فيها البت ترجع صاغ سليم وبطل عم عادل دي انا هنا اللوا مش بلعب معاك طاولة على القهوة
. يعني حتي ام الليلة دي مش هطلع منها بمصلحة
. بتقول ايه يا حيوان انت!
. يا عم مبقولش مبقولش شغلانة هم
. اتفضل قدامي اما ندخل نشوف البلوة اللي جوا دي
دلفا الي غرفة المكتب الخاصة باللواء وما ان خطت قدمه بداخلها حتي صعق من هول ما رأي
وجدها جالسة علي كرسي اللواء خلف المكتب ونائمة متوسدة يديها علي سطحه ..يا الله كم هي فاتنة ! أ كلمة فاتنة تصفها بشرتها الحليبية الصافية كبشرة الاطفال مع خديها المتوردين بالحمرة دائما والعينين اللاتي يضاهين زرقة السماء جمالا ولكنهما اللان مختبئين اسفل جفنيها وتغطيهم تلك الاهداب الرائعة الطويلة وشعرها الذي يغطيه ذاك الوشاح الابيض ويحجبه عن الناظرين اية من الجمال تجسدت في بشړ ..
. يالهوي ياما
. في ايه ياض ما تجمد !
. بقولك ايه يا عم اتصل بالمأذون دلوقتي دلوقتي
. لعب عيال هو يلا ما تهمد ..قالها بنبرة مرتفعة ادت الي استيقاظها
. في ايه ما تهدوا في ناس نايمة هنا قالتها بصوت ناعس
.انتي نايمة في بيتكو انتي التانية م اتقومي
وبعد ساعة كان المأذون قد وصل وكان اللواء عادل وكيل لها وانهي المأذون الامر بجملته المعتادة ..بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير
وقضي الله امرا كان مفعولا