روايه للكاتبه اسراء عبداللطيف
الجو الذي أصبح مشحونا ب الحزن
_ اللي يشوفك دلوقت ما يقولش إنك نور اللي كنت رافضه حاجه اسمها حب ټقتحم حياتك
ضحك نور من بين حزنها معلقه ب
_ضحكتيني و الله يا مها ماكنتش أعرف إن الحب بيكون ڠصب عننا !
ب القاهره
في فيلا الشناوي
جلس هذه المره عاصم و صفاء و جاسر فقط علي طاولة الطعام
_ أمال فين الباقي !
ثم تابع ب مزاح
_ هو أنا غبت كتير و لا أيه هههههه
ضحك جاسر و لكنه صمت عندما نظر إليه والده ب سخط قائلا ب برود
_ أدهم عنده شغل و نهله تعبانه شويه و في أوضتها و عمك مصطفي النهارده دخلته مصحه علشان يبدأو علاج معاه
حاولت صفاء تلطيف هذا الجو ف وضعت يدها علي كف جاسر قائله ب أبتسامه
_ عملت أيه يا حبيبي في مشوارك
أبتسم جاسر ب هدوء و اومأ ب رأسه قائلا
_ خير إن شاء الله
رفع عاصم أحد حاجبيه قائلا ب جديه
_ جاسر مش عايز موضوعك ده يطول أنا سايبك تتسلي مع أي بنت براحتك يومين لكن لم نيجي لجواز و جد مفيش غير هدير بنت شريكنا صفوت مجاهد سامع
_ أنا كلت عن أذنكوا
لم ينتظر جاسر ردا من أي منهما و أتجه سريعا إلي أعلي
نظرت صفاء إلي عاصم ب ڠضب قائله بضيق
_ هو أنت لازم تعكنن علي الواد كده علي طول سيبه براحته يعيش حياته و يختار اللي عايزه هو !
_ أنا لم أقول حاجه لازم تتنفذ سايبه يقضي حياته براحته بس في حاجات تخصه هو و أدهم و نهله أنا بس اللي أحددها و مفيش رجوع في كلامي
ثم تابع ب نبرة ټهديد
_ و أنت مالكيش دعوه باللي ما يخصكيش سامعه !
في فيلا رامز
ضغط رامز علي زر أغلاق شاشة التلفاز أمامه و وقف و سحب السي دي من مكانه و أعاده في علبه بلاستيكيه و جلس علي الأريكه مره أخري و أسند ظهره للخلف براحه شديده و رفع يده ممسكا ب السي دي و يتطلع إليه بعمق شديد و أبتسامة نصر ترتسم على ثغره قائلا
ثم أبتسم ب سخريه متابعا ب خبث
_ و في الحاله دي هبعت لأهلك الفيديو !
ظل أدهم ب سيارته بعد أن أوقفها ب مكانا ما ب القرب من العقار الذي يسكن به ذلك الصحفي المسمي أحمد عبد الحميد ثم نظر إلي ساعة يده ليجدها الثانية عشر منتصف الليل ف نظر من خلال زجاج السياره ليجد أن المكان هادئ تماما
أخرج سلاحا من تابلوه السياره و ظل ينظر إليه ب دقه ثم أغمض عينيه و أخذ نفسا طويلا
ثم نزل من السياره و وضع المسډس في بنطاله من الخلف و توجه ناحية الباب الخلفي الخاص ب الخدم في هذا العقار
أستطاع أدهم أن يصل إلي الطابق المتواجد به الصحفي دون أن يلمحه أحد ثم أنزل القناع علي وجهه و أخرج أداه من جيبه و ظل يعبث ب الباب المؤدي إلي المطبخ حتي أستطاع أن يفتحه و تسلل إلي داخل الشقه
توجه إلي الصاله و لكنه توقف مكانه فجاءه عندما وجد تلك الطفله واقفه أمامه جاحظة العينان و فاغره فاها و ما أن رأته حتي ظلت تصرخ عاليا
لم يدر أدهم ما يجب عليه فعله ف توجه ناحية الفتاه الصغيره ب سرعه و أمسكها محاولا كت صړاخها و لكن مهلا قد وصل صوت صړاخها إلي أذان والديها
خرج الصحفي أحمد و زوجته سريعا من غرفة نومهم علي صوت صړاخ ابنتهم و لكن ما أن وصلوا إلي الصاله حتي تجمدوا مكانهم عندما رأوا أدهم يحمل الفتاه و يضع المسډس عند رأسها و الفتاه من شدة خۏفها تبكي و لكن صوت بكائها يتجه إلي جوفها مرة أخري بسبب قبضة أدهم التي تكتم صوتها نهائيا
وضعت سناء كفها علي فمها قائله ب صړاخ
_ بنتي أوعي تموتها أبوس أيديك
حاول أحمد أن يقترب من أدهم قائلا ب رجاء و العبرات تملأ عيناه
_ سيب بنتي أرجوك إذا كنت جاي علشان تسرق هديك كل اللي معايا و إذا كنت جاي علشان تقتلني ف أنا قدامك أهو أقتلني بس بنتي ملهاش ذنب سيبها الله يخليك
ظلت سناء تبكي بشده و هي ممسكه ب ذراع زوجها قائله ب نحيب
_ أنا عايزه بنتي يا أحمد هاتلي بنتي ده هيموتها
أغمض أدهم عينيه و هو يقاوم سقوط عبراته و أشار إليه ب سلاحھ ألا يقتربوا أكثر من ذلك
حرك أحمد يداه عشوائيا في الهواء محاولا تهدئة أدهم ألا يقوم ب حركه متهوره قائلا و هو يتجه للداخل
_ بص أنا أنا هجي هجيبلك كل اللي معايا بس سيب بنتي !
تدخلت سناء قائله ب بكاء و نبره متقطعه بعد أن سقطت علي الأرض من كثرة البكاء و الخۏف
_ و ومجو مجوهراتي هات هاته ليه بس سييييب بنتي
قبل أن يتجه أحمد إلي الداخل أوقفته جملة أدهم مكانه قائلا ب حده
_ أستني عندك
تجمد أحمد مكانه و ألتف ب جسده ناحية أدهم و أزدرد لعابه ب صعوبه
أبعد أدهم السلاح عن الفتاه و أنزل الفتاه أرضا لتركض سريعا ناحية أمها التي أحتضنتها ب شده و العبرات تملأ وجهها
ظل أدهم محدقا ب
هذا المشهد و كأن هذه المره الأولي التي يرتكب فيها جرما حتي أن جسده كان ينتفض و العبرات ملأت عيونه و بللت أطراف القناع
ظل أحمد واقفا مكانه ساكنا تماما ثم تحدث ب خوفا شديد
_ أنت مش جاي للسرقه أنت جاي تقتلني بنتي و مراتي مالهمش ذنب سيبهم متأذهمش و أنا قدامك أهو أقتلني
بعد أن أنهي الرجل جملته أغمض عينيه ب قو و ظل يردد الشهاده بصوت خاڤتا
رفع أدهم السلاح صوب الرجل و وضع أصبعه علي الزناد
ب مجرد أن