الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 8 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

ضحكه زهره هامسا بحنان ابوي لها لو مش عايزه الخطوبه ديه .. قوليلي يابنتي

فصمتت زهره للحظات وهي تستجمع شجاعتها 

ونطقت أخيرا بابا أنا .......

................

نظر الي والدته التي عادت اليه بعد ان غادرت الغر فة لتجيب علي هاتف المنزل ... فهمست بأسي أشرف جوز مريم بنت خالتك ماټ

 

 

ياهشام

فأخذ يحدق بعين والدته وهو لا يصدق بما سمعت أذنيه ..

وكاد أن ينهض من مقعده ليقترب منها .. خاشية عليها

الي او وجد شريف يقترب منه بعدما أستعد بهيئته المنمقه من أجل أحد الاجتماعات التي سيعقضها مع تلك الشركه التي جاء من اجلها هاتفا بتسأل

مالكم ايه اللي حصل

فعم الصمت للحظات بينهم جميعا .. وكل من هشام ووالدته يرمقون بعض بنظرات قلقه

....................

وقف يتأمل الاجواء حوله وهو لا يصدق كل ماحدث منذ أن علم من والدته بخبر الوفاه ...فتنهد بأسف ليري أن الدنيا حقا صغيرة

وأقترب من زوج خالته وفارس.. كي يصافحهما ..مقدما لهم واجب العزاء

فرفع طارق وجهه قليلا يتأمل ملامحه .. ليتذكر السنين الماضيه التي حطم فيها قلبان .. بسبب رغبته بأن يري أبنته تعيش حياه مرفها .. ولكن الأن ماذا حدث

زوج أبنته الغني قد أصبح تحت التراب .. ومعظم أمواله قد ضاعت بسبب ديونه ولعبه للقمار

وبعد أن تصافحت الأيادي .. أخذ يطالع كل منهما الاخر بنظرات غامضه تداريها نظارتهم السوداء

ليلتف شريف بعينيه قليلا باحثا عن والدته .. وسط النساء

فوجدها تقف بجانب خالته.. وبجانبهما هي

من تخلت عنه يوما .... تاركة حبها دون دفاع

والسبب هو أرضاء طموحات والدها وطموحاتها ايضا

وبدأ يتحرك قليلا .. نحو خالته ووالدته قائلا بصوت رخيم البقاء لله ياخالتو

وتعلقت عينيه بها يشاهد دموعها التي اخذت تنحدر علي خديها كشلال علي فراق زوجها متمتما بخفوت البقاء لله يامريم

لتبتسم خالته له بأبتسامه شاحبه .. أما هي رفعت بأعينها نحوه تتأمل هيبته وجموده وهي تشرد بذهنها بالماضي عندما كانت ترتمي دوما في أحضانه تتدلل عليه وتشاكسه مثل نسرين ..

ولكن سرعان ما فاقت من تخيلاتها .. عندما وجدته يمسك بكف خالتها مغادرين المقاپر .. مع الباقية

ووجدته يصعد لسيارته هو ووالدته ... بعدما أنهي واجب عزاءه برسمية

ليحتضنها والدها بدفئ أبوي سامحيني يابنتي !

.................

جلست بتوتر علي أحدي الارائك .. تنتظر ذلك المدير كي تجري معه مقابلتها الاخيره قبل أن تستلم وظيفتها

ولكن الصدمه كانت هو .. هو يدلف اليها بهيبته ونظراته المتفحصه

فنهضت سريعا وهي تهتف پغضب متقفلش الباب خليه مفتوح لوسامحت

ولكنه اغلق الباب ... واقترب منها قائلا بحنين زهره ارجوكي اديني فرصه افهمك انا عملت كده ليه

فخانتها دموعها وهي تتذكر .. صڤعة الخذلان التي حطم بها قلبها البرئ واستغلي سذاجتها .. ورغم ان حبه مازال ينبض بقلبها .. ولكن الكرهه قد تعشش ايضا حوله

فأصبح الحب والكرهه ممزوجان ببعضهما

فحملت حقيبتها وهي تخطو بخطواتها سريعا نحو الباب مش عايزه افهم حاجه ...

وادركت بأنه بالتأكيد من كان سببا في قبولها بتلك الوظيفه

وكادت ان تسحب مقبض الباب لتغادر تلك الحجره

ليقف امامها بضعف انا هشام يازهره .. انا حبك الاول نسيتي حبنا

فوقفت تطالعه للحظات وهي تتذكر كل أحلامها معه .. وعندما رأت أبتسامة نصر بأنه جعلها تلين عندما ذكرها بحبهما

رفعت بيدها لټصفعه پقهر وده قلم وجعك ليا ياهشام .. انا بكرهك ابعد من قدامي

فأخذ يحدق بها پصدمه... وهو لا يصدق بأن زهره .. تلك الفتاه التي شكلها علي يديه .. تقف الان أمامه بتلك القوه وټصفعه

وبسبب ذهوله المفاجأ بفعلتها ودخول صديقه رامي أيضا في تلك اللحظه .. فرت هاربه وهي ټلعن غبائها الذي جعلها لا تفكر للحظه بأن قبولها في الوظيفه كان أتفاقا

فجلس هشام بصمت علي الأريكة .. ونظرات رامي تحاوطه بشك مسمعتكش صح عندها حق والله

وقبل أن يكمل رامي حديثه ... وجده ينهض بضيق متمتما رامي .. أسكت خالص انا مش ناقصك دلوقتي

ليعلو رنين هاتفه .. فينظر لرقم المتصل بجمود

لتتعلق نظراته بنظرات صديقه وبدء في إشعال أحدي سجائره ... وصوت رنين الهاتف يدق للمره الثانيه

الي أن سمع صوت رساله .. فأخرج هاتفه ثانية ليري ما بعث اليه .. فتكون الرساله أنا وصلت ياهشام عند مامي مني .. 

..................

نظرت اليها والدتها بملامح مخضوضه بعدما فتحت لها الباب أنتي رجعتي بدري ليه كده مش النهارده هتستلمي وظيفتك

فأردفت زهره للداخل وهي تخلع عن قدميها حذائها .. وتمتمت سيبت الشغل خلاص مش أنتي عايزه كده

فلمعت عين والدتها بشك .. وأقتربت منها بحنان مالك يازهره اوعي تكوني فكراني مش حسا بيكي يابنتي

أنا أمك وبكره لما تخلفي هتعرفي أد ايه غلاوة الضنا

وحتضنتها والدتها بدفئ وهي تدعابها كي تزيل عنها ما كانت سبب فيه الايام السابقه لسا زعلانه مني عشان هددتك قدام أبوكي لو سيبتي شريف هسيبلكوا البيت

لتتذكر زهره ليلة أمس .. عندما سألها والدها عن رغبتها في الأستمرار بتلك الخطبه .. وقبل أن تبلغ هي أبيها برغبتها في عدم أكمالها .. كان رد والدتها التي جاءت من المطبخ هو الأسبق .. لتبدء مرحله عراك بين والدها ووالدتها بسبب

أصرارها علي تلك الزيجه

لتحرك زهره رأسها برفض لاء ياماما مش زعلانه .. مع أني عارفه انك هتزعليني تاني وعمرك ما هتفهميني

أشمعنا جميله طيب مبتتخنقيش معاها .. ولا بتدخلي في قرارتها

فأبتسمت والدتها

 

 

بود وهي تتذكر مراهقتها قبل ان تتزوج والدها عشان انتي هابله ومبتفكريش غير بالقلب ومحدش بيودينا في داهيه غيره .. اما جميله كل حاجه بتحسبها بعقلها ... عرفتي السبب يابنت ابوكي

ورغم صډمتها في كل ماحدث لها اليوم .. ظهرت ضحكتها

فضمتها والدتها الي صدرها بحنان يلا تعالي نعمل لأبوكي البسبوسه اللي بيحبها .. عشان أصالحه

فتأملتها زهره بخبث وقد لمعت عينيها بالمشاكسه .. وماكان من والدتها سوا أن ضړبتها علي ذراعها مش أنتي السبب ... ورايا علي المطبخ

..............

وقف يتأمل زوجته بزيها القصير وعينين والدته تطالعه

الي أن نهضت نهي سريعا وتركت كأس العصير الطازج الذي كانت ترتشف منه وركضت نحوه تقبله وحشتني اوي ياحبيبي كده تغيب عني اسبوع انا والبيبي

وامسكت كفه .. لتضعها علي بطنها التي برزت قليلا

فقبض علي معصمها بقوه وهو يطالعها پغضب ايه اللبس اللي انتي لبساه ده ياهانم جيتي من المطار بالمنظر ده

وعندما بدأت نبرة صوته تعلو .. نهضت أمه نحوه وهي تزيحه عنها هشام .. عامل مراتك كويس قدامي .. ديه بنت ناس

أخذ يطالع هو والدته پقهر وهو يري نظرات عدم رضاها علي زوجة أبنها ورغم ذلك تدافع عنها

وظفر بضيق وهو يجلس علي أحد الارائك .. ورفع بوجه نحو زوجته پغضب قائلا ادخلي اوضتي غيري المسخره ديه ... كويس ان شريف مشفكيش بالمنظر ده

فربتت مني علي ظهرها بحنان روحي ياحببتي اوضة جوزك ارتاحي من السفر

فصمتت نهي للحظات تتطلع الي وجه زوجها بندم ... ومن ثم أستجابت لطلب حماتها

وأقتربت منه والدته بعتاب مدام أختيارك ..يبقي لازم تنصحها مش تشخط وتنطر

وكاد أن يعترض علي كلمات والدته ... الا انها طالعته بحزم قوم صالح مراتك .. قوم

.........

وضعت صنية الحلوي امام والديها وهي تبتسم قائله هاخد

انت في الصفحة 8 من 63 صفحات