رواية احببت طفله بقلم شيماء
الشطار
شادن اهااااا ده فى خيالك
مؤيد وانا اتعودت احول الخيال لواقع بدليل انى بكلمك وبكره هتكونى خطيبتى زى ماوعدتك انك على اسمى من يوم ماشوفتك
صمتت شادن ولم تجد ردا على ماقال فهو بالفعل احتل قلبها وعقلها وفرض سلطته عليهم
انتهت المحادثه بين مؤيد وشادن وذهب كلا منهما إلى النوم وهو هانئ البال مطمئن بوجود حبيبه بجواره
وفى المساء استقبل دكتور هشام الجمال عائلة اللواء عبد السلام رسلان بالترحاب كما قابله الاخر بالود والاحترام
هشام أهلا بحضرتك سيادة اللواء
عبد السلام تشرفت بمعرفتك دكتور هشام ومعرفة اسرتك الكريمه
شاهيناز نورتينا سهام هانم
شاهيناز ده شرف ليا حبيبتى
سهام الشرف ليا انا والله
تبادلا العائلتان الحديث الودود الخلوق ولم ينتبها لذلك الجالس يكاد ان ينفجر من عدم اهتمامهم بما أتوا إليه والداه وانجرفا فى الأحاديث الجانبيه ولم يتحدثوا فى الموضوع الأساسى لمجيئهم ولم يجد بد من أن ينبههم فاقترب من اذن والدته الحاليه بجواره وبصوت ضعيف لايسمعه احد
سهام ياجماعه احنا اخدنا الكلام ولسه ماتعرفناش بالقمر بتاعتنا شادن
عبد السلام ضاحكا هههههه واضح ان العريس مش قادر يصبر اكتر من كده واحنا عذبناه بما فيه الكفايه
ضحك الجميع وقامت شاهيناز للتأتى بصحبة شادن التى خرجت وهى ترتدى فستانا من اللون الأزرق ينعكس على لون عينيها فيعطيها بريقا من نوع خاص
سهام وهى ټحتضنها ماشاء الله قمر منور هتنورى عيلتنا
كان الحديث بين العائلتان هادئ ورائع واتفقا على اتمام الخطبه بأسرع وقت ولم يختلفا على أى شئ
عبد السلام بما اننا اتفقنا يبقى نقرأ الفاتحه
هشام إللى تشوفه حضرتك
رفع الجميع أيديهم لقراءة فاتحة العروسين ثم تمنى الجميع لهم السعادة والهناء
شاهيناز مبروك ياحبيبتى ماتتصوريش انا فرحانه اد ايه
شادن هو ليه يامامى انا ماشوفتكيش فرحانه كده المرة إللى فاتت
شاهيناز بصراحه ماكنتش مرتاحه لسليم وعيلته لكن ماحبيتش احكم عليهم من غير مااعرفهم كويس
هشام معاكى حق انهارده بس عرفت اد ايه فى اختلاف بين العيلتين انا كنت مبسوط واتمنيت الوقت مايعديش ونفضل قاعدين معاهم
هشام أنا كده مطمئن على بنتى
شادن ياااه كل ده عرفتوه من اول مرة
هشام الإنسان قبول ياحبيبتى وبكره تكبرى وتعرفى ان فى انسان ممكن تتقبليه من اول مرة
شادن أنا حاسه انهم حنينين اوى
شاهيناز فعلا
انتهى الحوار الدائر بين هشام وزوجته وابنتهم
وكان على الجانب الآخر يدور نفس الحوار بين مؤيد ووالداه اللذان أثنى على عائلة شادن كما تغزل والداه فى جمالها
مرت الأيام واقتربتا وتعرفاالعائلتان على بعضهما أكثر وجهزا سويا ليوم الخطبه الذى ظهر وكأنه حفل لأحد
الملوك من روعة تنظيمه
كما جذبت شادن الأنظار بطلتها البارعة الجمال حيث ارتدت فستان بلون الذهب توب بدون أكتاف ضيق من الصدر حتى الخصر ثم يبدأ بالاتساع كذيل السمكه
واضعه القليل من مساحيق التجميل وحمرة الشفاه
اما مؤيد فظهر كالفارس ببدلته الكلاسيكيه ووسامته الطاغيه وعضلاته البارزه
احتفل الجميع بالخطبه بجو ملئ بالبهجه والسعادة
اوصل مؤيد شادن إلى منزل عائلتها بعد الخطبه وتواعدا ان يلتقيا فى الغد ولكنه بعد أن وصل إلى منزله لم يستطع النوم بدون سماع صوتها وبقيا طوال الليل يتحادثان إلى أن غلبهم النعاس
وفى الصباح انتظر مؤيد شادن فى سيارته واقضا اليوم سويا كانت السعادة تحتل قلوب العاشقان
مؤيد شادن انا بحبك
شادن وانا كمان
مؤيد بفرحة وأنتى كمان ايه
خجلت شادن ونظرت لأسفل
مؤيد وأنتى كمان ايه ياشادن
شادن بحبك
مؤيد وهو يصفق بيده بقوة ياااه اخيرا ياشادن قولتيها ..ماتتصوريش فرحتنى اد ايه الكلمه دى خصوصا وانا حاسس انك بتقوليها من قلبك
شادن وهى لو مش من قلبى عمرى ماكنت قولتها
مؤيد أنا نفسى اطلب منك حاجه وتعمليها علشان خاطرى
شادن اتفضل
مؤيد ماتعمليش حاجه من غير مااعرفها دى اكتر حاجه ممكن تزعلنى وتوجعنى انك تدارى عنى
شادن حاجه زى ايه طيب
مؤيد اى حاجه ياشادن يعنى لازم اعرف انتى فين ورايحه فين ومع مين ولو ناويه تغيرى مكانك او خط سيرك لازم اعرف حتى لو ناوية تعملى مظاهرة تعرفينى
شادن علشان تمنعنى
مؤيد عمرى ماهمنعك لكن هحميكى
شادن مؤيد انت وعدتنى من قبل الخطوبه
مؤيد وأنا عند وعدى
شادن وأنا كمان حنفذلك طلبك
مؤيد ومافيش كلام مع ولاد غير بحدود انا بغير عليكى وغيرتى مجنونه
شادن حاضر اى أوامر تانيه
مؤيد دى مش أوامر دى طلبات من حبيبتى بنوتى الصغيرة
شادن هههههه ماشى ياعم الكبير
مؤيد وهو يطرق بطرف أصابعه على رأسها طبعا كبير ياباربى هانم
شادن بعصبيه ماتقوليش ياباربى دى
مؤيد هههههه بتغيظك ياباربى طيب ياباربى ياباربى
شادن صاړخه بببببببس
ضحك مؤيد بأعلى صوته وداعب شادن على طرف انفها فضحكت هى الأخرى
انتهى يومهم وعادت شادن إلى منزلها وباليوم التالى بدأت فى ممارسة حياتها ودراستها...مرت الأيام بخير بينهم وفى كل يوم يزداد حبهم أكثر وأكثر
إلى أن نظمت المجموعه المصاحبة لهم شادن إحدى المسيرات السلميه داخل الجامعه وبالطبع علم مؤيد بهذه المسيرة من داخل الإدارة التابع لها ولم يعلم بها من شادن فقرر الا يتعجل بالحكم عليها فربما لم تكن مشاركه بهذه المسيرة وانتظر حتى يتقابل معها فى المساء ويسألها بنفسه
وبالمساء تقابل مؤيد مع شادن تمنى كثيرا ان تخبره بأمر هذه المسيرة من تلقاء نفسها وان لم تفعل سيحادثها بطريقه مباشرة كان كل مايهم مؤيد هو معرفة اذا كانت ستشارك ام لا ليستطيع حمايتها ولم يكن بباله ان ان يمنعها او يعترض على اشتراكها
اما شادن فكانت قد قررت المشاركه بدون اخباره خوفا منه أن يخلف وعده لها ويقوم بمنعها وحين ذاك سيحدث كثيرا من المشاكل وربما تضطر ان تبتعد عنه مهما كان حبها له ..كانت هذه وجهة نظرها ولم تكن تعلم انها بتفكيرها المحدود ستزيد الأمر سوءا وستضع نفسها بموقف صعب بالرغم من توعية صديقتها المقربه ماليكا بأن تخبره الا انها أبت وصممت على رأيها
فبالأمس تقابلا الصديقتان بالجامعه مع زملائهم لإتمام تجهيزات المسيرة وعمل اللافتات المعارضه لقرارات العميد والادارة
ماليكا حبيبتى انا شايفه أنك تقوليله وحاسه انه مش هيمانع
شادن وأفرضى مانع وخلف وعده هيكون وقتها المفروض اكمل معاه
ماليكا هو انتى ممكن تبعدى عن مؤيد لمجرد أنه خاېف
عليكى
شادن انا مقدرش استغنى عنه وعلشان كده حاسه ان قراراتى متلغبطه
ماليكا انا خاېفه عليكى ياشادن يمكن لو قولتيله يكون أحسن من انه يتفاجئ خصوصا أن احنا مش عارفين ايه إللى ممكن يحصل
شادن سيبيها