الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية احببت طفله بقلم شيماء

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

الشطار
شادن اهااااا ده فى خيالك 
مؤيد وانا اتعودت احول الخيال لواقع بدليل انى بكلمك وبكره هتكونى خطيبتى زى ماوعدتك انك على اسمى من يوم ماشوفتك 
صمتت شادن ولم تجد ردا على ماقال فهو بالفعل احتل قلبها وعقلها وفرض سلطته عليهم 
انتهت المحادثه بين مؤيد وشادن وذهب كلا منهما إلى النوم وهو هانئ البال مطمئن بوجود حبيبه بجواره 
وبصباح يوم جديد استعدا كلا من العائلتان للمقابله بفرحة وود 
وفى المساء استقبل دكتور هشام الجمال عائلة اللواء عبد السلام رسلان بالترحاب كما قابله الاخر بالود والاحترام 
هشام أهلا بحضرتك سيادة اللواء 
عبد السلام تشرفت بمعرفتك دكتور هشام ومعرفة اسرتك الكريمه 
شاهيناز نورتينا سهام هانم 
سهام ايه هانم دى انا سهام وبس احنا من هنا ورايح هنكون عليه واحده 
شاهيناز ده شرف ليا حبيبتى 
سهام الشرف ليا انا والله 
تبادلا العائلتان الحديث الودود الخلوق ولم ينتبها لذلك الجالس يكاد ان ينفجر من عدم اهتمامهم بما أتوا إليه والداه وانجرفا فى الأحاديث الجانبيه ولم يتحدثوا فى الموضوع الأساسى لمجيئهم ولم يجد بد من أن ينبههم فاقترب من اذن والدته الحاليه بجواره وبصوت ضعيف لايسمعه احد 
مؤيد ماما انتوا جايين تتعرفوا ولا تخطبولى بنتهم 
سهام ياجماعه احنا اخدنا الكلام ولسه ماتعرفناش بالقمر بتاعتنا شادن 
عبد السلام ضاحكا هههههه واضح ان العريس مش قادر يصبر اكتر من كده واحنا عذبناه بما فيه الكفايه 
ضحك الجميع وقامت شاهيناز للتأتى بصحبة شادن التى خرجت وهى ترتدى فستانا من اللون الأزرق ينعكس على لون عينيها فيعطيها بريقا من نوع خاص 
عبد السلام بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظك يابنتى 
سهام وهى ټحتضنها ماشاء الله قمر منور هتنورى عيلتنا
كان الحديث بين العائلتان هادئ ورائع واتفقا على اتمام الخطبه بأسرع وقت ولم يختلفا على أى شئ 
عبد السلام بما اننا اتفقنا يبقى نقرأ الفاتحه 
هشام إللى تشوفه حضرتك 
رفع الجميع أيديهم لقراءة فاتحة العروسين ثم تمنى الجميع لهم السعادة والهناء 
انتهت المقابله وودع هشام وزوجته عائلة مؤيد 
شاهيناز مبروك ياحبيبتى ماتتصوريش انا فرحانه اد ايه 
شادن هو ليه يامامى انا ماشوفتكيش فرحانه كده المرة إللى فاتت 
شاهيناز بصراحه ماكنتش مرتاحه لسليم وعيلته لكن ماحبيتش احكم عليهم من غير مااعرفهم كويس 
هشام معاكى حق انهارده بس عرفت اد ايه فى اختلاف بين العيلتين انا كنت مبسوط واتمنيت الوقت مايعديش ونفضل قاعدين معاهم 
شاهيناز حقيقى هما أشخاص محترمين وتحس من اول لحظه بالارتياح معاهم 
هشام أنا كده مطمئن على بنتى 
شادن ياااه كل ده عرفتوه من اول مرة 
هشام الإنسان قبول ياحبيبتى وبكره تكبرى وتعرفى ان فى انسان ممكن تتقبليه من اول مرة 
شادن أنا حاسه انهم حنينين اوى 
شاهيناز فعلا 
انتهى الحوار الدائر بين هشام وزوجته وابنتهم 
وكان على الجانب الآخر يدور نفس الحوار بين مؤيد ووالداه اللذان أثنى على عائلة شادن كما تغزل والداه فى جمالها 
مرت الأيام واقتربتا وتعرفاالعائلتان على بعضهما أكثر وجهزا سويا ليوم الخطبه الذى ظهر وكأنه حفل لأحد
الملوك من روعة تنظيمه 
كما جذبت شادن الأنظار بطلتها البارعة الجمال حيث ارتدت فستان بلون الذهب توب بدون أكتاف ضيق من الصدر حتى الخصر ثم يبدأ بالاتساع كذيل السمكه 
واضعه القليل من مساحيق التجميل وحمرة الشفاه 
اما مؤيد فظهر كالفارس ببدلته الكلاسيكيه ووسامته الطاغيه وعضلاته البارزه
احتفل الجميع بالخطبه بجو ملئ بالبهجه والسعادة 
اوصل مؤيد شادن إلى منزل عائلتها بعد الخطبه وتواعدا ان يلتقيا فى الغد ولكنه بعد أن وصل إلى منزله لم يستطع النوم بدون سماع صوتها وبقيا طوال الليل يتحادثان إلى أن غلبهم النعاس 
وفى الصباح انتظر مؤيد شادن فى سيارته واقضا اليوم سويا كانت السعادة تحتل قلوب العاشقان 
مؤيد شادن انا بحبك 
شادن وانا كمان 
مؤيد بفرحة وأنتى كمان ايه 
خجلت شادن ونظرت لأسفل
مؤيد وأنتى كمان ايه ياشادن 
شادن بحبك 
مؤيد وهو يصفق بيده بقوة ياااه اخيرا ياشادن قولتيها ..ماتتصوريش فرحتنى اد ايه الكلمه دى خصوصا وانا حاسس انك بتقوليها من قلبك 
شادن وهى لو مش من قلبى عمرى ماكنت قولتها 
مؤيد أنا نفسى اطلب منك حاجه وتعمليها علشان خاطرى 
شادن اتفضل 
مؤيد ماتعمليش حاجه من غير مااعرفها دى اكتر حاجه ممكن تزعلنى وتوجعنى انك تدارى عنى 
شادن حاجه زى ايه طيب 
مؤيد اى حاجه ياشادن يعنى لازم اعرف انتى فين ورايحه فين ومع مين ولو ناويه تغيرى مكانك او خط سيرك لازم اعرف حتى لو ناوية تعملى مظاهرة تعرفينى
شادن علشان تمنعنى 
مؤيد عمرى ماهمنعك لكن هحميكى 
شادن مؤيد انت وعدتنى من قبل الخطوبه 
مؤيد وأنا عند وعدى 
شادن وأنا كمان حنفذلك طلبك 
مؤيد ومافيش كلام مع ولاد غير بحدود انا بغير عليكى وغيرتى مجنونه 
شادن حاضر اى أوامر تانيه 
مؤيد دى مش أوامر دى طلبات من حبيبتى بنوتى الصغيرة 
شادن هههههه ماشى ياعم الكبير 
مؤيد وهو يطرق بطرف أصابعه على رأسها طبعا كبير ياباربى هانم 
شادن بعصبيه ماتقوليش ياباربى دى 
مؤيد هههههه بتغيظك ياباربى طيب ياباربى ياباربى 
شادن صاړخه بببببببس 
ضحك مؤيد بأعلى صوته وداعب شادن على طرف انفها فضحكت هى الأخرى 
انتهى يومهم وعادت شادن إلى منزلها وباليوم التالى بدأت فى ممارسة حياتها ودراستها...مرت الأيام بخير بينهم وفى كل يوم يزداد حبهم أكثر وأكثر 
إلى أن نظمت المجموعه المصاحبة لهم شادن إحدى المسيرات السلميه داخل الجامعه وبالطبع علم مؤيد بهذه المسيرة من داخل الإدارة التابع لها ولم يعلم بها من شادن فقرر الا يتعجل بالحكم عليها فربما لم تكن مشاركه بهذه المسيرة وانتظر حتى يتقابل معها فى المساء ويسألها بنفسه
وبالمساء تقابل مؤيد مع شادن تمنى كثيرا ان تخبره بأمر هذه المسيرة من تلقاء نفسها وان لم تفعل سيحادثها بطريقه مباشرة كان كل مايهم مؤيد هو معرفة اذا كانت ستشارك ام لا ليستطيع حمايتها ولم يكن بباله ان ان يمنعها او يعترض على اشتراكها 
اما شادن فكانت قد قررت المشاركه بدون اخباره خوفا منه أن يخلف وعده لها ويقوم بمنعها وحين ذاك سيحدث كثيرا من المشاكل وربما تضطر ان تبتعد عنه مهما كان حبها له ..كانت هذه وجهة نظرها ولم تكن تعلم انها بتفكيرها المحدود ستزيد الأمر سوءا وستضع نفسها بموقف صعب بالرغم من توعية صديقتها المقربه ماليكا بأن تخبره الا انها أبت وصممت على رأيها 
فبالأمس تقابلا الصديقتان بالجامعه مع زملائهم لإتمام تجهيزات المسيرة وعمل اللافتات المعارضه لقرارات العميد والادارة 
ماليكا حبيبتى انا شايفه أنك تقوليله وحاسه انه مش هيمانع 
شادن وأفرضى مانع وخلف وعده هيكون وقتها المفروض اكمل معاه 
ماليكا هو انتى ممكن تبعدى عن مؤيد لمجرد أنه خاېف
عليكى 
شادن انا مقدرش استغنى عنه وعلشان كده حاسه ان قراراتى متلغبطه 
ماليكا انا خاېفه عليكى ياشادن يمكن لو قولتيله يكون أحسن من انه يتفاجئ خصوصا أن احنا مش عارفين ايه إللى ممكن يحصل 
شادن سيبيها
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات