السبت 23 نوفمبر 2024

رواية احببت طفله بقلم شيماء

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

أيوة انا اعرفه كويس ده ابن المستشار كمال الأعصر ووالدته سيدة مجتمع عندها اكتر من جمعية خيرية اسمها نادية سليمان بتقابل معاهم كتير فى نادى القضاه ..وأعرف أن عندهم ولد واحد هو سليم 
مؤيدأيوة هما ياأمى 
سيهامياااه واضح ان البنت جميله لدرجة أن تخليكم بدل ماتحققوا معاها تتسارعوا انكم تتجوزوها
مؤيد وهو يحرك أصابعه على هاتفه المحمول لتظهر صورة لشادن التقطها وهى داخل غرفه الاحتجاز من شاشة المراقبه ثم يرفع الهاتف لتشاهد والدته الملاك الباكى ويتقطع قلبها لحالها وټلعن بداخلها غباء ولدها وسوء تصرفه 
سيهامماشاء الله جميله ورقيقة جدا ..هانت عليك ازاى دى ياابنى تعمل فيها كده 
مؤيد مش عارف والله ياماما بس هى عصبتنى واتحدتنى 
سيهام عموما ياحبيبى سيبها على ربنا وان كان ليك نصيب فيها هيجعلها ليك 
مؤيدونعمه بالله ياأمى 
هدئ مؤيد قليلا من حديث والدته ولكن بداخله خوف كبير فقد تعلق قلبه بها من النظرة الأولى ولت يتركها لغيره مهما كلفه الأمر 
تركت سيهام ولدها لينال قسطا من الراحه وذهبت لغرفتها وزوجها 
الزوج وهو يمثل بالبيت العقل الرذين الواعى الأب الصارم تارة والحنون تارة أخرى فهو رجل بالثانى والستون من عمره ذو ملامح جذابه إلى الآن وزاده الشعر الابيض وسامة تعشقه زوجته وهو لها الاب والزوج والصديق 
عبد السلامخير ياحبيبتى شكلك متضايقه كده ليه 
سيهام وهى تتنهد وتخرج اه من صدرها ابنك بيخسر دايما بعصبيته وتسرعه 
عبد السلام حصل حاجه فى شغله 
نفت سيهام وقصت عليه ماحدث من مؤيد ومافعله مع شادن 
عبد السلامده اټجنن بيستغل مركزه ده لو حد من رؤساءه عرف هيتأذى فى شغله 
سيهاممش دى المشكله..المشكله انه هيتجنن على البنت وعاوز يخطبها 
عبد السلام وطبعا مش موافقه بيه ..وبصراحه معاها حق وعندها كرامة 
سيهاممش كده بس دى كمان اتقدملها سليم الأعصر وكيل النيابه إللى كان بيحقق معاها وافرج عنها 
عبد السلام تعرفى انى فرحان فى ابنك لان الموضوع ده هيخليه يحسب لتصرفاته الف حساب بعد كده 
سيهامانا خاېفه البنت توافق على سليم انت تعرفه يا عبده إللى كانوا قاعدين معانا على نفس الطرابيزه يوم فرح ابن المستشار إيهاب مزروعه 
عبد السلامايوه ..أيوه الشاب الطويل الوسيم ده 
سيهام أيوه هو ده وبجد الولد مافيهوش غلطه طول بعرض ووسامه وعيله ومنصب محترم غير هدوءه ورزانته 
عبد السلام مداعباايه ياسيادة المستشارة انتى بتتغزلى فى راجل غيرى وأنا قاعد كده ههههههه
سيهام وهى تلقى برأسها على صدر زوجها وكأنها تلقى بهمومها ليحملها عنها انا عيونى مش بتشوف راجل غيرك ياحبيبى وده من سن أبنى ياسيادة اللواء
انتهت الليله على الجميع كل يفكر بما مر به 
وفى الصباح وجدت شادن هاتفها المحمول يخرج النغمات معلنا عن وصول رساله قصيرة ..التقطته وقامت بفتح الرسائل لتجدها من رقم مجهول 
ولكن ماأدهشها محتوى الرساله ياريت تفكرى كويس قبل ماتوافقى على السيد وكيل

________________________________________
النيابه ..واسف على ازعاجك واتمنى تدينى فرصه تعرفينى بيها اكتر 
وضعت شادن الهاتف وأخبرها احساسها ان المرسل ماهو الا سيادة الرائد ولا تعلم لماذا ابتسمت على ماقرأته ولكن قطع ابتسامتها تذكرها مااحتوته الرساله عن وكيل النيابه 
خرجت من غرفتها تبحث عن والديها لتجدهم بغرفة الطعام ينتظروها لتناول الفطور ..ولكنها قررت الا تخبرهم بالرساله 
شادنصباح الخير 
هشام وشاهينازصباح النور 
شاهيناز تعالى حبيبتى افطرى عملتلك الكريب إللى بتحبيه 
هشام عامله ايه ياقلب بابا اعصابك ارتاحت 
شادن الحمد لله يابابى 
تناولوا وجبة الفطور وطلب هشام من شادن وشاهيناز ان يتناولوا القهوة بغرفة المعيشه حتى يحدثهم بأمر مهم 
توقعت شادن عن ما يتحدث والدها اما شاهيناز لم تكن تعلم فهو لم يحكى لها عن مقابلته بسليم بعد ما عاد من عمله 
هشامشادن ياحبيبتى فاكرة وكيل النيابه إللى كان بيحقق معاكى 
شادن مش فاكره اوى يابابى انا وقتها حالتى كانت صعبه ونفسيتى تعبانه 
شاهينازليه ياهشام بتسأل 
هشام زارنى امبارح فى العيادة وطلب منى ايد شادن 
شاهينازغريبه ويتقدم فى العياده ليه ماجاش البيت 
هشاملانه عاوز يشوف الأول لو فى قبول لطلبه هيتقدم هو وعيلته 
شاهيناز بإعجاب واضح انه بيفهم فى الأصول والذوق 
شادنهههههه واضح جدا ..افرج عنى فى يوم وتانى يوم يتقدملى والتانى حجزنى فى يوم والتى يوم برده يتقدملى 
شاهينازحبيبتى مش جديد عليكى احنا فى أى مناسبه او رحلة بيتقدملك تقريبا كل الشباب إللى بيكونوا موجودين فى المكان 
هشام مداعبا لابنتهبنوتى قمرايه والكل عاوز يخطفها منى وأنا لا يمكن اديها غير للى يصونها ويقدرها 
شاهينازربنا يخليك ليها لحد ماتوصلها لبيت عريسها 
هشامها حبيبتى هتردى عليا أمتى علشان ابلغه رأيك 
شعرت شادن بداخلها برغبة فى التحدى وقررت أن تتحدا عناد سيادة الرائد وتلقنه درسا 
شادن بابى خليهم ييجوا أنا يوم ماشوفته كان الموقف صعب مااقدرش أحدد اذا كان ينفع أوافق او لأ 
وحرام أرفض من غير مااديله فرصه 
اندهشت شاهيناز من موقف ابنتها وقلبها لم يطمئن فهى بالأخير أم وتعلم جيدا ردود أفعال ابنتها 
هشام لو لسه هتاخدى فرصه تتعرفوا على بعض يبقى بلاش يجيب أهله وممكن نطلب منه تتقابلوا فى النادى وتتكلموا مع بعض فى وجودنا 
شاهيناز بيتهيألى كده افضل ..وياريت حبيبتى تدى نفس الفرصه لمؤيد كمان وتاخدى قرارك براحتك 
شادنلا يامامى انا اسفه انا رافضه مؤيد ده نهائي
هشام خلاص حبيبتى زى ماتحبى انا هبلغ سليم برأيك واتفق معاه على معاد
استأذنت شادن من والديها بعد ما أنهوا النقاش وذهبت لجامعتها وبعقلها تفكر فى هذا المچنون الذى اقتحم حياتها وتعلم جيدا انه كما علم بتقدم سليم لوالدها لطلب الزواج منها مؤكد سيعلم بمقابلتهم..ثم تعود وتفكر لما يهمها أمره وعلمه من عدمه صارع داخلى دائر بين قلبها وعقلها .

الفصل الثاني
وصلت شادن إلى الجامعه وتقابلت مع زملائها الذين أقبلوا عليها بالترحاب والاطمئنان على حالها وعانقتها صديقتها المقربه ماليكا وهى تبكى بشده مما أصاب شادن بعدوى البكاء والجميع حولهم يحاول تهدئتهم 
ماليكا وهى تجذب شادن بعيدا عن الجميع خلاص ياجماعه مافيش حاجه احنا بخير 
شادن بابتسامه رقيقه عادى موكا انتوا عارفينها خوافه زياده عن اللزوم 
ابتعدتا الصديقتان وجلسنا بمفردهنا ليتبادلنا أطراف الحديث 
ماليكا طمنينى عملوا فيكى ايه كنت ھموت عليكى
شادن ولا حاجه حجزونى واتعرضت على النيابه وخرجت منها براءه 
ماليكا هو أنا ليه حاسه ان فيكى حاجه ومخبياها عنى
شادن يااااه حاجات كتير ..بصى ياستى 
ماليكا لا مادامت حاجات كتير تعالى بينا نجيب اتنين نسكافيه من الكافيتريا ونقعد تحكيلى 
ذهبا الاثنتان واشترين النسكافيه واختارنا مكانا بعيدا عن الأعين حتى لايقطع عليهم حديثهم احد زملائهم ولكن هيهات هناك عيون قالصقر ترصد تحركاتهم خطوة بخطوة ...نعم هى عيون مؤيد الذى ذهب خصيصا من الصباح الباكر حتى يرى جنيته الصغيرة 
..اما الفتاتان فكانا فى دنيا أخرى وبدأت شادن تحكى لماليكا كل ما مر بها خلال اليومين السابقين بالتفاصيل الدقيقه 
ماليكا يعنى الظابط الرخم اتقدملك ووكيل النيابه اتقدملك 
شادن وهى تحرك رأسها ويدها بحركه مسرحية أجل

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات