رواية احببت طفله بقلم شيماء
عندى عيادة
سليم تمام بكره ان شاء الله الساعه ٥ بالظبط نتقابل فى نادى...........
هشام ان شاء الله ...مع السلامه
سليم مع السلامه فى حفظ الله
اغلقا الاثنان الاتصال وعاد سليم لأخبار والداه بالميعاد ولكنه أستشف رفض والده لشادن ولذلك فضل وجود والدته حتى يكونا جبهة ضد قرارات والده اذا قرر رفض الزيجه
وما ان عاد والدها ليلا من العيادة الخاصه به حتى طلب منها الجلوس بمفردهم
هشام حبيبتى أنتى عارفه أن بابى بيحبك أد ايه وانى طول عمرى عطيكى حريتك
شادن وانا يابابى عمرى مااستخدمت حريتى بشكل غلط
شادن اتفضل
هشام أنا عارف انك متضايقه من مؤيد وأنا بلغته برفضك انهارده ..وكمان بلغت سليم بموافقتك على مقابلته وطلب يجيب والدته معاه
شادن ليه يابابى هو مش قولنا لسه دى مجرد مقابله
هشام هو عارف كده حبيبتى هو بس حابب انها تتعرف علينا
شادن ومؤيد كان رده ايه لما حضرتك بلغته بالرفض
شادن بحزن ببساطه كده
هشام أنتى عاوزة ايه ..أو عاوزة مين
شادن بعد أن انتبهت لما قالت ولما قاله والدها هاااا لا مش عاوزة حاجه انا استغربت بس انه لما كان هنا كان بيتحدانى اوى
هشام حبيبتى انا وافقت انك تقابلى سليم علشان تاخدى القرار الصح ولو انى كنت أفضل تقابلى مؤيد كمان وبعدها تكونى رأى صح
هشام عموما براحتك ..يلا تصبحى على خير
شادن وحضرتك من أهل الخير
عادت شادن إلى غرفتها ولكن لم يغمض لها جفن حتى الصباح فهى عاتبت نفسها كثيرا على عنادها خصوصا بعد ما رأت نظرة ألم واستشعرت صدق مشاعر مؤيد
مر الليل بطوله على الجميع منهم من بات ليله سعيدا ولكن يؤرقه حديث والده ومنهم من بات ليله حزين ويفكر كيف سيحظى بمعشوقته ومنهم من باتت ټلعن عنادها
ارتدت شادن فستان طويل من خامه الجبردين بدون أكمام اصفر اللون به وردات كبيرة بألوان زاهية وجاكيت قصير من خامة الجينز بدون أكمام أيضا
تناغم لون الفستان وبساطته مع جمالها الطبيعى ولون شعرها الذهبى
تقابلا العائلتان ماعدا المستشار كمال الأعصر والد سليم وتصافحا وتولى سليم مهمة تعريف والدته على عائلة دكتور هشام الذى تعرفت عليه وتعرف عليها بمجرد رؤية بعضهما فهى من ضمن حالاته المهمه
جلس الجميع وتناولوا أطراف الحديث حتى طلب سليم من هشام الانفراد بشادن ثم قاما الاثنان وجلسا بالمنضده المجاورة
جلست شادن وهى تنظر بالأرض وتفرك كفيها من شدة الحرج
استشعر سليم بحرجها وقرر ان يكسر حاجز الصمت
سليم شادن هشام الجمال .تعرفى ان اسمك جميل زيك وان من اول ماقريته فى المحضر وأنا اتشديت ليه
شادن شكرا لذوقك
سليم لا واول مادخلتى قولت طيب هحقق معاها ازاى دى ده انا اخاڤ اقولها كلمه ټعيط
شادن هههههه مش للدرجه دى
سليم لا والله كنت خاېف عليكى جدا ..لكن اعتقد ان إللى حصل حرمك تثورى على اى حاجه مرة تانيه
شادن لا طبعا انا ماخوفتش لأنى كنت على حق
سليم يعنى أنتى ممكن تعرضى نفسك مرة تانيه للحجز والاهانه دى
شادن اكيد مادمت بدافع عن حق ربنا معايا
سليم وقد شعر ان كلام والده على حق ولكنه لن يضيع فرصة الارتباط بها وليكن مايكن وبعد ذلك يستطيع منعها عن أى نشاط
اما شادن فبدأ القلق يدب فى اوصالها من حديثه ولكن عنادها اقوى بكثير
سليم تعرفى ياشادن أنا حاسك زى البسكويته خاېف عليكى من الكسر
شادن بس انا مش كده أنا قويه وليا شخصيتى
هو انا ممكن اسألك سؤال
سليم اتفضلى
شادن هو انت خرجتنى ليه
سليم خرجتك لان ماكانش عليكى اى اتهام والمحضر إللى اتعمل فى المديريه كان بيأكد انكم عملتوا مظاهرة سلميه اعتراضا على قرارات العميد
شادن ولو المحضر كان بيدينى كنت هتخرجنى برده
قولتلك هخرجسليم لوك هكون بكدب عليكى وكمان لو قولت هحجزك هكدب برده لانى وقتها كنت ھموت فى صراع بين قلبى وضميرى المهنى
وعند هذه النقطه كادت شادن أن تحسم قرارها فهى الآن تأكدت من منهم حبه لها أكبر من اى شئ ومن أمن بفكرها وكان سبب فى تحريرها
ولكن كالعادة تسرع مؤيد يضيع منه الفرصه فقبل ان تنطق وتعتذر لسليم على رفضها له اتتها رساله من هذا الرقم المجهول محتواهاأنا عارف انك لسه بتكونى رأى وشايفك وحاسس بترددك بلاش تضيعى كل حاجه وزى ماقولتلك انتى على أسمى من وقت ماشوفتك
وياليتها لم تقرأ الرساله فقد زاد عنادها وتحديها
سليم ايه ياشادن حاجه مهمه
شادن لا ابدا دى صاحبتى
سليم ها قررتى ايه ولا محتاجه وقت تفكرى وتبلغينى بقرارك
شادن بعناد لا مش محتاجه وقت تقدر تحدد معاد مع بابى وتتفضلوا فى أى وقت
بعد أن قررت شادن الاستمرار فى عنادها واكمال انتقامها من مؤيد وأعطت لسليم حرية تحديد موعد مع والدها عادا إلى حيث يجلس عائلاتهم وأبلغهم سليم بما أتفقا عليه
سليم دكتور هشام ياريت لو حضرتك تحدد يوم نزوركم انا ووالدى ووالدتى علشان نقرأ الفاتحه ونتفق على معاد الخطوبه
هشام البيت بيتكم ياابنى وتقدروا تتفضلوا فى الوقت إللى يناسبكم
نادية والدة سليم على خيرة الله يناسبكم يوم الخميس إللى هو بعد بكره ان شاء الله
هشام وشاهيناز تمام هننتظركم ان شاء الله
استأذن هشام الجمال وأسرته بعد قليل من الوقت وعادوا إلى منزلهم
اما شادن فمن بعد مااتتها الرساله النصيه وابلغت سليم قرارها إلى أن عادت إلى منزلها وهى شاردة ولا تنطق حرفا..مما أثار فضول ودهشة والداها وجعل القلق يدب بنفس والدتها ونقلته بدورها إلى زوجها
هشام شاهى لازم تتكلمى معاها انا فعلا حاسسها مش مبسوطه
شاهيناز بنتك عنيدة وصعب تقتنع بكلامى أو ترجع فى قرارها ..بالرغم من أن سليم انسان مهذب ومحترم وتقريبا فيه كل مميزات العريس إللى مايترفضش لكن مش شيفاه مناسب لشادن حاسه انه راجل اوى
هشام وده من وجهة نظرك عيب ماهو لازم يكون راجل
شاهيناز اسفه غلطت فى التعبير أقصد يعنى عنده وقار وهاله كده ...يعنى تحسه أكبر من سنه اوى
هشام وقد فهم مقصدها اها فهمتك انتى عاوزة تقولى ان شادن باين عليها سنها وأنها أصغر من سنها كمان مرحه وشقيه عايشه
________________________________________
الحياة بطبيعتها لكن سليم مقيد بمنصبه والشكل العام إللى اللازم يكون عليه وكيل النيابه
شاهيناز وكأنها وجدت ضالتها أيوة بالظبط كده هو ده قصدى حاسه تفكيره ونضجه أكبر منها بكتير وان لو حصل بينهم