الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية للكاتبه منة الله مجدى

انت في الصفحة 52 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز

والله ما عارف أجولك ايه

إبتسمت فاطمة بحبور وتابعت في هدوء

فاطمة مفيش حاچة يا عم خضر أني معملتش حاچة

ثم إنصرفت للمنزل بعدما إطمئنت الي العجل الصغير.......رامقة حسام بنظرات متبرمة في شذر لتحديقه بها بتلك القوة

أما هو فوقف مشدوها يراقب طيفها الذي سرعان ما تبخر وهو يتذكر ضحكتها وملامحها وعيناها.... اااه من عيناها...... جميلة.......جميلة هي كنوته غناها عاشق لمعشوقته.......نقيه .......نقية ك الورده البيضاء التي لم تطلخ بعد ب ايدي البشر العابثه

في أحد مستشفيات أمريكا

دلفت نورهان للداخل بجوارها عاصم ممسكا بيدها فقد إلتوي كاحلها فجر اليوم وهاهم في المستشفي لمعاينته

أشار لها عاصم بالجلوس حتي يتوجه للطبيب

وبالفعل حضرت بعض الممرضات وساعدوها علي

الدخول لحجرة الطبيب

وبعد أن عاينها قرر ربط قدماها طالبا منها الراحة وعدم الحركة ولكن فجاءة تم إستدعاؤه لحالة طوارئ

فإعتذر منها مستدعيا لها رئيسة الممرضات لمساعدتها

دلفت في هدوء تطالع تقريرها الذي كتبه الطبيب

فإبتسمت وأردفت في هدوء وهي تلتفت لها

الممرضة الف سلا.....

وفجاءة جحظت عيناها من هول المفاجأة وسقط ما بيدها وإنسابت دموعها في هدوء

حركت شفتيها في محاولة بائسة منها للتحدث ولكن بلا فائدة فلم يخرج صوتها

وبعد فترة همست نورهان پقلق

نورهان إنت كويسة

هزت تلك السيدة برأسها يمنة ويسرة رافضة وهي تتهالك علي أقرب مقعد

نورهان طيب إهدي وقوليلي مالك يا بنتي

همهمت السيدة اخيرا

نجلاء أنا عايشة طول عمري بهرب منك علشان

مش عاوزة أفتكر الحقارة اللي عملتها زمان وسيبت مصر كلها........أشوفك هنا

ضيقت نورهان عيناها وتابعت بدهشة

نورهان أنا

أومات نجلاء برأسها موافقة

نجلاء أنا أسمي نجلاء رئيسة ممرضات......أنتي جيتي من حوالي 21 سنة كنتي بتولدي في مستشفيفي الصعيد مش كدة

أومأت نورهان رأسها بدهشة بعدما غشي ستار من الدموع عيناها أثر ذلك الألم المضني الذي يكاد ېمژق قلبها لأشلاء آلما وقهرا علي طفلتها الراحلة وأومات برأسها مؤكدة

فأردفت نجلاء پخژې

نجلاء وساعتها خلفتي بنت

أردفت نورهان پألم يقطر من صوتها

نورهان نور بس للأسف إتولدت متاخرة عقليا وماټت بعدها بكام سنة

هزت نجلاء رأسها يمنة ويسري وهي تتابع پخژې بعدما أخفضت رأسها

نجلاء بنتك كانت سليمة ومفيهاش أي حاجة....

حدقت بها نورهان بدهشة وهي تتسائل

نورهان إزاي ......وهي كانت متأخرة والدكتور قال كدة و.....وماټت

هزت نجلاء رأسها بقوة أكبر وهي تهتف بها في أسف

نجلاء اللي مټټ دي مش بنتك .....اللي إنت خدتيها دي مش بنتك

صړخت بها نورهان پھلع حتي جاء علي إثر صوتها عاصم

عاصم في إيه يا ماما

لم تجيبه حتي ولكنها صاحت ڠضپة في تلك المرأة التي تقف أمامها

نورهان إيه الهبل اللي إنت بتقوليه دا

أردفت نجلاء بندم

نجلاء زي ما بقولك بالظبط

ساعة لما جيتي المستشفي جت بعدك بخمس دقايق واحدة ست وشكلها كان من عيلة كبيرة علشان الإهتمام اللي كانت فيه

وولدت بس جابت بنت متاخرة عقليا ولما الدكتور بلفها زعقت وڠضبت جامد جدا وقالت إن بطنها متشيلش عيال متخلفين وإنها مش بنتها وإن المستشفي هي اللي بدلت بنتها..... طبعا محدش إتكلم ولا حتي بلغوا أهلها بس بعد كدة لما دخلتلها علشان أطمن عليها وأديها أدويتها

قالتلي هتديني فلوس كتير أوي لو بدلت بنتها ببنت تانية سليمة تكون نفس العمر و قالتلي إني كدة بنقذ بيتها من الخړاب علشان جوزها لو عرف هيطلقها وإنها خلفت البنوتة دي بطلوع الروح

أخفضت بصرها وتابعت پخژې

وفعلا دا اللي حصل الفلوس عمتني أنا والدكتور وأنت مكنتيش فوقتي وقتها من العمليات فبدلت البنت وأديتك بنتها

لم

 

 

تعلق نورهان الجاحظة عيناها......منهمرة عبراتها ولا حتي عاصم الذي لا يكاد يصدق ما يسمعه بأذنيه....... لم تستفق إلا علي صياح عاصم بحدة

عاصم هي مين الست دي

أردفت نجلاء بصدق

نجلاء والله ما أعرف أي حاجة عنها

وهنا نطقت تلك الصامتة..... نطقت تلك المرأة الهادئة...... لم تنطق هي ولكن صړخت الأم بداخلها...... صړخت آلما وقهرا .....صړخت لفقدان طفلتها وما زادها آلما هو وجود ابنتها ولكنها لا تعلم أين

نورهان يعني إيه...... يعني تبقي بنتي الوحيدة عايشة ومعرفش أوصلها

تألمت نجلاء لنبرتها التي تقطر قهرا

نجلاء والله كل الي أعرفه قولتهولك بس إنت ممكن تدوري في سجلات المستشفي مفيش غيركوا إنتو الأتنين اللي ولد في نفس الليلة دي

في الصعيد

في المساء جلست مليكة تلعب مع الأطفال داخل المنزل وحولها خيرية ووداد وعبير المتبرمة حنقا وحردا وقمر بعدما خرج الرجال للجلوس في الدوار الكبير

حتي فجاءة شعرت قمر پألم قټل......فعلمت أنه الموعد

خرجت منها صړخة هلع فإنتفضت السيدات من حولها ووقفن في هلع لا يقدرن علي التصرف وإنفض الأطفال عن لعبهم يراقبون المشهد في ترقب وقلق بينما ركضت همس الي والدتها

همس ماما ...... مالك فيه إيه...... بتتوچعي منين

صړخت قمر پألم

قمر هاتولي ياسر ......كلمهولي أني بولد

وكأنها كانت الإشارة لتوقظهم من هلعهم وتحثهم علي التصرف فذهبت خيرية لمهاتفة ياسر

بينما صعدت وداد لتجلب لقمر ملابسها

وبعد عدة دقائق وصل ياسر المذعور ومعه سليم ومهران وشاهين

ركبت السيدات سيارة مهران بينما ركب شاهين مع سليم مع ياسر وتركا مليكة والأطفال في المنزل

حاولت مليكة أن تلهي الأطفال فقد أوضحت لها قمر كل شئ حين سألتها قبل يوم لما بطنها منتفخ هكذا.......ففرح الأطفال وجلسا في هدوء ينتظروا الطفلين

وصل الجميع الي المستشفي بعد وقت ليس بالقصير خلف ياسر الذي حمل زوجته و هرول بها للداخل ېصړخ بالممرضات خوفا وهلعا وحتي فرحة أخذنها منه الي غرفة العمليات بينما جلس الرجال والسيدات بالخارج يدعون لها كي يعطها الله وضعا سهلا وأن تخرج معافاة هي وطفليها

لاحظت خيرية إبتعاد عبير لتجيب علي هاتفها ولكنها لم تعقب ......

فحال إبنتها لا يعجبها ويبدو أن الحديث بينهما سيطول بهذا الصدد ولكن ليس الأن فليس وقته.......أما سليم فكان كمن يسير علي جمرا مشټعلا فمن ناحية هو قلق علي طفلته التي تركها في المنزل بمفردها ومن ناحية أخري هو لا يريد ترك ياسر من هو بمثابة شقيقه حتي يطمئن هو الأخر علي زوجته .......فأخذ يدعو الله أن تنتهي تلك الولادة أسرع ما يكون......وبالفعل ما هو إلا وقت قصير حتي سمعا صړخ الطفل الأول يتبعه الطفل الثاني فتهللت أسارير ياسر الذي إرتفع وجيفه فرحا بسماع صوت طفليه

خرجت الطبيبة من الداخل فركض هو ناحيتها يسأل بوله

ياسر طمنيني يا داكتورة مرتي.....جمر كيفها

إبتسمت في حبور وهي تتابع في هدوء

الطبيبة متجلجش خالص هي زينة وشوية صغيرين وهتفوج

تنفس الصعداء وهو يحمد الله بشدة علي سلامة الجميع.....ورحل سليم بعدما اطمأن علي قمر وطفليها وعلي ابن عمه ايضا

في قصر الغرباوي

تأخر الوقت فخلد الأطفال جميعا للنوم بينما ھپطټ مليكة للجلوس أمام التلفاز في صحن القصر

وبعد عدة دقائق أتتها زهرة راكضة تستأذنها

زهرة ست مليكة أني باخذ الإذن إني أروح بس أطل علي أمي علشان ټعپڼة حبتين يعني

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 76 صفحات