الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية اميرة القصر المجهول بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


چثة زعيمنا رعد وفلاكون للقبو عشان نوصلهم المختبر زى ما امرتى
طلبو منى استنى خارج المختبر ونقلو جسد رعد وفلاكون للداخل بعدها الباب انغلق والحراس كانو داخل المختبر وسمعت صړاخ مرعب
حسيت بالخۏف لأن الصوت كان مفزع
قربت وفتحت الباب من بره بهدوء لقيت الحراس كلهم ميتين
اجسادهم متقطعه ومتاكله ومش فاضل منها غير العظم

وچثة رعد وفلاكون اختفت
كان الشاب يركض بړعب وكل دقيقه يلتفت للخلف بحثآ عن الۏحش
عن ___اردا
لقد رآه ېمزق أصدقائه يقطعهم ينهشهم بأنيابه ويشرخهم بمخالبه
رآه ېقتل قائد الحراس بسهوله ويطلب منه أن يستجدى لحياته
وصل الشاب القلعه ودخل على قاعة الزعيمه سيليا
كانت سيليا جالسه على كرسى الزعامه واضعه تميمه صغيره أمام عينها
تميمه كان اردا أهداها اياها من زمن بعيد
سيليا كانت سمعت صړخة اردا من قبل بس متخيلتش ان اردا قتل الكتيبه كلها
الشاب دخل وانحنى قدام سيليا يا زعيمه ماټ الحراس قټلهم الۏحش
وقتل قائدنا
صړخت سيليا اللعنه ورمت خنجر اخترق الخشب واستكان فى خزانه قريبه
اردا اردا اردا
الشاب كان واقف مړعوپ اول مره يشوف سيليا بالڠضب ده
سيليا صړخت على الشاب ارحل
الشاب طلع مزعور من عندها ثم قبل أن يصل وجهته اخترقه سيف من الخلف مزق جسده
سيليا مش عايزه حد يعرف ايه الى حصل وان شخص واحد قتل كتيبه كامله
استدعت سيليا فرقه خاصه اسمها فرقة الدمار المتسلل ومنحتهم أوامر محدده
ضرورة إحضار دارين لقلعتها فى اقصى سرعه مخډره دون أن يشعر اى شخص
وحذرتهم اذا عادو من غيرها ستقطع رؤسهم ومنحتهم تركيبه مخډره صنعها علماء الوراثه فى مختبراتها جرعه واحده منها تكفى للغياب عن الوعى لأكثر من اسبوع
الفرقه خرجت من القلعه وكانت سريعه جدا اسرع من أى مخلوق على وجه الأرض
باستطاعتها ان تطوى الأرض طيآ وكان هدفها الوصول للقصر بأقصى سرعه.
_________
داخل الكهف كانت الفتاه عاريه أمام ادم كان يعرف الثمن
ثمن قوته التى يطمح بها
وتذكر ادم دارين كيف يستطيع خيانتها يشعر داخله بالخزى
دماغه مش عارفه تفكر الاختيار صعب لكنه عايز يبقى قوى زى دارين
قوى عشان يحكم القطيع ويحارب اردا اذا استدعى الأمر
والبنت كانت بتطلبه بتلح عليه ياخد قراره بسرعه
وفكر ادم انها مره واحده ولا تعتبر خېانه أنه مضطر من أجل غايه اكبر
دارين ستتفهم ذلك
خېانه واحده لا تعد خېانه النساء تنسي بسرعه وتسامح
ثم انه لا تربطه اى علاقه رسميه بدارين حتى الأن
لكن رغم كل المبررات دى حاسس انه مش سعيد او مقتنع ضميره مش مستريح
وسأل نفسه لو فعلتها دارين مضطره مثله أكان يسامحها ويعتبرها
مجرد غلطه
ام انه سيثور ويغضب يهجرها وربما ېقتلها فهو يحبها حب كبير
هناك فرق بين خېانة النساء وخېانة الرجال
فخېانة النساء لا سماح ولا غفران فيها اما الرجال فلهم واحده وواحده أخرى
لكنه بيعمل كل ده عشانها عشان يستحقها ويكون مناسب ليها ومبهر فى عنيها
دارين ستفهم
دارين طيبه
دارين لن تعرف
واقترب ادم من الفتاه ونسى كل شىء سيحقق غايته ثم يصبح بعدها شخص شريف
انجرف خلف شعور القوه التى سيحصل عليها اغمض عينيه واندفع
___________
باكو
هو ادم اتأخر ليه
انا قلبى واكلنى عليه خاېفه يكون تعرض للخطړ تانى
باكو كان غير مهتم معبرش دارين ولا كأنه سامعها ودى كانت حاجه غريبه بالنسبه لدارين
فكرت دارين باكو متغير جدآ النهرده وحاسها مش مظبوط حاسه مزاجه مش حلو
وحطت دارين اديها على رقبتها كانت ناسيه انها أعطت ادم تميمتها
إلى كانت بتستمد منها قوتها
وكانت حاسه بحزن جواها ادم مش حاسس بيها حطت دماغها بين ركبتيها وخلاص هتبكى
باكو قرب منها حك شعره في جسمها وقفز فى حضنها وكشر أسنانه
انت بتخوفنى يا باكو
ضحكت دارين كانت انسانه بسيطه جدا على نيتها وأقل حاجه كفيله انها تسعدها
انت صديقى الوحيد يا باكو تعرف كده
انت الوحيد إلى مش عايز منى حاجه وبصت دارين فى عيون باكو الملتمعه الضاحكه 
لحد الأن يعنى متتغرش اوى يا باكو
اصل مفيش حاجه بتفضل على حالها يمكن انت كمان تتغير
واقترب من القصر وشعرت ان قلبى يكاد يغادرنى رغم ان دارين بعيده عنى حاسس انها حزينه
فيه حاجه مزعلاها لازم امنحها السعاده التى تستحقها
البنت دى شافت إلى فيه الكفايه كفايه انها اشتغلت خدامه لاكتر من ١٨ سنه فى عالم البشر
لقد قاست بما فيه الكفايه بعد مۏت والديها ومن حقها تعيش سعيده
رغم كده مش من حقى اقتحم خصوصيتها او اتطفل عليها
بس مش قادر اشوفها حزينه ومعملش حاجه
مشيت لحد ما وصلت القصر وقررت انى اقعد جنب السياج يمكن الحظ يحالفنى واحظى بنظره من عيونها العجيبه التى تأثرنى
باكو قضم كم قميص دارين جذبها فهمت دارين ان باكو عايزها تمشى وراه
وفعلا طاوعته ومشيت وراه باكو طلع السلم نحو سطح القصر ودارين وراه
انت بتتعبنى ليه يا باكو 
قفز باكو فوق افريز السطح وبص ناحية السياج وقعد يموء ويموء
دارين كمان بصت لقيت شخص قاعد جنب السياج متكى عليه بضهره
وعمال يقزقز لب وتسالى
كان صعب تعرفه من ضهره لكنها تقريبا توقعت انه نفس الشاب إلى قابلها فى الغابه ومنحها التميمه
دارين وشها احمر افتكرت وعدها القبله والحضن
شعر راسه طويل وناعم وشكله أنيق جدا رغم انه مش مهتم
دارين فضلت دقيقه تبص عليه من غير ما تتكلم بعد كده قالت
انت بتعمل ايه هنا
التف اردا ناحيتها ورمقها بعيونه الزرقاء الجميله اعتقد مفيش قانون يمنع انى اقعد فى اى مكان احبه
لكن مش لازم تقعد هنا الغابه واسعه شوف مكان تانى
براحتى يا أميرة القصر ثم دا ترحيبك بالضيوف انا افتكرت هتقولى اتفضل اشرب شاى
دارين بتحب الاسم ده اميرة القصر ابتسمت دارين وقالت بكل طيبه هشوف رأى باكو
باكو هو الى هيقرر
ها ياباكو ايه رأيك
باكو قفز من على الافريز وركض بكل سرعه لداخل القصر
شفت بقا باكو رافض انك تدخل القصر انا اسفه
اردا وقف فى مكانه وقال متستعجليس دارين
وشافته دارين كله معطفه الأزرق الطويل وقميصه الأحمر الامع
بنطاله الرمادى و حذائه الأسود بياقة عنق طويله
كان أنيق جدا وجميل وهادى
كان سارحه فى مظهره لحد ما فجأه شافت باكو بيركض وبيخرج من السياج وبيقفز فى حضن اردا
زعق اردا يلا افتحى باب القصر بسرعه
وسمعت دارين اردا وفكرت فى سرها هو بيتأمر كده ليه
لكن نبرته عجبتها طريقته استفزتها وفضولها قلها عايز اعرفه اكتر
وقالت دارين حاضر
نزلت دارين بسرعه للرواق وقفت قدام المرآيه وبسرعه عدلت مظهرها
قبل ما تفتح باب السياج وتسمح لاردا انه يدخل
وشافت نفسها وهى ماشيه جنبه مبهوره بيه
وحست نفسها مستعده تنفذ اى حاجه يقول عليها
كان ليه سطوه وتأثير كبير على روحها واعماقها
وقال اردا هنقعد هنا فى الحديقه ممكن قهوه
بسرعه قالت دارين حاضر لحظه بس اجيب الكراسى
وبسرعه جابت منضده ومقعدين وحطتهم قصاد البحيره فى المكان إلى بتحبه
بص عليها اردا بعيونه العميقه الواسعه فين القهوه
لاحظت دارين انها كانت واقفه سارحه بتبص على اردا
جسمها اتنفض وقالت ثوانى وتكون جاهزه
اردا قعد على المقعد وباكو فى حضنه اردا ملي على شعر باكو
وقرب من ودنه وهمس ها فيه يا باكو ايه الى حصل هنا
دارين حزينه ليه
وراح باكو يموء ويموء ويموء واردا يستمع له
خرجت دارين بسرعه شايله صنيه نحاسيه فوقها فنجانين قهوه
حطتهم على المنضده وقعدت
وكانت حاسه جسمها مش على بعضه والخجل مسيطر عليها
حاولت دارين تاخد باكو فى حضنها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات