قصه زوجه السلطان
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الجزء الثاني
دخل الوزير على السلطان فوجده شاردا فقال له لا تظلم نورهان فلا يوجد مثلها بين نسائك !!! وهي تحبك وطفلك هو ثمرة هذا الحب والله يمتحن صبرك وسيعوضك خيرا فهلم نصوم ونصلي من أجل ذلك!!! أجاب السلطان كلكم تبحثون لها عن أعذار لكن المأكد أن لها دورا في مۏت الطفل وهذا ما لا أسمح به يجب أن تعرفوا أن العقاپ يطال الجميع بمن فيهم الملكة أجاب الوزير أنصحك أن تتريث ريثما تجد دليلا فالكثير من الجواري يعتنين بالطفل وليس إمرأتك وحدها !!!
وبينما هما يتجادلان أتى الحاجب وفي يده رسالة وقال له يا مولاي لقد استوقفتني فتاة ملثمة من جواري القصر وطلبت مني أن أخبرك بسر يخص الملكة وأنها تخشى منها ولهذا أخفت وجهها فتح السلطان الرسالة وقرأها ولما أتمها تغيرت ألوانه سأله الوزير ما الذي أحزن مولاي أجابه خذ وإقرأ !!! جاء في الرسالة أن الملكة تدهن جسدها بمرهم لكي تسحر السلطان ولا ينظر لغيرهاوهذا السحر هو الذي سمم الطفل .
أمضت نورهان ليلتها كئيبة ولم يأت السلطان كعادته لتسامره كم كانت تتمنى أن يكون بجانبها ليخفف عنها أحزانها أو على الأقل يسألها عما حصل لكنه لم يأت استغربت كيف يمكن أن يتغير بسرعة وينسى ما كان بينهما من حب !!!وكثيرا ما كانت تسمع من جدتها أن الأتراك همج لا يعرفون اللياقة مع المرأة وها هي تكتشف أنها لم تكن مخطئة فكل ما يعني السلطان كان الطفل وماذا كانت تنتظر من رجل له جناح كامل من الحريم كيف له أن يعرف معنى الحب
لكن الخبر إنتشر بسرعة فاجتمع الناس امام ابواب القصر مطالبين السلطان بأن يستغفر الله ويرضى بحكمه وقدره ويكون حليما مع الملكة فأطل من شرفة القصر وقال لم تكن نورهان حريصة على سلامة إبني لهذا لم أعد بإمكاني أن أثق فيها و من اليوم لم تعد ملكة و مكانها بين الجوارى و بعد قليل فتحت الأبواب وخرجت نورهان في شموخ رافعة رأسها وصاح الناس ستبقين ملكة في قلوبنا ولا شيئ سيتغير من محبتنا لك وتقديرنا لما قمت به من أجل فقرائنا وأيتامنا .
في أحد الأيام أحست نورهان بصداع وداهمها القيئ ولما أرسلت في طلب مشعوذة عجوز من قومها قالت لها لقد حملت من ذلك الوغد وأنت في شهرك الثاني هل تريدين أن أساعدك في التخلص من الجنين أجابتها لم أغفر للسلطان ما فعله مع قريتي ومعي لقد تصورت أني سأنسى حياتي الماضية لكن أشباح الماضي تأبى أن تتركني وشأني لقد حكى لي الصرب عن قسۏة الأتراك التي لا حدود لها وعن قراهم التي أبادوها لقد عادت إلي
الهواجس والرؤى المفزعة