رواية رائعه للكاتبه نور
انت في الصفحة 1 من 56 صفحات
الفصل الأول
دلف إلى ذلك القصر بخطوات واثقة تذكر عندما جاءه اتصال من جده سليم الدمنهوري تلك الشخصية ذات النفوذ والصلابة الشديدة ولكنه في نفس الوقت حنون القلب على عائلته ومن هم قريبين منه قابلته الخادمة انعام تلك السيدة ذات القلب الحنون والطيب تولت رعايته وهو صغير وعاملته كإبن لها عندما رأته تهللت اساريرها فقالت
انعام جاسر حبيبي انت جيت
جاسر. داده انعام اذيك وحشتيني اوي
انعام. لو كنت وحشاك مكنتش تغيب كل الفترة دي من غير ما تسأل عليا هونت عليك يا جاسر
ابتسم بحزن وضمھا الى صدره فتلك السيدة الحنون بمثابة والدته قاكت بتربيته والاعتناء به من صغره ولها شأن كبير في حياته
جاسر. والله ابدا يا ست الكل بس انت عارفة شغل الشركة واخد كل وقتي حقك عليا
قام بتقبيل يدها فربتت على كتفه بحنان بالغ وقالت
انعام انا مش زعلانة منك روح شوف جدك عايز ايه وتعالى عشان تتغدى انا النهاردة عامله كل الامل الي بتحبه
جاسر بمرح غير معتاد. الله عليكي يا موزتي اوعي تكوني نسيتي ورق العنب بتاعي دا انا اروح فيكي في داهية وبعدين الواد حازم مصدق انك عازماه على الغدا كان هيجيلو سكتة قلبية من الفرحة
لكزته في كتفه وقالت
اختشى يا واد وبعدين فين الواد حازم ده بس لما اشوفه مش بيجي يسأل ليه مش هياخد صباع واحد من المحشي النهاردة
جاسر. دا يروح فيها لو ما كلش النهاردة
انعام . روح انت بس شوف جدك عايز ايه وتعالى
جاسر. ماشي يا قمر
وقف أمام غرفة المكتب الخاصة بجده و زفر بقوة قبل ان يطرق الباب
سليم. ادخل
دلف جاسر وجلس على احدى الكراسي وقال
قالولي ان حضرتك عايزني في حاجة
سليم. ايوا كان في موضوع مهم كنت مخبي عنك وجه الوقت الي تعرفه فيهعقد حاجبيه بتعجب وقال باهتمام
جاسر. موضوع ايه ده
سليم. شوف يا جاسر انا زمان بعد ما اتجوزت جدتك فريدة الله يرحمها الحياة كانت صعبة بيني وبينها لدرجة اني مكنتش طايق ان اقعد في البيت معها وخصوصا ان ابويا هو الي كان غصبني ان اتجوزها بحكم انها بنت عيلة محترمة و كبيرة تناسب مستوانا بس انا مكنتش مرتاح في حياتي معاها بعد ما خلفت ابوك الله يرحمه كنت فاكر ان ده السبب الي ممكن يخليني اكمل معاها بس برضو مفيش فايدة الحكاية انها كانت دايما بتهتم بالمظاهر والمال وبس عشان كده معرفتش اكمل معاها بس ابويا مسمحليش ان اطلقها وكان عايز حفيده يتربى بين امه و ابوه المهم مرة كان ابويا جايت طقم خدم جديد للقصر كان ما بينهم بنت صغيرة و جميلة جدا حبيتها من اول مرة شفتها فيها بس المشكلة ان انا كنت متجوز وحتى لو مكنتش متجوز مكنش ابويا هيوافق اني اتجوزها ابدا لانها كانت خدامة المهم ابتديت اقرب منها شويه شويه وأعترف بحبي ليها واتفجأت ان هي كمان بتحبني بس هي كانت خاېفة من ابويا وفريدة لحسن يعرفوه خصوصا ان هي ملهاش حد ابدا المهم اتجوزنا من غير حد ما يعرف وهي سابت شغلها في القصر واخدتلها شقة عشت معاها اجمل سنه في حياتي لاني عرفت الحب الحقيقي معاها وفرحت جدا لما عرفت انها حامل ومرت شهور الحمل على خير وجابت عبد الحميد بعدها بسنتين ابويا عرف بالموضوع كله لان كان مراقبني لان كنت متغير وبسافر كتير حاولت احل الموضوع واخلى ابويا يتقبله بس مفيش فايدة روحت مرة عندها البيت ملقتش حد لاهي ولا ابني بس لقيت ورقة مكتوب عليها مدورش عليا يا سليم لانك مش هتلاقيني انا هختفى من حياتك لان مش المفروض ابقى فيها بعدها كنت زي المچنون بدور عليها ومش لقيها ابويا قبل ما ېموت قلي ان هو هددها انو هيقتل ابني لو ما اختفتش من حياتي سألته على مكانها بس للاسف ماټ قبل ما يقول قعد عشرين سنة ادور عليها من شهر بس جاتلي وحده كانت تعرفها ست كبيرة في السن قالت لي انها كانت صحبتها وان هي كانت عايشه معاها في نفس المنطقة سالتها عليها بس للاسف قالت إنها ماټت قولتلها طب وابني قالت انو هو كمان ماټ في حاډثة هو مراته حزنت اوي والدنيا اسودت في وشي بس قالتلي حاجة ردت فيا الروح تاني اني عندي حفيدة عايشة يعني بنت عمك يا جاسرصدمة شلت جميع حواسه لم يستطع التحدث فصمت بعدها بدقائق لملم شتات نفسه وقال بعصبية مفرطة
جاسر. انت عايز تفهمني ان بعد كل السنين طلع عند عم فجأة لا وايه كمان عندي بنت عم و ده كله من سرمحة حضرتك ونزواتك
صڤعة دوى صداها في انحاء الغرفة هوت على وجنته
سليم پغضب. انت اټجننت يا جاسر اظاهر معرفتش اربيك كويس بس لأ دا انا اربيك من اول وجديد لو حكمت و دلوقتي اسمعني كويس انت هتروح تجيب بنت عمك
تعيش معانا هنا و لو رفضت لا انت حفيدي ولا اعرفك انت فاهم
جاسر پغضب مكتوم . ماشي يا سليم بيه زي ما انت عايز بس يكون في علمك انا مستحيل اعتبر ان عندي بنت عم وهي اكيد مصدقت تبقى حفيدة سليم الدمنهوري عشان تكوش على كل حاجة
سليم بهدوء عكس ما بداخله
حور ما تعرفش ان ليها جد ولا اهل من ناحية ابوها لحد دلوقتي ويكون في علمك انا عرفت عنها كل حاجة والاهم من ده كله ان خالها محمود مصمم ان يخدها عنده عشان ياخد الميراث بتعها ولازم انت تحميها منه مفهوم يا جاسر
جاسر . حد قالك عليا بادي جارد عشان احرس الهانم
سليم پغضب. جاااااسر
الملف الي ده في كل المعلومات عنها وعنوانها كمان عايز يومين بالكتير و حور تبقى في القصر هنا
جاسر. تمام يا سليم بيه
سليم. طب يلا وبلاش تضييع وقت
خرج جاسر وشياطينه تتراقص امامه ذهب إلى غرفته واخذ حمام بارد لكي يهدأ النيران التي بداخله خرج وهو يلف منشفة على جسده ولكنه تفاجأ بوجود ذلك الاحمق كما يسميه حازم
جاسر پغضب . انت ايه الي دخلك هنا يا حيوان
حازم. ايه يا جسورة واحشني يا عم فقلت اجي اسلم عليك وبعدين استر نفسك وبعدين نتكلم لحسن بتكسف
قالها بخجل مصطنع مثل الفتيات رمقه جاسر بنظرة حادة وقذقه بإحدى الوسائد وقال
اقسم بالله يا حازم لو ما خرجت دلوقتي لكون مخرجلك جاسر الغول الي جوايا وانت حظك بقى لو لقيت دكتور لأ ساحر عرف يخيطك
ما هي الا ثواني حتى فر هاربا من امامه فابتسم بخبث وهو يرى ذلك الملف الذي يخص تلك المدعوة ببنت عمه رفعه والقى نظره عليه وقال
لما نشوف هتستحملي جاسر الغول ازاي
هرول حازم الى الاسفل لسرعة رهيبة قب أن يفتك به جاسر حتى اصطدم بانعام نظرت له بقلق وقالت
مالك يا بني مسروع كده ليه هو في عفريت بيجري وراك
حازم وهو يلهث. اكتر يا موزتي والله دا جاسر كان عايز ياكلني كل ده عشان دخلت عليه وهو عريان