رواية جديدة ل سوما العربي
انا مش ببقى ضامنه نفسى.
زادت ضحكاته وهو يقول لا وعيله يعنى لا حرج عليكى.
لكزته بكتفه تقولايه عيله دى
عامر مبتسما احلى عيله في الدنيا.
اتسعت ابتسامتها تنظر له ببلاهه فقالمش عايزه تعرفى رايحين فين
مليكهمش اوى... اصلى اتشائمت من الطياره دى.
عامر ليه بس.. مش قولنا هنبدل الذكرى الۏحشة بواحدة حلوه... وواحدة ليه.. نخليها ذكريات كتيير. ايه رأيك
عامر هنروح كذا مكان...بس أولها اكتر مكان بحبه زى مانتى عارفه.. مدريد.
ملكيهوااااو.
ابتسم بحب عايزين بقا ننسى اى خلاف وننبسط.. ولو على اى حاجة تانية ماتقلقيش انا هتصرف.. وراكى رجاله على فكره.
ضيقت عينيها وقالتتقصد ايه
عامر مش مسموح بأى اسئله...مسموح بفسح.. خروجات...سينما ومسرح... شوبينج... ضحك وهزار... اى حاجة تانية نوو.. اوكى حبيبتي
عامر عموما احنا كمان كام ساعة هنوصل... تعالى بقا كملى نوم.
_____________________________
صباحا فى منزل الخطيب
يجلس الجميع على الفطور... الكل بانتظار حضور عامر.
أتت تلك الخادمة التى أرسلتها ناهد لايقاظه وقالت مش موجود يا هانم.
ناهدمش موجود! دة احنا لسه بدرى.. معقول لحق راح شغله.
محمد لا خالص الشغل ماشى زى الساعه.
ناهد والانتخابات الى مقدم فيها... يعنى يكون حصل حاجة
ابتسم بتهكم وقالده على اساس ان ابن حضرتك مهتم مثلا... ده مش هامة الموضوع كله من أوله لاخره ولا فارق معاه اد ايه الموضوع ده هينقلنا كلنا... انا الموضوع ده بالنسبة لى حياة او مۏت... لو كان ينفع أقدم انا كنت عملت كده.
احتد محمد قائلا قصدك ايه يا كارما.
كارما ببرود انت كان ممكن تقدم وبردو اسم عامر كان هيرجح كفتك.. مجرد انك من ولاد الخطيب هيرجح كفتك بردو.. مش مضطر تدخل عامر لأنه الأكبر... كلنا عارفين ده.
قال ذلك وهو يتابع تناول طعامه ببرود.
كارما قصدك ايه يعنى انا مابفهمش
محمد لا لا سمح الله انا اقصد ان فوق كل ذى علم عليم.. ودى أمور انتى ماعندكيش خبره فيها.
كارما تقريبا يا محمد انت الوحيد اللي شايف انى مش بفهم فى اى حاجة.. مش عارفة انت ازاى كنت مصر تتجوز واحدة زيى.. عموما اهو ربنا نجدك.
خرجت من القصر كله بسيارتها... تسير فى الشوارع بدون وجهه محددة.. قررت الخروج اليوم.
لاحظت في المرأة سير سياره خلفها.. يبدو أنها تتبعها.
أرادت التأكد ربما يخيل لها... انعطفت بسيارتها يمينا. فانعطفت خلفها.. خالفت الاتجاه وسارت بالطريق المعاكس.. فغيرت السيارة اتجاهها وانحدرت... تملك الخۏف منها... زادت من الضغط على البنزين فزادت سرعة السيارة تبعا.. تسير والسيارة الأخرى خلفها.. زادت السرعه اكثر.. تسير للأمام قليلا والأخرى تلاحقها... تضيق الخناق عليها.. تحتك بإطار السياره... لا قدره لها على التحمل او القوه... بحركه سريعه من السيارة الأخرى شد السائق ذراع السياره واستدار بها فصنع دائره كامله وتوقف أمامها يمنع سيرها... وهى قاربت على التبول اول شئ فعلته ان رفعت هاتفها تهاتف اول شخص فكرت فى الاستنجاد به.
وإذ بها تجد الهاتف يدق بتلك السياره... اتسعت عينيها وهى تراه يهبط من سيارته.. يسير بتبختر.. يرفع نظارته من على عينيه ويتقدم منها بهيئته الخاطفة تلك حتى وقف امامها قائلا ايه رأيك فى شويه الاكشن دول
نظرت له بشراسة مرددهانت بتستهبل يا نادر
نادر حبيت اسړق قلبك وكده انا عارف البنات بټموت فى جو أحمد السقا وكده... ها!عجبتك
قالها وهو يغمز لها بعينيه عدت مرات كالابله فقالت يا شيخ حرام عليك... انا كنت هقطع الخلف.
نادرولا يهمك هنخلف بردو الطب أتقدم اوى.
كارما انت ايه الثقه دى كأنى مراتك مثلا وعندنا مالك وحنين.
نادر تصدقى حلو.. اه والله حلوين الاسمين دول... وبصى ندهن الاوض بتاعتهم بببى بلو مع بمبى يعنى حيطا بيبى بلو وحيطا بمبى... الستاير بقا هان.... قاطعته قائله حيلك حيلك...انت اخترت الوان الستاير كمان... ده ايه ده ياربى.
نادرشوفتى مع ان المفروض انتى الى تختارى وتعملى كل الحاجات دى... بس هقول ايه.. من بين كل البشر ربنا يوقعنى فيكى انتى.
كارما پحدهنعمم.. ومالى بقا ده انا حتى هحسنلك النسل واجيبلك عيال قمر.
نادر اووووبا... قفشتك... يعنى وافقتى.
تلعثمت بحرج.. نطق لسانها بغير حساب لما يريده قلبها حقا.
كارما هااا.. للا. طبعا... قاطعها هوبس بس... انا قفشتك والى كان كان.. يابنتى ماتتكسفيش.. انا عذرك بردو.. انا كنت مدوخ بنات لندن كلها.
نظرت له بغيظ وقالتطب اوعى.. اوعى بقا من على عربيتى.. اوعى عشان امشى.
نادر تمشى تروحى فينبقا بعد كل الشقلبه دى هتمشى... يالا احنا هنخرج سوا.
كارما هتودينى فين.
نادرالحسين... يالا
كارما بحماسجدا.
ابتسم عليها قائلا مجنونه... يالا سيبى عربيتك وتعالى معايا.
كارما اوكى... يالا بينا.
_____________________________
فى الحاره جلس يوسف على مقعده مكان والده مثلما كان يجلس أمام محله... رغما عنه ينظر لساعة يده.. يبدوا ان احدهم قد تأخر بعض الشئ.
ثوانى وكانت مى تسير فى طريق عودتها لبيتهم والذى تمر منه من أمام محل الجزاره... رأته يجلس أمام المحل فاشاحت بوجهها بكبر وڠضب وأكملت سيرها... وهو رفع ذقنه جزء منه شعر بارتياح لعودتها بمعادها.. بمفردها.
وجزء منه غاضب منها ومن طريقتها ولسانها اللاذع بالإضافة إلى الكبر الذى هى عليه وتقليلها منه دائما.
اشاح هو الآخر بنظره لا يريد أن يعيرها اهتمام او حتى يفكر بها.
فى مكان بعيد قليلا عن محل الجزاره.. تحديدا فى شقة ام نجلاء وقف توفيق ېصرخ بخالدفين اختك يا خالد
خالد انت بتعلى صوتك علينا فى بتنا.
تدخل شكرىخالد الراجل معذور... مراته اديلها اسبوع برا بيتها مانعرفش هى فين والى سمعناه انها مع رجب الجزار.
خرجت هناء ولم تستطع السيطرة على هدؤها مثل امها وشقيقتها وهن يسترقن السمع إليهم بالخارج.
بل اندفعت تفتح ذراعيها وتشيح لهم قائله قطع لسان الى يجيب فى سيرة اختى بكلمه.. اختى اتجوزت على سنة الله ورسوله وانتو كنتوا شاهدين.
شكرى لما الرجاله تتكلم النسوان تسكت... ماتشوف أهل بيتك يا خالد.
وقف خالد قائلا پغضب ايه مش شايفانى بتكلم.. خشى انتى جوا.
هناء مانا مش هسكتله وهو جايب سيرة اختى بالردى كده.
توفيق اختك الى بتدافعى عنها مسافره مع واحد غريب... ها.. تقولى فيها ايه دى
هناءماكانت معاك...ماكانت فى ايدك وتحت جناحك... انت اللي طفشتها.. ده انت كل ماكنت تنطق.. انتى طالق انتى طالق...الا عمري
ماشوفتها مبسوطه معاك... دلوقتى بقت كحكه بسكر.
صمت توفيق بغيظ فقال شكرى ست هناء... دى امور خاصه بيهم واحنا مش جايين عشان كده... احنا جايين نشوف اتفاقنا الى اتفقناه مع خالد وسيد و رجب.. عايزين نعرف ايه اللي بيحصل من ورا ضهرنا... قوم بينا يا خالد... يالا يا توفيق.
بعد عشرة دقائق
كانوا ثلاثتهم