رواية جديدة ل سوما العربي
لم تصرخ تعبر عن ندمها او أسفها.. بل شارده بعالم آخر.. الهذا الحد تستهزأ به.
لكزها عدة مرات على كتفها بقوه يصيحاييييه.. خدتينى كام صورة يابت.
نظرت له پشراسهانا مش بت.
محمد يا سلام... وكمان بترد... تحت رحمتى وبترد.
توتا انا تحت رحمة ربنا ياخفيف.
محمد ده ايه الورع ده.. وكان فين ده لما نصبتوا عليا.
توتا بكبرياء واعتراض شديد جدا بس ماتقولش نصبتوا.. ده مش ڼصب.
توتا برأس شامخده اجتهاد... حداقه.. فهلوه وشطاره.. ومايقع الا الشاطر... وانت شاطر.. فكنى بقا.. فكنى عشان اروح وانا جدعنه منى مش هقول لحد انى عرفت انصب عليك.
كانت عيناه و فمه متسعين للغايه... تسرقه بالبدايه والان ومن كثر بجاحتها تساومه.
اقترب منها يقبض على خصلاتها من غيظه يقوليعنى تنصبى عليا وتسرقى فلوسى وكمان واثقه اوى انى هسيبك تمشى وبتساومينى... عايزه تعرفى الناس ان محمد الخطيب اتنصب عليه.
زاد غيظه يقول يعنى اقټلك واروح السچن فى واحدة زيك... يابت لمى لسانك انتى جايبه البجاحه وكشفت الوش دى منين
توتاهو انت بتكلم عبلة الكحلاوى! .. مالك كده ماتهدا.
محمد صحيح.. واحده عايشه على شغل البيضا والحجر هستنى منها ايه.. لا وكمان بتألش... سارقه فلوسى وولا همك.
محمد پجنون قبض عليها من مقدمة منامتها الورديه يقول يابت... يابت هتنصبى عليا تانى... انا مش عارف ايه اللي مسكتنى عليكى.. وايه الترنج ده... ايه ده.
نضفت يده پغضب والحراس من خلفهما يكتموا ضحكاتهم وهى تقول البجااامه.. جيباها ب جنيه من مول الامير.
محمداحنا اسفين لسيادتك كرمشنهالك.
جن جنونه من برودها وعدم خۏفها... وقف يضرب الحائط بقبضه يده يقول ده انتى مصره تستفزينى عشان امۏتك.. ماعلش احنا اسفين لمعاليكى المره الجايه هناخد معاد للخطڤ وتكونى لابسه دريس شيك كده عشان رئيس العصابه يقع في غرامك... فوقى ياروح امك انتى سرقانى وانا دائى وسمى حد ياخد منى حاجه فمابالك بقا بالى يضحك عليا بقا.
محمدوهو انا هستفيد ايه بقټلك ولا سجنك يا حلوه انت.
توتا بړعبامال هتعمل ايه... لااااا. كله الا الشرف... محصنين.. محصنين وشمعنا ااايد.
محمدبس يا حلوه كده واهدى على نفسك... انا مايلزمنيش غير المانى.. الفلوس.. افهميها دى... فانتى بقا ياسكر هتشتغلى عندى بيهم.
محمدلمى نفسك واوعى عقلك يوزك تنصبى على الموظفين.
أطفأ حماسها كأنه يقرأ افكارها فقالت اعوذ بالله.. ربنا ما يجعلنا من قطاعين الأرزاق.
محمدبتت... اسمعى كده وركزى عشان انا مابحبش الرغى... انتى هتيجى تبقى مرمطون..الفلوس اللي عليكى عايزك تسديها فى اربع شهور.. عارفه يعنى ايه
توتا باعين متسعه خوفا يعنى ايه
محمد ببرود وهو ينظر لاظافرهيعنى هنقسم اربعين الف على اربع شهور يعنى الشهر بعشر الااف... يبقى انتى لازم تعملى شغل ناس مجموع مرتبهم 10 الالف.. فهمتى ياكتكوته.
توتا پصدمهها
توجه بنظره لأحد الرجال خلفهتجبولها زفت على دماغها تعرف تخرج بيه وبكره تكون عندى فى مكتبى... اوعوا تغيب عن عينكوا فتحوا عينكوا شكلها لابش.
قال آخر كلماته وغادر تاركا إياها تنظر لاثره بقنوط تقول بتبرميا ظالم يا مفترى... صحيح كلب فلوس على رأى مرتضى.. وهو فين صحيح مرتضى... واطى اوى.
اغلق الباب عليها من الخارج فکسى المكان ظلام دامس ذهبت بعده فى ثبات عميق من شدة التعب
_____________________________
صباح اليوم التالى
على طاولة الإفطار كل فى ملكوته.
عامر نظره مرتكز على حبيبته... هبطت للإفطار قبله وبدونه والان تتجنب حتى النظر ناحيته.
محمد يأكل طعامه بغيظ.. كلما تذكر استهتار تلك الفتاه بالحديث... عدم خۏفها واخذها كل الأمور بمرح كأنها برحلة مع الجامعه مثلا.
فادى منشغل بطعامه وكارما تقاوم النعاس بسبب سهراها حتى الفجر في الحديث مع نادر.
الفت تنظر لعامر ومليكه تريد ان تعرف لما هذا الڠضب من بعضهم.
لكن ناهد منتبهة لكل شئ وعازمه على محاسبة ابنها فتحدثت بقوهعامر... عدى وقت اهو... جيت وريحت من السفر... ممكن افهم ازاى تاخد مليكه كده فجأه وتسافروا لوحدكوا كذا يوم.
أغمض عينيه... كان يعلم لن يمر الأمر مرور الكرام هكذا.
تحدث بعد برهة بهدوء امى بعد إذنك طبعا انا عارف ان الى حصل مش مقبول بس انا نفسيتي كانت وحشه اوى وكنت محتاج اخد بريك وكنت عايز مليكه معايا لو كنت قولتلكوا ماكنش حد هيوافق وانا كنت مستنفذ نفسيا جدا.. احنا كنا قاعدين فى اوتيل كل واحد فى اوضه انا اعرف ربنا كويس اوى.
ناهدمش مبرر...مش مبرر ابدا.
عامر امى... لو سمحتى.. كفاية كده.
صمتت.. تعلم ابنها عندما يفقد أعصابه لاتريد تعرضه لهذا الموقف أمام الجميع.
ناهد بعد اذنك يا عامر الى حصل ده مايحصلش تانى.
عامر تمام.
محمدعامر لو خلصت اكلك لو سمحت عايزك فى المكتب شويه.
عامر وهو ينظر على تلك الى تتجاهله فى حاجة يا محمد
محمد فى حاجات.. الانتخابات...الدعايا. .. حسابات الشركة.. فى هم مايتلم.
زم شفتيه وقال تمام... يالا.
بعد مده طويله
خرج من مكتبه يبحث عنها ولم يجدها... ذهب لوالدته امى... فين مليكه
زمت شفيتها لا تستطيع الصمتهو انت خلاص مابقتش تعرف تتنفس من غيرها.
اغمض عينيه ياخذ نفس عميق ثم قال مالك بس يا امى
ناهد بضيق مالوش لازمه الكلام.. خد.
اعطته باقه دعوة لحفل زفاف فقال ايه ده
ناهد واحد من شركه قاسم مهران بعته... بيقول فرحه بكره.
ردد بزهول بكره
_____________________________
فى شركة الخطيب
كان محمد يجلس على مكتبه يتكئ بظهره للخلف يشعر بانتشاء وفرحه كبيره وهو يشاهدها على إحدى الشاشات عن طريق كاميرات المراقبة حرفيا مسحوله تصعد الدرج هنا وهنا.. تصور ورق... أحيانا توزع القهوه والعصائر... أحيانا اخرى تجلب الملفات لأحد المديرين... ثم تهبط وتصعد...تقف تتلقف انفاسها بصعوبة... يراها تسب وټلعن...
يقهقه بقوه ضحكات شريره متقطعه يعلم يعلم تسبه هو.
اغلق الشاشه واستدار يكمل عمله براحه كبيره وشعور بالٹأر والنصر.
_____________________________
صباح اليوم التالى
حدث كل شئ كما هو بكل الاحداث.
لكنه يريد أن يتحدث معها وهى لا تعطيه اى فرصه حتى أمس ليلا دلف لغرفتها وجدها قد غفت.. قبل جبهتها وانصرف.
لن يتركها اليوم.
أنتظر بالخارج فى سيارته فوجدها تخرج من البيت.
ترجل من سيارته يقول ملكيه استنى.
وقفت لا تريد النظر اليه فتقدم منها يمسك كلتا يديها يقول حبيبي زعلان مني ليه.
رفعت نظرها له تنظر له نظره غريبه عليه جعلته ينظر لها باستغراب وهى تقول زعلانه انا هزعل ليه...لا خالص مافيش حاجة.
عامر مليكه... مالك فيكى ايه
مليكه لا بس رايحه لندى عشان فرح جودى. ممكن توصلنى فىطريقك عادى.
عامر باستغراب حاضر.. تعالى يالا.
اما بالداخل
كانت ناهد تهاتف هديل تخبرها ان عامر يطلب منها ان تتجهز للذهاب معه في المساء لحفل زفاف احد اصدقائه.
جاء المسااااااااء
وقفت تغريد امامه تلهث تلوح بأحد الأوراق على وجهها كى تبعث لها بعض الهواء قائله بانفاس لاهثهخلصت وخلصت اقسم بالله.
محمدتؤتؤ ماتقوليش كده ياتوتا... لسه.. عندى بدل فى البيت محتاجه تروح