رواية جديدة ل سوما العربي
لكن انت دلوقتي واقف بتكلم حريم بيتى... يبقى تتعدل وكلامك يبقى مع راجلها.
جن جنون الآخر وقال_راجل مين يا جزار البهايم انت... انت صدقت نفسك.
تحولت معالم رجب بلحظة الى الى وجه شيطاني غاضب يقول _ايوة صدقت نفسى وانت والى معاك شفتوا بنفسكوا... وعشره البهايم أحسن مية مره من عشره البنى آدمين الى زيك.
خرج توفيق عن السيطرة وتقدم كى ينقض على رجب لكن تدخل كبيرهم پغضب _جرى ايه... مش عاملين احترام لحد ولا ايه.
الرجل _عداه العيب يا توفيق.
توفيق بزهول _ايه! انت الى بتقول كده يا حج
الرجل _احنا قعدنا وعملنا قعدت رجاله وانت بنفسك جاى هنا على اساس الحكم ده... ان هى تختار.. واهى صاحبة الشأن اختارت... يبقى خلصت يابنى.
توفيق _هو ايه اللي خلصت.. ايه اللي خلصت ماخلصتش.
الرجل _انت بتعلى صوتك عليا ياتوفيق.
الرجل _ومايصحش ليهالراجل والست متجوزين علنا على سنه الله ورسوله.. حصل ولا لأ يا خالد.
خالد بخنوع_حصل.. حصل يابا الحج.
الرجل _حكمنا انها تختار وهى اختارت رجب... يبقى كده المولد ده ينفض وكل واحد يروح يشوف اشغاله وسيبوا الناس في بيتهم.
حديث توفيق اشعله جعله يحتد فى الحديث عليها قائلا بصوت حاد_ايه الى عملتيه دلوقتي يا نجلاء... هو لعب عيال... قسما عظما لو ما.... قطع حديثة دخول شقيقتاه هو نجلاء ينظرا للجميع پغضب.. يبدوا انهم تكاثروا على شقيقتهم المسكينه.
تدخل توفيق _قصدك مين بالى ميسواش دى
هناء _والله كل واحد عارف قيمة نفسه... لو انت شايف نفسك ماتسواش هعملك ايه فيها دى يامسكين.
صفاء _ماتقول ياخالد ملمومين كده على البت ليه ايه اللي بيحصل
خالد پغضب_تعالوا...تعالوا شوفوا اختكوا الى فضحتنى وفرجت عليا الناس.
صفاء _ڤضيحة ايه يا حبيبي الى بتتكلم عنها احنا اختنا مالهاش زى.
خالد_مالهاش زى... اااه...طب خدى عندك بقا.. الست هانم اختارت رجب الجزار ورفضت ترجع للباشمهندس توفيق.
هناء بصياح_ياخويا.. هندسة الخيبه والنداااامه... خدنا ايه من هندسته إلا القنعره والنفخه الكدابه.
زجرتها صفاء پعنف _عييب ياهناء مايصحش.
هناء _اوعى سبينى ماحدش يحوشنى.. ده انا جوايا كل دمله ودمله منه... ياختى ده كان مقندل عيشتها وطافى نور وشها.... دى كانت ايام مرار... داهيه لا ترجعه لا هو ولا ايامه.. انا عارفه كان لاوى رقبته علينا ليه... يالا... يالا امشى من هنا وخد الناس دى معاك.... يالا خلى النفس يبقى رايح جاى كده.
شكرى _هى الحريم الى بقت تتكلم عندكوا ولا ايه يا خالد... ايه يابا الحاج هتسكت على الى بيحصل ده
الرجل _اه هسكت يا شكرى عشان اخوك الى بدأ يبقى هو الى يستحمل.
شكرى _بدأ بدأ بايه يابا الحاج دى ردحتلنا.
الرجل _الموضوع منتهى وصاحبة الحق اختارت نقف ليه ونسمعها ونتخانق.. اخوك بدأ بالخناق يبقى يتحمل نهايته.
شكرى _وهو كل ده ليه.. ماعشان باقى على بيته... عشان بنته.
هنا تحدثت نجلاء لأول مرة في تلك الوقفه _بيته! بيته هو الى هده وهدنى معاه... انا حافظت كتير اوى على البيت ده وجيت على نفسى وعلى اعصابى وهو كان كل يوم بيدوس اكتر... اليمين بالنسبة له زى صباح الخير... مافيش اى حاجة بعملها عجباه... دايما مش عاجبه ودايما وحشه.. وحاشه بوحاشه بقا واعمل الى انا عايزاه واوفر على نفسى... ولو على بنتى فأنا استحملت كل الى فات علشانها وهى شهر والتانى وتتجوز خلاص... وخطيبها ابن ناس ومتفهم كل حاجه... هى نفسها جت تطلب مني انى اختار لمره واحدة في حياتى إلى انا عايزاه.
رفعت انظارها تجاهه... تحاول التخلى عن خجلها الفطرى خصوصا أمام كل ذلك الجمع_وانا اخترت المعلم.
ابتسم يقترب منها بصوت هامس جدا _قلب المعلم.
أغمضت عينيها تبتسم بحرج وخجل.
هناء _ياختشى عليهم... جوز عصافير والنعمة.
عادت النظر تجاه توفيق تقول _ماتيلا... هوينا... اتفضل وخد لياليك السودا معاك... يالا داهيه تاخد داهيه.
توفيق بغيظ.. لأول مرة يتعرض لكل تلك الإهانات _فرصتك وجاتلك.
هناء _حق الله طول عمرى نفسى اكيل واحدفك... من أول يوم شوفتك فيه وانا بتمنى افرشلك الملايه.. يالا اتوكل... سكتك خضرا.
انسحب الرجال واحدا تلو الآخر ورجب يرمق توفيق بنظرات قويه متحديه ومتتصره بنفس الوقت... أخيرا نصفه القدر.
____________________________
كل شئ أصبح على مايرام... هديل اليوم أفضل حالا عن ذى قبل.
لقد بدأت من جديد... صحيح بامكانيات تكاد تكون منعدمة ولكن أفضل من الزواج من شخص لا يريدها ولا تريده.... باتت تعلم بحبه العلنى لمليكه مهما حاول هو والجميع اخفائه.. العاشق تفضحه عيناه... كل شئ واضح للعيان لا يحتاج لحديث.
هى أيضا بداخلها شعور جديد وجميل ناحية احدهم.. للأن لم تضع له مسمى ولكنه موجود... ربما تحتاج لجلسة مع نفسها كى تحدد كل تلك الأمور ولكن الآن الخطوه الأهم... خطوه التحرر.
بخطى مريحه.... سريعه... متحرره... خطتت داخل بيتهم.
تعلم طريقها... متجهه حيث مكتب والدها... دون طرق الباب فتحته.
رفع والدها نظره عن حاسوبه يخفض نظارته يقول باستغراب _فى ايه يا هديل مش تخبطى الاول.
لم تهتم... تقدمت مبتسمه تقول _انا خلاص... فسخت خطوبتى من عامر.
انتفض پحده يقول _ايه! انتى اتجننتى.. عملتى كده امتى
هديل_من نص ساعه بالظبط... لسه راجعه من عنده.
الأب _مجنونه....انتى اكيد مجنونه.
هديل مبتسمه بلا مبالاة _تؤ.. خالص.
تحدث پغضب _لو عملتى كده يبقى تنسى شركتك للأبد.
هديل براحة _اوكى بابى... مش مشكلة... انا زى
ما عملتها من مافيش هعمل غيرها من مافيش بردو... انا اصلا عملت كده فعلا اليومين الى فاتوا... باااى بااابى.
تحركت من امامه خطوتين وهو فقط مصډوم... استدارت بحزن تقول _عارف... كان نفسى يبقى عندى القوة والشجاعة الى تخلينى أرفض الخطوبه دى من البداية حتى لو اخدت منى كل حاجه ومابقاش مضطره اتنازل وأكمل لحد ما الاقى البديل... للأسف انا ماطلعتش بالشجاعة الكافيه.
انهت حديثها وخرجت من عنده عازمة على حياة جديدة بهديل جديده غير تلك الدمية التى تلاعب بها والديها... لطالما أرادت أن تكن مثل شقيقها نادر.. يفعل ما يحلو له طالما لا يؤذى احد.
لكنها تقسم ستفعل بايامها القادمه.
____________________________
يبدو أنها أصبحت عاده لديه... يجلس على مقعده فى حديقة القصر.. يحرسها ويرقب كل تحركاتها.
لن يسمح لها بالاقتراب من ذلك العدى ابدا.
أيضا لابد من اتمام كل أمور زواجه بها سريعا.
تشنجت معالم وجهه وهو يرى سياره عدى تسير بطول الحديقه تعبرها للداخل.
استقام من جلسته ووقف له بتأهب.
تقدم منه عدى يمد يده للسلام_مساء الخير يا عامر.
عامر_اهلا.. منورنا.
بالطبع استشف عدم التقبل... شئ ظاهر للعيان.. كأنه ينافسه على شئ او شخص ما... لكن فارق العمر بينه وبين مليكه جعله يستبعد الأمر نهائيا.
تحدث مجددا _مالك يا باشا حد مضايقك...