السبت 23 نوفمبر 2024

البارت السادس رواية جوهرة القصر المهجور بقلم منال عباس

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

قول الرقم اللى انت عايزة وانا اكتب ليك شيك بيه 
الشخص بضحكه فلوس ايه ....انتى عارفه انى مش محتاج فلوس 
سلمى بقلق اومال عايز ايه 
الشخص ليله من ليالينا الحلوة ولا نسيتى ...
سلمى احنا اتفقنا تنسي الايام دى 
ثم إن شهاب بقي مستقر هنا فى دمياط ...ومابقاش يسافر زى زمان ...
الشخص اتصرفى ...ماليش فيه 
سلمى احنا كبرنا ومابقاش ينفع الكلام دا ...
الشخص لا انتى فى نظرى لسه سلمى بنت الجيران اللى حبيتها وكانت بتحبنى ...بس فضلت تتجوز شهاب علشان هو الأغنى ...وبنتنا بقت ......
سلمى بس ارجوك ...اقفل دلوقتى 
وأغلقت الهاتف وهى ټلعن الماضى 
سلمى شكلى هحتاج اتخلص منك انت قبل جوهرة .....
عند جوهرة 
انتهت من تحضير الغداء ووضعته بعنايه ودقه وذوق عالى على المائده 
نزل جاسر على السلم وهو يحمل ابنته 
جاسر واوووو الاكل شكله تحفه ...
صحيح انتى بتدرسي يا جوهرة  
جوهرة ايوا ...انا فاضل ليا سنه واخد بكالوريوس الفنون التطبيقيه...
جاسر واووو ..واتخصصتى ايه 
شعرت جوهرة بتغييره فى طريقه حديثه معها ..ولكنها ظنت أن ذلك بسبب وجود ابنته ..وسيعود لطبيعته فيما بعد فكان ردها على أد السؤال ...
جوهرة انا اتخصصت فى التصميم الداخلى والأثاث بقلم منال عباس 
انبهر جاسر بها 
جاسر بجديه عارفه تخصصك دا ممتاز وشغلنا بيحتاج حد متخصص فيه ...احنا شركاتنا ومصانعنا لإنتاج الاثاث المنزلى وبنصدر منه للخارج ...
لو تحبي تعرضى عليا ...بعض تصاميمك 
جوهرة كل حاجتى عند عمى ...وانت عارف ...ولم تكمل لتقاطعهم لين 
هو انا هقعد اكل لوحدى وانتم بتتكلموا ...
ضحكت جوهرة لأسلوب تلك الفتاة الشقيه 
جوهرة عندك حق ...تعالى جنبي 
واخذتها بجانبها وبدأت تطعمها بيديها وتداعبها ...كانت لين تأكل بشهيه مفتوحة ...وهى سعيدة بوجود جوهرة 
بعد أن أنهت لين غدائها ..ذهبت لتغسل يديها 
جاسر انتى انشغلتى ب لين ...وما اكلتيش ...
جوهرة هاكل فى المطبخ لما تخلصوا 
جاسر ليه 
جوهرة اكيد حضرتك مش حابب وجودى معاكم ...بس لين شبطت فيا 
جاسر لا يا جوهرة ..عارف انى كنت فظ معاكى ...بس اى حد فى مكانى 
كان هيعمل كدا ....عايز اعرفك اكتر واعرف قصتك كلها ...
جوهرة وهى تنظر له باستغراب فقد تغير فى حديثه اطلاقا معها ..فصوته 
حنون جعلها تشعر بدقات فى قلبها بسبب وجود هذا الجاسر بجانبها ...
جاسر سرحتى في ايه 
جوهرة بسرعه دون تفكير فيك 
...قصدى ..قصدى وبحثت عن كلمات لتصحح تسرعها فى الرد 
جاسر بابتسامته الخلابه فكرتى فيا ازاى ..
احمرت وجنتيها خجلا ..ونظرت إلى الأرض لتدارى خجلها 
جوهرة قصدى ..يعنى حضرتك اتغيرت فجأة ..معايا وكدا 
اقترب جاسر منها ورفع وجهها إليه ليرى وجهها عن قرب شعر بمشاعر لأول مرة يشعر بها ...شعر بقلبه ينتفض امام هذا الجمال الطبيعى وحمرة الخجل التى تكسو ملامحها ليميل إليها ويضع قبله على شفتيها ...
شهقت جوهرة من أثر ذلك 
جوهرة انت بتعمل ايه 
جاسر بعبث فهو يشعر بإثارة من قربها وبصوت هادئ بعمل زى اتنين متجوزين ...بقلم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات