رواية بقلم فيروز احمد
الله
قالتها و ضمت الصورة الي صدرها ټحتضنها بقوة و هي تبكي قبل ان تسقط في نوم عميق دون ان تشعر
في الصباح استيقظت مبكرا قبل استيقاظه لقد اصبحت تخاف الاستيقاظ متاخره بسبب عنفه معها فاصبحت تقلق في نومها كثيرا و ما ان تري الشمس سطعت حتي تستيقظ لتحضر له الافطار
حضرت الافطار و انتظرت حتي استيقظ و دخل الي المطبخ ليتناول افطاره .. وضعت له الافطار علي طاولة الطعام قبل ان تهمس له
اشار لها بيده يصرفها كخادمة ذليله دون ادني شعور بمشاعرها و حزنها
_ روحي .. عايز البيت بيلمع
اماءت له و اتجهت تنزل الي الاسفل و هي تشعر بالالم و الحزن الشديد .. بحثت داخل المرحاض عن ادوات التنظيف و بالفعل وجدتها ربطت شعرها كعكه صغيره في الخلف ثم امسكت بادوات التنظيف و بدأت عملها
_ انا عاوزه امسح الارض و مش لاقيه حاجه امسحها بيها
_ خدي اي حته من عندك امسحي بيها
_ حته
تساءلت نجمة بتعجب بينما التفتت لها زينة تخبرها
_ طب و الحته دي امسح بيها ازاي
_ هتملي جردل مايه و تاخدي بالحته تمسحي الارض و بعدين تنشفيها .. بس كده
اماءت لها نجمة بينما تخبرها
_ خلاص حاضر
ثم ذهبت الي المطبخ تبحث عن قطعه قماش بالية تصلح للتنظيف
ظلت طوال اليوم تنظف تبدأ بالكنس و الترتيب ثم تمسح الارض و الذي كان مسحها صعبا جدا بتلك القماشه .. ألمها ظهرها بسبب كثرة الانحناءه لتجميع المياة .. كما ان البيت كان كبيرا جدا و متسخا جداا جداا فاخذ وقتا و مجهودا كبيرين
_ خلصتي تنضيف .. هتعملي اكل ايه بقي لاصحابي النهارده
تنهدت نجمة بارهاق فبعد هذا المجهود و التنظيف مازال لديها عشاء ستطهوه .. لذا نظرت لهدي بارهاق قبل ان تهتف
_ الي انتي عايزاه
نظرت لها نجمة پغضب و لكن لم تستطع التحدث فاخر مره حدثتها بها كان أيهم سيخنقها .. لذا تنهدت بضيق قبل ان تهتف لها
_ حاضر .. الي انتي عايزاه
_ نجوووووم ايه الشطاارة دي ده انا قولت هرجع الاقيكي لسه محتاسه
التفتت نجمة من علي الدرج لتري ايه و تجيبها و لكنها دون قصد اصطدمت بالدلو المليئ بالمياة المتسخه و الصابون فسقط من علي الدرج ينسكب كل الماء منه مغرقا السجاد الذي فرشته
رأت زينة من بعيد ما حدث فاتت تصرخ پغضب شديد
_ السجااد اتبهدل .. لمي يا ايه السجاد لمي
اسرعت هي و ايه يزيحان السجاد حتي لا يتأثر بالماء المتسخ .. اما نجمة فكانت تقف تنظر الي الارض الذي اتسخت من جديد و الماء المتسخ الذي كان يجري علي البلاط مسرعا و هي تفتح عيناها پصدمه غير مدركه و مصدقه لما يحدث .. لقد كانت قاربت علي الانتهاء .. كانت ستنتهي لم سقط الدلو
اغرورقت عيناها بالدموع و هي تنظر للدلو و السلالم .. اسرعت ايه تقترب منها تحاول مواساتها و هي تخبرها
_ معلش يا نجمة هلم الماية معاكي و كل حاجه هتبقي كويسه
_ مفيش حاجه هتبقي كويسه .. اخوكي هيعاقبني هيزعقلي هيشد شعري و هيضربني .. كان فاضل سلمتين بس ! .. سلمتين بس و الله .. ليه كده ليه
قالتها و الدموع تنهمر من عينيها باسي بينما تدفع يد ايه التي تربت عليها .. انحنت تحضر القماشه البالية التي تنظف بها ثم بدأت تلملم الماء المتسخ من جديد
وقفت ايه تنظر لها و هي تشعر بالحزن الشديد لا تعرف ماذا عليها ان تفعل او تقول .. لقد مزقت نجمة قلبها بما قالت .. يبدو ان أيهم ېعنفها بشدة و يقسو عليها .. و لكن لما يفعل ذالك لقد كان دائما رمزا للحنان بالنسبه لها
قررت ايه ان تصعد لتبدل ملابس عملها الذي اتت منه و تنزل لتساعد نجمة حتي تنتهي .. و عندما نزلت من جديد وجدت عمتها توبخ نجمة بشدة علي السجاد الذي اتسخ هاتفه پغضب
_ مييين هييغسلوو الوقتي و صحااب بنتي جااين .. انت عملتي كده بالعند فينا صح علشااان تكسفي بنتي اودام اصحاابها .. و الله لاوريكي
ثم جذبت نجمة بسرعه من راسها تمسك بشعرها بينما تكيل لها الضربات في وجهها و مختلف جسدها .. اسرعت ايه تركض نازله علي الدرج بسرعه لتنقذ نجمة و لكنها لم تنتبه للمياة التي كانت ماتزال علي السلم فانزلقت قدمها و سقطت علي السلم قبل ان تسقط علي الارض و قدمها تلتوي من تحتها
صړخت ايه پعنف ما ان سقطت فاسرعت زينة تترك نجمة و تهرع اليها و خلفها نجمة الذي اقتربت من اية تبكي بشده تخبرها
_ انا اسفه ... و الله انا اسفه
كانت ايه ما تزال تصرخ بسبب قدمها الملتويه تحتها فاسرعت زينة تساعدها لتخرج قدمها من اسفلها .. بكت آية بشده و هي تشعر بكسر في ساقها .. نظرت الي عمتها تبكي بشدة و هي تخبرها
_ رجلي يا عمتو مش قادره منها .. كلمي أيهم بسرررعه
ما ان استمعت نجمة الي اسمه حتي شحب وجهها بشده فاية بالتأكيد ستشتكيها لاخيها و هي بدأت خاف من أيهم بشده بل هي ترتعب من مجرد ذكر اسمه .. لذا اقتربت من ايه بشده تنظر لها برجاء قبل ان تهمس لها پبكاء
_ انا اسفه يا اية و الله
انا اسفة مكنش قصدي ازحلقك .. علشان خاطري متقوليش ليه علشان خاطري .
كان زينة قد نهضت لتحضر هاتفها فنظرت ايه المتألمه لنجمة تخبرها
_ مش هقوله و الله انتي ملكيش ذنب انا الي اتزحلقت .. مټخافيش ي نجمة ... اااااه
قالتها ثم تألمت بشدة من قدمها فاسرعت نجمة تساندها تجلسها علي السلم و قد بدأت تشعر ببعض الطمئنينه من وعد ايه لها
هاتفت زينة أيهم و عادت الي ايه بسرعه هاتفه لها بقلق
_ عامله ايه لسه بټوجعك انا كلمت أيهم و جاي ف الطريق ع طول .. اطلبلك الاسعاف
نفت ايه بشده و هي