الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية حيرتى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

طب ما البنات شكلها حلو وهيا نايمة أهي..اشمعنى إخواتي بيكونوا فاتحين بؤهم وشكلهم شبه جعفر!
بقالها ربع ساعة نايمة على كتفي أنا مستغرب إزاي قدرت تنام وسط الدوشة والحر دول.
_يا أنسة...ممكن استرد كتفي بعد إذنك يا أنسة...لو سمحت!
فتحت عينيها وأول حاجة جت في بالي اللهم بارك عينيها بټخطف فيها كمية براءة وحنية غريبة.
فوقت من سرحاني على صوت شرشحة...
إنت إزاي تسمح لنفسك تقعد جمبي! إنت عارف أنا مين أصلا معندكش رجولة للدرجادي 
أنا مصدمنيش كلامها قد ما صدمني أسلوبها! إزاي بيتحولوا كده ده جزائي عشان صعبت عليا ومرضتش اصحيها أول ما نامت ده أنا كنت فاكرها كيوت! ده إنتوا صنف عجيب فعلا!

_صباح الخير يا حنين في إيه مال وشك
بابا تعب تاني يا ألاء وسهرت جمبه لحد الصبح ونمت في المواصلات ولما صحيت لقيت واد نايم على كتفي.
_والواد ده لسه عايش ولا قضيتي عليه
حظه حلو إني مكنتش فيقاله.
_مش ناوية تودي باباك يتحجز في المستشفى
مش جايلي قلب اسيبه هناك تاني لوحده ويعاملوه المعاملة دي تاني وكمان المرتب مش هيكفي مصاريف المستشفى...مش عارفه اعمل إيه ولسه مصاريف حضانة أختي وإيجار الشقة...حاسة إني شايلة جبال فوق راسي.
_هتفرج ياحنين والله ربنا مش هيسيبك.
يارب.
ريحت راسي على شباك الباص وبصيت للسما...يارب الحمل تقيل مش قادرة اشيله لوحدي هون عليا محدش عالم بيا غيرك. مسحت دموعي ودفعت الأجرة ونزلت عند العمارة.
الحمدلله إن الدنيا ضلمة عشان البواب ميشوفنيش ويفضل يزعقلي على الإيجار إللي مدفعتهوش.
لسه صاحية يامريم
_كنت قاعدة بدعي لبابا زي ما قولتيلي.
شطورة يامريم حد خبط عليكوا انهارده
_آه في عمو جه إداني وصل النور وبنبوني.
من إمتى وكشاف النور بيدي بنبوني!
طيب ياحبيبتي هروح أطمن على بابا وأعمل العشا ومتاخديش حاجة من حد غريب تاني.
_حاضر ياحنين.
_يا أنسة الورقة دي وقعت منك.
بصيت ورايا وأنا خاېفة يكون البواب 
إنت تاني! وكمان قاعد عند العمارة بتاعتي!
_العمارة بتاعتك!!! إنت بتعملي إيه هنا 
هو إنت البواب الجديد! إزاي يوظفوا إنسان بالأخلاق دي هنا أما ارجع من شغلي هشتكيك واعرفهم حقيقتك وارفدك من شغلك.
ليه كل مرة بقابلها لساني بيقف ومش بعرف أرد عليها! ليه بتنفعل أوي كده بالرغم إني معملتش حاجة!
_عم فتحي.
نعم يابشمهندس.
_مين الآنسة إللي لسه خارجه دي
دي إللي حكتلك عنها...عليها شهرين إيجار وكل شوية تقول هدفع الشهر الجاي. بتدلع ياباشا من شكلها باين إن حالتها المادية كويسة بس مش عارف مبتدفعش ليه.
_خلاص ياعم فتحي أنا هتصرف.
خبطت على الشقة طلعتلي البنت الصغيرة إزيك يامريم عامله إيه انهارده
ضحكتلي _عمو بتاع البنبوني
بمناسبة البنبوني خدي المصاصة دي.
حكت إيديها ورا ضهرها _بس أختي قالتلي مخدش حاجة من حد غريب.
مش إحنا اتفقتا إننا صحاب
_إممم يعني إنت مش غريب صح
صح...إنت قاعدة لوحدك
_لا بابا جوه.
طب ممكن أكلمه
_بابا مش بيتحرك من السرير عشان تعبان.
طب مفيش حد تاني جوه
_أختي في الشغل وهتيجي بالليل وماما راحت الجنة.
فضلت باصص ليها شوية وهيا ملهية في المصاصة وبتاكلها بفرحة...تقريبا عندها أربع سنين عيونها فيها نفس براءة أختها...تحس إنها بتربطك بحبل مخفي وبتشدك ليها ومش قادر تبعد عينيك عنها ضفاير شعرها الدهبي خلت شكلها عامل زي اللعبة جميلة وبريئة لدرجة تخوف...تحس إنها هشة وهتتكسر أو إنك محتاج تحميها.
يا عمو لو عايز تقابل بابا ممكن تدخل.
_أنا عايز أتطمن عليه بس قوليله صاحب العمارة عايز يدخل...ممكن
المفروض إني أطردهم من الشقة عشان الإهانة إللي الأنسة أهانتهالي وكمان مش بيدفعوا إيجار...بس مش عارف ليه مشدود ليهم ڠصب عني وعايز اساعدهم.
ألف سلامة عليك ياعم الحج.
_أنا أسف يابني على استقبالي ليك
 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات