معلمه الحضانه بقلم أميرة الشافعى
كلامنهما جدتها
ونزلتا الدرج وهما تحركان زراعيها المتشابكه بشكل طفولي
كطفلتان بيو م عيد
دخل مراد ينادي ماما يا ماما يلا إتأخرنا
لينظر إلي الفتاتان بتأمل وإعجاب
ولا يدري لما تذكر يوم سقوطهما من الشجره
ربما لأنهما كانتا تمرحان بسعاده أيضآ
خرجت نوال من المطبخ بعد ان ألقت تعليمات لصالح
لتقول
بسم الله ما شاء الله عليكم قمرات
قائلا لهمس وهو يفرد كف يده لتصافحه الصغيره أهلآ هموسه إيه القمر ده
همس ببراء ه أنا قمر و ماما كمان قمر صح
مراد بجديه يلا هستناكم ف العربيه
إستقلت نوال في المقدمه بجوار مراد
وجلست ليلي وهمس في الخلف
توقف عند الفندق
وأقبل ليساعد والدته علي الترجل من السياره
لكن سبقته ليلي وأمسكت يدها تساعدها بحنان
وبعد قليل
هلل الجميع فقد حضر العروسين
كانت ماهي جميله بفستانها الأبيض الملائكي وصمم كرم أن تكون محتشمة تمامآ كان فستانها بسيط ومطرز
وإرتدي كرم بدله سوداء جميله
دخل العروسين ليصفق الجميع ثم جلس الجميع في أماكنهم
تلقت ليلي نظرات مشمئزه ساخره من زيزي
وصافحتها شهد ببرود
ولكنها صممت ألا تهتم
وحينما دخلت إيناس أرملة أخيه المحجبه
وهي تحمل عمر صغيرها بيدها اليمين وتجذب علي الأكبر سنآ نهض كرم وصاح
هاتيهم يا إيناس
لتقترب إيناس لتهنئ العروسين إيناس
في السابعه والعشرون من عمرهاممتلئه القوام بيضاء البشرة بوجه ممتلي ولها وجنتين بارزتين وملامح رقيقه
قبلت ماهي ولم تصافح كرم إنما ناولته صغيريها
ماهي برقه طيب ما نطلع بالأسانسير يا كرم
كرم مبتسم أنا حالف لأشيلك وأطلع بيكي كده إفتكري الجمايل
وضعها ليفتح الشقه المفتاح ثم حملها مره أخري ودخل الشقه وقال
وأخيرآ إتجوزنا
ماهي بدلال بس زعلانه إنك مردتش نرقص سلو في القاعه
كرم وهو يغمز بعينيه ليه التقليعه دي
لکمته بخجل
فحملها ليدور بها في سعاده
فقالت كرم كفايه أنا دخت
كرم بمرح ما إنتي مدوخاني من زمان
ماهي بتوسل طيب عاوزين نصلي ركعتين
كرم بخفة ظل ومرح طب هندخل نرتاح
وتتكلم وبعدين نصلي
ماهي تؤ تؤ يا كرم هنصلي وبعدين نتكلم
كرم طيب انا الإمام طبعآ
ماهي أكيد
إفتتح كرم صلاته
الله اكبر
وقالت له ماهي بضيق دي صلا دي هنعيدها تاني
وأقف أصلي معاكي بعدها للصبح
ماهي بدلال وخجل أنا تعبانة يا كرم وعاوزه أنام
كرم بطريقه مضحكه يا حلاوه أشيل تلت أدوار وأرقص وأدوخ فيكي ويتهد حيلي
وصلي بينا يا كرم حاضر وإدعي ياكرم حاضر
والآخر أنام نامت عليكي حيطه يا حبيبتي
ماهي تدعي الڠضب كده بتغلط فيه طب أنا هنام
في أوضة الأطفال
في حديقة فيلا الخرافي
جلست همس علي الأرجوحه الكبيره
ووقفت ليلي تأرجحها
وتتضاحكان
أقبلت عليهم شهد وقالت هاي
ليلي أهلا يا شهد
شهد وهي تنظر لهمس مشفتيش مراد
ليلي بلطف لا من ساعة من رجعنا
من الفرح مشفتوش يا شهد
شهدبإبتسامه متكلفه لو كل خطيب عمل في خطيبته زي مراد كانت الناس إتجننت
قالت ليلي بصدق يلا عقبال فرحكم إن شاء الله
شهد وهي ترفع خصله من شعرها لأعلي رأسها بعصبيه طب باي هدور علي مراد
ليلي مع السلامه
هزت ليلي رأسها بلا مبالاه
وقالت لهمس تيجي يا همس نطلع بقي علشان تيته نعمه
همس بدلال لأ يا ماما أتمرجح شويه قولي نشيد زي الحضانه
ليلي بإبتسامه وحنان
أقول إيه أقول إيه
طب قولي معايا يلا
قالت ليلي وهي تهز همس
واحد اتنين واحد
اتنين كان فيه مره واحد مسكين
تلاته أربعه تلاته أربعه كل هدومه
متقطعه
خمسه سته خمسه سته إديته من عندي
جاكته
سبعه تمانيه أنا أسعد إنسان في الدنيا
تسعه عشره يا بخت ال بيدي الفقرا
اندمجت ليلي مع همس وأخذو يغنو معآ كأنهم في الحضانه
ووقف محمد يستمع إليهم بإعجاب
فجأه قال الله لقيت حد دمه خفيف في البيت ده
إنتي شمس صح
جحظت عينا شمس وقالت أنا أسفه محستش بحضرتك وإنت جاي
محمد أنا محمد أخو شهد شفتك في الفرح إنتي وليلي بس معرفتش أسلم عليكم من الزحمه
بس إنتي صغيره قوي وحلوه قصدي نشيدك حلو
أخذ محمد يردد كلمات النشيد وتذكره همس بما يخطئ فيه
ولبساطته أخذت ليلي وهمس تضحكان علي مزاحه
وهويقلد الرجل المسكين في النشيد
وتعالت ضحكاتهم
وهو يمازح همس ويداعبها
وقف مراد في شرفة غرفته يتابع ضحكاتهم في صمت وتعجب لم يسمع ضحكات ليلي من قبل دائمآ تتعامل معه برسميه وتحفظ
ويشعر بكراهيتها له فهي قدأخبرته ذلك أكثر من مره
في صباح اليوم التالي
كانت الفيلا هادئه بعد إنصراف الرجال
في الساعه العاشره
نزلت ليلي من غرفتها لتجدنوال تجلس تتناول إفطارها
نوال بمحبه أهلا شمس يلا إقعدي إفطري معايا
شمس بود حاضر وجلست معها تتناولان الإفطار كان إفطار بسيط من الجبن والبيض والفول والزبادي
والحليب
همس نايمه سألت نوال
ليلي أيوه نايمه
وضعت ليلي بعض الطعام بفمها وقالت بخجل
نوال هانم كنت عاوزه أقول لحضرتك علي حاجه
في شقة كرم
قالت بهمس كرم كركر
لم يرد فحاولت أن تتملص من بين يديه
فتح عينيه وقال بصوت أجش عاوزه
كرم ضاحكآ بقالك نص ساعه بتحاولي تهربي دي إيدين سبع يا بنتي مش عيل سيس
ماهي وهي تغمز له العقل غلب عضلاتك ياكركر
وجرت منه لتدلف إلي المرحاض تغتسل وتخرج بعد قليل
لتعد الطعام ليتناولا معآ أول طعام إفطار في بيتهم الخاص
نظرت ماهي لكرم تتأمل ملامحه الرجوليه
كم تحبه
قالت ضاحكه فاكر أول مره شفتك يا كركر
آه طبعآ كانت عند مراد بالشركه
أنا كنت قاعد معاه ولقيت بت عسل داخله المكتب فجأه بدون إستئذان وبتقول طاطاطا مفاجأه وإحمر وشها لما لقتني مع مراد
ضحك بقهقهه وقال أنا قمت مكسوف وقلت لمراد طيب انا هسيبك علي راحتك
قالي إقعد يا عم راحتي إيه نيتك وحشه دي ماهيتاب أختي
ضحكت ماهي وقالت وإتجننت عليه وحبتني علي طول
كرم بخفة ظل إششش بطلي ڼصب إنتي ال نسيتي مراد وقاعدتي مبحلقالي بإعجاب
ماهي غاضبه كڈب إنت ال كنت ھتموت عليه
أنا فعلا ھموت عليكي
نزلتي يا كرم بقولك
مش منزلك ألا لما تعترفي
الفصل الثامن زيزي القاتله
في فيلا شاكر
قالت نوال إيه يا حبيبتي كنتي عاوزه تقوليلي إيه
ليلي بخجل كنت عاوزه أخد رأي حضرتك في حاجه حضرتك في مقام ماما
إتفضلي يا حبيبتي
ليلي أنا مخلصه معهد فوق المتوسط وقريت علي الإنترنت إعلان كلية التجارة
يتقبل ال جايبين تقدير علي سنه تالته وأنا جايبه إمتياز بفكر أقدم وأبقي حتي تجاره إنتساب علشان ما اسيبش همس
نوال بإبتسامه إنتي كنتي
سبتي الكليه ورحتي مع مجدي المنصوره دراستي بقي في المعهد هناك
ليلي بخجل لأنها تكذب أيوه
نوال بتفهم دي فكره ممتازه إنتي ذكية وهتبقي متفوقه
ليلي أنا طبعا هرجع قريب المنصوره لكن هبقي آجي الكليه عادي
خرج مراد يحمل حقيبته وقال صباح الخير
ردت أمه التحيه وقالت تعالي يا حبيبي إفطر
إقترب من المنضده وجلس يتناول إفطاره بهدوء
نوال لليلي مراد ممكن يساعدك يا شمس في الموضوع ال كلمتيني فيه
ليلي بإرتباك أنا هروح الكليه وأشوف المطلوب
سأل مراد وهو يمضغ قطعة خبز بفمه
موضوع إيه
أخبرته نوال بما قالته لها ليلي
فقال بهدوء طيب إطلعي البسي و تعالي وأنا أوصلك للجامعه
ليلي بحيره بس همس نايمه و
نوال بطيبه أنا مش هسيب همس لحد ما ترجعي دي حتي فرصه تاخد عليه أكتر
صعدت ليلي وإرتدت ملابسهاووضعت كل أوراقها في حقيبتها
وإستئأذنت جدتها التي تعلم أن ليلي ترغب منذ مده طويله في إستيفاء تعليمها فلم تمانع
قبلت جدتها