الخميس 28 نوفمبر 2024

معلمه الحضانه بقلم أميرة الشافعى

انت في الصفحة 57 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


وبعدين يا كرم بنتي راحت مني خلاص 
أردف بتأثر بابا ظلمه ما نتقمش منه ليه بيتشطر علي طفله صغيره الجبان الجبان والله لو شفته لقطعه نساير وأرميه للكلاب 
إهدي شويه يا ممدوح قال كرم
بعد إنصراف ممدوح ومراد
دخل الشاويش عطيه
ليقول لكرم فيه ناس كتير بره معاهم عيل مولود وعاوزين يقابلوك
خليهم يدخلو يا عطيه

دخل رجل وإمر آتان تحمل إحداهما رضيع
بلفافه باليه وقالت 
يا سعادة البيه
إحنا عندنا قهوه بلدي بنفتح القهوه لقينا حد رامي المولوده دي بكرتونه والكلاب كانت هتنهشها
نظر كرم للرضيعه وقال طيب ما لبستهوش ليه دا ھيموت من البرد
لتقول إحداهما دي بنت مش واد يا سعادة البيه وأنا هاخدها أربيها رسمي لو سمحت لي يا باشا دي قمر 
قمر ردد كرم الإسم بذهول وتذكر ماهي وهي تقول 
وتبقي بنت يا كرم وأسميها قمر 
كرم بجديه خلاص سبوها وتوكلو علي الله البنت هتروح دار رعايه
هنعمل محضر بالواقعة وتتوكلو علي الله تمشو وتسيبوها
أنا ممكن آخدها قالت إحدي السيدات
ليصيح كرم 
قلت خلاص مينفعش
ليصمت الجميع وينصرفو هادئين 
بعد إنصرافهم
وضع كرم الرضيعه التي تمتص أصابعها علي مكتبه وقال بشرود
سبحان الله ناس بترميكم في الشوارع وناس بټموت كل دقيقه من حسرتها عليكم 
وناس تتمناكم ومش قادره تجيبكم
سبحان مقسم الأرزاق سبحان الملك 
شرد كرم ليفكر سيتبناها ويطلق عليها إسم قمر لن يمنحها إسمه لأن الإسلام نهي عن ذلك حتي لا تضيع الأنساب والحقوق لكنه سيمنحها قلبه وبيته وأم حنون سيكفلها بكل ما للكلمه من معاني ساميه ليبتغي الأجر والثواب من الله ويحقق أمنية ماهي فهي ساندته ولم تتخلي عنه وهو مدان لها بالإخلاص والمحبه 
نهض ليستقل سيارته ويعود لشقته وهو يضع الصغيره بعد أن لفها بملاءه قديمه
بجواره علي المقعد
وعندما وصل لبيته ترجل وصعد شقته فتحت ماهي الباب وقالت
إيه ال معاك ده يا كرم
ليناولها إياها والحزن العميق مرتسم علي ملامحه
ويقول دي قمر يا ماهي ناس لقوها ملهاش أهل
لتتسع إبتسامة ماهي وهي تحمل الصغيره لتنظر في وجهها وتهمس وهي تردد اسمها برفق
قمر قمر أردفت بسعاده بقي لها أهل خلاص يا كرم
بقي لها أم وأشارت إليه وقالت وأب
في فيلا الخرافي 
قال مراد بإرهاق يلا يا ليلي هنروح أنا تعبان وعاوز أنام
نوال
بحنان كل يوم تاخد مراتك بالليل تروحووترجعوتيجو الصبح ما تبات هنا وخلاص يا مراد مش هينفع نسيب ممدوح وزيزي لوحدهم وأهي ليلي بتاخد بالها من الكل 
حتي أبوك مش راضي يا كل بيشرب شاي وقهوة وعليها ومابيخدش علاجه كمان
هعمل إيه بس يا ماما قال مراد
قالت ليلي التي جاءت من المطبخ تحمل صينيه عليها طعام
وبعض حبوب العلاج الخاصه بشاكر وكوب من الماء
أنا ال هعمل 
راحه فين يا ليلي بالأكل سأل مراد
ليلي بتحدي داخله لعمي شاكر لازم ياكل وياخد علاجه وداد دخلت له وطردها
مراد ساخرآ وإنتي داخله علشان تتطردي
آهي محاوله يا مراد قالت ليلي
لتهمس نوال إنتي ملاك يا ليلي ربنا بعته للعيله دي علشان يكون البسمه والأمل 
الله يبارك فيكي يا ماما قالتها ليلي وتوجهت لباب حجرة المكتب لتطرق الباب برفق
وتدخل مبتسمه لتقول تسمح لي أدخل يا عمي
لاء قالها شاكر بجمود
لكنها تجاهلت ما قاله وسارت بإتجاهه وهي تقول بس أنا دخلت خلاص يا عمي عاوزه إيه قال شاكر
ليلي برقه عاوزه حضرتك تاكل وتأخد العلاج
عامله قلبك عليه قوي يلا إطلعي برا
لكنها ظلت واقفه بإصرار
نظر لها شاكر بتمعن وقال پحده إنتي عاوزه إيه
ليلي بتأثر أنا ما كنش ليه أم يا عم شاكر وماما نوال عوضت يتمي كمان ماليش أب ممكن تعتبرني زي ماهي أردفت
بلا ش زي ماهي زي زيزي حتي بالنسبه لحضرتك
تأثر شاكر برقة ليلي وقال بس أنا أذيتك كتير
أذيتكم كلكم
ليلي بحنان من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر 
كلنا عندنا أخطاء وذنوب يا عمي شاكر وربنا بيتجاوز وبيغفر
ربنا
هيغفر كل ال أنا عملته قال شاكربيأس
لتهمس ليلي حضرتك فيه ذكر وفيه صلاه وفيه حج وعمره
فيه أبواب كتيره قوي يا شاكر بيه
ممكن تاكل بقي من إيدي وتاخد العلاج كمان
هز شاكر رإسه موافقآ لتطعمه ليلي بيدها وتناوله العلاج فيتناوله ويشكرها بإقتضاب
ولم تكن المره الأولي التي صممت ليلي أن يأكل شاكر بل مرات عديده حتي إعتاد حنانها ورقة إسلوبها
جلس وحيدا يفكر هل كان تفكيري حجري عقيم 
ها هي ليلي تلهم المنزل كله السماح والعطف 
ها هي في محڼة الأسره ترفض أن تنصرف مع زوجها
وتقول بثقه لاء ما ينفعش نسيب أهالينا في محنتهم يا مراد عمي شاكر ماما نوال ممدوح وحتي زيزي نسيبهم إزاي في الفجيعه دي
وإهانتك يا ليلي قال مراد
ربنا الواحد الأحد ردلي إعتباري يا مراد ودخلني البيت من منطلق القوه وأنا مرات مراد شاكر الخرافي وأم همس 
ربنا مكني يا مراد ورزقني بزوج حنون وبنت ربيتها وبقت حته من قلبي وأم زوج حنونه رجعتني أنادي أحلي كلمه ماما وأنا غلطت في البدايه وجيت علي إني شمس يعني كذبت وإنت سامحتني وعذرتني 
في المساء
جلس الجميع في ردهة الفيلا
ومراد وممدوح يقطعون الردهه ذهابآ وإيابآ كلآمنهم عكس الآخر
ساد التوتر والقلق وبلغ الفزع علي بيري مداه
وجلس كرم بجوار نوال وشاكر الذي جلس متجهم
قال كرم لمراد وممدوح ما تقعدو بقي جبتولنا حول رايحين جايين
هنعمل إيه ياكرم قال مراد
كرم فكرو معايا ممكن يكون طه إختفي فين دا كأن الأرض إتشقت وبلعته 
يا شاكر يا خرافي يا شاكر يا خرافي
نداء شق ظلام الليل
ووصل إلي مسامعهم
لينظر كلآ منهم للآخر بتعجب ليتكرر النداء
يا شاكر يا خرافي يا شاكر يا خرافي
تعجب الجميع ونهض شاكر ليخرج إلي الحديقه التي يأتي منها الصوت واضحا
ليقول مين بينادي عليه 
إستني إنت با عمي هشوف أنا مين خرج كرم يتبعه مراد وممدوح
ليسمع الجميع صياح ممدوح الهستيري بيري بيري بنتي حبيبتي يا بنتي
سمعت زيزي إسم إبنتهالتقفز الدرج كالمجنونه
وخرجت كل العائله
لتجد طه الذي تسلق سور الحديقه ليدخل هو وبيري التي دفعها أمامه وسلط علي رأسها 
شاكر بس
ال يقف قصادي ولو حاولتو تعملو أي حاجه هطخها وأطخ روحي وأرتاح 
أشار شاكر للجميع ليبتعد ووقف
ليقول بثبات 
سيب البنت يا طه سيب البنت 
بابا بابا صاحت بيري ليهم ممدوح بالإندفاع نحوها ليصيح طه إبعد
فيتراجع ممدوح خوفآ علي إبنته ويصبح طه سيد الموقف
نظر طه لشاكر وقال عرفت قيمة الضنا يا شاكر
عرفت إن الظلم وحش
كان فيها إيه لو كنت رحمت بنتي وإبنك
كان فيها إيه لو سبتني في حالي بدال ما ترميني سنين طويله في السچن والعڈاب
لتقول ليلي ربنا يعوضك خير يا عم طه دفع طه بيري لتتجه إلي ممدوح في الوقت الذي إختفيكرم 
ليتحدث شاكربضعف وبحروف متقطعه وهويشير لكرم
سيبه سيب طه إوعو تأذوه سيبه وإكرموه أنا ال
ظلمته
وخلوه يسامحني علشان ربنا يسامحني لقنه مراد الشهادتين باكيآ
ليلفظ أنفاسه الأخيره 
ويترك كرم طه ليذهب
إلي حال سبيله
ڼار أضرمها شاكر ودفع هو الثمن دفع الثمن حياته 
وهمست مسمحاك يا شاكر
وتم تجهيزه ودفنه وعمل العزاء في مشهد مهيب 
حزين
لتحيا الأسره حاله من الحزن ولكنها حاله فريده تجعلهم يتحدون معآ
فممدوح أصبح المسئول الأول عن الشركه
ليزيد إنتاجه وتزدهر صناعتهم 
ومراد بالطبع يولي شركته إهتمامه وأنشآ فروعآ أخري في بعض البلاد العربية
لتتوالي الأيام والشهور ويلتئم الچرح 
وتتعالي ضحكات عائلة الخرافي من جديد 
حاولت نوال أن تقنع مراد أن يقيم معهم في الفيلا
مرة أخري ولكنه قال لها أن الفيلا ستكون البيت الكبير الذي تجتمع فيه العائله
في كل نهاية إسبوع
زيزي زيزي أصبحت أم ومربيه وها هي تحمل شاكر الصغير طفلها الثاني وعادت آني لبلادها فزيزي هي التي ترعي أبنائها بنفسها 
لقد صممت أن تجمع شمل أسرتها وتحول نفور ممدوح منها إلي حب وإهتمام فبعد مۏت والده ظل يجافيها لشهور عرض فيها الزواج علي ساره التي رفضت فهي تحيا فقط لرعاية أبنائها 
وإستطاعت زيزي أن تصلح علاقتها بالجميع
وتغيرت للأفضل وصممت أن تهدي ممدوح طفله الثاني ليقوي رباط الحب بينهما
وتزوج محمد من سما ويحيا معها حياه مستقره سعيده لا تخلو من المشاكل أحيانآ شأن كل العلاقات الزوجيه 
وأنجبت شهد مولودها الأول محمد فهي لم تنسي فضل شقيقها الوحيد محمد 
تعالت صرخات ليلي في منتصف الليل
ليفزع مراد النائم بجوارها ويقول بإهتمام
مالك يا حبيبتي
ليلي وهي تئن پألم بايني بولد يا مراد
إلحقني 
هتولدي إزاي يعني
لتصيخ إطلب ماهي وطنط نوال حالآ حد يسأل مراته هتولدي إزاي
وفي المستشفي وبعد دخول ليلي لغرفة الولاده بساعه واحده سمعو بكاء الوليد
لتقفز همس أخويا جه 
ليخرج الطبيب ضاحكآ ليقول مبروك ولد جميل
لتصيح نوال يوسف بدال جميل نسميه يوسف يوسف مراد
ويدخل مراد لليلاه ويحمل صغيره بحنان وتقول له ليلي
اذن في ودنه يا مراد هتسميه إيه
مراد بتساؤل ماما بتقول نسميه يوسف
لتردد ليلي الإسم بسعاده يوسف مراد بقي عندنا بنت وولد يا مراد بس هتفضل همس الحب الأول 
في حديقة الفيلا إجتمعت العائله وحضرت ماهي بصحبة إبنتها بالتبني قمر التي أصبحت تعشقها بل تعشقها كل العائله فهي جميله وذكيه وأصبح عمرها عام وشهرين
مامي نانا ه كاوم أسماء أعتادت قمر نطقها لقد إستطاعت الصغيره قمر أن تجعل حياة ماهي وكرم
أجمل وعشقتها فاطمه 
ودائمآ تضحك إيناس مع ماهي وتخبرها أن قمر ستصبح زوجة إبنها عمر ليصيح علي
لاااااااء أنا ال هتجوز قمر
لتقول إيناس عاجبك كده يا ماهي ولادي هيقطعو بعض علشان الست قمر
لتضحك فاطمه وتقول قمر ست البنات 
دخل كرم ليحملها عن ماهي 
حملت ليلي يوسف وجذبت همس بيدها لتتعالي الضحكات ويلتف حولها الجميع ليرددو جميعآ
حالاقاته برجالته ويحمل أحيانآ مراد صغيره لينظر له بحنان ثم يرده لأمه
وتجتمع الأسره في الحديقه 
زيزي هي التي أعدت الاحتفال لسبوع يوسف وأصرت أن تحتفل به جميع الأسره بالحديقه في بيت العائله
حضرت الأسره مجتمعه ودعت ماهي حماتها وإيناس
أحضر محمد معه زوجته سما التي إنتفخ بطنها بجنينها الأول 
وجلس سالم وزوجته يتضاحكان مع نوال وعلا رنين هاتف مراد ليجد المتصل ياسر الذي علم من والدته بالمولود السعيد وإتصل من الكويت لتهنئة ليلي ومراد
لتعم السعادة من جديد
علي عائلة الخرافي
ولتهمس القلوب
تمت بحمد الله
إهداء إلي القراء الأعزاء
شكرا لمتابعتكم 
وثقتكم دمتم نعمه
 

 

56  57 

انت في الصفحة 57 من 57 صفحات