معلمه الحضانه بقلم أميرة الشافعى
انت في الصفحة 57 من 57 صفحات
وبعدين يا كرم بنتي راحت مني خلاص
أردف بتأثر بابا ظلمه ما نتقمش منه ليه بيتشطر علي طفله صغيره الجبان الجبان والله لو شفته لقطعه نساير وأرميه للكلاب
إهدي شويه يا ممدوح قال كرم
بعد إنصراف ممدوح ومراد
دخل الشاويش عطيه
ليقول لكرم فيه ناس كتير بره معاهم عيل مولود وعاوزين يقابلوك
خليهم يدخلو يا عطيه
بلفافه باليه وقالت
يا سعادة البيه
إحنا عندنا قهوه بلدي بنفتح القهوه لقينا حد رامي المولوده دي بكرتونه والكلاب كانت هتنهشها
نظر كرم للرضيعه وقال طيب ما لبستهوش ليه دا ھيموت من البرد
لتقول إحداهما دي بنت مش واد يا سعادة البيه وأنا هاخدها أربيها رسمي لو سمحت لي يا باشا دي قمر
وتبقي بنت يا كرم وأسميها قمر
كرم بجديه خلاص سبوها وتوكلو علي الله البنت هتروح دار رعايه
هنعمل محضر بالواقعة وتتوكلو علي الله تمشو وتسيبوها
أنا ممكن آخدها قالت إحدي السيدات
ليصيح كرم
قلت خلاص مينفعش
ليصمت الجميع وينصرفو هادئين
بعد إنصرافهم
وضع كرم الرضيعه التي تمتص أصابعها علي مكتبه وقال بشرود
وناس تتمناكم ومش قادره تجيبكم
سبحان مقسم الأرزاق سبحان الملك
شرد كرم ليفكر سيتبناها ويطلق عليها إسم قمر لن يمنحها إسمه لأن الإسلام نهي عن ذلك حتي لا تضيع الأنساب والحقوق لكنه سيمنحها قلبه وبيته وأم حنون سيكفلها بكل ما للكلمه من معاني ساميه ليبتغي الأجر والثواب من الله ويحقق أمنية ماهي فهي ساندته ولم تتخلي عنه وهو مدان لها بالإخلاص والمحبه
بجواره علي المقعد
وعندما وصل لبيته ترجل وصعد شقته فتحت ماهي الباب وقالت
إيه ال معاك ده يا كرم
ليناولها إياها والحزن العميق مرتسم علي ملامحه
ويقول دي قمر يا ماهي ناس لقوها ملهاش أهل
لتتسع إبتسامة ماهي وهي تحمل الصغيره لتنظر في وجهها وتهمس وهي تردد اسمها برفق
بقي لها أم وأشارت إليه وقالت وأب
في فيلا الخرافي
قال مراد بإرهاق يلا يا ليلي هنروح أنا تعبان وعاوز أنام
نوال
بحنان كل يوم تاخد مراتك بالليل تروحووترجعوتيجو الصبح ما تبات هنا وخلاص يا مراد مش هينفع نسيب ممدوح وزيزي لوحدهم وأهي ليلي بتاخد بالها من الكل
هعمل إيه بس يا ماما قال مراد
قالت ليلي التي جاءت من المطبخ تحمل صينيه عليها طعام
وبعض حبوب العلاج الخاصه بشاكر وكوب من الماء
أنا ال هعمل
راحه فين يا ليلي بالأكل سأل مراد
ليلي بتحدي داخله لعمي شاكر لازم ياكل وياخد علاجه وداد دخلت له وطردها
مراد ساخرآ وإنتي داخله علشان تتطردي
آهي محاوله يا مراد قالت ليلي
لتهمس نوال إنتي ملاك يا ليلي ربنا بعته للعيله دي علشان يكون البسمه والأمل
الله يبارك فيكي يا ماما قالتها ليلي وتوجهت لباب حجرة المكتب لتطرق الباب برفق
وتدخل مبتسمه لتقول تسمح لي أدخل يا عمي
لاء قالها شاكر بجمود
لكنها تجاهلت ما قاله وسارت بإتجاهه وهي تقول بس أنا دخلت خلاص يا عمي عاوزه إيه قال شاكر
ليلي برقه عاوزه حضرتك تاكل وتأخد العلاج
عامله قلبك عليه قوي يلا إطلعي برا
لكنها ظلت واقفه بإصرار
نظر لها شاكر بتمعن وقال پحده إنتي عاوزه إيه
ليلي بتأثر أنا ما كنش ليه أم يا عم شاكر وماما نوال عوضت يتمي كمان ماليش أب ممكن تعتبرني زي ماهي أردفت
بلا ش زي ماهي زي زيزي حتي بالنسبه لحضرتك
تأثر شاكر برقة ليلي وقال بس أنا أذيتك كتير
أذيتكم كلكم
ليلي بحنان من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر
كلنا عندنا أخطاء وذنوب يا عمي شاكر وربنا بيتجاوز وبيغفر
ربنا
هيغفر كل ال أنا عملته قال شاكربيأس
لتهمس ليلي حضرتك فيه ذكر وفيه صلاه وفيه حج وعمره
فيه أبواب كتيره قوي يا شاكر بيه
ممكن تاكل بقي من إيدي وتاخد العلاج كمان
هز شاكر رإسه موافقآ لتطعمه ليلي بيدها وتناوله العلاج فيتناوله ويشكرها بإقتضاب
ولم تكن المره الأولي التي صممت ليلي أن يأكل شاكر بل مرات عديده حتي إعتاد حنانها ورقة إسلوبها
جلس وحيدا يفكر هل كان تفكيري حجري عقيم
ها هي ليلي تلهم المنزل كله السماح والعطف
ها هي في محڼة الأسره ترفض أن تنصرف مع زوجها
وتقول بثقه لاء ما ينفعش نسيب أهالينا في محنتهم يا مراد عمي شاكر ماما نوال ممدوح وحتي زيزي نسيبهم إزاي في الفجيعه دي
وإهانتك يا ليلي قال مراد
ربنا الواحد الأحد ردلي إعتباري يا مراد ودخلني البيت من منطلق القوه وأنا مرات مراد شاكر الخرافي وأم همس
ربنا مكني يا مراد ورزقني بزوج حنون وبنت ربيتها وبقت حته من قلبي وأم زوج حنونه رجعتني أنادي أحلي كلمه ماما وأنا غلطت في البدايه وجيت علي إني شمس يعني كذبت وإنت سامحتني وعذرتني
في المساء
جلس الجميع في ردهة الفيلا
ومراد وممدوح يقطعون الردهه ذهابآ وإيابآ كلآمنهم عكس الآخر
ساد التوتر والقلق وبلغ الفزع علي بيري مداه
وجلس كرم بجوار نوال وشاكر الذي جلس متجهم
قال كرم لمراد وممدوح ما تقعدو بقي جبتولنا حول رايحين جايين
هنعمل إيه ياكرم قال مراد
كرم فكرو معايا ممكن يكون طه إختفي فين دا كأن الأرض إتشقت وبلعته
يا شاكر يا خرافي يا شاكر يا خرافي
نداء شق ظلام الليل
ووصل إلي مسامعهم
لينظر كلآ منهم للآخر بتعجب ليتكرر النداء
يا شاكر يا خرافي يا شاكر يا خرافي
تعجب الجميع ونهض شاكر ليخرج إلي الحديقه التي يأتي منها الصوت واضحا
ليقول مين بينادي عليه
إستني إنت با عمي هشوف أنا مين خرج كرم يتبعه مراد وممدوح
ليسمع الجميع صياح ممدوح الهستيري بيري بيري بنتي حبيبتي يا بنتي
سمعت زيزي إسم إبنتهالتقفز الدرج كالمجنونه
وخرجت كل العائله
لتجد طه الذي تسلق سور الحديقه ليدخل هو وبيري التي دفعها أمامه وسلط علي رأسها
شاكر بس
ال يقف قصادي ولو حاولتو تعملو أي حاجه هطخها وأطخ روحي وأرتاح
أشار شاكر للجميع ليبتعد ووقف
ليقول بثبات
سيب البنت يا طه سيب البنت
بابا بابا صاحت بيري ليهم ممدوح بالإندفاع نحوها ليصيح طه إبعد
فيتراجع ممدوح خوفآ علي إبنته ويصبح طه سيد الموقف
نظر طه لشاكر وقال عرفت قيمة الضنا يا شاكر
عرفت إن الظلم وحش
كان فيها إيه لو كنت رحمت بنتي وإبنك
كان فيها إيه لو سبتني في حالي بدال ما ترميني سنين طويله في السچن والعڈاب
لتقول ليلي ربنا يعوضك خير يا عم طه دفع طه بيري لتتجه إلي ممدوح في الوقت الذي إختفيكرم
ليتحدث شاكربضعف وبحروف متقطعه وهويشير لكرم
سيبه سيب طه إوعو تأذوه سيبه وإكرموه أنا ال
ظلمته
وخلوه يسامحني علشان ربنا يسامحني لقنه مراد الشهادتين باكيآ
ليلفظ أنفاسه الأخيره
ويترك كرم طه ليذهب
إلي حال سبيله
ڼار أضرمها شاكر ودفع هو الثمن دفع الثمن حياته
وهمست مسمحاك يا شاكر
وتم تجهيزه ودفنه وعمل العزاء في مشهد مهيب
حزين
لتحيا الأسره حاله من الحزن ولكنها حاله فريده تجعلهم يتحدون معآ
فممدوح أصبح المسئول الأول عن الشركه
ليزيد إنتاجه وتزدهر صناعتهم
ومراد بالطبع يولي شركته إهتمامه وأنشآ فروعآ أخري في بعض البلاد العربية
لتتوالي الأيام والشهور ويلتئم الچرح
وتتعالي ضحكات عائلة الخرافي من جديد
حاولت نوال أن تقنع مراد أن يقيم معهم في الفيلا
مرة أخري ولكنه قال لها أن الفيلا ستكون البيت الكبير الذي تجتمع فيه العائله
في كل نهاية إسبوع
زيزي زيزي أصبحت أم ومربيه وها هي تحمل شاكر الصغير طفلها الثاني وعادت آني لبلادها فزيزي هي التي ترعي أبنائها بنفسها
لقد صممت أن تجمع شمل أسرتها وتحول نفور ممدوح منها إلي حب وإهتمام فبعد مۏت والده ظل يجافيها لشهور عرض فيها الزواج علي ساره التي رفضت فهي تحيا فقط لرعاية أبنائها
وإستطاعت زيزي أن تصلح علاقتها بالجميع
وتغيرت للأفضل وصممت أن تهدي ممدوح طفله الثاني ليقوي رباط الحب بينهما
وتزوج محمد من سما ويحيا معها حياه مستقره سعيده لا تخلو من المشاكل أحيانآ شأن كل العلاقات الزوجيه
وأنجبت شهد مولودها الأول محمد فهي لم تنسي فضل شقيقها الوحيد محمد
تعالت صرخات ليلي في منتصف الليل
ليفزع مراد النائم بجوارها ويقول بإهتمام
مالك يا حبيبتي
ليلي وهي تئن پألم بايني بولد يا مراد
إلحقني
هتولدي إزاي يعني
لتصيخ إطلب ماهي وطنط نوال حالآ حد يسأل مراته هتولدي إزاي
وفي المستشفي وبعد دخول ليلي لغرفة الولاده بساعه واحده سمعو بكاء الوليد
لتقفز همس أخويا جه
ليخرج الطبيب ضاحكآ ليقول مبروك ولد جميل
لتصيح نوال يوسف بدال جميل نسميه يوسف يوسف مراد
ويدخل مراد لليلاه ويحمل صغيره بحنان وتقول له ليلي
اذن في ودنه يا مراد هتسميه إيه
مراد بتساؤل ماما بتقول نسميه يوسف
لتردد ليلي الإسم بسعاده يوسف مراد بقي عندنا بنت وولد يا مراد بس هتفضل همس الحب الأول
في حديقة الفيلا إجتمعت العائله وحضرت ماهي بصحبة إبنتها بالتبني قمر التي أصبحت تعشقها بل تعشقها كل العائله فهي جميله وذكيه وأصبح عمرها عام وشهرين
مامي نانا ه كاوم أسماء أعتادت قمر نطقها لقد إستطاعت الصغيره قمر أن تجعل حياة ماهي وكرم
أجمل وعشقتها فاطمه
ودائمآ تضحك إيناس مع ماهي وتخبرها أن قمر ستصبح زوجة إبنها عمر ليصيح علي
لاااااااء أنا ال هتجوز قمر
لتقول إيناس عاجبك كده يا ماهي ولادي هيقطعو بعض علشان الست قمر
لتضحك فاطمه وتقول قمر ست البنات
دخل كرم ليحملها عن ماهي
حملت ليلي يوسف وجذبت همس بيدها لتتعالي الضحكات ويلتف حولها الجميع ليرددو جميعآ
حالاقاته برجالته ويحمل أحيانآ مراد صغيره لينظر له بحنان ثم يرده لأمه
وتجتمع الأسره في الحديقه
زيزي هي التي أعدت الاحتفال لسبوع يوسف وأصرت أن تحتفل به جميع الأسره بالحديقه في بيت العائله
حضرت الأسره مجتمعه ودعت ماهي حماتها وإيناس
أحضر محمد معه زوجته سما التي إنتفخ بطنها بجنينها الأول
وجلس سالم وزوجته يتضاحكان مع نوال وعلا رنين هاتف مراد ليجد المتصل ياسر الذي علم من والدته بالمولود السعيد وإتصل من الكويت لتهنئة ليلي ومراد
لتعم السعادة من جديد
علي عائلة الخرافي
ولتهمس القلوب
تمت بحمد الله
إهداء إلي القراء الأعزاء
شكرا لمتابعتكم
وثقتكم دمتم نعمه