السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ذوبتنى عشقا بقلم امنيه محمد

انت في الصفحة 18 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


وتجيب حتة عيل .. تحدثت والدته بسخرية مراته مبتخلفش يابني .. كز تامر على اسنانه ناظرا لوالدته بينما نور تحول وجهها لألوان متعددة .. ابتلعت غصتها وتلك الإهانة داخل جوفها .. فقال زوج اخته بخفوت طب مبتخدهاش تتعالج ليه و ... رد عليه تامر بنبرة عڼيفة وانت مالك .. انا حر في مراتي ... واحنا مرتاحين كدا .. ابقوا والنبي ربو عيالكو وبعدين تعالو اتكلمو على الخلفة .. ولا معندوش تجيبو إلا لما تربوا الاول .. نظرت لهم نور من طرف عينيها ثم اخفضت بصرها بهدوء ... بينما الجميع ينظر بأحتقار لها .. وينظرون لتامر پغضب لحديثه .. ردت اخته قائلة مالك ياخويا محموق كدا ليه وبعدين ... قاطعها پعنف مرة اخرى محدش قالك تتكلمي .. هو جوزك مبيعرفش يرد ... انا غلطت اني قبلت عزيمة زي دي اصلا .. ثم قام مكانه قائلا بحدة قومي يانور .. وقفت معه وهي تأخذ اغراضها ثم نظرت لوالدته نظرة اخيرة خاڤتة حزينة .. بينما هو نظر لوالدته أيضا نظرة حادة .. ثم امسك يد نور وغادرا المكان .. كان الجو هادئ بينهم في السيارة حتى وصلا للمنزل .. دلفت لتصعد من امامه ولكنه امسك يديها وجذبها تجاهه .. نظرت داخل عينيه بعينيها المتلألأتين .. فنظر لعينيها بدفئ واقترب بحب بالغ هامسا انا اسف .. اسف على كل الي قالوه دا .. احنا معدناش هنشوفهم تاني .. تبكي بصمت ودموعها تتساقط على ملابسه فتحمل آثار ذلك الحزن المغطي على قلبها .. صامتة لا تتحدث .. فقط تستمع إليه دون إجابة .. تنهد بعمق وشدد على عناقه لها .. ثم اغمض عينيه وهو يدعو الله ان يوفق حالهم وان يلهمهم الصبر على ما بهم ... 

 ليث وحنين  
فارس وقمر 
كانت تجلس وجوارها ابنها الصغير الشقي .. يضع كل ما حوله في فمه فزفرت بضيق قائلة يا اياد بقا ارحمني ياخي .. قهقه ليث بخفة قائلا الواد دا شقي زي ابوه .. ورخم لوح له فارس بيديه بمعنى ياعم روح ثم نظر لاياد بيأس قائلا بتثاوب دا جاي يربينا والمصحف .. احنا متربناش اصلا .. اتى مازن الصغير ووقف امامهم ينظر لاياد الصغير ثم نظر لفارس ومن ثم ل قمر .. ثم مرة اخرى ل إياد ومد يديه ويحب لعبته وجرى لأحضان ليث سريعا يختبئ فشهق فارس قائلا اللئيم وانا الي بقول جاي يلعب مع الواد قهقهت حنين قائلة لعبته يخويا .. عبس إياد ماددا شفتيه بحزن ثم بدأ في بكاء لا ينتهي .. حملته قمر قائلة يلهوي مش هنفصل بقا اهو .. نظر ليث ل مازن قائلا مازن .. مينفعش كدا روح اديله اللعبة دا لسه نونه هز مازن رأسه برفض وإصرار فقال ليث بخفوت خلاص بابي هيزعل منك عشان انت خليت النونه ټعيط رفع مازن عينيه ينظر ل ليث ثم الټفت مرة اخرى لاياد ووضع له اللعبة وذهب لأحضان ماريا .. همست حنين بنبرة ساخرة زعل منك .. حملته ماريا  قائلة تعالى نروح نلعب بالعابنا التانية متزعلش هز رأسه بإيجاب متحمس قائلا يلا ثم امسك يديها فأبتسمت ووقفت معه وغادرا لغرفة الألعاب .. نظر ليث ل قمر متسائلا بهدوء سليم ومراته عاملين اي دلوقتي .. تنهدت بخفوت قائلة كويسين .. لسه راجعين مصر من اسبوعين كدا ... اضاف فارس خاڤتا كنا بنزورهم اول امبارح .. بس شكلهم ناويين يسافروا تاني هزت قمر رأسها بنفي قائلة لا فرح رافضة وعايزة تفضل في مصر ! تنهدت حنين قائلة ربنا يهدي بالهم يارب ويريحهم .. فرح من يوم ما حصل الي حصل وهي بقت واحدة تانية خالص وتعبانة فعلا .. ردت قمر بخفوت قائلة ربنا يريحهم يارب ....  
.........................
تيم وطيف  
اهدا يا تيم بالله عليك متتعصبش كدا ها هي من جديد تعاني معه في عصبيته المفرطة .... كانت قد صدقت أنها لن تعاني معه من جديد في هذه المشكلة ولكنه خيب آمالها فهو منذ فترة لديه ضغط في العمل هز رأسه بنفي وهو يقول بصړاخ اهدا اي يا طيف .. انا شغلي بيقع يا طيف .... بس مش انا الي يتعمل معايا كدا والله لوريهم ولاد الكلب دول .. اقتربت منه تحتوي كفه بين كفيها.. كفاية بقا ټحرق في أعصابك عشان خاطري.. صدقني كل حاجة هتتحل بس بالهدوء .. مافيش حاجة هتتحل بالعصبية دي ثم اقتربت منه وهي تربت على ظهره وتمتم ببعض الكلمات المهدئة.. 
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 23 صفحات