اسرار عائلتى بقلم اروى مراد
كده .. قالتلي ان فادي مكنش بيطيقني لاني اخدت منه كل صحابهوعمل نفسه صاحبي عشان يلفت الانتباه تاني بما انه انتيم الطالب الغني وقالتلي برضه انه كان بيحب سوسن بس لما اتجوزتها انا حقدعليا اكتر وملقاش غير انه يختار الطريق الغلط عشان ياخد سوسن وينتقم مني في نفس الوقت وفعلا قدر يوقع سوسن وخلاها تخونيمعاه وهو الي بعتلي الفيديو عشان اطلقها لما عرف انها حامل .. لما عرفت انه مهدد ليليا قررت احميها واتجوزتها بموافقتها طبعا وعملتلهابودي جارد عشان يحموها لو طلعت وعدت سنين جبنا فيهم أمجد وأدهم وأدم وبعدها جيتي انت ..
_ طب حصل ايه بعدين سبب جوازك منها وعرفته بس طلقتها ليه
تحدث بحزن
_ مش عايز اكمل النهاردة. _ بس أنا عايزة أعرف طلقتها ليه من حقي أعرف.
_ هكمل أحكيلك بس مش النهاردة سمعت الي مكفيني ومش عايز افتكر الي حصل.
تنهدت بضيق ثم قالت
_ تمام بس اوعدني انك هتكمل تحكيلي
كانت تجلس أمام التسريحة تضع أخر لمساتها من مساحيق التجميل عندما جاء هو من خلفها متسائلا بحدة
_ رايحة فين إن شاء الله يا يمنى
أجابت ببرود وهي تضع بعضا من عطرها
_ رايحة فرح بنت واحدة صاحبتي.
_ نعم يا هانم طب لاحظي ان بنتك مختفية بقالها يوم كامل!
_ سيبني يا حمزة! وبنتك أكيد مع وحدة من صحابها يعني فين ممكن تروح تاني!
_ أنا شايف ان محمد عمل الصح لما طلقك وحدة زيك مش هامها غير شغلها وحفلاتها وصحابها وأولادها هما آخر إهتماماتها متستحقشتكون أم!
لوت شفتيها بعدم إهتمام ثم هتفت
_ انت بالذات ميحقلكش تتكلم .. والا ناسي ان البنت هربت بسببك أصلا
أنهت كلامها ثم أخذت حقيبة يدها وأردفت قبل أن تخرج تاركة إياه ينظر إلى إثرها پغضب شديد
وصلت إلى سيارتها وهمت بفتحها ولكن حال بينها وبين ذلك إتصال وارد من رقم مجهول إستقبلت المكالمة قائلة بإستغراب
_ ألو
_ يمنى هانم معايا
_ ايوة انت مين
_ خالد.
عقدت حاجبيها بإستغراب متسائلة
_ خالد خالد مين
وصلها صوته الساخر مجيبا
رفعت حاجبيها بتعجب
_ انت خالد إبني
_ ايوه إبنك للأسف!
تجاهلت كلمته الأخيرة وسألت بلهفة
_ أخبارك يابني وأخبار أخوك
إبتسم بتهكم معلقا
_ لا واضح انك مهتمة بأخبارنا اوي بدليل انك مفكرتيش تشوفينا من أول ما اتجوزتي!
حاولت الدفاع عن نفسها قائلة بتلعثم
_ أ .. أنا .. جوزي ه .. هو الي مسمح
_ أنا مش متصل بيك عشان اسمع
أعذارك .. أنا عايز أقابلك.
إستغربت من طلبه لكنها قالت
_ وأنا برضه كنت عايزة أشوفك.
_ يبقى نتقابل دلوقتي
نظرت إلى ملابسها ثم إلى السيارة قبل أن تجيب
_ لا أنا مش فاضية دلوقتي خليها بكرة.
_ ليه
_ مشغولة ..
سكت قليلا قبل أن يردف بنبرة غامضة
_ تمام هتصل بيك بكرة.
وقبل أن تجيبه كان قد أقفل الخط بوجهها تأففت بغيظ متمتمة
_ عيل مش محترم يقفل السكة في وش أمه محمد معرفش يربي بجد!
سمعت صوت رنين هاتفها إثر دخولها غرفتها بعد تناول العشاء أجابت بإبتسامة صغيرة ظهرت فور رؤيتها لإسم المتصل
_ ألو ..
جاءها صوت الطرف الثاني يهتف بسرعة
_ إنزليلي دلوقتي بسرعة يا هناء أنا مستنيكي قدام القصر الي جنبكم!
إتسعت عيناها پصدمة وخرجت إلى الشرفة لتجده يقف هناك كما قال همست له پخوف
_ انت اټجننت يا وائل
_ لا أنا بس عايز أشوفك.
_ طب تخيل لو حد شافنا
_ متقلقيش مش قولتي ان خالك مسافر
_ ايوه بس خالتو وجدو
قاطعها بإصرار
_ إنزلي يا هناء بلاش جبن .. وحشتيني ومش هقدر انام لو مشوفتكش دلوقتي.
قال جملته الأخيرة بهمس دق له قلبها فقالت بإستسلام
_ حاضر.
أقفلت معه الخط ثم خرجت من قصرهم بعد أن تأكدت من عدم رؤية أحد لها وصلت إليه ووقفت أمامه قائلة
_ عايز ايه
_ متقربش مني ممكن اي حد يشوفنا ويعرف خالي.
إبتعد عنها مزفرا بضيق فكررت سؤالها
_ عايز ايه يا وائل
_ مانا قلتلك اني عايز اشوفك!
لوت شفتيها متحدثة بفظاظة
_ طب مانت شوفتني اهو عايز ايه تاني
عقد حاجبيه بإستغراب من طريقتها ثم سحبها إليه رغما عنها متسائلا
_ مالك يا حبيبتي تصرفاتك مش طبيعية في حاجة حصلت
_ النهاردة اتطردت من الشركة.
أبعدها عنه ونظر إليها پصدمة ثم تساءل
_ ليه
_ لاني اتخانقت مع بنت المدير وشټمتها قدام كل الموظفين.
زفر بملل قائلا
_ وانتي ناوية تبطلي خناقاتك دي امتى انت مش طفلة يا هناء!
لم تجبه
فأخذ نفسا عميقا يخفي به غيظه ثم سأل
_ هتعملي ايه طيب
هزت كتفيها مجيبة ببساطة
_ هدور على شركة تانية اشتغل فيها!
أومأ بتفهم ثم طالعها بنظرات غريبة قبل أن يمسك يدها مردفا
_ وهو ده بس الي مضايقك يعني
أخفضت رأسها بتفكير ثم رفعته