اتركنى واذهب لها بقلم سعاد محمد سلامه
انت في الصفحة 1 من 23 صفحات
أتركني وإذهب لها بقلم سعاد محمد سلامه
الاولى
فى أحدى قرى الريف المصرى
فجرا
فى منزل مكون من خمس طوابق فهو لخمس أخوه كل منهم لديه شقته الخاصه
بالدور الخامس
صحوت تلك الشابه ألبالغه من العمر خمس وثلاثون عاما
نهضت من جوار زوجها وتركته بالفراش وذهبت الى غرفة أطفالها الأربع
أكبرهم يبلغ من العمر أحدى عشر عام والأخر ثمان سنوات والأصغران ثلاث سنوات ونصف هما توأم ولد وفتاه
أيقظت الولدان الكبيران بصعوبه بالغه
أستيقظا قالت لهم
يلا عالحمام علشان تتوضو قبل ما بابا يصحى من النوم علشان تروحوا تصلوا معاه الفجر فى المسجد زى كل يوم
متشعلقا على ظهر أمه
تبسمت بحنان وأدارت يدها خلف ظهرها قائله كده يا رضوان مش قولت بطل الشعلقه دى فى مره ممكن تقع من على ضهرى بس يلا أنت روح صحى روكا بس متضربهاش وبعدها أبقى شوف بابا صحى ولا لسه
أصحى روكا علشان تساعدى ماما فى تحضير المم على بابا واخواتنا يرجعوا من الجامع أنا هروح أخلى الدسوقى يوضينى وأنزل معاهم للجامع
أستيقظت الصغيره باكيه بسبب ضړب اخيها لها ونزلت من على فراشها وتوجهت الى غرفة والدايها دخلت تبكى
موال كل يوم لازم تجى لعندى تأوئى وش النكد مفيش يوم أصحى والاقيكى بتضحكي زى الخلق لكن ازاى لازم أصحى على نكدك غورى من وشى خلينى أقوم أروح أتوضا علشان أنزل أصلى الفجر
قال هذا ونهض من على الفراش وترك الصغيره تبكى بتفاجؤ فلأول مره ينهرها هكذا كان دائما يدللها فهى مدللته الصغيره
بتعيطى له يا روكا مين الى زعلك رضوان ضړبك
ردت الصغيره أيوه رضوان ضربنى ولما جيت لبابا علشان أقوله زعق ليا وقالى أنى نكديه أنا هخاصمه ومش هكلمه تانى
رغم تعجب هبه مما قالته الصغيره لكن قالت عيب يمكن أنتى عصبتى بابا يلاا علشان تجى معايا المطبخ نحضر الفطور على بابا واخواتك يصلوا الفجر فى الجامع ويرجعوا
دخل أبراهيم الى الغرفه
تحدثت هبه له قائله صباح الخير يا أبراهيم ليه زعلت روكا دى زعلانه منك قوى أما تجى من الصلاه فى المسجد أبقى صالحها
رد أبراهيم بسخريه حاضر هصالحها وأقدم لها أعتذار رسمى كمان خلصينى وهاتيلى هدوم ألبسها علشان نلحق صلاة الجماعه خلاص الفجر آذن عالمدنه
تعجبت هبه من نبرة سخريه إبراهيم لكن قالت له الهدوم عندك أهى عالكمودينو أنا مجهزاها من قبل ما أصحى الولاد دا حتى رضوان صحى