السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سمر كاملة الفصول

انت في الصفحة 14 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


وسام من جلستها تتحسس جسدها پخوف تتأكد منه انه سليم ولم ينتهك
تنهدت براحه حينما دوي صوت المؤذن فتمتمت باستغفار وهي تقوم إلي الحمام .. لتجد عزيزة قبالها مستندة علي العكاز رغم ما بها إلا أنها تحافظ علي الاستيقاظ بالحظة الأولي من رفع الأذان .. 
_ غريب أنك صاحية ده أنا بغلب فيكي ولا الهانم اللي مېته جوه ديه لو ضړب مدفع جمبها مش هتصحي ديه صلاة الفجر بالدنيا ومافيها بس هنقول إيه 

ابتسمت وسام بخجل وقالت _ خلاص بقا ياعزيزة اتوضي أنت الأول وأنا هدخل اصحي سلمي ونصلي كلنا مع بعض زي مابابا الله يرحمه كان بيعمل
مصمصت عزيزة شفتيها وقالت بتهكم _ ابقي قابليني لو صحيت بقولك ده ولا الأموات لماصدقت ارتاحت من رؤوف وولاده نايمة وحاطة غيط بطيخ في بطنها 
_ برضه ياماما رؤوف لا يطاق مش عارفة كانت مستحملاه ليه أساسا 
_ وأنت استحملتي وليد ليه
بتلقائيه ارتفعت يداها إلي رقبتها تتحسسها بۏجع كان آخر علاقتهم سوط هبت علي جسدها بدون رحمه وآخر صفعاته أتت بتجويف عنقها ليبقي كالوشم أمام عيناها
ابتسمت بتهكم وهي تقول ببرود _ وكنتي هتفرحي لما ارجعلك بعد جوازي بشهر وفي الأول وفي الآخر هو راجل يعني العيب عليا أنا وبس واللي مايشتري هيتفرج وسمعتي هتكون علي كل لسان بدل ماواحد ولا اتنين هيبقي الخلق كلها 
هز عزيزة رأسها بعدم رضي وهو تقول بحزن _ كنت خاېفة أموت واسيبكوا كنتوا لسه مش فاهمين الدنيا قلت أهي كل وحده فيهم هتكون في حما راجل يصونها ويكون سندها بعدنا بس ياريتني سبتكوا جمبي يارتني
_ خلاص ملهوش لازمة الكلام ده نصيب يامه هو اه اختيار غلط بس هنعلقها علي شماعة نصيب خشي اتوضي وأنا هروح اصحي سلمي
تركتها وولجت الغرفة لتجد سلمي مستيقظة وعلامات الخۏف والرهبه مرسومان بوضوخ علي وجهها دنت وسام منها بتوتر متسائلة _ مالك ياسلمي فيه أيه 
هز سلمي رأسها نافيا وهي تضع يدها علي قلبها وقالت ببطء _ مافيش أنا كويسة بس ماما فين
_ بتتوضي
استمعا إلي اصتدام قوي .. جعل قلوبهم تسقط بفزع اتبعه صړخة أطلقت من اعماقهم _ ماااماااااااااا 
....................................
جلس عدي أمام الطبيب المشرف علي حالة ايثار بتوتر .. نوبات التشنج التي اصابتها أمس وصړاخها الهستيري بالإضافة إلي فزعها منه أمر جديد لم يعاصره معها . هو اعتاد علي فتورها منه رغم انجابه منها إلا أنها تنفر اقترابه تهين رجولته وكرامته بكل مره وتأتي بعدها باكية تطلب العفو لا يعلم لمتي سبعة أعوام غير كفيلة علي محو الماضي ماعاصرته لم يكن بالأمر الهين لكن ماذا عنها لما لاتفكر به وبمشاعرة أن يتزوج بامرأة مغتصبه يحاول بقوة أن يكون معها بدون إيذاء نفسي لها أن يشعرها بأن شيئا لم يكن .. وأنه سيظل معها ولن يتخلي عنها مهما حدث كل هذا خارج طاقته  
ألتفت إلي الطبيب ليجده صامت ومن الواضح أنه تحدث لفترة طويلة ولم يسمعه حتي انه أعطي تقيم لحالة ايثار الأخيرة والدليل الملف المغلق الملقي أمامه لذا تنحنح بحرج وهو يقول بأسف _ آسف يادكتور على حضرتك كنت بتقول إيه عشان ماكنتش مركز
تناول على الملف مره اخري وعاد مستند بظهره إلي مقعده الضخم وقال بعملية _ اللي لازم اعرفه إيه سبب التشنج أو بمعني أوضح حصل إيه إمبارح بينكوا بالتفصيل
_ عادي زي أي يوم رجعت من الشغل لقيتها صاحية ومش العادة يعني كل مره برجع بتكون نائمة أو للصح يعني بتكون عامله نفسها نايمة لابسه وميك آب وده نادر لما بتستعمله أنا استغربت في البداية ده غير ان وهي اللي
تحمحم بتوتر فتابع علي قائلا بجدية _ وبعدين كمل أنا سامعك
زفر عدي بضيف فسرد علاقة زوجية لطبيب هذا أمر آخر أضحي ينفره لذا فقال بضجر _ مافيش فجأه فضلت ټعيط وخدت وقت كبير جدا لحد مانامت بس فضلت تقول كلام غريب وهي نايمة مافهمتش نصه تقريبا وبعدها زي ماقلت تصرخ وتشنجات فظيعة وكانت مړعوپة مني ولا كأني هاكلها
هز الطبيب رأسه موافقا لكلامه عدي يبدوا وكأنه يريد رفع ذنبها عن كاهلة لذلك قال بهدوء _ ياعدي حالة ايثار فالنازل وانت رافض فكرة المصحة وكل اللي هقوله أنها محتاجة صبر
_ لأمته
قالها بنفاذ صبر وتابع بتعب _ تقدر تقولي لأمته هصبر هااه قول لأمته أنا تعبت سبع سنين مش كفاية .. هي ليه حاسة أني هسيبها لو كنت كده كان من بدري يوم ماشفتها مرميه في مستشفي مغتصبه كان سهل اسيبها بس بحبها وكملت معاها خلفت منها اتنين وكل لما أقرب خطوة تبعد اميال ولما أبعد تقرب پتهمة أني خلاص هسيبها وأنها ناقصة وإني هتجوز وهرميها من حياتي وكمان هاخد منها الولاد أنا بجد تعبت ولا مره حسستها بأنها ناقصة أو أني مش بحبها بعاملها زي مابعامل سما وبرضه مفيش فايدة وانت
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 78 صفحات