الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سمر كاملة الفصول

انت في الصفحة 16 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


جعلت ماهي التي وقفت تراقب المشهد بسخرية تشهق پعنف ولو أتيحت الفرصة لانهالت باخري وآخري حتي يسقط أمام عيناها قتيلا لكن بدلا من ذلك جمعت كرامتها المبعثرة ورحلت بكبرياء
استمعت إلي طرق عڼيف يأتي من الخارج فوضعت الوسادة علي رأسها متصنعة النوم .. شقيتها ستتكفل بالطارق وبعدها ستأتي للاطمئنان عليها ..
لكن صوت جارتها سامية الهاتف باسمها جعلها تلقي الوسادة بضيق .. بخطوات متهالكة دنت من الباب .. دارت مقبضه لتقابل أعين جارتها المشفقة وصوتها الحزين أردف عزيزة عاملة إيه يا بنتي طمنيني عليها 

كويسة 
الحمد لله
قالتها سامية وهي تخرج من جلبابها شئ وضعت بيد وسام وقالت بحرج ديه حاجة بسيطة جمعناها ميجيش من بعد خيرها ترجع بالسلامة انشالله 
اومأت وسام برأسها إيجابا وهي تتحرك لداخل بآليه حتي أنها لم تستمع لنداء سامية المستغرب الآن أصبحت الأموال الهدف الأول ولا يوجد غيرها لحل هذه المعضلة 
ما اصعب ان تشعر بالحزن العميق 
وكأنه كامن فى داخلك ألم عريق 
تستكمل وحدك الطريق ..
بلا هدف ... بلا شريك ... بلا رفيق 
وتصير انت و الحزن و الندم فريق 
وتجد وجهك بين الدموع غريق 
و يتحول الأمل الباقى الى.... بريق 
..................................
بمنزل حمزة بمنطقة الزمالك ..
دفع ماهي بغته ازعجتها .. واتجه إلي النافذة ينفث دخان سجارته الفخمة بشراهة .. متذكر الصڤعة المدويه التي هبطت علي وجهه بطريقة مفاجأة هكذا قابلت عرضه الكريم فهو أتاح لها فرصة تحديد الثمن .. تحسس وجنته بغل وبداخلها يتوعد بأن يردها أضعاف مضاعفة .. كانت حركة مفاجأة وحينما فاق من صډمته كانت ظلها تلاشي .. تبا له 
فاق من شروده علي يد ماهي المتحركة علي صدره العاړي وصوتها الهامس باڠراء 
هتيجي ياحمزه بس أصبر كرامتها نقحت عليها مش أكتر 
لف يده حول خصرها يلصقها به . مال علي شفتيها يلثمها پعنف .. بين يديه امرأة لكنه يرغب بأخري كيف لم يفترسها صانعة الشرف هذه ويجعها عبرة لمن تتمرد 
تظن أنه أحمق لا يعرف جشع أمثالها تسير علي نهج يعرفه جيدا وكل هذا من أجل زيادة المال 
إنت بين يديه بۏجع فاسمك خصلاتها الحمراء بقسۏة هاتف بوعي غائب وقد سيطرت عليه نشوة التخيل فكرك أني مش هوصلك تبقي غبيه لو فكرتي اللي أنا عايزة بيكون تحت رجلي وهتيجي يا وسام
................................ 
بصباح يوما جديد ....
بمقر شركه فارس عواد ...
وقفت وسام أمام بوابة الشركة متذكرة حديث أمس . 
قرار اتخذته هي وشقيقتها فبعد يومان من أقامه عزيزه بالمشفي وتدهور حالتها أكثر و إلحاح الطبيب بضرورة نقلها ورؤوف التي رفض بشماته اعطاءها مؤخرها حتي مايملكونه لا يكفي لأجر العربة التي ستتكفل بنقلها
سوف تقترض من رب عملها المبلغ المطلوب وستعمل لديه هي وشقيقتها حتي سداده تعلم كم هو رجل عطوف مع أمثالها 
كان أبيها كثير الكلام عنه .. تحركت بخطى مرتعشة إلي البوابة الرئيسية .. ليقف جميع الحراس أمامها يلقونها بنظرات محتقره .. أول ما جاء بمخيلتها أن المحترم قام بتدبير الأقاويل والأكاذيب حولها .. لكن لا لن يسئ سمعته ...
نظرت لهم بهدوء وهي تردف عايزة اعدي 
والصدمة اتتها من حيث لا تعلم كان كلامهم يجعل العين تجحظ والفم يفرغ 
نطق أحد الحراس باحتقار فعلا خيرا تعمل شړا تلقي بقي البيه يجيبك ويشغلك وفي الآخر إيدك تتمد علي حاجاته والله راجل محترم وعارف ربنا عشان ابوكي بس الله يرحمه سكت غير كده كان زمانك مرميه في السچن 
سارقة سجن 
كلمات طرقت مسامعها ببطء شديد
كيف وهي لم تمكث ساعة يتيمة هنا 
عرضه المشين ونظراته المفترسة وكلماتة المغرية وانفاسة البغيضة جعلت عنان قدميها يترك 
مشوا البت ديه من هنا ده حمزة بيه مانع ابوه عنها فارس بيه زمانه جي ولو شافها مش هيحصل طيب 
أقترب منها أحدهم طويل القامة ضخم البنية أمسك وشاحها وسحبها منه ... يسحقها علي الأرض الخشنة .. الجميع أمامها من يلقي بسباب لاذع و من يبصق عليها غير عابئين بصړاخها ... أبتعد بقدر كافا عن الشركة وتركها وعاد إدراجه إلي مقر عمله .. أما هي فكانت تستر جسدها الظاهر أثر تمزق جلبابها بسبب خشونه الأرض التي سحقت عليها 
وجدت من يلقي عليها غطاء سيارة فلفتة حول جسدها سريعا دون أن تنظر إلي الواقف أمامها 
عايزة فلوس العملية صح 
صوته الأجش افاقها من نوبة بكاء حار تملكتها 
نظرت إليه بأمل عله يكون صاحب قلب يرق لحال والدتها لكن هو من أمر بالقائها بعيدا 
تبدلت نظرات عيناها إلي الاستهجان وهي تقول انت واحد زباله سواء انت أو اللي مشغلك أنا ماسرقتش حاجه منكوا لله امي بټموت 
أبتسم سعيد بلامبالاة واخبرها ببرود أه أعرف بصي بقي خلاصة الكلام عايزة أمك تكمل تروحي العنوان ده 
أحكم عباراته بألقاء ورقة مدون عليها عنوان رب عمله 
فلم يكن أمامها حل أمثل سوي الذهاب 
...............................
عايز أعرف أنا قاعد من شغلي ليه
قالها فارس بحنق فابتسمت سمية وأردفت حمزه قال عاملك مفجأه
ياخوفي
قالها متوجس فحمزه
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 78 صفحات