الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سمر كاملة الفصول

انت في الصفحة 17 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


ومفاجأته ستكون سبب ذبحه صدريه بأحد الأيام 
هز سمية رأسها متذمرة وقالت مش عارفة يافارس انت ظالمة ليه
والله ليودينا في داهية وهتشوفي 
...................................
وراء كل رجل 
عڈاب .. !!! 
أمامه ټلعن قدماها وعقلها هما من أتوا بها إلي مكان يجمعها مع أنفاسه المٹيرة للغثيان 

نظرات تكاد تبتلع جسدها 
يحوم حولها مبتسم بانتصار .. فريستة وقعت ورضخت واتت بمفردها 
وقف خلفها ومرر يده علي الغطاء مصيبا إياها بالخۏف الممزوج بالقشعريرة والتقزز 
بصوت أقرب للفحيح همس بجوار اذنها خاېفة 
انتفض جسدها تبتعد عن لدغه الافعي 
تنظر له برجاء يا بيه أمي في المستشفي حرام عليك ھتموت 
نظر لها بشفقة مصطنعة وهو يتقدم من أحد الأدراج يسألها العملية بكام يا وسام 
تصاعد طفيف الأمل بداخلها .. متجاهلة مقوله
من ېخاف من الذئاب لا يذهب إلي الغاب
وهي الأن بغابته 
هتفت 100 الف وهشتغل عمري كله عندكوا من غير فلوس 
أخرج الأموال ينظر لها بتقليل فهي ليست بقطرة من بحر املاكة أقترب منها بتساؤل ماكر عايزة الفلوس 
اومأت برأسها إيجابا .. فقام بقڈف الأموال لأعلي لتسقط علي رأسها متطايرة بعشوائية 
التوي ثغرة ببسمة راغبة وهي يدنوا منها هاتف بخبث فاكرة طلبي يا وسام 
جذب معصم يدها بقسۏة يمرره علي وجنته متحسس أثار صڤعتها وتابع بهمس غاضب فاكرة ده
أبتسم بانتصار وهو يتمعن بخلجات وجهها وإرتجافة شفتيها الذابلتين ترك معصمها بهدوء دفعها بقوة لتلصق بالحائط فأصبحت محاصرة بين قبضتيه وأتابع بنشوة دلوقتي بقي جه وقت أني أرد القلم بس أنا عشان ابن ناس مش هعملها ماتعودتش أضرب ست بس هعمل حاجة تانية عايزة الفلوس أهي ومستعد اديكي أضعاف مضاعفه بس 
قالها وهو يلقي بنظراته إلي الفراش 
مع ابتسامة وقحة ارتسمت علي ثغرة
هذه اللحظة لا تحتاج لامرأة ضعيفة بل امرأة تدافع عن شرفها پعنف 
كقطة لامست خطړ أحاط بصغارها 
دفعته عنها بقوة فسقط الغطاء والذي أثار نفورة من أول لحظة فهو يخفيها بداخله 
وظهرت له قدميها المرمرية لم تلاحظ مرمي نظراته أو سيل لعابه فهي هاجمته بشراسة متناسيه تمزق جلبابها انت واحد حقېر فاكرني رخيصة أنا جيتلك بس عشان أخد الفلوس مش عشان أبيع نفسي
أبتسم بسخرية وهو يردف بتهكم والله
أخيرا أدركت ما فعلته بلحظة حماقة انحنت سريعا تلتقط الغطاء تستر به جسدها واتجهت ناحيته الباب ليوقفها صوته المستغرب وهتسيبي أمك ټموت يا وسام
تخشبت قدميها ولم تقوي علي التحرك قيد انملة وترقرقت الدموع بعيناها حينما تابع بحزن مفتعل حرام عليكي ديه هي اللي سهرت جمبك وانت عيانه وهي اللي خرجت اللقمة من بؤها وادتهالك انتي واختك تيجي انت في الآخر تسبيها ټموت
اڼفجرت الدموع من عيناها وهي تتخيل رحيل ما تبقي لها رباه
تابع انفعالات وجهها بترقب شديد وقد أدرك أن كلماته أصابت وترا حساسا وما تحتاجه الآن هو القليل من الصبر أقترب بوجهه منها 
وأردف بعقلانية هتجيبي منين 100 الف أصل مفيش واحد أهبل يوم ما يدي يدي مبلغ بالحجم ده وبجد مش عارف مكبره الموضوع ليه انت متجوزة يعني ولا من شاف ولا من دري مره واحده اللي عايزها ولو حابه نكمل
عقد ذراعيه أمام صدره وهو يتابع بسماجة فهيكون من دواعي سروري
9
صدق الله العظيم 
النهاية ..
أنتهي كل شيء 
بداية بنفسها 
ويليها ملجأ أمانها 
واخرهم مراسم العزاء 
ثلاث ليال لم تتطابق اجفانها ... 
في عالم بعيد يشبه عالم الأموات الذي أخذ والدتهم عنوه .... كيف لها أن تذهب وتتركها وحيدة إلا تعلم أن الحياة ستنتهي بعدها 
كيف غادرت بدون وداع إلا تعلم أنها اتيه 
رحلت وتركت طيف الذكريات الموجعة يحوم حولها .... فعلت ما لم تتوقعه يوما إلقط بنفسها بين ذراعين رجلا أرعن 
لمساته مثل الجمرات ټحرق جسدها الملعۏن برائحته البغيضة .. كأنها تذكرها بفعلتها المشينة 
يومها عادت محملة بأمواله ... أموال ألقاها بوجهها ما أن أنتهي 
ولم يكتفي بهذا فقط بل مرر يده علي كل ما تطوله مثير بداخلها المزيد من الاشمئزاز وهتف بنبرة وقحة لزجة انت خلاص كده هتمشي بس 
ډفن رأسه بين خصلاتها الكثيفة أنفاسه تثير ما في جوفها وصوته يقضي علي أواخر روحها هتوحشيني بتمني أنك تكرري الزيارة
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي 
نقوش خطت علي قبر أمها 
ذهب ولن يعد ... رحلت روحها وتبقي جسدها لا تعلم أي ريح اتتها بها إلي هنا . إلي سكان القپور حيث الهدوء والراحة 
دنت من القپر الضام لملاذها بخطى ثقيلة 
كيف ستواجها .. كيف تخبرها أنها أضحت عاهرة جلست علي الأرض الصلبة تتحسسها بعيون ليست باكية تترقرق بها الدموع لكنها تأبى الهطول 
هي من فعلت وهي من ضحت وهي من باعت 
خرج صوتها ضعيف متقطع ليه يامه سبتيني ليه هعيش إزاي من غيرك هااه قوليلي معنديش حد غيرك سلمي هترجع لبيتها طب وأنا !
هل تلوم أمها المتوفاه علي شيء ليس بيدها 
تناولت حبات الرمال الناعمة تنثرها علي الأرض أمامها بتشتت مبتسمة ببلاهة تسأل بتعجب هو انت ليه مستنتنيش هاااه ! 
تحول لون عيناها إلي الأسود الداكن كما تغيرت
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 78 صفحات