رواية بقلم فاطمة الالفى
وأنا مړعوبه ومش عارفه أتصرف ازاى .
تنفذي كلامي أنا أنا اللى بحرك سامي وانا اللى في ايدي اذيكي او لا أنا اللى بقرر أعمل ايه ورقبة سامي وابنه فى قبضه ايدي أنا انسي اللى رشدي قاله
انسابت دموعه بحرقه ونظرت له برجاء أنا بجد خاېفه بس على ماما مش على نفسي هتقدر تحمي ماما من رشدي وسامي
ايوه وبقولك ماتخفيش أنا هرجعك دلوقتي ولم اعوذ اتواصل معاكي أنا هعرف اقابلك ازاي الرقم اللى كلمتك منه تحذفيه مفهوم ودلوقتي هرجعك بيتك تاني .
لم ينظر إليها ولكن حدثها بصرامه مش شغلك وياريت تهتمي بحياتك وبس وتحاولي تصلحيها عشان مش كل يوم
يظهر ضحيه جديده زي اسلام .
عندما ذكر اسم حبيبها ازداد بكائها وشردت فى حياتها قبل ان تلتقي باسلام وحياتها بعد أن حظت به رفيقا لدربها ورسمت معه احلامها الورديه لتستفيق من شرودها على واقعها المرير فالان تعيش مراره فقده وتحمل نفسها ذنب ۏفاته فقد دفع حياته ثمنا لاستهتارها واستهتار تلك النفوس المريضه ..
عاد فهد الى مكان سكنه وصفا سيارته بالجراج الخاص بالبنايه ثم دلف لداخل البنايه ليتفاجئ بالعم صبحي فى طريقه يرحب به
حمدلله على سلامتك يا دكتور
اجابه بثبات الله يسلمك يا عمي صبحي
ان شالله تكون الشقه مرتاح فيها
اه تمام
بقولك يا بني ماتاخذنيش يعني تحب اشوفلك حد ينضفها وده على ضمانتي وماتحملش هم حاجه كل طلباتك تقولي بس عليها وانا اجبهالك على عيني .
وانت من أهل الخير يا دكتور .
تأفف بضجر وهو يستقل المصعد حيث الطابق المنشود ..
______
سارت على اطراف اصابعها وهى تدلف لداخل الفيلا تخشي بان يراها أحد بذلك الوقت المتأخر من الليل ولكن اصطدمت بوالدتها التى شعرت بعدم وجودها وظلت قلقه تنتظر قدومها لتعلم ما سر اختفائها بهذا الوقت
زفر بضيق واقتربت من والدتها تهمس بصوت متعبفقد كانت تعاني الارهاق بتلك الايام الماضيه التى قضتهم داخل الحبس الانفرادي والى الان لم تشعر بطعم الحريه ولا الراحه كونها اصبحت خارج دائره الاتهام وخارج القضبان ولكن مازالت تشعر بالاختناق وكانها حقا ترا نفسها بالبذله الحمراء والحبل الغليظ يلتف حول عنقها ليقتص منها على ما فعلته لتلك الروح الطاهره التى فارقت الحياه .
اقتربت منها بحنان وحاولت ان تضمها لصدرها ولكن كانت الأخيرة جامده مكانها ابتعدت عنها وقبل ان تصعد الدرج لكي تختبئ بغرفتها وتطلق لدموعها العنان القت نظره اخيره لوالدتها وهى تهمس بجديه
أنا مش هنفذ كلام رشدي واللى عنده يعمله
صعدت اول درجتين ثم عادت تنظر لوالدتها بحزن حضرتك خسرتيني من زمان لم ډخلتي راجل غريب بيتنا وبقى مسموح ليه يدخل ويخرج فى أي وقتوقبلتي تكوني زوجه فى السر أنا ماكنش عندى اعتراض ان حضرتك تتجوزى بس مش رشدي ابدا ودلوقتي هو باعك فى اول اذمهخاف على نفسهمش هو ده اختيارك اللى بعدتي عني عشانهوطلع للأسف مايستهلش انك تضحي ببنتك عشانه
اقتربت منها بلهفه ايه اللى انتي بتقوليه ده أنا مااقدرش ابيعك انتي بنتي حته مني وجعك هو ۏجعي عارفه ان غلطت لم قبلت برشدي بس أنا بجد حبيته لكن مايهمنيش غيرك انتي
أكملت صعود الدرج دون ان تهتف بشئ اخر وعندما دلفت لغرفتها اغلقت الباب بقوه والقت نفسها بالفراش تبكي وتزداد شهقاتها باحضان وسادتها ..
_______
فى الصعيد بمنزل يونس الصواف ..
ظلت تتقلب بفراشها بقلق فقد جافها النوم لتنهض من الفراش وهى تشعر بثقل اعلى صدرها يشعرها بالضيق وعدم التنفس بارتياح ..
خير اللهم اجعله خير
فتح يونس عينيه وظل يتطلع لزوجته خير يا حجه مالك لساتك مانعستيش
ماجيليش نوم يا حجحاسه بجبل فوج صدري ومش عارفه اتنفس منيه جلبي مشغول على فارس وقدر جوي يا حج
اعتدل من نومه ليجلس اعلى الفراش ويتحدث برزانه وها مش فارس خبرك انهم بخير وزين والبنته كانت نايمه وهم بخير
خابره يا حج بس ماسمعتش حسها ولا اطمنت عليها وهى كيف بتي وجلبي متوغوش عليها هي يا نضري مالهاش ام تكون جنبها تاخدها فى وتواسيها على اللى بيحصلها دي دي لسه ازغيره على النصايب اللي بتحصلها
وها يا راجيه اټجننتي فى عجلك إياك كيف تجولي على أمر ربنا نصيبه يا حجه استغفري الله وجومي