السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة

انت في الصفحة 11 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

فطن برودها بسبب ما حدث قال بهدوء حزين 
مټخافيش مني يا مارية أنا عاوزك تنسي كل اللي حصل عاوزين نبدأ حياة جديدة سوا وننسي كل حاجة وحشة 
شردت بعينيها للحظات وهي تطيل النظر إليه كونه يريد منها تتناسي قټله اوالدها وحرمانها منه تنفست مارية بهدوء والزمت نفسها بتنفيذ ما قالته والدتها بأن تتناسي أمامه ما حدث ليرتاح لها وتتلاعب به بطريقتها كونه لا يهتم بما اقترفه زيفت مارية ابتسامة ودنت منه قائلة برقة 
طيب مش هناكل الأول 
اتسعت ابتسامة عمار وهتف بعدم تصديق 
يعني هننسي خلاص كل اللي حصل ونبدأ من جديد 
ابتسمت بتصنع وهي توافقه الحديث بمخادعة 
أكيد يا عمار تعالي ناكل سوا 
وردد بتوق جارف 
بعدين انا بحبك ومن زمان مستني اللحظة دي ثم دنا منها و 
تذكرت بعدها والدها وجاهدت علي ابعاده عنها تملصت منه وهتفت بتردد وهي تسأله 
يعني مش هتاكل 
نظر لها
باستغراب من بعدها عنه واصرارها تناول الطعام ادركت مارية أنها اثارت ريبته تجاهها فأعدلت عن حديثها بنبرة مبررة 
أصل بقول ناكل أحسن تابعت بخجل زائف 
علشان انا عندي ظروف وكدة 
ثم نكست رأسها بخجل مصطنع نظر لها عمار وهو يتأفف هتف بامتعاض وهو يتحرك تجاه المرحاض 
مش عايز آكل هغير وأنام 
ثم توجه للمرحاض وولج وسط نظراتها الغاضبة والمغلولة منه حدثت مارية نفسها بوعيد مهلك 
ولسه يا عمار اللعب في الاول
الفصل الرابع
دلفت من المرحاض مرتدية متعمدة حدق فيها عمار بنظرات متمنية كلما تحركت وقفت مارية امام المرآة تمشط شعرها الاسود الحريري وهي تتأمل نظراته التي تخترقها عبر انعكاس صورته في المرآةتسطح عمار علي الفراش منتظرا قدومها متمنيا منها المزيد فكم حلم أن ينعم معها في أحلامه الوردية هو وهي فقط تسارعت انفاسة پعنف وبدت ثقيلة ناهيك عن نظراته التي فطنت مارية ما يريد وارتبكت من لها فهو سيظل قاټل أبيها وجسدها سيبقي وللأبد محرما عليه تنفست بهدوء مسيطرة علي توتر اعصابها وارتجافة استدارت وتحركت بحذر متجهة لخزانة الملابس وهي تكمل فلن تشفق عليه كما هان عليه ډم والدها لم تنكر مارية تمنيها هي الأخري للأقتراب منه فلم يدق قلبها سوا له هو وكم تمنت أن تكون معه كل ذلك القته خلف ظهرها ورسمت التحجر وباتت صورة والدها المغدور امامها حاولت التماسك في ردة فعلها لا تعرف ما بين حبها له او ابتعادها حتي لا يشك في أمرها كونها تريد الإنتقام 
تجاهل حديثها وشرع في وجهها وسط نظراتها الزائغة ودقات قلبها العڼيفة ومشاعرها التي لم تستطع التحكم فيها و
حتي عادت مارية لرشدها حين تخيلت والدها أمامها ويتطلع عليها بازدراء بلوم بخيبة أمل توقفت مارية عن مبادلته لتتجمد فجأة ودفعته پعنف بعيدا عنها لم يستغرب عمار تغيرها كونها لم تتعود عليها وسلط انظارها عليها وهو يلتقط انفاسه بقوة سألها بمعني
احنا مش اتفقنا ننسي كل حاجة رجعتي تاني في كلامك هتنسي حبنا 
بدت نظراتها متجمدة عليه خاوية من المشاعر فارغة من مجرد تخيلها لمستقبل يجمعهما معا تأمل عمار وجهها واغتاظ لأنها لم تتناسي ولمح بأحساسه نظرات الكره الجديدة عليه من هاتين العينين الذي لم يري فيهما سوا الحب حدق فيها بشراسة ودنا منها مرة أخري انقذها فقط طرقات الباب التقطت انفاسها بصعوبة بالغة وشحب وجهها رمقها عمار بغيظ وقبل ان ينهض ليفتح للطارق كان قد صفعها علي وجهها وتألمت في صمت فكل تفكيرها حول دخول الهواء لرئتيها نهض عمار والڠضب يكسو ملامحه وقف خلف الباب ليسيطر علي حدة غضبه وبدلها بهدوء زائف فتحه عمار ليجد والدته واحدى الخادمات بجانبها حاملة لصينية من الطعام زيف عمار ابتسامة وحدثها 
اهلا يا ست الكل اتفضلي 
اعتدلت مارية لتهندم نفسها وترجع شعرها المبعثر للخلف ولجت راوية الغرفة لتسقط انظارها عليها ابتسمت في نفسها حين وجدتها علي الفراش بحالتها تلك وادركت أنها أتت في وقت غير مناسب نظرت لابنها وابتسمت له برضي ابتسم لها عمار بتصنع امرت راوية الخادمة 
دخلي الأكل علشان العرسان ياكلوا لوحدهم 
رد عمار بتردد 
مكنش ليه لزوم يا أمي احنا كنا هننزل كمان شوية 
ردت راوية بنبرة محبوبة وهي تنظر لمارية التي ترتجف من الداخل وتختطف الأنظار لعمار بتوجس 
علشان العروسة تاخد راحتها وعلى ما تتعود علينا 
التوي بابتسامة ساخرة وهو ينظر إلي زوجته بحسرة ابتلعت
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 57 صفحات