رواية بقلم أميرة الشافعى
بصوت عالي...... احترم نفسك بقولك تسولت منك ايه
شهاب بعصبيه ..... اوعي مبقاش مشغلك عندي وتقلي ادبك
مي. ... انت ال قليل الادب
شهاب.. وهو يكور يده بعصبيه
انا بكره اشوفك وبكره طريقتك ومسيري هرميكي في الشارع ثم شدها پعنف من امام الباب ودخل
دخلت ورائه غاضبه وهو تقول باعين دامعه
استاذ جمال.. .. مش حضرتك قايل لي ولا مخلوق يدخل بدون اذن
انفكت اسارير شهاب حينما راها تخرج مسرعه من الغرفه
جلست علي مكتبها واخرجت منديل ورقي لتبكي في صمت ان هذا الشخص دائما يشعرها بالاهانه
اخذت حقيبتها وانصرفت انها لا تريد أن تراه ثاتية أ ثنا ء خروجه من مكتب جمال
امرت السائق ان يفعل كما طلب منها نور الدين
ومن ثم الي فيلا جميله خط علي جدرانها بخط جميل
فيلا نور الدين
وقف الحارس علي البوابه وما ان راي سيارة الشركه الا وفتح البوابه بجهاز صغير في يده كمن اعتاد علي فعل ذلك
دخلت السياره في ممر رخامي وترجلت مي من السباره ليقول السائق للبواب
خطت مي وراء حسن البواب وهي مبهوره بالحديقه الغنا ء و حمام السباحه والمظله والارجوحه الكبيره الموضوعه بعنايه في ركن من اركان الخديقه لقد انشغلت برؤ ية جمال المكان وفاقت علي صوت حسن يقول اتفضلي اطلعي
صعدت عدد قليل من السلالم الرخاميه ثم دلفت من الباب الي الداخل ووقفت تنادي
قابلها عامل اخر بزي السفرجي وقال.. اتفضلي معايا
دخلت الي قاعه مليئه بالاثاث الفخم والمريح في نفس الوقت لتجد نور الدين يجلس علي مكتب وثير وخلفه مكتبه مليئه بالكتب والمجلدات
قام نور الدين ليحتضن مي في حنان. .. اهلا مي نور تي
مي بحب .. . نورك يا عمو
نور الدين.... ايه رايك في الفيلا
مي مبهوره...... .. تحفه بجد تحفه
مي بحياء.... لأ شكرا انا هاكل مع زميلاتي بعد اذنك
نور الدين باصرار.... لأ شويه ونتغدي كلنا
مي بخجل شديد...... انا مكسوفه من حضرتك بس ليه طلب جيت اطلبه منك ياعمي ويا ريت متكسفنيش
نور الدين..... خير
مي بتردد..... اصل اسامه اخويا رجله اتكسرت وكمان بيتابع مع دكتور لانه مريض بالقلب
ضحك نور من تلقا ئية مي
نور الدين بمحبه ..... بسيطه يا مي واخرج رزمه بعشرة الاف جنيه وقال.... اتفضلي
مي بذهلول...... بس دا كتير قوي يا عمو نور كفايه خمسة
نور.... خلاص يا مي لان في موضوع اهم من كدا هنتكلم فيه
مي..... موضوع ايه
نور......لأ لازم كلكم تبقو موجودين
تعجبت مي من يقصد بكلكم وكلنا الذي رددها قبل قليل ولكنها لم تسأله عما يعني
اخذها بعد قضاء ما يقرب من الساعة في مكتبه وخرجو الي الريسبشن الانيق المريح بمقاعده الوثيره وللديكورات الجميله وبعض التحف الانيقه
لاحظت سلم جميل يؤ دي الي الدور الثاني مفروش بالسجاد الوثير كل ما في المكان عريق انه اساس كلاسيكي فخم
قال نور لعبده السفرجي...... البيه جه
عبده..... اه يا فندم وطلع اوضته
نور الدين بلهجه آمره..... طيب جهز الغدا واندهله جلست مي في كرسي وثير وللحق فقد كانت تشعر بالانبهار من المكان الجميل الواسع الانيق
دخل نور حجرة المكتب واخذ يجري اتصالا هاتفيا
وبعد قليل فوجئت بجمال يدخل الي الفيلا وما ان رآها الا وهلل لها كالمعتاد كان يرتدي بدله انيقه من اللون الرمادي
رحب نور الدين بجمال
جا ء عبده وقال الاكل علي السفره يا فندم
نور الدين..... يلا يا مي يلا يا جمال
بدون اعتراض لبي جمال الامر بسعاده وجلست مي علي كرسي مقابل لجمال وعلي راس المنضده العامره باجود انواع الاظعمه جلس نور الدين
جمال بضيق ..... بسلامته هيتاخر كالعاده انا بقول ناكل ونسيبه
اهو جه..... صعقټ مي حينما رات شهاب ينزل من السلم وهو يرتدي ترنج جميل باللون البيج وبه بعض الخطوط للبنيه
ويضع يديه في جيب سرواله
ولا يرتدي النظارات كالعاده بدي اكثر شبابا ووسامه انه بالفعل وسيم
لم تكن وحدها التي تفاجئت لقد وقف هو امام المنضده بذهول لرؤ يتها جالسه بجوار عمه
نور الدين..... يلا يا شهاب جوعتنا
نظر شهاب لمي باستيا ء ولكنه لم يعلق
جلس بجوار جمال
واخذ ياكل بشكل طبيعي متجاهلا مي تماما
شعرت مي بالارتباك والخجل فلاول مره تجلس معهم علي طعام
نور الدين... ايه يا مي الاكل مش عجبك
مي.... حلو يا عمو
حمل نور الدين قطعه كبيره من الاستيك وضعها امام مي قائلا
طب كلي دي كلها بتبقي حلوه مع المكرونه شايفك ما بتكليش رز
مي بابتسامه ..... انا فعلا بخب المكرونه
ضخك جمال وقال.. زي شهاب
لم يعلق شهاب وشعرت مي بالتوتر وتمنت ان ينتهي وقت الطعام للذي يجعلها تجلس وجها لوجه مع كارهها
راتهم مي كلا منهم ياكل بالشوكه والسکينه بطلاقة من اعتاد ذلك.
احتارت