رواية اسماء كاملة
حالته ..... فى حين ظلت هى مسمرة امام الغرفة تنتظر افاقته ترجو الله ان يستيقظ قريبا من سباته ذاك ليطمئن قلبها
مرت فترة كبيرة على انتظارها حتى اشرقت شمس يوم جديد و اصبح الوقت ملائم على اخبار احد ما بإصابته واول من خطړ ببالها كان صديقه مازن
كان يغط بنومه عندما وجد هاتفه يهتز منبئا بورود اتصال له ... تأفف بضيق قبل ان يتقلب بفراشه مادا يده لالتقاط الهاتف و الاجابة دون النظر الى هوية المتصل
آيات بصوت ضعيف مستر مازن اسفة انى ازعجت حضرتك بس ه........
فور سماعه لصوتها الغير متوقع انتفض جالسا و ابعد الهاتف عن اذنه ليطالع الاسم فيجده اتصال من صديقه طائف ... اذا لما تحدثه آيات
قطع حديثها سريعا ليهتف بتساؤل قلق
مازن آيات ..... خير و بتكلميني ليه من تليفون طائف ... ثم اردف بقلق اكثر .... و بعدين فين طائف
هم واقفا لتبديل ملابسه فور هتافها بإسم المشفى
مازن بفزع مستشفى ماله طائف ايه حصل
آيات طائف اتضرب پالنار بس الدكتور قال انه ان شاء الله كويس ممكن حضرتك تيجي بقى عشان انا مش عارفة اتصرف وانا هنا لوحدي
مازن بسرعة ماشي ماشي مسافة السكة و هكون عندك .... ثم هتف بقلق .... آيات اوعي تسيبيه خليكي جنبه و انا دقايق و هكون عندك
آيات پبكاء مش هسيبه ... مقدرش اسيبه مقدرش
فى ايطاليا
كان اندريه مكفهر الوجه وهو يتلقى الترقيع و التوبيخ من رئيسه الاعلى ميشيل ليهتف بإعتراض
اندريه يا بوص مش ذنبي ان آسر متهور و مچنون و بعدين حضرتك عارف ان البت دي لو خلصنا منها هتبقى خسارة لينا و ضړبة جامدة
اندريه پحقد ياريت يا بوص حضرتك اللى تاخد القرار عشان انا مبقتش فاهم ايه سر تمسكك بآسر و طائف ..... الطرفين دول لو خلصنا من واحد منهم المشاكل هتخلص
اندريه واديه كان على وشك انه ېقتله
ميشيل مزمجرا اسمع يا اندريه الموضوع ده يتلم و بعد ما طائف يفوق تبعتهولى هو و آسر لهنا و انا هتصرف
اندريه سمع و ينفذ يا بوص
ميشيل بعد صمت قصير و البت دي كمان ...... عايزها عندي معاهم
حازم آنسة آيات
رفعت انظارها نحو هذا الغريب والذي اقتحم خلوتها بردهة المستشفى لتطالعه بتساؤل اجابه هو بالتعريف عن نفسه
حازم احم احم انا المقدم حازم نشأت المسئول عن التحقيق فى قضية طائف اقصد الاستاذ طائف
آيات بتساؤل قضية طائف
تدراك نفسه ليصحح قائلا
حازم اقصد يعني بخصوص التعدي عليه و اصابته
أومأت بهدوء ليكمل
حازم انا عرفت ان حضرتك كنتي موجودة اثناء الحاډثة ممكن اسأل حضرتك شوية
اسئلة يمكن تفيدنا فى التحقيق
نظرت نحوه برهبة و قلق و لسبب ما شعرت بعدم الارتياح ناحيته لكن لا مفر من اجابته فإن فعلت و تهربت سيشك فى الامر
آيات بقلق تمام انا تحت أمر حضرتك
و بعد فترة من الاسئلة و الاجوبة
حازم بعدم اقتناع يعنى انتي بتقولى انك اتخطفتي من فيلا طائف و كانو ناس متعرفهمش و لا تعرفي هما تبع مين ولما طائف جه ينقذك هما اللي ضړبوه پالنار
اومأت بتوتر لتؤكد القصة التى اخبرته بتفاصيلها و قد تجنبت ذكر اسم آسر تماما
تنهد حازم بحنق فهو ظن انه قد حصل على طرف خيط جديد قد يوصله الى امر ما بخصوص قضية الميناء و تورط طائف بها
هب واقفا مستئذنا للرحيل على وعد بالعودة مرة اخرى لأخذ اقواله بعد افاقته
لينا آسر
هتفت بها لينا فور اقتحامها لغرفة مكتبه بالشركة و ذلك بعد امتناعه عن قبول استضافتها
آسر بحدة انتي ازاى دخلتى هنا انا مش قولت مش عايز ازعاج من حد
تقدمت نحوه لتجلس بجانبه حيث كان يرقد على احد الارائك قائلة
لينا بتفهم وانا مش هزعجك انا حابة نتكلم سوا شوية بس
آسر وانا مش عايز اتكلم و اتفضلي لو سمحتى سيبيني لوحدي
لينا عصبيتك و انك تكون لوحدك مش هيحل المشكلة
انتفض من جلسته ليهتف بصړاخ
آسر وانتي ايش عرفك انتي بمشكلتى و ايه اللى يحلها ثم انتي ازاي تسمح.......
لينا مقاطعة طائف
نظر نحوها بحدة لتكمل
لينا حالتك دي بسبب طائف واللي حصله مش كده ...... ندمان و كاره نفسك انك كنت على وشك ټقتل صديق عمرك و مابين حبك و كرهك ليه بسبب اللي عمله
آسر بتوتر انتي .... انتي عرفتي ازاى
تحركت من جلستها نحوه تنظر اليه بهدوء
لينا مش انا لوحدي اللى عرفت يا آسر انت ناسي انت شغال مع مين
نظر نحوها بقلق لتكمل
لينا صدقني يا آسر انا عذراك وفاهمة انت حاسس بأيه بس تفتكر سكوتك و وجودك هنا حل .. لازم تفكر و تتصرف بسرعة عشان تلاقي مبرر تقدمه ليهم عن اللى حصل هما مش هيعدوه بسهولة
ثم التقطت حقيبتها مستعدة للرحيل قائلة
لينا فكر يا آسر و بسرعة .... عشان جالك استدعاء من ميشيل ذات نفسه انت و طائف لما يفوق .... فكر و لو محتاج اي مساعدة انا موجودة ..... كصديقة .. بعيد عن الشغل و مشاكله
ثم تركته يحدق بالفراغ محاولا اعادة ترتيب افكاره
و بالعودة للمشفى نجدها مازالت تقف امام غرفة العناية المشددة ليقبل عليها مازن بمشروب ساخن و يناولها اياه قائلا
مازن اتفضلي يا آيات لازم تشربي اي حاجة بعد تبرعك لطائف پالدم ........ تناولت الكوب منه بصمت ليردف ....... انا مش متخيل الصدف اللى تخلي فصيلة دمك نفس فصيلة دمه النادرة ... وجودك وفر علينا تعب كبير
اومأت له بصمت ليذفر قائلا
مازن آيات مفيش داعي للقلق انتي سمعتي بنفسك كلام الدكتور وان حالته بقت مستقرة دلوقتى
نظرت نحوه بأمل قائلة
آيات برضو مينفعش ادخله
تنهد بقلة حيلة ليكمل
مازن طب اشربي اللى فى ايدك وانا هروح اشوفهم يمكن يرضو يدخلوكي ليه
اومأت بقوة ليقابلها بإبتسامة صغيرة و يتحرك نحو احدى الممرضات ليتفاوض منها بشأن دخولها له
واخيرا و بعد مفاوضات و اعتراضات وافقت احدى الممرضات على دخولها لرؤيته لتشرق ملامح آيات بحماس و لهفة
الممرضة ابوس ايدك هما خمس دقايق بس عشان مروحش فى داهية وبلاش كلام كتير من فضلك
اومأت آيات بلهفة قبل ان تتناول الملابس المخصصة لدخول الغرفة و ترتديها بسرعة فائقة
دلفت الى الغرفة بتوتر لتلمح جسده العريض مسجى على فراش ابيض اللون و متصل به بعض الاسلاك غريبة الشكل والتى ترصد بدقة مؤشراته الحيوية
تنفست بتوتر لتخرج الهواء من فمها قبل ان تتقدم اكثر نحوه لتتأمل ملامحه الهادئة والتي مازالت تحمل القوة و الحزم و بعضا من الحنان الظاهر
تقدمت اكثر حتى اصبحت بإستطاعتها مراقبته بوضوع ... وجهه اصبح شاحب اللون و قد ذهبت اشراقته و حيويته لتمتلأ عيناها بالعبرات ..... مالت نحوه لتضع احدى كفيها على جبينه بحنان لتهتف
آيات هامسة كلهم كانو بيلمحو و بينبهوني للي ممكن اكون حساه ناحيتك وانا بغبائي كنت بنفي كلامهم و استخف بيه ....... كنت بقاوح و بكابر و اقول مغرور و شايف نفسه و فى الاخر بقيت اقول مچرم وقتال قتلة ..... ثم اكملت بإبتسامة حزينة ..... وانا لسة عند كلامي انت مغرور و شايف نفسك و م ...... قاطعها صوت جهاز دقات القلب بصوته المزعج والذي ينبأ بحدوث خلل ما ثم سرعان ما عاد الي معدله الطبيعي لتهتف بنفس الابتسامة الحزينة ...... خلاص خلاص مش شايف نفسك يا سيدي ......... ثم اكملت بحنان .... بس اتضح انى برغم كل ده كنت خلاص وقعت ... رغم قسوتك و جفائك معايا و نهاية حياتك اللي مش مضمونة بس بحبك ..... بحبك يا طائف ... عشان خاطري خليك معايا و متستسلمش
.... مش هتسيبني انت كمان كفاية اللي سابوني زمان ...... المرة دي مش هستحمل روحي تتاخد مني .....ثم اكملت بمرح مختلط بالحزن ...... يرضيك يويو حبيبتك تتعب و تتكسر تاني
اكملت سلسة توسلاتها له بالاستيقاظ و عدم الاستسلام قبل ان تقاطعها الممرضة و تطلب منها الخروج فورا قبل مرور الطبيب لمعاينة حالته
خرجت من الغرفة ليهفو اليها مازن سريعا
مازن ها يا آيات حالته ايه
آيات بأمل هيبقى كويس ..... ان شاء الله هيبقى كويس
مازن بحرج آيات متزعليش مني بس انتى لازم تروحي يعنى هدومك و شكلك مش مناسبين تفضلي بيهم كده
نظرت نحو ملابسها بدهشة لتجد انها مازالت ترتدي منامتها فهى لم يتوفر لها الوقت بتبديلها لتومأ بتردد قائلة
آيات بس طائف .....
مازن هي مسافة السكة انا كلمت السواق بتاعى هياخدك يوصلك تغيري و يرجعك تاني وانا موجود مع طائف اهو
اومأت له على مضض لتمنثل لاقتراحه و تتوجه معه الى خارج المشفى
وبالفعل اوصلها السائق الى الفيلا لتدلف اليها لكن ثبتت بمكانها فور دخولها
آيات بتوجس انت مين و دخلت هنا ازاى
وجهت حديثها الى من وجدته يقف امامها بتحفز فور دخولها للفيلا .. لتجده شاب طويل مفتول العضلات ينظر نحوها بحذر ...... فور صړاخها به هم برفع يديه بوضع استسلام قائلا
طوني انا طوني و ابقى صاحب طائف و زميله فى الشغل ... انتي آيات مش كده
اومأت بقلق ليهتف مطمئنا
طوني اتطمني انا مش جي أأذيكي انا بس عرفت اللي حصل لطائف و جيت ازوره ......ثم اكمل بحذر ...... وكمان معايا ضيفة
ليظهر من خلفه شخص ما فتتسع عينا آيات فور رؤية هذا الشخص
لتصرخ بذهول
آيات علا
....................
يتبع .......................26. اعتراف صريح
ظلت تحدق بدهشة و اضطراب من تواجد هذا الغريب لتتقدم منها علا تقطع دهشتها تلك متسائلة بقلق
علا طمنيني يا آيات طائف عامل ايه و حالته وصلت لإيه .... لسة فى خطړ على حياته
ظلت على سكونها و لم تعطي بالا لتساؤلات علا لتهتف الاخرى بنفاذ صبر
علا ما تردي يا آيات و طمنيني
لكنها وجدت هذا الغريب يهتف فى علا بنبرة حانية
طوني اهدي يا علا ما انا قلتلك ان حالته استقرت
واخيرا خرجت عن صمتها لتهتف بحدة
آيات مين ده وازاى يعرف بموضوعك وانك لسة عايشة ...