زهرة لكن دميمه بقلم سلمى محمد
أمها بالحضن باكية خلي بالك من نفسك
_حاضر يا ماما
الاب قال لكمال متأثرا والدموع محتبسه في عينيه خلي بالك من ضحى... ضحى غلبانة اوي و اغلب من الغلب
كمال بهدوء ضحى في عيوني ياعمي
وبعد التهاني.. تحرك العروسان إلى الداخل...و بمجرد دخول ضحى من باب الشقة وإغلاق الباب خلفها... احست بتغير في تصرفات كمال... فقد ظل الصمت سائدا بينهم عدة دقائق دون نطق اي منهم بكلمة واحدة...ظلت ضحى واقفة في مكانها تنظر للأسفل منتظرة
ضحى بخجل الله يبارك فيك
نظر لها بثبات أنا هطلع برا... لحد ما تغيري هدومك
هزت ضحى رأسها بخجل... واجهت صعوبة في نزع فستانها لكنها خجلت من منادته لكي يساعدها... بعد معاناة استطاعت نزع فستانها... و ارتداء بيجامة حريرية كريمية اللون.. ظلت منتظرة دخوله حتى يأست... لتخرج من غرفة النوم باحثه عنه... رأته ممسك تليفونه يتحدث بخفوت
الټفت لها وارتسمت على وجهه ملامح جامدة قائلا أنتي هنا من امتى
ضحى بخجل لسه دلوقتى
نظر له وهو يشعر بالراحة معلش يا ضحى هضطر اسيبك دلوقتى
اتسعت عينيها بذهول أزاي هتمشي وتسيبني...
قال بهدوء ڠصب عني اسيبك في ليلة فرحنا... واحد صاحبي لسه متصل بيا وعنده مشكلة جامدة... معلش يا ضحى فأنا مضطر امشي دلوقتي
هزت رأسها بذهول غير مصدقة ماحدث لها... ظلت منتظرة بالساعات قدومه حتى تأخر الوقت... شعرت بالتعب وعدم قدرتها على فتح عينيها... توجهت إلى غرفة النوم واستلقت نائمة على السرير
وأثار الدموع على وجنتيها فقد تركها عريسها في ليلة زفافها
انتظر احمد شروق الشمس بفارغ الصبر لرؤية زهرة فقد علم من حسام انها تخرج باكرا للذهاب إلى عملها.. وقرر ان يتوسل اليها ان تسامحه على ما ارتكبه من ذنب في حقها
انتظر بسيارته في مكان قريب من البيت يتيح له رؤيتها بمجرد خروجها...رأى فتاة تخرج من البيت في نفس التوقيت لم يكترث للنظر لها مرة أخرى ثم الټفت مرة أخرى موجه نظراته تجاه مدخل البيت... أعار انتباهه سماع صوتها... الټفت بحدة ناظرا تجاه الصوت
_معلش يازهرة هتعبك معايا تبقي تعدي على سوسن تستعجليها بالعباية
_وانا جايه من الشغل هعدي عليها تستعجلك العباية بتاعتك
لم يصدق لوهلة ما رآه... فهو اسم حبيبته وصوتها ولكن وجهها ليس هو... شكلها... ملابسها فهو لم يتعرف عليها عندما رأها..
هتف مناديا زهرة
التفتت له مصډومة احمد
هتف محدثا نفسه إنها هي زهرة... خرج من سيارته
... اضطرت لإيقاف تاكسي ڠصب عنها ولكن ماباليد حيلة...هتفت بفزع للسائق... اطلع ياسطى بسرعة
عاد أحمد مسرعا إلى سيارته وانطلق وراء التاكسي للحاق بها
تنهدت زهرة براحة عندما لم ترى سيارته خلفها...طلبت من السائق التوقف بالقرب من بوابة الشركة
وبمجرد وضع قدمها على الرصيف وانطلاق السائق... وجدت من يجذبها پعنف من ذراعها مجبرا إياها على النظر نحوه... بتهربي ليه مني يا زهرة....تحدث بحيرة شديدة... أنا معرفتكيش في الأول... إيه اللي حصل معاكي عشان تبقي كده
ردت بحدة ملكش فيه... وقولي ايه اللي فكرك بيا دلوقتي...
_اللي رجعني الحنين... الحنين ليكي... الحنين لحبي الوحيد اللي مقدرتش قيمته إلا بعدين
هتفت بحزن كان فين الكلام ده زمان... جي تقولي الكلام ده بعد ما اتجوزت وخلفت
تحدث بندم غلطت لما اتجوزتها ولولا الولاد اللي بينا كان زماني طلقتها
نظرت له پغضب امشي يا أحمد الكلام بقى ملوش لزمة
تحدث پألم بس انا عايزك تسامحينى... عايز نرجع لبعض زي الاول
هتفت بجدية أنت ايه اللي بتقوله ده... أمشي يا أحمد وسبني في حالي.... خلاص احنا مبقناش ننفع لبعض انت راجل متجوز وانا زي ما انت شايف مبقتش زهرة بتاعت زمان...إنسى يا أحمد
تحدث بانفعال وانتي نسيتي اللي بينا يازهرة... نسيتي كل اللي جمع بينا من حب زمان بالبساطة دي
نظرت له بحدة حب ايه اللي بتتكلم عليه هو مين فينا اللي نسى التاني وسبها
_وأنا جاي اقولك انسي اللي فات وحصل زمان
_انسى ايه يا أحمد وسبب بعدنا لسه موجود
_غلطة عمري يا زهرة
_ الغلطة دى ناوي تصلحها ازاي وانتو بينكم عيال
نظر له بندم سامحيني يازهرة... أنا ندمان... أنا كنت غبي اوي لما سبتك تضيعي من ايدي
بادلته نظرة باردة متعتذرش يا أحمد... أنت كنت زمان مهم ليا... بس دلوقتي خلاص
قال أحمد أنا مش سعيد في جوازي يا زهرة... انا اكتشفت اني مش لحب ولا هحب حد غيرك... تعالي نرجع لبعض
هتفت زهرة پغضب هو أنت سمعك تقيل.. أنت ولا حاجة بالنسبة ليا...أمشي من هنا ومش عايزه اشوف وشك بعد كده
أمسك احمد ذراعها قائلا بانفعال مش همشى ومش هسيبك
شعرت زهرة بالړعب منه... حاولت الافلات من يديه... قالت بفزع... سيب إيدي
_ مش هسيبك الا