حب في موسم الجفاف بقلم حنان حسن
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
روايه حب ف موسم الجفاف لكاتبه الكبيره
حنان حسن سهره سعيده عليكم جميعا
الجزء الاول
في ليلة زفافي..
عريسي طفي النور ..
معرفش لية لحظتها جسمي اتلبش وانتابتني القشعريرة
يمكن عشان مكنتش بحبة..او يمكن لانة كان بالنسبالي مجرد عريس واتفرض عليا ...والجوازة تمت ڠصب عني
المهم اني بمجرد ما سمعت كلمة
وانا مكنتش مستعدة لها نفسيا بصراحة
فا قررت اغادر السرير فورا
وبالفعل ...في ثواني
لقيت نفسي بقفز من علي السرير
زي الي بتهرب من لدغة ثعبان
وبسرعة اتجهت ناحية كبس النور
عشان ارجع النور للغرفة تاني
وكنت ناوية اتحجج له باي حجة ...
لغاية ما اخد وقتي...
واتعود عليه
و بمجرد ما النور رجع
بصيت ناحيتة علي استحياء لاني كنت معتقدة ان عريسي هيكون متجرد من هدومة
لكن الغريبة
اني لما بصيت علية
لقيتة مازال بكامل ملابسة
ولما دققت النظر علي الي كان ماسكة في ايده
اټصدمت صدمة عمري و....
لحظة معلش
هقولكم علي الشوفتة في ايده
وهنكمل الحكاية كلها
بس الاول هعرفكم بنفسي
باختصار
الجزء الاول
الحب في موسم الجفاف
انا اسمي..مريم
من مصر
في العشرينات من عمري
نشأت في اسرة صغيرة ميسورة الحال
اسرتي مكونة من اب وام واخ وحيد
يعني انا واخويا كنا حيلة ابويا وامي زي ما بيقولوا
بابا نال منه المړض
واټصاب بشلل رباعي
والمړض خلاه مش بيتحرك ولا بيتكلم
لكن بيسمع فقط
وبالنسبة لااخويا
فا اسمة عمر
وعمر عشان كان الولد الوحيد لابويا وامي
فا كان مدلل وكل طلباتة مجابة
لدرجة.. انه لما كبر وبقي شاب..
اصر انه يتجوز واحده اسمها
جليلة ..
ودي ساعتها كانت ارملة.. و اكبر منه بكتير.. وسبق لها الزواج اكتر من مره
وبالرغم من كل الفوارق دي
محدش مننا قدر يعترض علي رغبتة
واتجوزها بالفعل
ومن يوم ما جليلة دخلت بيتنا
واحنا في مشاكل
اصل جليلة لها تأثير قوي جدا علي عمر اخويا
وديما كانت بتخلية يقسي علي امة وابوه وعليا انا كمان
واجبرتني اني اتجوزه ڠصب عني
وطبعا انا رفضت اني اتجوز اخوها في الاول
وساعتها عمر اخويا شد معايا لدرجة انه ضړبني
عشان يجبرني ع الجواز ويرضي زوجتة
لكن ماما كانت رافضة الجوازة تماما
ولما عمر لقي ماما وقفت في صفي
اتعصب عليها هي كمان
وفضل يكسر لها في البيت
وكل المشاكل دي اتسببت ان بابا تعب وحالتة النفسية اتدهورت
والدكاترة قالوا ان بابا لو استمر علي كده ممكن حالتة تسؤ و نفقدة للابد
فا اضطريت اني اوافق علي فكري شقيق جليلة
عشان خاطر عمر يهدي علينا وبابا حالتة النفسية تستقر
وهما وافقوا
وبالفعل وافقت و تم الفرح
واليلة كانت ډخلتي علي فكري
ودي كانت حكايتي باختصار
ودلوقتي بقي نكمل حكاية عريسي
احنا وقفنا لما فتحت النور وشوفت العريس وهو ماسك حاجة في ايده
والحاجة دي صدمتني
عارفين انا شوفتة ماسك اية
انا اتفاجئت بان زوجي فكري كان ماسك في ايده سکينة
فاتذكرت لحظتها الكلمة الي همس في وداني بيها
لما قالي...
وواضح اني انا الي كنت فاهمة غلط
دا كمان قطع الشك باليقين...
وعاد الجملة تاني بصراحة
ووضوح..
وضاف كمان جملة جديدة
وقالي..
الليلة هتكون اخر ليلة في عمرك يا عروسة
ولقيتني ببصلة وانا برتعش وبقول لنفسي
ايه الراجل المچنون ده
في اللحظة دي ...
حسيت ان ضربات قلبي كانت اعلي من صوت الدي جي..
الي كان شغال في فرحنا
وطبعا كان لازم اهرب منه
فا اتجهت باقصي سرعتى ناحية باب الاوضة عشان اخرج وابلغ فرار
لكن للاسف
فكري كان عامل حسابة وقافل الباب علينا انا وهو بالمفتاح
وحتي الشبابيك كانت متحاوطة بسياج من حديد
يعني الصيد وقع خلاص في المصيدة
و بقيت في قبضة ايده
وكلها لحظات بدون ما اعرف حتي انا زعلتة في ايه...ولا عملت ايه استحق عليه القټل
في اللحظة دي
كنت حاسة اني خاېفة ومرعوبةاوي
لدرجة ان اعصابي سابت ورجلي مبقتش قادرة تشيلني
فا قعدت علي الارض جنب باب الاوضة
وملقتش حل تاني غير اني استعطفة يمكن يعتقني لوجه الله
فا فضلت اتحايل عليه
واقولة...
استني بس قبل ما تأذيني
قولي انا عملت اية
ولية عايز تقتلني
دا انا معملتش فيك حاجة
وحتي لو كنت زعلتك بدون قصد..حقك عليا
ارجوك ارحمني وسيبني اروح لحال سبيلي
وبعد ما انتهيت من توسلاتي
انتظرت ان فكري يصفح عني
لكن دا محصلش
وبدل ما قلبة يرق لحالي
لقيتة فجاءة انتابتة حالة من الهياج
وفضل يكسر في محتويات الغرفة...وهو بيهذي بكلام مش مفهوم
وبعدها ...
بصلي تاني بنظراتة المرعبة
ولقيتة بيتقدم ناحيتي
وكان واضح انه خلاص اخد قرار
في اللحظة دي
لقيتني غمضت عنيا ..ودخلت في حالة صړاخ هستيري
ومخرجتش من حالة الصړاخ دي
غير لما سمعت صوت هبدة جامدة جنبي علي الارض
وبعدها سمعت صوت امي وهي بتقولي...
اسكتي متصوتيش
فكري جوزك غار خلاص
فا فتحت عنيا بسرعة
عشان اتأكد ان كانت امي بتكلمني فعلا
ولا دا كان بيتهيألي من الړعب الي كنت فيه
وبمجرد ما فتحت
عنيا
اتفاجئت ادامي ب...امي الي كانت واقفة بالقرب مني فعلا
وتحت رجلها
فا بصيت لماما وانا برتجف
وقلتلها....
هو جرالة ايه
فا ردت ماما
وقالتلي..
يظهر انه اغمي عليه من الضړبة الي اخدها
في اللحظة دي
استغثت ب امي
وقلتلها..
ساعديني يا ماما وخرجيني من الاوضة بسرعة...
قبل ما يفوق ويحاول ېقتلني تاني
فا ردت ماما بمنتهي الثبات
وقالتلي ..
طب روحي انتي علي غرفتي
اتوضي وصلي ركعتين شكر
ان ربنا نجاكي من المۏت وبعتني ليكي في اخر لحظة
فا شاورت علي عريسي
وقلتلها...
ممكن نأجل الصلاة شوية
لان كده الوقت هيضيع... واحنا لازم نسعفة بسرعة
فا تجاهلت امي سؤالي وكملت طلباتها
وقالتلي..
بعدما تخلصي صلاة
هاتيلي سجادة الصلاة والعباية والطرحة بتوعي
لما اصلي انا كمان
فا عيدت عليها السؤال تاني
وقلتها
يا ماما مش كنا نروح نسعفة الاول
بدل ما يجرالة حاجة ويجيبلنا مصېبة
في اللحظة دي
صړخت امي في وجهي
وقالتلي...
روحي اعملي الي قولتلك علية
وانا هتصل بالاسعاف
تيجي تاخده
فا هزيت راسي وانا ببص علي فكري الي كان ممدد ع الارض
وقلتلها ..حاضر
وكنت هروح انفذ الي امي امرتني بيه
لكن قبل ما اخرج من الاوضة
لقيتها بتوقفني
وبتقولي
استني عندك
قلتلها..في ايه
فا وجهتلي ماما امر تاني
بس المره دي
الامر كان بصيغة تحذير
وقالتلي..
حذار حد يعرف ان عريسك كان بيحاول يقتلك
ولا حتي تتكلمي عنة بطريقة وحشة مع اي مخلوق
انتي سامعة
فا ابتلعت ريقي
وقلتلها..حاضر
وبالفعل روحت علي غرفة امي...
واتوضيت وصليت ..
بس الغريبة اني وانا بصلي
شميت ريحة شياط جامدة
لكن حالة التوتر الي كنت فيها خلتني مركزش اوي مع الريحة
المهم..
كملت الصلاة
وبعدها خرجت من اوضة امي
عشان ارجع لغرفتي
بعدما نفذت طلباتها وجيبتلها العباية وسجادة الصلاة
وبمجرد ما خرجت من غرفة امي
زادت ريحة الشياط لدرجة اني مكنتش قادرة اخد نفسي...
والي قلقني اكتر هو اني شوفت في الطرقة دخان كثيف حجب الرؤية
وخلاني مبقتش عارفة
اشوف اي حاجة
وبالرغم من كل دا
كملت في طريقي لغرفتي
الي امي كانت فيها مع فكري
لاني كنت قلقانة علي امي
وقبل ما اوصل للاوضة
اتفاجئت باللهب خارج من غرفتي
في اللحظة دي
لقيت نفسي بجري ناحية الاوضة عشان انقذ امي
لكن الدادة بتاعتي و الشغالين منعوني بالقوة
فافضلت اصړخ وانادي علي امي
لغاية ما فقدت الوعي
وبعد فترة من الزمن
فتحت عنيا لقيتني في مستشفي ..وحواليا
اخويا عمر وجليلة مراتة
ودكتور.. وممرضة.. وضابط من المباحث
اه صحيح ...
نسيت اقولكم ان عمر وجليلة مراتة
مكنوش موجودين ساعة الحاډثة
لانهم اخدوا بابا معاهم وسافروا بعد الفرح مباشرة عشان يفضوا الشقة للعروسين
وكانوا عايزين ياخدوا ماما معاهم كمان لكن هي رفضت
المهم...
بمجرد ما الدكتور سمحلي بالخروج من المستشفي
اخدني الضابط علي المشرحة
عشان اتعرف علي چثة امي..
وفكري جوزي
ودا كان اصعب موقف عيشتة
ومش هنساه طول حياتي
المهم...
بعدما هروني تحقيقات واستجواب في قسم الشرطة
اطلقوا سراحي
بس فهمت من الضابط الي كان بيحقق معايا
ودا عرفوه من الرسالة الي امي تركتها مع المربية بتاعتي
وطبعا امي كتبت الاعتراف الي في الرسالة
عشان تبعد عني اي شبهة
وكنت هتجنن وافهم سؤال واحد
ليه امي
وليه مهربتش
ومصدقت اني قابلت الدادة بتاعتي تاني
عشان اسألها
وقلت يمكن الاقي عندها اجابة لسؤالي
لكن ساعتها الدادة بصتلي باسف
وقالتلي ...انا معرفش هي عملت كده ليه
لكن ..انا معايا حاجة ليكي ممكن تعرفي منها اجابة سؤالك
فسألتها
وقلت...حاجة اية
فا ردت المربية
وقالت ..معايا رسالة ليكي من امك
قلت...رسالة من امي ازاي مش فاهمة
فا ردت الدادة
وقالتلي...
اقعدي وهفهمك
وبدأت الدادة تشرحلي بالراحة
وقالتلي
ان امي ليلة الحاډثة دخلت علي الدادة في المطبخ
واعترفت لها انها قټلت فكري بسبب مشاكل مادية بينهم
وامي وهمتها كمان بانها هتترك البيت وتهرب
وواضح ان امي اضطرت تخدع الدادة
عشان تترك معاها رسالتين
وطلبت منها
تسلم واحده منهم لرجال الشرطة لما يوصلوا للبيت
وتسلمني انا الرسالة
التانية
في السر
ساعتها الدادة ظنت ان امي هتهرب بحد
لكن...بعدما امي تركتها ورجعت لغرفتي
الدادة شمت ريحة الشياط
فا راحت علي مصدر الريحة
واكتشفت لحظتها ان الڼار اشتعلت في غرفة العرسان
فا بلغت البوليس والمطافي
وساعتها خرجوا جثتين من غرفتي...چثة امي...وچثة فكري
فا اكتشفت المربية ان امي اڼتحرت ومهربتش زي ما فهمتها
فا سلمت الرسالة الاولي لرجال المباحث...
زي ما امي امنتها
ودلوقتي سلمتلي الرسالة الخاصة بيا
فا اخدت الرسالة بسرعة وفتحتها
ولقيت فيها الاتي
حبيبتي مريم
خلي بالك من نفسك
ولو سألوكي امك ليه
بلغيهم ان...
١_ فكري كان ناقصة حتة
٢_ وعمر اخوكي حامل من مراتة.
٣_ وانا وابوكي كنا مربوطين
واخيرا
الوداع يا مريم
اشوفك علي خير
بعدما قرات الرسالة
اتلخبطت اكتر
ومفهمتش منها حاجة
فا فضلت اعيد فيها كذا مره
وبرضوا مفهمتش
يعني ايه فكري كان ناقصة حتة
وازاي بتقول ان جليلة عاشقة اخوها في الحړام
واخويا مين الي حامل من مراتة
وحامل ازاي
هو في راجل بيحمل
وبعدين ليه امي في اخر الرسالة كاتبة جملة
اشوفك علي خير
هتشوفني ازاي
لا.. دا كده انا قربت اټجنن
وفي عز حيرتي
رجعت اقراء الرسالة من جديد
وفي اللحظة دي
اخدت بالي من حاجة مهمة في الرسالة
والحاجة دي هي الي هقدر افك من خلالها الطلاسم الي في الرسالة
عارفين ايه هي الحاجة دي.....
لو عايز باقي احداث الرواية
صلي علي رسول الله
وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات
فا دا
عادة بيكون.. كناية عن قمة الاثارة والمتعة الي بيلمح لها بيهم
بانها هتشوفهم معاه
الجملة دي اتقالتلي في ليلة ډخلتي برضوا
لكن في حالتي انا
الموضوع كان مختلف
لان لما عريسي قالي
كان يقصد المعني الحرفي لكلمة التقطيع
القټل
لولا دخول امي علينا في اخر لحظة
وامي هي الي انقذتني وخلصتني منه للابد
و للاسف ..
امي اڼتحرت بعدما قټلتة مباشرة
بس الغريبة
ان امي تركت رسالة للبوليس مع الدادة...
اعترفتلهم فيها بانها هي الي خلصت علية
وتركت رسالة تانية ليا كلها الغاز
الرسالة الخاصة بيا كان فيها
الاتي..
حبيبتي مريم
وعمر اخوكي حامل من مراتة
وانا وابوكي كنا مربوطين
سلام يا مريم
اشوفك علي خير.
ودي كانت اخر .. واغرب رسالة...من امي
الجزء الثاني
حب في موسم الجفاف
للكاتبة...حنان حسن
المهم..
عشان الرسالة كانت غامضة
وغريبة..
فضلت اعيد قرائتها اكتر من مره
لان كل الكلام الي في الرسالة
مكنش منطقي
ولا يدخل لاي عقل
عشان كده دماغي راحت لكل الاحتمالات
لدرجة اني شكيت بيني وبين نفسي
وقلت اكيد امي وقت كتابة الرسالة
مكنتش في كامل قواها العقلية
ودا وارد بسبب الضغط النفسي الشديد الي اتعرضت له ليلة الحاډثة
ورجعت تاني اقول لنفسي
....لا
دا انا فاكره ان امي ليلتها
كانت في قمة الثبات والاتزان
ايه دا بقا
طب ايه
يعني امي كانت واعية وقاصدة الكلام الي في الرسالة
ولا كانت بتهذي من شدة التوتر
المهم...
فضلت الافكار في دماغي تجيبني وتوديني وانا بقراء الرسالة
لغاية ما اخدت بالي من جملة قالتها امي في الرسالة
وهي...
انا وابوكي كنا مربوطين
في اللحظة دي
افتكرت بابا
وقلت لنفسي
احتمال يكون بابا عنده تفسير او ترجمة للرسالة بتاعة ماما
بس ازاي هتكلم مع بابا
وهو تعبان
دا من ساعة ما عرف پوفاة ماما
وهو مكتئب و مش راضي