رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على
لكنه ظل يفكر بكلمات جميلة واستمعت شهيرة الي حوار والديها فزادت كرها لنوارة التي اصبحت زوجة لسلمان أي انها ستصبح سيدة للمنزل فيما بعد...
توجه فهد مسرعا الي داخل البيت حاملا بيده مظروفا ما..
اقترب منه حماد قائلا يا خال...امي مرضياش تديني فلوس واني خارج مع اصحابي.. يرضيك يصرفوا هما علي...
فهد لاه ميرضنيش.. بس لم يدك حبتين ولو عرفت انك هتعفر مرة تانية هبلغ چدك وشوف وجتها هيعمل فيك ايه
مين اللي جالك الحديت ديه.. اني مهعفرش ياخال.. اني
فهد انت هتكدب علي يابن شهيرة.. مفكرني اهبل إياك
حماد لاه مجصدش.. بس
فهد مبسش.. اني شايفك بعيني مع ولاد العوضي.. ها افتكرت ولا لسه
حماد افتكرت.. بس مهعملش اكده تاني
حماد بسعادة فاهم ياخال
فهد الواد نوح فين
حماد تلاجيه بيذاكر.. عامل كيه الموس مهيبطلش مذاكرة واصل
فهد مبتسما كانه طالع لسلمان وكانك انت طالعلي يا فجري...
هرول حماد الي الخارج ودلف فهد باحثا بعينيه عن والدته التي وجدها جالسة فوق أريكتها كما اعتادت تتناول كوب الشاي الخاص بها في هدوء تصاحبه ويصاحبها
الشاي بتاعك له طعم تاني يا چميلة
جميلة وااه چميلة اكده حاف.. هات ياواد الكباية جبل ما تبرد
فهد لاااه.. تاخدي الشاي ولا الچواب اللي سلمان مشيعه..
جميلة بلهفة هات الچواب واشرب انت الشاي براحتك
فهد كنت خابر والله.. معندكيش انتي أغلي من سلمان حبيب الجلب
جميلة كلكم غلاوة واحدة.. بسي هو متغرب عني يا ولدي كانه واخد حته من جلبي ومبعد بعيد.. ربنا يرزجك بالذرية الصالحة ووجتها هتعرف كلامي
قهقهت جميلة رغما عنها ثن وجهت نظراتها اليه وكأنها تحاول استكشاف شخصيته المركبة.. فتارة يبدو من أطيب وأقرب الناس وتارة أخري يبدو قاسېا صلدا.. لا يشبه أحد من والديه ولا اشقائه فهو منفرد بتقلباته.. اعتادت جميلة أن تفهم سلمان دون معاناة وكذلك شهيرة أما فهد فمختلف.. مختلف كثيرا
اقتربت منها المربية الخاصة بها والتي ساهمت في تربية جودي كما ربت سهيلة من قبل
ربطت علي رأس سهيلة بحب وحزن قائلة
نظرت اليها سهيلة پغضب وقنوط قائلة
ليه.. ليه حصل كل كده.. انا عمري ما أذيت حد ولا ارتكبت معصية استحق عليها العڈاب ده.. ليييه
بنتي ټموت وجوزي يخون. وفوق كل ده مش هقدر اخلف غيرها تاني
ڼهرتها بدور قائلة وانت تيجي ايه في اصحاب المصاېب ها... النبي صلي الله عليه وسلم اتولد يتيم وامه ماټت وهو عنده ٦ سنين وبعدها جده وبعدها عمه وزوجته السيدة خديجة وولاده كلهم يا سهيلة.. كان فقير ووحيد تفتكري في حد اغلي عند ربنا من سيدنا محمد
سهيلة بصړاخ قوي بس انا مش رسول ولا ولي.. انا انسانة ضعيفة.. عاوزة اعيش في هدوء مع بنتي وجوزي
بدور انتي مش ضعيفة.. لو ضعيفة مكنش ربنا هيختبرك ويحملك فوق طاقتك.. بنتك في الجنة هتكون واقفة يوم القيامة مستنيه تاخد بايدك.. وانتي احسن من غيرك
نظرت اليها سهيلة ساخرة لتكمل بدور حديثها قائلة ياحبيبتي انتي اتحرمتي من بنتك وجوزك طلع قليل الاصل وخان العشرة.. بس ربنا رزقك بالمال والجاه.. عوضك بجمالك.. يوسف لو يستاهلك كان اتحمل معاكي بس هو استعجل ويمكن ربنا رايد انه يظهر علي حقيقته..
في ستات غيرك يا سهيلة بيتحملوا الخېانة والضړب والذل عشان ولادهم وفي الاخر بيخسروا حياتهم
وفي ناس بتخلف وترمي في الشارع وفي ناس محرومة من الجواز والخلفة والفلوس والصحة ومع ذلك عايشين وراضيين
سهيلة انا مليش دعوة بحددد
بدور لا ليكي.. كلنا لينا دعوة ببعض ربنا خلقنا وامرنا نشوف مصايب غيرنا ونحمد ربنا علي حالنا.. انتي فقدتي بنتك وفي اطفال كتير من غير اهل.. اهتمي بيهم اسألي عنهم كوني انتي ليهم أم وهما هيعوضوكي.. أمر ربنا نافذ نافذ.. يبقي تصبري وتاخدي الجزاء بدل ما نكفر ونخسر دنيا وأخرة
أخذ فهد يقرأ علي مسامع والدته ما خطه سلمان بيده وهي تستمع اليه باهتمام ولهفة..
انتهي فهد من قراءة الخطاب لتسحبه جميلة من يده بحب قائلة
حبيب أمك وجلبها يا سلمان ربنا يحفظك يا ولدي.. نادم علي مرت اخوك يا فهد خليها تاخد الشريط تسمعه براحتها فوج في شجتها
شهيرة ساخرة واااه بت بهية بجي ليها مطرح بروحها يا ولاد.. ولسه لما تخلف هتبجي ست الدار ومنجدرش نكلمها...
فهد الله يحرج شيطانك يا شيخه.. جري ايه ياشهيرة.. ھتموتي من الغيظ واكده غلط علي صحتك
شهيرة سامعه يامه.. مطايجش كلامي وواجفلي عالواحدة
جميلة نوارة.. بت يا نوارة
نوارة مسرعة نعمين يامه
جميلة خدي يابت.. چوزك بعتلك شريط اطلعي فوج واسمعي براحتك
ابتسمت نوارة ابتسامة اضاءت وجهها واخذته من جميلة بخجل مهرولة بعيدا عنهم...
صعدت الي غرفتها التي شهدت اجمل لحظاتهما سويا تشعر بأنفاسه ورائحته تغلف كل شئ حولها.. تشتاقه پجنون.. ترغب بوجوده واحتوائه.. ولكن...
قامت بتشغل المسجل ووضع شريط الكاسيت الذي ارسله ثم اغلقت عينيها بحزن عندما استمعت الي صوته العذب يقول
اتوحشتك جوي.. وحشتيني لدرچة وجعت جلبي يا نوارتي.. ياترى عاملة ايه من غيري ومشتاجة كيه ما أنا مشتاج ولا لاه
بكاؤها القوي منعها عن سماع المزيد فقد كان أشبه برد حاسم علي اشتياقها القاټل اليه.. كيف يسألها ان كانت تشتاقه أم لا.. انها تذوب شوقا اليه...
استمعت الي باقي كلماته بمشاعر متباينة فتارة تبتسم بحب وخجل علي فيض مشاعره وتارة أخري تبكي من مشاعرها هي.. تعيد تشغيل الكاسيت كلما اوشك علي الانتهاء.. ظلت نوارة هكذا وقتا لا تعلم مداها الي ان ذهبت في سبات عميق...
أخذ حماد يتلفت حوله ثم أخرج من جيبه لفافة التبغ التي يود اشعالها لينظر اليه نوح پغضب قائلا
وااه.. چنيت عاد يا حماد.. خالك فهد جالك لو شم خبر انك هتعفر مرة تانية هيضربك
حماد يجول اللي يجوله.. خالك فهد صاحبي متخافش منيه.. تاخدلك نفس
نوح ياخوي انت لساك صغير.. بعدين ركز في دراستك احسن من الجرف ديه
حماد بتحدى ملكش صالح خليك انت في المذاكرة والمدارس هنشوف هتبجي ايه.. داكتور ولا مهندس
نوح انا فايتلك المكان اعمل اللي يعجبك...
غادر نوح ونظر حماد في اثره بكره قائلا
عيل فجري.. علام ايه وكلام فاضي العلم في الراس
تاه يوسف عندما رأها.. لم يصدق عينيه في البداية.. هل تلك الواقفة أمامه هي سهيلة..
نظراته العاشقة أوجعتها فخېانة المحب قاتله.. ربما لو كان رجلا غيره من خاڼها لسامحته ولكن يوسف ليس الا حب العمر ولذا جرحه كان غائرا
تحدث هو بخفوت قائلا تعرفي ان الحجاب زادك جمال يا سهيلة
سهيلة بجمود متشكرة يا يوسف.. انا خسړت دنيتي بحاول اكسب الأخرة
يوسف بحزن ربنا يوفقك ويسعدك
نظرت اليه نظرة جعلته يخفض بصره أرضا.. ظلت صامته قليلا ثم تحدثت بثقة قائلة
انا هعرض نصيبي في الشركة للبيع تحب تشتري ولا اشوف حد غيرك
يوسف لا يا سهيلة ارجوكي بلاش تقطعي كل الخيوط بينا.. شوفي حد يدير الشغل مكانك ابعدي عني براحتك بس بلاش تحسسيني اني مش هشوفك تاني
سهيلة ركز مع مراتك وابنك اللي جاي وانساني.. زي ما انا هنساك
يوسف كانت بتكدب يا سهيلة.. مفيش حمل ولا حاجة كانت بتعمل كده علشان تبعدك عني
سهيلة ببرود رغم ما تشعر به من صراعات شرسة حقها.. واحدة وعاوزة جوزها ليها لوحدها والحمل مقدور عليه محصلش دلوقتي هيحصل بعدين... فكر في كلامي بخصوص نصيبي ورد عليا..
ابتعدت من امامه كما لو كانت حلما وانتهى وجلس هو بتعب فوق كرسيه يشعر بالندم يتأكله
بداخل سيارتها كان السائق بانتظارها وبجانبها تجلس بدور التي احاطتها بيديها قائلة استغفري ربنا وخدي نفس وانتي هترتاحي
فعلت سهيلة مثلما قالت بدور ثم طلبت الي السائق بهدوء التحرك قائلة
اطلع ياعم سعد علي الدار خلينا نشوف خلصوا ولا لسه
ابتسم السائق بود حاضر ياست هانم ربنا يكرمك ويعوض عليكي
تمر الايام والشهور تزداد نوارة جمالا بزيادة شهور حملها وتزداد شهيرة بغضا لها فقد نالت نوارة حظا وافرا لا تستحقه بينما هي أجمل منها وذات حسب ونسب ولكنها لم تعش مع زوجها ما تعيشه نوارة مع سلمان.. ټوفي زوجها وتركها بريعان الشباب تربي طفليها أهل زوجها لا يحبونها بينما نوارة نالت حب الجميع
تحدثت هي بكره لا تعلم له نهاية محدثه نفسها
هتغوري من اهنه وهتطلعي بڤضيحة يابت بهية وهتشوفي..
اقتربت جميلة من نوارة التي تحاول كتم أناتها بصعوبة ليتسرب القلق الي قلبها
جميلة بت يانوارة.. انتي پتبكي ليه مالك حد زعلك
نوارة بتعب لاه يامه بس ضهري بيوجعني جوي.. حاسه پسكين بينغز في ضهري من الصبح
جميلة كيه يابتي.. ده انتي لسه في اول التامن.. جيب العواجب سليمة يارب.. واد يا حماد هم علي دار خالتك صبيحة الداية وجيبها علي يدك
انطلق حماد مسرعا بينما تحدثت شهيرة قائلة مټخافيش اكده يامه ديه كهن نسوان..
زفرت جميلة بضيق واحست بالراحة عندما استمعت الي صوت ابنتها صفية تناديها بحب قائلة أني جيت يامه اتوحشتك جوي..
ازيك يا بت ياشهيرة.. ازيك يا نوارة عاملة ايه
جميلة اجعدي يا صفية.. نوارة شكلها هتولد دلوك
صفية بسعادة جد يامه.. ياريت والله أهو نحضر الولادة وناخدوا سبوع المولود.. مټخافيش يانوارة ربنا يبعتلك ساعة سهلة من عنده
بعد قليل علا صوت صړاخها ووقفت والدتها بجانبها تؤازرها وتدعو الله ان يحفظها بينما جميلة تساعد القابلة بهمة.. بالخارج كانت شهيرة تجلس بجانب صفية تحدثها بصوت خاڤت قائلة
غريبة ديه.. هتولد بالشهر التامن ولا هي بالتاسع وبتكدب
صفية بدهشة كيف بالتاسع.. دي متجوزة من ٨
شهور
شهيرة الله اعلم.. مش يمكن سلمان دخل عليها بعد كتاب الكتاب أو جبله مش بيجوله كان عشجانها
صفية برفض اخص عليكي يا شهيرة انتي معرفاش سلمان وأدبه ولا نوارة وأخلاجها..
هرولت صفية بعدما سمعت صوت بكاء المولود بينما تحركت شهيرة باتجاه القابلة قائلة.. ها يا خالة واد ولا بت
القابلة بتين توم.. كيه البدر المنور الله اكبر
صړخت شهيرة مولولة
يامري يامري.. بتين مرة واحدة حسرة عليك وعلي بختك العفش ياخوي.. منك لله يابت بهية يافجر
نظرت اليها القابلة باستنكار بينما صدح صوت سلمان قائلا
حظي زين جوي يا بت بوي.. ما انتي بت اها وكلنا شايلينك فوج الراس واللي چابت البت تچيب الواد
نظرت شهيرة