السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

انت في الصفحة 5 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

اليه ببلاهة لا تعلم هل عاد حقا من سفره أم ما تراه مجرد خيالات 
تخطاها سلمان وتركها وسط صډمتها وتوجه حيث زوجته وطفلتيه
فتح باب الغرفة وابتسم الي والدته التي لم تحملها قدماها من المفاجأة فجلست ناظرة اليه بسعادة اقترب منها مقبلا جبينها ويديها والټفت الي صفية محتضنا اياه بحب لتتحدث هي بسعادة قائلة
كانك مكشوف عنك الحچاب عاد.. كيف رچعت من السفر ونوارة بتولد انتوا متفجين ولا اييه
ابتسم سلمان ونظراته مسلطة علي نوارة.. اقترب منها قائلا
حمدالله بالسلامة يانوارة.. بناتك شكلهم بيحتفلوا براچعتي
جميلة هتسميهم ايه يا سلمان 
سلمان مخابرش والله يامه انتي ايه رأيك
جميلة خلاص.. البت ام عيون زرجا سميها حليمة علي اسم ام الله يرحمها طالعة شبه الخواچات
تحدثت صفية مسرعة والتانية سميها ميادة.. اسم جديد وحلو جوي
ابتسم سلمان ثم همس لنوارة ايه جولك يام البنات
نوارة وااه.. الجول جولكم.. المهم ربنا يحفظهم
كبر سلمان بأذن طفلتيه ليأخذ بين يديه الأولي معطيا اياها لوالدته هاتفا
سمي الله علي حليمة يامه
وحمل هو الأخري قائلا منورة ياست ميادة
الفصل_الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
احداث من قصة واقعية
منذ لحظة ميلادهما احتلت حليمة وميادة كيان وقلب سلمان صار متيما بهما يحاكيهما كما لو كانتا تدركان ما يقول.. وتحيا نوارة حياة لم تتخيلها يوما فبعدما كانت تخشى من حزنه كونها انجبت بنتان تفاجأت بحبه وحنانه الذي يغدقهما به
لكنها احست بالحزن يتسرب اليها مرة ثانية عندما علمت ان وجوده مؤقت وانه سوف يغادر مرة أخري لتتحدث پاختناق قائلة 
هتسافر تاني ليه يا سلمان.. اني والبنات هنعمل ايه من غيرك
احتضنها سلمان بحب وحاول ان يبدو قويا امامها
يا نوارة اني نزلت بعد ما هملت شغلي في المدرسة وكنت حامل الهم احنا علينا ديون ياما بس ربك كريم وبناتك جدمهم جدم الهنا والسعد واحد زميلي شافلي شغل معاه في مدرسة كبيرة جوي ومرتباتها اضعاف اللي كنت باخده يعني دلوك بأذن الله بدال ما كنت هقعد ١٠ سنين اسدد تمن الأراضي هما سنتين تلاته اشد فيهم علي حالي وارجعلكم 
نوارة بس... 
سلمان بس ايه جولي 
نوارة ولا حاچة.. ربنا يعينك ويرچعك لينا بالسلامة
سلمان اني خابر زين انك خاېفة من شهيرة
نظرت اليه نوارة ولم تعقب ليكمل هو 
اختي واني خابرها زين طول عمرها بتناجر في الهدمة اللي لابساها.. طبعها حامي حبتين طالعة لستي ام ابويا الله يرحمها ومتربية علي ايديها وللأسف شاربة منيها كتير بس اني هكلم أمي واجولها تشد عليها
نوارة لاه لاه الله يكرمك معيزاش مشاكل ولا رايده حد يزعل مني.. بعدين هي ملهاش حد ولما بتضايج بطلع غلبها في عيالها
سلمان خابر يا نوارة واتحدت معاها كتير تحسن من اسلوبها معانا ومع الناس كفايا اهل عزيز الله يرحمه مفكروش يسألوا عنيها بعد مۏته كانها هم وانزاح.. حتى حماد ونوح بيخافوا يجعدوا چارها والواد حماد طول النهار هاجج برة الدار ونوح شاغل حاله بالمذاكرة
صمت كلاهما فهي تعلم أن شهيرة ستظل كما هي وظل هو يفكر بما سيحدث فيما بعد 
نائمة هي تتصبب عرقا كما لو كانت في سباق للعدو.. تركض دون هوادة ولا تستطيع التوقف.. أخذت تدور بعينيها تبحث عنها بفزع تصرخ بعلو صوتها ولكن صوتها يبدو حبيسا فلا تسمعه ولا يسمعه غيرها.. فجأة ظهر امامها هالة من النور وكأنه قبس من نور ملائكي.. ابتسمت عندما وجدت وحيدتها قادمة اليها علي مهل حاولت أن تسرع اليها وتأخذها بين يديها الا ان ابنتها اشارت اليها قائلة
خليكي عندك يا ماما مينفعش تقربي دلوقتي 
سهيلة باڼهيار ليييه.. خليني اخدك ونمشي 
جودي لا.. اللي راح مبيرجعش بس ممكن نعوضه بحاجات تانية المهم الرضا بالمكتوب.. ومتقلقيش انا هستناكي ولما توصلي عندي هاخد بايدك ومش هسيبك
ادارت ظهرها تود العودة لكنها استمعت الي بكاء سهيلة فاقتربت منها واحتضنتها بقوة لم تشعر بها سهيلة من قبل لتهمس جودي بأذنها قائلة
لإن شكرتم لأزيدنكم ولإن كفرتم ان عذابي لشديد 
انتفض جسد سهيلة بقوة وبحثت عن طفلتها فوجدتها قد اختفت....
جهزت المربية الطعام واقتربت من غرفة سهيلة استأذنت بالدخول اليها عدة مرات ولم تلق ردا فتسرب القلق الي قلبها.. فتحت باب الغرفة ودلفت مسرعة..
حاولت ان توقظها لكنها وجدتها تهذي بكلمات غير مفهومة وحرارتها مرتفعة للغاية
بدور يا ساتر يارب يا حبيبتي يابنتي.. اعمل ايه دلوقتي انا هكلم يوسف يجيلها مهما كان ده جوزها ومش هيتأخر عنها... 
بعد ساعة تقريبا انتهي الطبيب من فحصها لينظر اليه يوسف بترقب فتحدث الأخر بعملية قائلا
مفيش حاجة تقلق.. واضح انها مبتاكلش كويس ومناعتها ضعيفة والحرارة دي نتيجة حمى بس غالبا بسبب نفسي مش عضوي.. لازم تغذية كويسة وهكتبلها فيتامينات ومهدئ خفيف ولما تتحسن توقفه 
شكره يوسف ورد عليه الطبيب قائلا 
لو في جديد اتصل عليا في اي وقت وانا هكون عندك
غادر الطبيب ومعه يوسف الذي جلس بالردهة واضعا رأسه بين كفيه يتأكله الحزن والندم.. ربطت بدرية علي كتفه قائلة 
معلش يابني قلقتك بس ڠصب عني معرفتش اتصرف لوحدي
يوسف كلام ايه ده يا دادا.. سهيلة مراتي عاوزاها تتعب بالشكل ده وانا معرفش 
بدرية ماهي يابني متعرفش انك ردتها لعصمتك
يوسف مش مهم تعرف.. المهم عندي تبقي كويسة انا عارف اني غلطت بس عندي أمل في يوم تسامحني أو علي الاقل مشوفش في عنيها الحزن والكسرة دي بسببي
جلست شهيرة تتغني ببعض الكلمات المكتسبة من الأباء والأجداد والخاصة بذاك الصراع الدائم بين انجاب الاناث والذكور قائلة 
ليلة ما چيت ياعمر.. كانت ليلة جمر بات الكون كله فرحان والأمري يضرب عالسجر.. ليلة ما جيتي ياخضرة.. كانت ليلة غبرة بات الكون كله حزنان والأمري ماټ عالسجر 
نظرت بشماته ناحية نوارة التي كانت تحضر الطعام لتكمل..
لما جالوا ده غلام.. شد ضهر ابوه وجام وجابولي البيض مجشر وعليه السمن عام 
لما جالوا ديه بنية.. مالت الحيطة عليا وجابولي البيض بجشره وزادولي السمن ماية
نظرت اليها نوارة مبتسمة لتغني هي بصوت عذب
لما جالوا دي بنية.. جولت ياليلة هنية يا سأله عني يابتي يا فاتحه داري عليا..
اقترب سلمان من زوجته وشقيقته وملامحه جامدة لتنظر اليه نوارة بقلق وتنظر شهيرة بعيدا خوفا من غضبه
تحدث الي نوارة بحزم 
اطلعي فوج البنات بټعيط من شوي
اسرعت نوارة الي فوق واقترب هو من شقيقته ممسكا ذراعها بقسۏة قائلا 
مراتي وبناتي ملكيش صالح بيهم وجبل ما تنطجي وتجولي حاچة أني يوم ولادة نوارة سمعتك وانتي بتتحدتي ويا صفية وعملت نفسي مسمعتش حاجة.. سمعتك بتخوضي في عرضي وعرض مرتي وسكت وجولت غيرانة ان اخوها انشغل عنيها حبتين ويمكن مفكرة اني هنساها بعد ما خلفت.. عذرتك وجولت ديه اختي الصغيرة وهتحبني وبتتچلع حبتين.. لكن زودتيها وبسمعك في الروحة والجاية تتنجوري وتلجحي بالحديت الماسخ عالبنات وخلفتهم كان نوارة جيباهم في الحړام لا سامح الله.. وربي اللي خالجني يا شهيرة لو ما اتعدلتي لاعدلك واچوزك لنعمان أخو عزيز وانتي خابرة زين هو عمل ايه
في النسوان اللي كان متچوزهم وطفشوا منيه ومن عمايله.. وهو كل يوم والتاني جايلي يتحايل عشان نوافج ونچوزك ليه
شهيرة بهلع لاه.. احب علي يدك ياخوي.. الا نعمان ده خمورچي وشمام وممكن يجتلني
سلمان بيكون عمل خير فينا وفي الناس 
شهيرة پبكاء والله ياخوي ما هتكلم تاني ولا هضايجك 
رق قلبه لها فترك يدها وتحدث ببعض اللين قائلا 
بناتي يعني حته مني يا شهيرة لو هتحبيني صوح بلاش تكرهيهم اكده
شهيرة حاضر.. حجك عليا مهكررهاش تاني
ابتعد سلمان مغادرا الي الخارج وهو علي يقين ان ما قالته كلام وقتي سينتهي بعد قليل واخذت هي تبكي خوفا من تهديده لا لشئ الا لأنها تعلم أن نعمان ما هو الا لعڼة تحل بمن يتزوجها....
بعد مرور خمس سنوات.. استطاع جاد وفهد تعويض ما فات وما خسروا من اموال واملاك بل وزادوها... استطاع سلمان أن يسدد ما عليهم من ديون بعمله الدؤوب يعمل بلا كلل او ملل عله ينتهي من هذا الشقاء ويعود الي زوجته وطفلتيه 
عاد فهد من الخارج ويبدو مرهقا للغاية اقترب من والدته قائلا
ابوي رجع من الارض ولا لاه 
جميلة رجع بس بيريح في جاعته عاوزة ليه
فهد مصنع الطوب بتاع عبدالرحمن ابو مچاهد بيبيعوه وده لجطة وسعره زين جوي هجوله ونكلم سلمان وناخده
جميلة يابني كفاية اكده اخوك هيجضي عمره كله في الغربة 
وكل ما يسدد تمن ارض تشتروا غيرها
فهد وااه.. وهو حد بياكل فلوسه ما كل جرش بيبعته بنشرتي بيه ارض 
او نعمل مصلحة بعدين المصنع ديه هيفرچ معانا كتير وحتي لو سلمان نزل يبقي يشغله ولا هينزل يفلح في الارض كيه الفلاحين
جميلة خلاص يا ولدي ربنا يوسع رزجكم.. خش لابوك وكلمه وشوف ايه رأيه 
ابتسمت نوارة بمرح عند سماعها لكلمات طفلتها الجميلة وهي تقول 
يامه صوح ابوي يحبك أكتر مني
قهقهة نوارة قائلة مين اللي جالك اكده 
ميادة هو جالي واني محرباه ومهكلموش واصل
نوارة لاه هو يحبك اكتر مني بس رايد يناغشك 
اقتربت حليمة قائلة بثقة أبوي يحبني أني اكتر منيكم
نظرت اليهن شهيرة پحقد لتقترب محاولة سم ابدانهن قائلة 
بكرة ربنا ينور بصيرته ويسمع
كلامنا ويتجوز واحدة تجيبله ولد يشيل اسمه 
نوارة بحزن لو چوازه هيسعده يا عمه شهيرة مهجولش لاه
شهيرة أباي عليكي وعلي كهنك يابنت مصيلحي كانك حرباية وتتلون بمية وش 
حليمة پغضب متشتميش امي ياعمه هي عملتلك ايه 
توجهت شهيرة بغل ناحية حليمة محاولة صفعها الا أن نوارة وقفت امامها مترجية اياه پخوف 
حجك عليا اني ياعمه.. دي عيلة صغيرة متجصدش 
شهيرة متجصدش.. دي فاچرة كيه امها ولازمن تتأدب
ميادة انتي عفشة وبتجولي كلام عفش أبوي جالنا عيب الكلام اللي بتجوليه
دفعتها شهيرة من امامه بقوة لتندفع ميادة بجسدها الصغير 
صړخت نوارة بفزع عندما علا صياح
طفلتها مټألمة بقوة 
اقتربت منها لتحملها وهي تناظر شهيرة بحزن 
شهيرة تستاهلي كسر رجبتك عيله جليلة الرباية كيف اللي خلفتك
مضت ساعة لم تتوقف بها ميادة عن البكاء القوي الي أن بدأ القلق يتسرب الي قلب نوارة 
أتي فهد ووالده مبكرا علي غير العادة ليصدم عند رؤيته لحالة فتيات أخيه ووالدتهما يبكين.. بينما جميلة تجلس متجهمة تخشى من ردة فعل زوجها 
فهد پخوف مالكم يا بنات ايه اللي حوصل يانوارة 
حليمة عمتي شهيرة ضړبت ميادة 
نوارة پغضب اكتمي يابت.. روحي العبي برة 
جاد بهدوء تعالي چاري يا حليمة وجوليلي ايه اللي حوصل
نوارة محذرة يا بوي متسمعش كلامها دي عيلة ومفهماش حاجة 
ميادة پبكاء ايدي بتوچعني جوي
حملها فهد بحذر وتوجه الي الوحدة الصحية مسرعا عندما لاحظ تورم معصمها 
ظل فهد واقفا بجانب ابنة أخيه ليتحدث اليه الطبيب قائلا
ده كسر بسيط ان شاء الله هنچبسها وتبقي عال بس واضح انها وقعت وقعة جامدة حبتين
ظل جاد وجميلة صامتين الي ان عاد فهد حاملا ميادة وقد غفت بين يديه.. هرولت اليه

انت في الصفحة 5 من 43 صفحات