الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عذرا يا قلب بقلم عبير سليم

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


لك من قلب ضحى بك و جاء الآن و هو يظن انك ما زلت انت كما تركتك 
لا تعلم انك قد تالمت بالقدر الذي يجعلك لا تستطيع الغفران مهما حدث
كانت تسأل خالها في العهد الماضي عن حالك تتسآل كيف تعيش و هي متيقنه تمام اليقين انك ستنهار من بعدها عنك و ان دقاتك قد توقفت عن الحياة بعدها و تظنني الآن سأفتحك لها على مصراعيك و اجعلك مباح لها هيهات فلن يحدث ذلك ابدا

و بتسأليني في غيابك شو صاير فية 
بدك تسمعي عني هالخبريه
جريئه و عم تسأليني كأنك قال بتحبيني 
نسيتي انك مو.. تيني وضحيتي فية 
صرت چرح و ماشي على الطرقات 
هربان من الذكريات 
بوصل لدرجه اوقات عم بحكي مع حالي انتي الوحيده انتي بالذات ما تساليني عن قلب م.. ات عن عن عمر صار خيالات ها هي احوالي
نعم فلقد انتقل قلبي الذي عشقها إلى مكان بعيد و لن يصبح بمقدوري ان اعيده ثانية
تعود إلى البيت و هي غير مصدقه كل ما قاله لها و انها لن تكن بالنسبه له سوى خالة ابنته و ابنة عمته فقط 
هي لا تنتظر منه ان تكن لها زوجه لانها لا تسعى لأخذ مكان أختها و لكن ما تفوه به من كلمات إليها لا تتحملها امرأه على حالها و لا تتقبلها على كرامتها
كان ينظر إليها و هو يتوقع رفضها ثأرا لكبريائها و لكنها فاجئته و اعلنت له عن موافقتها على ما قاله بل و ترحيبها به و انها كانت ستعلن له عن رغبتها في ذلك الأمر و ها هو قد رفع عنها العناء و بادرها به
مرت عدة أيام و قد تم عقد قرانهم بين أهلها حيث جاء اباها و زوجته و اخاها لمشاركتها هذا اليوم 
كانت قد حكت لزوجة ابيها و قصت عليها كل ما حدث فطلبت منها ان تصبر عليها فهو غاضب منها مما فعلته به في العهد الماضي و لكن وجودهما في مكان واحد بالتأكيد سوف يجعل قلوبهم تنبض لحبهم و سوف تهنا معه 
أخذها و انتقل بها إلى منزله و برغم إلحاح خالها عليها ان تترك الصغيره الا انها رفضت ان تتحرك بدونها 
فتح بها باب شقته و دخلت و قلبها يتألم و جدت عيناها تبكي عندما رأت ذاك المكان الذي عاشت فيه أختها راتها أمام عينيها و هي تتحرك أمامها 
جلست مكانها لا تعلم ماذا تفعل و لا الى أين تتجه
أشار لها بأن تختار ما تريد و المكان الذي سترتاح فيه سواء أكان غرفة النوم أو غرفة الأطفال 
رفضت ان تنام بالغرفه التي كانت تخص اختها فهو لم يقم بتبديل اي شئ من الأثاث الذي كان لأختها 
اخذت الطفله و دخلا سوبا الى غرفة نوم الأطفال قامت بتبديل ملابسها و لبست بيجامه صيفيه عليها بعض الرسوم البسيطه و تركت لشعرها العنان كما تعودت دائما و ابدلت لأمل ملابسها و خرجت من الغرفه و توجهت الى المطبخ لإحضار الطعام للصغيره لكنها تفاجئت به امامها
الټفت لها اتفضلي عاوزة حاجه 
امل عاوزه اخد حاجه لأمل تاكلها هي اصلها ماكلتش من بدري
خالد التلاجه فيها كل حاجه 
امل تحب احضرلك العشا 
خالد لا شكرا انا مش جعان تصبحي على خير 
امل و انت من اهل الخير 
تاخد امل الأكل و تأكل امل الصغيره و تاخدها فحضنها و يناموا 
طول الليل بيتقلب مش عارف ينام و لا قادر يغمض عينه مش قادر يصدق ان حبيبة عمره معاه فنفس المكان بينها و بينهم جدار و بعيد عنها كل البعد 
حط المخده على راسه و حاول ينام كتير لحد ما ڠصب عنه عينه راحت في النوم 
قامت الصبح حضرت الفطور و خبطت عليه الباب عشان يخرج ياكل
و بالفعل قام و دخل الحمام و صللى الصبح و قعد ياكل معاها هي و امل 
كان شايفها مبتاكلش و بتأكل امل بس لكن مهتمش الاكل قدامها عاوزة تاكل تاكل مش عاوزة هي حرة 
اخدت امل و قعدوا يتفرجوا عالتليفزيون و هو كمان قعد يتفرج عليه معاهم و بدأت تلعب مع امل و صوت ضحكهم عالي جدا و بعد كده قامت دخلت المطبخ عشان تحضر الغدا لقت في اكل كتير في التلاجه مراة خالها عاملاه سخنته و حطت الاكل و أكلوا سوا
عدا أكتر من أسبوع و هما كلامهم مع بعض قليل جدا يادوب سؤال و جواب و بعدها نزل الشغل و كان يوم امل كله ما بين امل و اهتمامها بيها و شغل البيت و كلامهم مع بعض في أضيق الحدود و دايما قاعد ادام التليفزيون يااما بيشتغل عالكمبيوتر
و فيوم رجع ملقهومش اتصل عليها مردتش عليه و لما رجعت و سألها كانوا فين 
امل لقيت امل دافيه شويه اخدتها للدكتور 
خالد طب مش كنتي المفروض اتصلتي تقوليلي
امل محبتش ازعجك و انت في الشغل 
خالد محبتيش تزعجيني و اللا عاوزه تقوليلي انك مش محتاجاني فحاجه امل اللي عاوزك تفهميه كويس ان امل دي بنتي انا و انا متجوزك بس عشانها و أي حاجه تخصها لازم أكون على علم بيها و اياكي بعد كده البنت تتعب و انا معرفش
امل بهدوء حاضر يا خالد عن اذنك 
خالد هو انا مش بكلمك يعني المفروض من الأدب انك تقفي لحد ما اخلص كلامي 
امل اتفضل يا خالد عاوز تقول ايه تاني 
خالد هو انتي ايه البرود اللي انتي فيه ده انتي مالك فيكي ايه ردي علية و كلميني زي ما بكلمك 
أمل انت عاوز ايه يا خالد هو انت بتقول شكل للبيع قلت اللي عندك و قلت حاضر عاوز ايه تاني البنت تعبانه و لازم تاخد علاجها و انت عمال تديني دروس في الاخلاق 
خالد من فضلك انت لو قلت يا مشاكل حعمل و انا عندي لسان و اقدر اتكلم و ارد عليك الكلمه بكلمتها لكن انا اللي مش عاوزة كده 
و بعدين مش كل شويه تقوللي انا متجوزك عشان امل لأني انا كمان متجوزاك لنفس السبب يعني انت مش متفضلتش علية بحاجه فمن فضلك خلينا عايشين زي ما احنا و خلاص 
بعد اذنك يا خالد عشان ادي للبنت علاجها 
ياخد امل من عالكنبه و يشيلها ألف سلامة عليكي يا حبيبة بابا 
تجيب امل الدوا و تبدا تديهولها و هي على رجل خالد 
خالد خديها يا أمل و ادخلوا ارتاحوا 
امل بهدوء تحب احضرلك الغدا 
خالد متتعبيش نفسك انا حدخل اعمل اي حاجه خليكي انتي مع أمل 
تاخد أمل و تدخل بيها الأوضة و تفضل جمبها طول اليوم بتعملها كمادات و تديها العلاج 
و في نص الليل قام خالد يطمن على بنته خبط عليهم الباب محدش رد 
فتح الباب و دخل لقاهم نايمين فحضن بعض 
حط ايده على جبين بنته و اطمن لما لقاها بقت احسن شويه 
وقف يتأمل امل و هي نايمه قلبه بيدق جامد نفسه ياخدها فحضنه نفسه يعيش معاها اللحظات اللي ياما حلم بيها لكن لاء مش حيحصل و لا عمري حخليه يضعف ادامك يا امل 
يخرج ويقفل الباب و يفضل صاحي لحد الصبح مش عارف ينام بيتقلب يمين و شمال و صورتها و هي نايمه ادام عنيه مش عاوزة تغيب عن عنيه لحظه
قام و راح الشغل و هو مش مركز و عنده صداع شديد مسك التليفون و اتصل عليها صباح الخير يا أمل 
أمل صباح النور يا خالد 
خالد امل عامله ايه دلوقتي 
امل الحمد لله بقت احسن كتير 
يقفل معاها الخط و ياخد قرص مسكن و فنجان قهوه و بردو مصدع 
قرر ياخد إذن و يرجع البيت ركب عربيته و في طريقه للبيت 
بعد ما اطمنت امل ان امل الصغيره احسن سابتها في السرير نايمه ودخلت الحمام تاخد دش عشان تفوق و بعد شويه وصل خالد الشقه و فتح الباب و دخل و راح ناحية الأوضة يطمن على بنته لقى الباب مفتوح خبط محدش رد عليه دخل لقى أمل بنته صاحيه و قاعده عالسرير بتلعب مع عروستها و بتشد فشعرها و بتاكل مناخيرها 
قعد خالد ادامها و هو بيضحك عليها شالها و حضنها و اخدها معاه اوضته و قعدها عالسرير و بدا يخلع ملابسه 
وقتها كانت امل خلصت استحمام و لأنها عارفه ان خالد في الشغل لفت على جسمها البشكير و شعرها على ضهرها و الماء بيتساقط على ضهرها و خرجت تلبس في الأوضه
دخلت الاوضه ملقتش امل اتخضت عليها امل امل راحت فين خرجت تجري تدور عليها في الشقه و هي بتنادي عليها امل يا امل لقت باب أوضة النوم مردود زقته و دخلت بسرعه و عنيها على أمل اتفاجئت بخالد واقف قدامها 
عذرا يا قلب فلقد خالفت وعدي معك و استسلمت لعشقها اخذني تيار هوائها إلى محيط جارف جرف معه حزني و آلامي آهاتي و حرماني لم أمتلك التحكم في زمامي فلقد استسلمت امام جبروت هواها و كانت لها القدرة على قيادتي و توجيهي حيث العشق و الهيام 
اعلم انك غاضب عني و لكن عذرا فلن أضعف ثانية للحظة عشق انستني ما فعلته بي و ما جنته عليك يا قلبي
بعد مرور عدة ساعات فتحت عنيها و قامت مخضوضه لقت نفسها متغطيه افتكرت كل اللي حصل و ابتسامه جميله اترسمت على وشها خرجت تشوف امل دخلت الأوضة لقتها نايمه و متغطيه اطمنت انها بقت بخير دورت على خالد ملقتهوش في الشقه رنت عليه جرس و مبيردش عليها
دخلت الحمام و خرجت صللت الفروض اللي فاتتها و هي نايمه و بعد ما انهت صلاتها رجعت تاني ترن عليه بردو جرس و مبيردش قعدت تتفرج عالتليفزيون شويه
كل شويه تبص في الساعه بدأت تقلق عليه مش عارفه راح فين لحد دلوقتي لبست إسدال الصلاه و وقفت في البلكونه تبص على عربيته لقتها راكنه ادام العماره معنى كده انه فمشوار قريب فضلت واقفه في البلكونه بتفتكر كل اللي حصل بينهم و مش مصدقه نفسها
لمحته و هو داخل العماره جريت بسرعه خلعت الاسدال و سرحت شعرها و لبست قميص بروبه جميل جدا و انتظرته يطلع وصل للباب و فتحه و دخل لقاها عينها عالباب بهيئتها اللي يا ما حلم بيها و أتمنى يشوفها عليها 
وقفت امل حمد الله على السلامة يا خالد 
خالد بجمود الله يسلمك 
امل انت خرجت امتى و رحت فين انا قلقت عليك اوي 
خالد قلقتي علية ليه هو انا عيل صغير 
امل لاء طبعا مقصدش بس اصلي توقعت لما اقوم من النوم حلاقيك جمبي اتفاجئت انك مش موجود
و كمان رنيت عليك كتير مردتش
خالد كنت حاسس اني متضايق و نزلت اتمشى شويه 
امل متضايق ايه
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات