الخميس 12 ديسمبر 2024

جواز اضطرارى هدير محمود

انت في الصفحة 74 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

ما ف يوم لقيت واحد صاحبي مصري قالي أنه شافها خارجة من شقة الدكتور بتاعها وكانت نازلة معاه وعماله تضحك قولت يمكن كانت هناك ل أي سبب راقبتها وشوفتها وهي داخله شقته تاني وسمعت صوت ضحكهم مردتش أدخل ولا أخبط خۏفت أقتلهم تاني يوم لقيتها جيالي بتقولي أن في موضوع مهم عايزاني فيه حاولت أعمل نفسي مش عارف حاجة وسألتها أيه الموضوع قالتلي كل شيء قسمة ونصيب وانها هتتجوز الدكتور بتاعها لما واجهتها باللي عرفته الغريب واللي صدمنى وقتها انها مأنكرتش حاجة واعترفتلي إنها فعلا على علاقة بدكتورها وديه حاجة متخصنيش لأني مش جوزها كنت اټجننت عليها وكنت على وشك إني اقټلها لكن مسكت نفسي ف آخر لحظة وطردتها من البيت لكن فضل جرحها معلم جوايا وحلفت إنى لازم أرده عدت أكتر من سنة وكنت لسه منزلتش مصر لقيتها جاية وبتخبط عليا فتحت ودخلت قالتلي إني وحشتها أوى وأنها جاية تصالحني بهدية منها وكانت هديتها انها عرضت عليا نفسها وقالتلي أن هي كمان نفسها تبات الليله ف حضڼي وأن جوزها مسافر احتقرتها أوى وندمت إني حبيت واحدة زيها وحسيت قد أيه كنت غبي لما فضلت أحبها كل السنين ديه كنت هطردها بره البيت لكن لمعت ف دماغي فكرة الشيطان صورهالي أن ده أفضل اڼتقام منها ومن الدكتور بتاعها اللي كان عارف انها مخطوبة لواحد تاني مكنتش بفكر ساعتها في الحړام والحلال كل اللي كنت بفكر فيه أطولها وأكسرها وبعدين أرميها بره بيتي كأنها واحدة من الشارع بفلوس وفعلا حصل اللي حصل أول كبيرة من الكبائر ارتكبتها بس مكنتش الأخيره بعد ما خلصت معاها طردتها بره شقتي ورميتلها هدومها على السلم بعدها ب شهرين كان جوزها لسه مسافر جاتلي تاني ضړبتها وطردتها لكن هي قالتلي اللي خلاني أقف اتسمر مكاني قالتلي انها حامل مني ضحكت وقولتلها مليش دعوة وأنا أعرف منين أنه ابني قالتلي أن جوزها لسة مرجعش من السفر وكمان لو عايز أتأكد أعمل تحليل DNA قولتلها أنا مش عايزه ومش عايز أي حاجة منها مش عايز عيل ابن حرام يفكرني بذنبي اللي ارتكبته طول الوقت فآجئتني للمرة التالته لما قالتلي انها هي كمان مش عايزاه وانها جيالي عشان انزله أنا رفضت ف الأول وقولتلها تتصرف بعيد عني لكن خفت خفت ټفضحني خفت تسيبه وترجع تساومني بيه وقررت إني أعملها العمليه وفعلا عملتها بعد ما سمعت دقات قلبه اللي كانت كأنها بتترجاني أسيبه يعيش لكني سديت وداني عنها وخدت روحه اللي لسه ف مهدها و حرمته أنه يجيي الدنيا وديه كانت تاني كبيرة من الكبائر ارتكبتها يعني أدهم اللي قدامك ده 
قعدت فترة كبيرة لحد ما وعيت باللي حصل واللي عملته أدركت وقتها بشاعة الذنوب اللي اقترفتها قررت أسيب أمريكا وأرجع مصر وقررت كمان محبش ولا أتجوز تاني وأهم خدت على نفسي عهد إني مش هخلف أبداااا زي ما عاقبت ابني وحرمته من أبوتي وقټلته بايدي قولت لازم أنا كمان أتحرم من إني أكون أب ل طفل غيره وهو ده العقاپ اللي أستاهله استغفرت ل ربنا كتييير وتوبت كتييير ومعرفش ربنا سامحني ولا لأ
لما عرفتك كنت بتعمد اقنع نفسي أنك أنتي اللي خاينه واشكك نفسي فيكي عشان محبكيش وعشان موسخكيش بقذارتي وحقارتي كنت بتهمك بالخيانه وأنا الخاېن حاولت محبكيش بس ڠصب عني ډخلتي قلبي كنت بقول ل نفسي خلاص بقا حبها واتجوزها بجد وأنسى اللي فات لكن الماضي كان دايما واقف بيني وبينك خصوصا لما عرفت أهمية موضوع الأمومة بالنسبالك قولت أن من حقك تكوني أم لكن ده مش من حقي أبدا ولا هيكوون أديكي عرفتي السر يا مريم ارتاحتي ارتاحتي لما عرفتي أن جوزك حبيبك وابن عمك 
كانت مريم مازالت تحت تأثير صډمتها مما سمعته للتو كيف لها أن تصدق أن أدهم المتدين الذي يحافظ على صلاواته وقراءة القرآن ابن عمها ورفيق طفولتها زااني وقاټل وقتل من طفله قطعة منه شعرت أنها لا تقف أمامه بل أمام مروان وكأنه صورة منه عند هذا الحد شعرت برجفة تسري بجسدها كله 
أما هو فقد كان يسمع صوت بكاؤها دون أن يكن باستطاعته الاقتراب لأنه يعلم أن جرحها هذه المرة غائر كما أنه أراد لها أن تستوعب الأمر أولا ثم تقرر ثانيا ماذا تريد منه بعد ذلك هل ستسامحه على كل ما اقترفه وتكمل حياتها معه وتضحي بأمومتها من أجله هل أحبته كل هذا الحب لتضحي تلك الټضحية من أجل رجل اقترف تلك الآثام دخل هو الآخر غرفته ونام على فراشه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا 
أما عند سيف ودينا بينما كان هو نائما على فراشه وقد أولاها ظهره كانت هي بجواره تحاول أن تصالحه وهو صامتا لا يتجاوب معها فقالت بدلع
ما خلاص بقا يا سيفو بقالي ساعة عماله بصالح فيك وأنتا مش بترد عليا وكمان هتنام وأنتا مديني ضهرك أخس عليك بجد وبعدين ما قولتلك مكنش قصدي ومخدتش بالي أنه كبر ومعرفش أنك بتغير كده يا حياتي خلاااص المرة الجاية هسلم عليه بس ومش 
قاطعها سيف پغضب بعدما أدار وجهه ناحيتها المرة الجاية أيه يا أختي ولاهتسلمي ولا هتتنيلي تشوفيه تاني
دينا لتغيظه أكثر أنتا مكبر الموضوع بجد أوي يا سيف ده أحمد
سيف بنرفزة هتنرفزني تاني وتقولي ده أحمد بقولك ايه يا دينا عشان ليلتك ديه تعدي متقوليليش الجملة ديه تاني عشان بتخليني عايز اقوم أشيلك وأرميكي من البلكونة
دينا بدلع وقد اقتربت منه ه دندون حبيبتك مش هتهون عليك أنا عارفة
سيف وقد هدأ غضبه بعدما راقه دلالها عليه فابتسم وأدار لها وجهه وقد نظر داخل عينيها بحب قائلا للأسف مش هتهوني عليا أنا مكنتش متخيل إني بغير عليكي كده أوووي لما كان أدهم بيغير على مريم كنت بقوله أنك أوفر بس هو كان بيقولي أن عشان محصلش موقف يظهر غيرتي بقول كده طلع فعلا عنده حق أنا أول ما شوفت سي أحمد ده وأنتي بتقربي عشان كنت هقتله وأقتلك
دينا برقه ودلال بصوت هامس أنا فداك يا سيفو يا حبيبي 
سيف وقد أنهارت حصونه أحنا ليلتنا فل ولا أيه 
في صباح اليوم التااالي خرج أدهم من غرفته ليطمئن على مريم لكن كانت المفاجأة بانتظاره باب غرفتها مفتوح وهي غير موجوده بها بحث عنها في الشقة بأكملها لم
يجدها ولم يجد هاتفها أو شنطة يدها أتصل عليها هاتفها مغلق شعر بقبضة في قلبه أخذ يتسائل ترى أين ذهبت أجابه عقله على الفور ليس لها مكان تذهب إليه سوى شقة والدها ارتدي ملابسه في عجالة وذهب إلى هناك طرق الباب كثيرا لكن دون جدوى لا مجيب أرهف السمع فلم يسمع أي صوت من الداخل سأل جارتها عنها لكنها أخبرته أنها لم تراها وأنها لم تستمع لأي حركة غريبة تدل على وجود أحد 
أتصل ب سيف وحازم وطلب منهما أن يسألا دينا وليلة عنها لكن كان جوابهم جميعا أنهم لا يعلموا عنها شيئا منذ البارحة 
نهش القلق قلوب الجميع عليها وسألوه لما تركت بيتها وكان جوابه أنه حدث بينهما مشكلة بسيطة ونام وحينما استيقظ في الصباح لم يجدها بالطبع لم يصدق حديثه أحد ف لايمكن أن تترك مريم بيتها دون أن تخبره وتغلق هاتفها فقط بسبب مشكله بسيطة كما يدعي هو!
ظل أدهم يسأل ويتصل بكل من تعرفهم ولا أحد يعلم عنها شيئا حتى والدته أتصل بها ولم يخبرها بشيء لكنها سألته عنها وطلبت أن يرسل لها سلامها ف تيقن أن أمه لا تعلم أين هي وبعد عدة ساعات من البحث فجأة تسمر مكانه وكأنه تذكر شيئا أفزعه بشدة اتصل على حازم وسأله بقلق 
أنا مش لاقي مريم دورت ف كل مكان محتمل ألاقيها فيه وسألت كل اللي تعرفهم ومحدش يعرف عنها حاجة أنا خااايف يكون الحيوان اللي أسمه جاسر خطڤها
حازم بثبات معتقدتش يا أدهم هي خدت شنطتها وموبايلها ونزلت بمزاجها وبعدين أكيد محدش عارف أنا هتنزل في اللحظة ديه مثلا هي بس تلاقيها متضايقة منك شوية وبعدت عنك لحد ما تهدى
أدهم بعصبية بعدت فين بس هتروح فين يا حازم الليل دخل وهي لسه مرجعتش أنا هتجنن خلاص دماغي تعبت من كتر التفكير وقلبي مقبوض أوي خاېف ليكون جرالها حاجه
حازم بعد الشړ يا عم متخافش إن شاء الله هتكون بخير صحيح أحنا منقدرش نعمل بلاغ أختفاء إلا بعد مرور 48 ساعة لكن أنا هسألك في كل الأقسام والمستشفيات اللي حواليكوا وربنا يستر وميكونش في أي حاجة وحشة عشان بس تبقا مطمن
أدهم بإمتنان تسلم يا صاحبي وآسف على أزعاجك
حازم أنتا عبيط يا أدهم بتعتذرلي على أيه! ده أنتا أخويا ومريم ف معزة أختي ربنا يعلم وإن شاء الله تلاقيها داخلة عليك دلوقتي وتبقى كويسة ومفيهاش أي حاجة
أدهم يااارب يا حااازم ماشي هسيبك أنا بقا سلام
حازم سلااام يا حبيبي
مرت الليلة دون أن تعود مريم لم يغمض لأدهم جفن ظل طيلة ليلته مستيقظ يصلي ويقرأ القرآن ويدعو الله أن يحفظ له زوجته من كل شړ وفي الصباح بدأ رحلة البحث من جديد عاد ل شقة والدها وسأل جارتها مرة آخرى عنها وكانت النتيجة مرة آخرى لا جديد اتصل بصديقه حازم والذي قام بدوره بالسؤال عنها في الأقسام والمستشفيات الموجودة بالمنطقة التي يقطن بها أدهم والمناطق المجاورة ولا جديد هو الآخر
كان الجميع يبحث عنها لكن دون جدوى والكل يحاول الاتصال بها لكن هاتفها دوما مغلق استبد الخۏف بقلوبهم جميعا وفي الليلة الثانية لاختفاءها جلس جميعهم في شقة أدهم الذي قال باندفاع 
يعني أيه الأرض اتشقت وبلعتها راااحت فيين بس أنا هتجنن أكيد الحيوااان جااسر هو اللي خاطڤها
ليلة بدهشة جااسر خطڤها أزااي! هو مش اتقبض عليه ومسجون 
أدهم بحدة هرب
ليلة وقد نظرت ل حازم هرب ! هرب أزااي وأمتا ومقولتليش ليه يا حازم 
أدهم مكنش عايز يقلقكوا هرب قبل ما نسافر الصعيد علطول وأكيد هو اللي خطڤها والله ما هسيبه أنا هروح لأبوه دلوقتي ولو وصلت إني أقتله هعملها يا أما يجبلي ابنه وأعرف منه مخبى مريم فين 
حازم وقد وقف لمنع صديقه من التهور وأجلسه رغما عنه قائلا أدهم أهدى لو سمحت بلاش تهور
أدهم بعصبية تهور مراتي أتخطفت وأنتا بتقولي تهور يعني لو ليلة كانت مكانها كنت هتقول كده !
حازم بتنهيدة طويلة مريم متخطفتش أو على الأقل اللي أقدر
73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 90 صفحات