جواز اضطرارى هدير محمود
أن نطق أسم ليلة حتى انتفض حازم واقفا وتسائل پغضب ليلة بنت خالتي مين
طارق ليلة بنت خالتك اللي لسة راجعة من أيطاليا هي جت هنا من شوية وكانت مستنياك وكنت أنتا في الاجتماع وقعدنا نتكلم وبصراحة عجبتني أووي وعايز أتجوزها
حازم وقد اقترب من طارق ولكمه پعنف تتجوز مين يا روح أمك أنتا أتجننت
طارق پغضب في أيه يا حازم ما أنتا كاتب كتابك عايز من ليلة أيه أوعى تكون طمعان فيها هي كمان لأ ديه بقت تخصني خلاص وبعدين أنا حسيت إني عجبتها وأسألها يا سيدي وشوف رأيها أكيد هتوافق
في تلك اللحظة كان أدهم قد وصل وسمع صوت صړاخ صديقه ف سأل العسكري الواقف فأخبره أن طارق زميله هو من معه بالداخل ف طرق الباب ودخل وجد حازم هائجا بشدة ويضرب زميله پعنف حاول أن يقف حائلا بينهما قائلا
حازم پغضب وهو يشير ل طارق البيه عايز يتجوز ليلة ويقولي حلوة وډمها خفيف ومعرفش أيه
نظر أدهم ل طارق قائلا نهاارك أسود أنتا أتجننت أزااي يعني عايز تتجوزها
طارق وهو يحاول استيعاب سبب غضبهم أنا مش فاهم فيها أيه يعني لما أطلب أتجوز الآنسة ليلة أنا معرفش هو متعصب كده ليه ده زي متكون مراته !
طارق وقد وقف مصډوما مما سمعه لتو مين ديه اللي مراته
أدهم ليلة اللي أنتا عايز تتجوزها
طارق ببلاهة مراته أزاي يعني هي قالتلي أنها بنت خالته وانها رجعت مصر عشان أهلها مش عايزنها تتجوز أجنبي وبعدين أنا معرفش أن مراته أسمها ليلة أصلا
حازم پغضب طب ما أوريك القسيمة عشان تعرف أسمها وأسم أبوها وأمها بالمرة وتعرف ليه أنتا مااال أهلك أصلا
حازم پغضب أنتا بتعتذرله على أيه والله العظيم لولا أني مسكت نفسي لكنت ضړبته طلقتين وخلصنا قال عايز يتجوز مراتي أخرج من قدامي يا طارق بدل ما ارتكب جناية دلوقتي
طارق أنا آسف يا حازم ومش هزعل منك على الضړب ده كله حقك أنا لو مكانك كنت هعمل كده بس أكيد أنا مكنتش أعرف أنها مراتك ولو كنت أعرف مكنتش هبصلها ولا أقول كده يعني بعد أذنكوا
أنتا بتضحك يا أدهم أتفضل الهانم الجنان بتاعها وصل ل فين والله لأخليها ليلة منيلة عل دماغها
قولتلك لما روحت المستشفى وعملت فيها المقلب قولتلك مش هتسكت أتفضل أهي ردتهولك
هي أتجننت هو الهزار في الحاجات ديه!
أهدى بس يا صاحبي وتعالى نروحلهم ونتكلم معاها
أدهم ضاحكا وهو ماله بس يعرف منين أنها مراتك ثواني بس هعمل مكالمة وأجيلك
خرج واتصل ب مريم ل يخبرها بما حدث مع حازم وطلب منها أن تهدأ ليلة إذا أنفعل عليها صديقه لأنه غاضب بشدة وأخبرها أيضا أنهم قادمين للبيت لحل مشكلتهما أولا
وما أن أنهت المكالمة مع أدهم حتى توجهت ل ليلة قائلة
أنتي هببتي أيه عند حازم في الشغل
ليلة بمكر أنااا !معملتش حاجة
دينا هي عملت أيه ل حازم
مريم تحكيلك هي هو الهزار وصل لكده يا ليلة أنتي بتستعبطي بجد ممكن بقا تفهميني قولتي أيه ل صاحب جوزك
قصت ليلة عليهما ما حدث معها في القسم وما دار بينها وبين طارق ثم اخبرتها مريم بما قصه عليها زوجها والمشاجرة التي تمت بين حازم وطارق بسبب أندفاع ليلة وتهورها فقالت مريم
لأ يا ليلة الهزار ميكونش للدرجادي أولا اللي عملتيه ده غلط وحرام أزاي تتكلمي مع راجل غريب كده وتهزري معاه وتكوني عارفة أنه بيدور على عروسة وبعدين أنتي متخيلة أن جوزك كان هيعمل أيه لما يعرف اللي عملتيه المفروض أنك عارفة أنه صعيدي ومتهور وعصبي وغيوور جدااا يعني مينفعش أبدا اللي حصل ده كان ممكن ضربه مۏته كنتي هتفرحي كده بالمقلب بتاعك
ليلة الله مهو كمان عمل كده لما جالي المستشفى ولا هو حلال ليه وحرام ليا
دينا لأ مش صح كان غلط وحرام بردو بس هو راجل والراجل ميقبلش كده أبداا وفعلا أحمدي ربنا أنه معملش حاجة ل طارق ده وكان راح ف داهية
ليلة بعد الشړ أنا مفكرتش كده والله وبعدين مجاش ف بالي أن زميله ده يروح يتقدمله كده علطول أنا كنت عايزة أغيظه بس
ولما لقيته أتأخر مشيت
مريم أستحملي بقا عصبيته زمانه جاي هو وأدهم دلوقتي مش عايزاكي تتكلمي خاالص
ليلة أه طبعا وهو يستحلاها ويقعد يزعقلي لأ يا أختي مش هسكت
مريم ليلة أتقي شره دلوقتي أحسن بدل ما يتجنن عليكي استوعبيه واسكتي
وصل حازم بصحبة أدهم وما أن رأي ليله حتى صاح فيها قائلا
أنتي أتجننتي يا هانم جاية تتكلمي مع صاحبي وتهزري معاه وتخليه يتقدملي عشان يتجوزك
ليلة بدفاع لأ والله أنا مقولتلوش يتقدملك ولا هو قالي حاجة
حازم پغضب أه بس قولتيله أنك مش متجوزة وقال أيه رجعتي عشان تتجوزي من هنا وقعدتي تضحكي معاه
ليلة باندفاع أنتا السبب أنتا اللي عملت كده الأول وكان لازم آخد حقي وأردلك المقلب
وقبل أن يتهور حازم أجلسه أدهم وأسكت ليلة وأشار لها بالجلوس وبدأ في التحدث إليهما
بقولكوا أيه أنتو الاتنين أهدوا كده بصراحة أنتو الاتنين غلطانين
حازم مقاطعا بس يا أدهم عجبك يعني اللي عملته
أدهم لأ طبعا غلط وأنتا كمان غلطت وبعدين بقا أنا عايز أعرف أنتو مبتتجوزوش ليه ها أنتا شقتك موجودة وجاهزة وهي بتشتغل وزي الفل في أيه بقا
حازم الهانم اللي بتقول عايزة تعرفني كويس ولا يمكن تكون غيرت رأيها وعجبها طارق وعايزة تتجوزه
ليلة باندفاع طااارق مييين ده اللي
قاطعها أدهم قائلا أستني بعد أذنك يا ليلة ثم نظر ل حازم قائلا عيب كده يا حازم أعتذر ل مراتك مينفعش تقولها كده وقدامنا كمان أنتا عارف مراتك كويس وعارف أنها كانت بتهزر هي أه مچنونة ومبتفكرش بس عمرها ما تعمل أكتر من كده
شعر حازم بأنه أهان ليلة فاعتذر أنفا آسف
ليلة مش عايزة منك أسف ومش هتكلم معاك تاني
أدهم خلاص يا ليلة معلش هو بس متعصب مكنش يقصد يضايقك وبعدين بصوا بقا أنتو الاتنين أنا هدخل أنا ومريم جوه ومعانا دينا ربع ساعة وهنخرج نلاقيكوا اتصالحتوا وحددتوا معاد الفرح وقريب فاهمين يلا يا مريم يلا يا دينا
خرج أدهم والفتاتان في شرفه منزله وتركوا حازم وليلة معا بمفردهما
حازم خلاص بقا متزعليش قولت آسف
ليلة هو كل شوية تغلط وتقولي آسف
حازم ما أنتي اللي جننتيني أنا كنت هرتكب جناية والله بسبب جنانك ده وكنت هتسجن بسببك يرضيكي زوما حبيبك يتسجن ولا يتعدم
ليلة وقد لانت بعد الشړ عليك أنا مكنتش أقصد والله أنا كنت متغاظة منك وكنت عايزة أردلك المقلب بأي طريقة وبعدين هو اللي عبيط أنا مكلمتوش والله غير خمس دقايق وخلاص ولما لقيتك مجتش مشيت متزعلش مني
حازم مش زعلااان يا حبيبتي وبعدين انتي أي حد يعرفك تشديه وتجننيه وتخليه يحبك علطول ليلتي خلينا نحدد معاد الفرح بقا أنتي وحشتيني أوي يا لي لي وعايزك تبقي مراتي ف بيتي وكل يوم أصحى من النوم على أحلى عيون في الدنيا
ليلة بخجل خلااص ماشي بعد ولادة دينا نتجوز ومش لازم فرح نسافر أيه رأيك
حازم مواافق بس عندي حل حلو أحنا هنعمل فرح عندنا في البلد زي بتاع مريم وأدهم كده وبعدها نسافر ها أيه رأيك
ليلة موافقة طبعا
حازم بحبك أوي يا ليلتي
ليلة برقة وأنا بحبك أوي يا زومتي
هنا دخل أدهم الذي تنحنح قائلا
ها وصلتوا لأيه شكلكوا أتصالحتوا
مريم طبعا أتصالحوا أنتا مش شايف الابتسامة اللي على وشهم من الودن ديه للودن ديه
دينا عصافير بتزقزق يا أخواتي
ليلة بمرح أيه هو اللي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا أيه
ضحك أدهم قائلا ها أتفقتوا هتعملوا الفرح أمتا
قال حازم بعد ولادة دينا بإذن الله وهنعمله عندنا ف البلد زي فرحك أنتا ومريم كده مش هنعمله ف قاعة وبعدها هنسافرب فلوس القاعة أي حتة بره بقا
أدهم فكرة حلوة ربنا يتمم بخير يارب
مريم وقد جرت مسرعة نحو ليلة واحتضنتها ثم بعدها دينا التي نظرت لها ليلة قائلة
حاسبي بس الكورة بتاعتك ديه تتخبط يا متخلفة
دينا متتريقيش على أبني لو سمحتي
ليلة عقبال ميشرف بالسلامة يااارب
دينا يااارب
أدهم طب يلا يا عم حازم نروح للواد سيف زمانه عماله بيلعب لوحده وبردو بيتغلب خلينا نلحق نغلبه زمانه جاله توحد
حازم يلا يا أدهوم
أدهم سلام عليكم
الفتيات جميعا وعليكم السلام
مرت الأيام سريعا ووضعت دينا طفلها الصغير والذي أسموه مازن وقد كان نسخة مصغرة من سيف فرح الجميع بالوافد الجديد جدااا وأنضم لمجموعة الفتيات فقد كانوا يجلسن معه ويلاعبونه ويمضوا كل الوقت في مداعبة هذا الصغير والمرح معه
وبعدها ب شهر أتم حازم وليلة زواجهما في حفل عائلي في الصعيد تماما ك فرح مريم وأدهم وقد كان رائعا وبدت ليلة جذابة جدا في ثوب زفافها الأبيض وسط فرحة صديقتيها وأيضا حازم الذي قرر أن يرتدي جلباب كما فعل أدهم الذي شاركه الزي أما سيف ف رفض أن يعيد التجربة وارتدى حلة سوداء أنيقة
انتهى الفرح وفي اليوم التالي ذهب العروسان لتمضية أسبوع عسل في تايلاند
أما نور وخالد فقد تزوجا هما أيضا وقد حاول محمد طليقها
أن يضايقها ويهددها بأنه سيأخذ منه ابنها زين لكن خالد بذكاء شديد وبحيلة تحدث معه وأخبره أنه لو أخذ الطفل ف ستتعود نور على العيش بدونه وهو سيرفض عودته للعيش معهم مرة آخرى لأنه لايريد أن يربي أبن ليس ابنه لكنه وافق من أجل أرضاء زوجته وحينما فكر محمد في حديث خالد أراد ألا يتحمل مسئولية ابنه لأنه لن يتحملها هو فقط كان يريد أذلال طليقته لكنه خاف أن أخذ الولد أن يرفض خالد عودته للعيش مع أمه مرة آخرى ويظل الطفل تحت رعايته وهو لا يطيق ذلك ف وافق على أن يبقى زين مع أمه التي فرحت بذلك كثيرا وشكرت خالد على مساندته لها وعلى حبه ل ولدها الذي يعامله كأبن له وأيضا زين قد أحبه كثيرا وأندمج معه بسرعة
مرأكثر من عام على الزواج الفعلي