الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه انجى

انت في الصفحة 22 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

من جديد دون مساعده احد او اللجوء لاحد ...
و اخيرا دخلت الى احد المقاهى الشهيره المطله على البحر ...سألتهم اهل يمكن ان تجد عمل
و كان الجواب غير المتوقع و بالفعل وجدت عملا ....ستقدم المشروبات على الطاولات للزبائن و تخدم عليهم
لم تشعر بأى من المهانه او الذل فلقمه العيش بشرف اهون كثيرا من ان احد يشعرها بالاعالة
عادت الى المنزل و هى منهكه تجر اقدامها خلفها ....لتجد مازن يجلس يستقبلها و هو يبدو على وجهه الضيق
ميرا بتعب السلام عليكم
مازن و عليكم السلام ... كنتى فين كل ده .. انتى مش واخده بالك ان الساعه 11بالليل و احنا فى عز الشتا و البرد
ميرا و هى تجلس امامه على المقعد و تقل بصوت وهن اه ه ه ه كنت بدور على شغل الصبح و بعد كده طلعت على الاوبرا
مازنهى دى الراحه اللى قلتلك عليها ....و بعدين يا سلام و انت فى حاجه لشغلتين يا ست ميرا ...ايه مش هعرف اصرف عليكى
ميرا بهدوء لا يا مازن كل واحد مسئول عن نفسه كفايه لحد كده ... انا كنت عبء عليكم و دلوقتى كمان معايا ابنى مستحيل امشى وحده براسى ارجعلكم اتنين ...
حتى و لو مش عايزنى اشتغل و انت هتصرف عليا ...انا مش هقبل انك تصرف على ابنى ..
مازن انتى شكلك مجنونه ...اولا انتى ملزومه منى انا لانى راجل البيت يا محترمه و ثانيا ابنك له اب لسه على وش الدنيا هو المسئول عنه ...ولا عندك شك ان مالك هيبخل عنه بحاجه ...و حتى لو مالك مش هيصرف على اللى فى بطنك انا متكفل بكل حاجته
ميرا انا مش عايزه اى مساعدات من حد ....
مازن انت ما بقاش ينفع معاكى نقاش ...
ميرا سيبونى بقا فى حالى و تركته و غادرت الى غرفتها و هى تزرف الدموع....
مالك ميس عايز اتكلم معاكى فى موضوع
ميس خير فى ايه
مالك بضحكه جميله هادئه و هو يحتضن وجنتيها جالك عريس
ميس ضاحكه باكيه و ده جاى يخطب مين الانسه ميس ولا مدام ميس
مالك بأشفاق على حالها لا جاى يخطب ميس اللى قلبه اختارها
ميس بضيق قله مرفوض من قبل ما اعرفه
مالك انتى تعرفيه كويس اوى ...هو اللى انقذك من المۏت ... مازن اخو ميرا طالب ايدك
حملقت به ...فكيف يكون هو ...كيف اهذا بشړ مثلنا كيف له ان يتزوجنى و هو يعلم ان لى سابقه غير شريفه ...
مالك هتصل بيه و اخليه يجى و تتكلموا مع بعض ... و تشوفى ان كان فى قبول او لا
ميس دون ان ترد ... تركها و قام
قبل ان يتصل به وجد اتصالا منه
مالك ايه ده ما تصبر
شويه احسن اقول انك واقع ولا حاجه
مازن بضحك لا مش بتصل بيك علشان كده
مالك بدعابه يبقى فوقت لنفسك و غيرت رأيك
مازن انا راجل كلمتى واحده و لو على رقبتى ولا انت مستخسر فيا الثواب اللى هاخده من سترى لاختك
مالك لا يا سيدى طبعا .... خير كنت عايزنى فى ايه
مازن ميرا
مالك بخضه مالها فيها ايه
مازن مصره تشتغل و اللى نازل عليها علشان ابنى ما يتحوجش لحد
مالك پغضب ليه و هى كانت شافتنى مۏت ... ولا ابنى عدمنى ...ولا تكون هتقوله ابوك ماټ و تبعده عنى اختك دى مجنونه
مازن مالك اهدى و بلاش عفرته كفايه انى لحد دلوقتى مش عايز اتقل و اعرف منك ايه سبب الطلاق..
مالك بتعجب هى ميرا ما قلتش حاجه
مازن انا عارف اختى كويس .... بتقول ما اتفقناش بس ميرا مچروحه و مش عايزه تتكلم و تقولى اللى جواها
شعر بالارتياح كثيرا بعدما قال مازن ما قاله .... قولى هى فى الاوبرا بس صح
مازن بضيق لا بتشتغل جرسونه فى كافيه .... مع الاوبرا
مالك لا دى اجنت رسمى ...سيبنى عليها بس بلاش تقولها انك قلتلى اى حاجه
مازن امين ....بس هشوف عروستى امتى
مالك بشماته تشرفنا يوم الخميس الساعه 7 علشان رجاله البيت تكون موجوده
مازن اخخخ نسيت ان من حفر حفره لاخيه وقع فيها
كان تقف فى الكافيه و هى ترتدى زى المكان و تلف حجابها بطريقه مهندمه ...
يشاور اليها من احدى الطاولات
الفتاه هو انتى شغلتنك هنا ايه ... يعنى ايه الطرابيزه مافيش عليها طفايه
كظمت غيظها كعادتها و نظرت لها بأصرار .....
ميرا انا ويتر تحبى تشربى ايه
الفتاه ايه الاستهبال ده ...لا لا مستحيل انا عايزه المدير انتى لازم تترفدى من الشغل ده
جاء المشرف على العاملين خير يا فندم
الفتاه بترفع شديد الحشره دى بتقل ادبها عليا
تركتهم و دخلت الى حجره تبديل الملابس ... جلست بمفردها و بكت بحرقه ثم الى المرحاض وضعت القليل من الماء على وجهها .... ثم خرجت من جديد
لتتقابل بأعين المدير التى تلومها
ميرا بأدب والله ما عملت حاجه ولا قلت حاجه
المدير معلش يا بنتى هى شغلنتنا دى ملاينه الۏحش قبل الحلو ..و الكلمه الطيبه بقت قليله الناس مفكرنا خدامين عندهم
يالا يا بنتى انزلى شوفى التربيزه اللى هناك دى
كانت لا تزال الغشاوه على عيناها من البكاء الجلى على وجهها
نزلت و هى لا تنظر الى احد وصلت الى الطاوله و هى لا تزال مطأطأه الرأس افندم تشرب ايه
مالك هشرب من دمك
رفعت عيناها لتلتقى بأعينه التى تشع نيران ... فعرفته بدايه من سماع صوته
مالك ايه اللى انتى بتنيليه هنا ده
ميرا بتصميم و اصرار بشتغل ... لا هو عيب ولا حرام
مالك 10 دقايق و تحصلينى على العربيه فاهمه
ميرا انا لسه قدامى 3 ساعات و اخلص الشفت بتاعى عن اذنك
مالك وهو يسمك يدها قسما بالله لو ما حصلتينى لا هتشوفى وش عمرك ما حلمتى به
ميرا بصفتك ايه
مالك بصيفتى ابو اللى فى باطنك و شغلك ده هيضر بيه ... يبقى من حقى
ميرا بعند و اصرار مطرح ما تحط راسك حط رجليك
ثم تركته و غادرت الى عملها لتكمله
كانت تجلس فى غايه التوتر لا تعرف ماذا تفعل اتنهره لانه يشعر بالشفقه تجاها و لذلك قرر مساعدتها فلم تكن ميس المنشاوى الذى يكسر انفها رجلا ابدا ... ستوافق عليه لكن بشروط تعسفيه كى يكرها و يبعد من تلقاء نفسه
كيف له ان يتقدم لخطبتها بهذه الطريقه...فهى تكره الرجال حقا تكرهم جميعا فكلاهم مثل محمد ...
تجلس فى فراشها ...و تلف دبلتها حول اصبعها و تبكى بحرقه ...فكم اشتاقت لسماع صوته لكلامته العذبه الحنونه ....كم احبته ..كم عشقته انتظرت ان يأتى اليوم التى تلبس له فيه الابيض ...لكن اراده الله فوق كل شئ فقدته ... ظلت تدعى له ...و تستغفر الله و تطلب من الله ان تلحق به لانها لم تريد الحياه بدونه
ماجده مى يا حبيبتى ...قومى كلى معايا
مى بشرود و حالها لم يتغير مش عايزه ...هجيب منين نفس
ماجده و هى تضم ابنتها الى صدرها و تربط عليها ايه يا حبيبتى ..وحدى الله بس دى مش طريقه ده انتى كده هتموتى وراه
مى برجاء نفسى
يا ماما اموت علشان احصله ...كل حاجه حلوه اخدها معاه و راح ...خد الاحلام و الامانى ...و سابلى الحزن و البكاء من بعده
ماجده قومى يا بنتى معايا ...كلى لقمه
مى معلش يا ماما كلى انتى و ابقى خدى بالك من ميرا ...لانها عايزه حد يحس بيها بعد الطلاق ...كلنا عارفين كانت بتحب مالك ازاى ...ربنا يرجعهم لبعض ..
ماجده امين يا بنتى
ارتدى ملابسه و تهندم بشكل كبير ...و وصل الى القصر المشيد ...
استقبله مروان نقول اهلا بأبو نسب بقا
مازن و افرض رفضت
مروان شد حيلك انت كده و ان شاء الله هتوافق البت دى عنيده طالعه لاخوها
مازن يا زين ما اختارت ... و فين الاستاذ بتاع راجل البيت مش موجود
مروان ولا اعرف عنه حاجه .... تلا قيه عنده شغل
تقدم مازن من الحديقه التى تجلس بها ميس على الارجوحه
مازن سيدى يا سيدى على الناس الرايقه اللى بتتمرجح
ميس ببرود فى حد يقتحم خصوصيه الناس كده
مازن ببرود تام هههه خصوصيه ايه يا حبيبتى انتى كلها ايام و هتكونى مراتى ... تخصينى مكتوبه على اسمى يبقى مافيش بينا خصوصيات...يالا عايزه تعرفى عنى ايه
ميس بذهول من كلامه و مرحه و ثقته الزائده و جماله فحقا هو وسيم للغايه فيه كثيرا من ميرا
ميس بأهتمام هو مين الاكبر انت ولا ميرا
مازن بتفاخر انا طبعا ب 5 دقايق مش باين عليا ولا ايه
نظرت له و سكتت
مازن ها مش هتقولى ايه رأيك موافقه على الارتباط ولا لا
ميس بجديه بوص احنا مش هنضحك على بعض ...انت عارف انا فيا ايه ..يبقى ازاى هتقبلها على رجولتك ...حتى لو انت قبلت اهلك هيكون ايه رد فعلهم انا مش هقبل ان حد يقل منك علشان مراتك لها سابقه
مازن بجديه انتى قلتى ايه
ميس و هى تتلجلج فى الحديث قلت ايه ...
مازن بجديه انطقى انتى لسه قايله ايه
مش هقبل ان حد يقل منك علشان مراتك
لم يجعلها تكمل حديثها بس كده انا عايز دى يعنى اعتبر دى موافقه مبدئيه صح
ميس اعذرنى و خلينا اخوات ...و بلاش ارتباط مش عايزه احرجك ...انت كتر خيرك وقفت جمبى لحد ما رجعتنى للحياه من جديد
مازن بوجهه متجهم و هو يقوم يقف ماشى يا ميس ردك وصلنى
عن اذنك
انتهت عملها الاول و هى تشعر بالانهاك الشديد فى جسدها ...تود ان ترتمى على الفراش و تسبح فى نوم عميق ..لكن كلها احلام و امانى فالواقع مختلف تماما ...
خرجت من المقهى و هى تجر ارجلها ...لم تجد سواه يقف امامها ..بوسامته الزائده
مالك قلتلك تطلعى ورايا ايه اللى اخرك
ميرا ببرود بص انا مش ناقصه جدال سيبنى فى حالى تعرف
مالك لا مش هسيبك يا ميرا و بطلى نشوفيه دماغك دى الا فى مره هكسرهالك
ميرا هتقولى بصفتك ابو اللى فى بطنى ...ده مايدكش انك تحكم عليا ...انا خرجت من طوعك
مالك طيب اركبى العربيه ...عايز اتكلم معاكى شويه
ميرا معلش متأخره على شغلى
مالك ېحرق الشغل و سنينه ...هتموتى ..صحتك و جسمك ليهم حق عليكى و اللى فى باطنك ده كمان له حق عليكى ...انك ترتاحى ... تقدرى تعدى فى بيت اهلك و اللى عايزاه هيبقى عندك و زياده
ميرا و انا ما حدش يجبى عليا يا مالك بك
مالك اقصرى الشړ يا ميرا لو سمحتى ... و اسمعى الكلام... عايزه تشتغلى خليكى فى الاوبرا بس ....و بلاش المطعم و قله القيمه دى
ميرا معلش هعرك انا عارفه انى من يومى مش اد مستواك
مالك بحنان يا ميرا والله ما اقصد كده بس انتى مش وش مرمطه ... انتى ما ينفعش حد
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 38 صفحات