ست البنات بقلم زينب سمير
من اختي كمان
مال امجد من اذنه وهتف بخبثحسن انا مش مطمنلك نظر له بأستفهام فتابع امجدانت بتلعب بالاتنين بنوران دي وبتوحة وانا مقبلش انك تضحك علي الست توحة دي جيراني وبينا عشرة
رغم حالة حسن الحزينة الا انه ضحك وهو يبادله مرحهانت بتقول اية بس توحة دي واخدة من قلبي مكانه كبيره اوى ومربعة عليها ومرتاحة
وضع يده علي قلبه علامة الطمئنينة وهو يهتفريحت قلبي والله
غمز حسن له وهتفهو في احلي من التفاهة
جاءت منة تجري بذلك الوقت واقتربت من اذنه وهمستعمو عمو .. عرفت سر خطېر
وقف ووحملها علي ذراعيه وابتعد بها عن الجموع فهو يعرف دوما ان اسرار منة كارثية وان تأتي له وسط تلك الجموع يعني ان الشى لا يتحمل الانتظار
ابتعد عنهم قليلا وثم انزلها من علي ذراعيه وهبط لمستواها وهو يهمساية هو السر يارويتر هانم
اذنهسمعت بابا بيكلم جدو وبيقوله ان خطة عمو علي شكلها هتيجي بالعكس
قال بتساءلمتعرفيش اية هي الخطة دي
تابعت بهمس خطېرانه بيضحك علي طنط صباح وانه اثلا مش هيتحوز غيرها
صمت ل لحظات وهو يبتسم اذن فأخيه عابث مثله ويفكر بالخطط مثله
اذن لماذا يعاملوه علي انه هو فقط الماكر وجميعهم ابراء
نظر لها وهتف بتحذير هادئطبعا زي ما احنا متفقين السر اللي تقولهولي ميتقلش لحد
ضحك وهو يجيبانا وطالع هجبلك .. يلا اسبقيني انتي دلوقتي
وتركته غادرت وبقي هو ينظر لاثرها بهدوء جميع ابناء اخوته يشبهونه .. ماكرين لا ينتمون ل البراءة ابدا
تنهد وعاد لمكانه وهو يفكر في تلك الفتاة التي تجلس في المنزل المقابل له يريد ان يعلم لما هو حزين عليها الي هذة الدرجة
_
لفصل 12
اسبوع قد مر علي هذا الحدث الاليم .. اسبوع مر بحزنه ومرحه وصعوبه سعاته علي نوران وها هي تقف نوران في غرفة سمر تستعد ل المغادرة قبل ان تتفاجئ بالباب يفتح وتدخل منه صديقتها الوحيدة ربما وهي تهتف بحزمانتي مش هتمشي يانوران
قالت برقتها المعهودة وان كانت مختلطة ببعض الحزنمينفعش اقعد اكتر من كدا ياسمر عندك
اتجهت ل ال وجلست عليه بهدوءسمر افهميني .. انا هقعد هنا اكتر من كدا بصفتي اية اهل الحارة هيقولوا اية .. مامتك هتقول اية .. اخوكي حتي مش هيبقي مرتاح بوجودي دا
جلست بجوارها سمر ومسدت علي كتفها وهي تردماما مش مضايقة بوجودك خالص يانوران والله وان كان علي ابراهيم ف في اوضة فوق يا هو يقعد فيها ياانتي تقعدي فيها لو مش حابة تختلطي بيه
تنهدت وهي تجيبطيب لو انتي مضايقة نتفق بطريقة تانية
_واللي هي اية
سمرتقعدي معانا وكأنك مستأجرة اوضة وكل شهر تدفعي الايجار .. ها كدا مرضي
نورانبس
قاطعتها هاتفهنور انا مش قصدي احرجك بس انتي ملكيش حد بعد ۏفاة اهلك .. هتقعدي ازاي لوحدك في بيت طويل عريض
تنهدت ولم تجيب فعادت سمر تقول محاولة ان تقنعها اكثرانتي هتقعدي هنا براحتك وسط ناس هتحبك وانا متأكدة كلهم هيكونوا اهلك وامي اعتبريها امك وصدقيني هي اللي كبرت في دماغى فكرة انك تقعدي هنا وابراهيم اعتبريه اخوكي اللي بتتمنيه
نظرت لها وابتسمت پبكاء وهي تهمسمش عارفة من غيركم كنت هعمل اية ياسمر لو كنت قعدت الاسبوع دا لوحدي كنت ممكن اټجنن والله انا مش مصدقة لدلوقتي انهم مشوا وسابوني حاډثة عربية كدا سرقتهم مني في ثانية وكيف اصلا عملوها دا بابا حريص جدا في سواقته
سمروحدي الله يانور .. دا قدر ومكتوب
نورانلا اله الا الله .. الحمدلله علي كل حال
تابعت سمرانتي دلوقتي تروحى تاخدي دش وبعدين نروح انا وانتي بيتك نجيب هدومك وحاجتك ونرجع تاني ... اوك
اؤمات بحسنا وهي مازالت في
تتذكر احداث الامس وقبل الامس وحتي ما فات منذ اسبوع تتذكر وداعها الاخير لوالديها الذين توفاهم الله اثر حاډث سيارة كما اخبروها وكما علمت وعلم الجميع والله اعلي واعلم ...
صباح ... عادت صباح كما هي
لم تتغير ولم تفعل شئيا او توجه حتي اهتمام لقرار علي
كأنها استسلمت او انها تفكر في شئ لا يعلم به احد سوي الله
عادت تهبط ل شقة العائلة وعادت تنبذ جنات بحديثها وعادت تفتعل المشاكل مع حسن
لا ببساطة صباح هي صباح
طرقت باب شقة العائلة وانتظرت حتي ينفتح الباب لحظات ووجدت حسن يفتحه لها واول ما ان رأها حتي انكمشت ملامحه هو يقول بضيق مصطنعاية الصباح اللي ملوش ملامح ده
دفعته بعيدا عن الباب ودخلت وهي تصيح بضيقغور من وشي الساعة دي ياحسن علشان انا مش طايقة دبان وشي
لم تكاد تكمل حديثها حتي وجدته يسحبها من قفاها ويرجعها له مرة اخري وهو يهتف بعصبيةانتي اټجننتي ولا اية يابت
ارتعشت من تغيير نبرته ولكن لم تبين بينما اكمل هوانا تقوليلي حسن كدا بس
_اومال اقولك اية
ضحك هاتفاابو علي
دفعت يده بعيدا عنها وهي تقول بضيقوالله انت رايق
وتركته وذهبت اما هو فأغلق الباب وتوجه لغرفته ومنها لشرفته ووقف فيها منتظرا ان يري قمره بل يقصد نوره
.. بل نوران
دقائق ووجدها تخرج من المنزل ومعها سمر ضيق حاجبيه بتعجب وعدم فهم خاصة وهو يراها ترتدي ملابس الخروج وتستعد لان تغادر من المنزل بل ربما من الحارة بأكملها
هل ستغادر ... بالطبع هذا ما يجب ان يحدث
فلما ستجلس في مكان غريب عنها !!
وقفت نوران وسمر امام سيارة الاولي ينظرون لها بهدوء فنوران تشعر وكأن ليس لها القدرة علي قيادتها والاخري لا تعلم كيف تقاد السيارات من الاساس
هتفت سمر مقترحةانا هنادي حسن يوصلنا
نورانمش لازم .. تعالي نركب تاكسي
خرج لهم من حيث لا يعلمون وسمعوا صوته من الخلف هاتفاشبيك لبيك انا بين ايديكم كنتوا جايبين في سيرتي لية
نظرت له نوران وتذكرت اخر حديث جمعهم قبل ذلك الحديث الاليم فحركت رأسها ل الناحية الاخري بعيدا عنه بينما هتفت سمركنا عايزينك توصلنا لبيت نوران نجيب هدومها وترجع بينا تاني
نظر لها بعد فهم فتابعت سمراصلها هتعيش معايا
وابتسم وفرح بذلك دون سبب ابتسم ابتسامة حاول ان يخفيها كثيرا وتفاجئوا به وهو يخطف المفتاح من يد نوران ويتجه ل السيارة ويفتحها ويركب
ولكن تيبست يده علي مقود السيارات وهة يتذكر ابراهيم
هل ستعيش معه في نفس المنزل .. ستعيش في منزل به رجلا غريبا
حتي لو كان اصغر منها بالسن !
فتحت رضوي بوابة منزلهم وخرجت منها بالوقت الذي خرج فيه ابراهيم من منزله توترت هي وهي تنظر له ولم تعرف ماذا عليها ان تفعل فدخلت مرة اخري ل المنزل لعلها تخرج بعد قليل ولا تجده
وبالفعل دقائق وخرجت فوجدته يقف كما هو نظرت له بغيظ وكأنه ابله لا يفهم
حاولت ان تتجاهله وهي تخرج وتغلق الباب خلفها وتتجه لمنزله بخطوات محرجة من وجوده فمقصدها هو منزل سمر
وبدوره هو ابتعد لتمر وقبل ان تدخل همس بنبرة هادئةسمر مش هنا
توقفت ونظرت له وتساءلتونوران
رد عليها بهدوء رغم ان سعادته تكاد تجعله يفقد الوعي فهو يتحدث معها مباشرتاما هي خرجت مع نوران
كانت ستعود ادراجها وترجع لمنزلها لكنها توقفت مرة اخري وهي تقولطيب والست صفية فوق
ابراهيمايوة فوق
اؤمات بحسنا ودخلت لمنزله وخلال لحظات كانت مختفية عن انظاره العاشقة التي كانت تراقبها بنظرات عاشق محب وولهان ..
___
وقفت السيارة الخاصة بنوران امام منزلها العصري لتهبط منها وتقف تنظر له بعيون حزينة تشعر وكأنه مظلم وكأنه فقد رونقه وبهائه مغلق من كل اتجاة وحتي نوافذه وابوابه مغلقة حتي في وجهها هي
هي من كانت تسكنه يوما وكان يخصها
تشعر انها تريد الهروب منه وبعيدا عنه
تنهدت تنهيدة حارة وهي تقترب من بوابته الخارجية وفتحتها ودخلت وظلت تنظر ل الحديقة الصغيرة بحزن وثم اكملت طريقها ل الداخل اختفت داخله لساعة ونصف تقريبا وحسن فقط ينتظر خروجها بملل ولكنه محبب علي قلبه فيكفي انه ينتظرها هي تلك الفتاة الجميلة
خرجت اخيرا وبجوارها سمر ويظهر علي ملامحها بواقى علامات اڼهيارها
تنهد بحزن عليها وتقدم وحمل عنها الحقيبة التي تمسكها فهمست بضعفشكرا ليك
ابتسم ولم يعلق وخرجوا من البوابة وكادت ان تركب سيارتها ولكنها وجدت من يوقفها بصوته نادياانسة نوران انسة نورانتظرت لحيث مصدر الصوت وهمست بهدوءاستاذ ماجد
تقدم منهم ومد يده لها وهي يقول بحزنالبقاء لله .. الخبر كان بالنسبالي فجعة والله
جائت ل ان تمد يدها ولكن حسن سبقها وسلم هو وهو يردوبالنسبالنا كلنا والله .. شكرا يااستاذ ماجد علي سؤالك وثم اشار لهم ليركبوا وتجهاله تماما فتنحنح الاخر وغادر بهدوء
عدلت سمر في جلستها في السيارة وهي تقول بتعجبمش دا ماجد اللي اتقدملك ورفضتيه يانور
كان ينظر ل الطريق بهدوء واول ما سمع الحديث رفع عيونه ونظر لها عن الطريق المرأة بحدة
فهتفت هي بصوت منخفض هامس بتعباها هو ياسمر
قالت سمر بغزلودا يترفض دا .. دا قمر بينور يانور
ابتسمت وهي تجيبالشكل مش كل حاجة ياسمر
_عندك حق تقولي كدا وانتي بتنوري كدا ياختي
ضحكت رغم ۏجعها وهي تهتفانتي بتحسديني ولا اية
سمر بضحكلا انا بقر بس
لتتسع بسمتها وتبادل الاخري حديثها المرح
متجاهلين ذلك الجالس في المقعد الامامي والذي قارب علي ان يخرج ڼارا من اذنيه من غضبه
وان سألته عن سببا ل هذا الڠضب سيجيب بأنه لا يعلم
وحقا هو لا يعلم ...
ومتي جاء الحب وعلم به صاحبه .. ومتي دق القلب وشعر به صاحبه
ومتي حزن القلب وعرف
السبب صاحبه
تحدث اشياء واشياء ولا يعرف صاحبها بها الا بعد فوات الاوان ..
___
وصلت السيارة اخيرا لبداية الشارع التي تسكن فيه عائلة العطار وكذلك سمر
اوقف السيارة في بداية الشارع وهبط منها وثم هبطت كلا من الفتاتين
كاد يغادر معهم الا انه استمع لهمس من احدي الرجال بالقرب منه وهو يقولاهي البت من ساعة ما جت الحارة وهي راحة مع راجل وراجعة مع التاني
وكان يقصد من قبله ابراهيم عندما غادرا معه في المرة الاولي
التف حسن بنظره ليري من المتحدث ليجد انه برعي حشاش الحارة العزيز
تقدم منه ودون سابق انذار لكمة پعنف لكمة وراء الاخري متجاهلا صراخه ومتجاهلا الجموع التي تقدمت نحوهم محاولة الفض بينهم
ظل يلكمه بغل حتي افرغ فيه شحنه غضبه وشحنة عدم فهمه لموقفه نحو نوران .. شحنه التوتر الذي يعيش فيه تلك الفترة ظل يضرب ويضرب حتي شعر انه انتهي من كل تلك المشاعر السلبية فتركه وسقط الاخر ارضا وحسن يهتف بصړاخالكلام اللي هقوله دا مش ل برعيبس دا لكل واحد في المنطقة نوران من