نوفيلا ملاك بقلم امل ملاك

ملاك 
بقلمي_أمل_مصطفي
البارت _ الاول 
جلس بتعب وحيره لا يعرف الصواب خرجت والدته وهي تسأله بحنان 
أيه حصل في موضوع البنت اللي لاقينها
إلتفت لها للأسف يا امي حد ضربها ضربه قويه
سببت لها فقدان في الذاكره ومش عارف أعمل
معاها أيه ولا مين يجيله قلب يعمل في طفله كده
لما كنت بزورها في ست معاها في الأوضه قلقتني
عليها و إقترحت عليا أخدها عندي أأمن من
المستشفي أو القسم لحد ما ترجع لها ذاكرتها أو
ألاقي أهلها لأنها ممكن تتعرض لمضايقات أو
تحرش وأنا ماقبلش حاجه زي دي علي أخواتي ف أيه رأيك
هتفت ميري دون تردد أنا موافقه كان قدمنا

عربيات كتير ورغم كده إحنا اللي شوفنها وتلك
أراده الرب عشان كده هتفضل معانا لحد ما تلاقي
أهلها روح هاتها من المستشفي
وأنا هجهزلها مكان في أوضه جانيت
تحركه عائشه جوار ملاك تحت تعجب أهل الحاره فهي فتاه محجبه وهو شاب مسيحي لم يهتم بنظرات الفضول حوله
صعد درجات السلم وهي خلفه فتح باب الشقه وكانت امه وأخواته في إنتظاره
قام بتعريفها عليهن دي ميري أمي وساره أختي
الوسطي أم دي جانيت أخر العنقود و روح المنزل 
إبتسمت دون كلام
وجه كلامه لأمه أنا سميتها عائشه 
أردفت ميري وهي تقترب منها إسم جميل أزيها ولائق عليها 
سألتها بحنان 
تحبي تأكلي يا عائشه ولا تدخلي ترتاحي شويه
ردت بتعب أنا محتاجه أريح شويه حاسه بصداع جامد 
هتف ملاك 
كلي لقمه صغيره وخدي الدواء بتاعك وبعدين أرتاحي
وافقت عائشه لتتناول بعض اللقيمات البسيطه
وأخذت حبه الدواء ثم توجه مع ساره توصلها حتي مكان إقامتها 
جلست جانيت وهي تهتف بضيق ليه تنام معايا في أوضتي ما عندك ساره
تحدث بحكمه 
أظن أن أعماركم متقاربه والتعامل بينكم يكون أسهل
هتفت برجاء 
أرجوك أبيه أنا مش بحب حد يشاركني أوضتي بحب يكون ليا مساحتي الخاصه
سأل بفضول وعيونه تتابع ما يحدث مين البنت اللي طلعت مع دكتور ملاك هتف فتحي بتلك الكلمات
رد المعلم زكريا بضيق من فضول صبيه ماعرفش
ومش عايز أعرف كل شخص ليه خصوصياته أنا
مش بحب أتدخل في شئون غيري ولو ما بطلتش
العاده دي أنا اللي هتخلص منك وأجيب صبي
غيرك ويبقي فضولك سبب قطع عيشك من هنا
إبتعد فتحي وهو يحدث نفسه بلوم وعتاب يالك
من شخص غبي فتحي كم مره حذرتك من الكلام
في شؤن الناس في وجود معلم زكريا أنه رجل
تقي ولا يحب الغيبه والنميمه ولن تجد مكان أخر
بتلك اليوميه عشان كده أخرص وحافظ علي شغلك 
مرت الليله الاولي لعائشه في منزل ملاك في هدوء وسلام
بينما مرت علي أهلها أوجاع ودموع وأحزان
خرجت عائشه من الغرفه لتجد ميري تضع بعض الأطباق علي السفره
ألقت عليها تحيه الصباح 
لتبتسم ميري بحنان صباح الخير عائشه شكلك كنت متعوده علي الصحيان بدري مش زي جانيت الكسوله
تحركه عائشه خلفها عندما دخلت المطبخ تجهز باقي الأطباق عرضت عليها عائشه المساعده
أووو عزيزتي يبدوا أنك فتاه رقيقه محبه تعرضي
المساعده من غير ماحد يطلبها منك أكيد امك كانت فخوره بك
هتفت عائشه بحيره 
أمي أنا مش فاكره حاجه خالص
ناولتها ميري بعض الأطباق وخرجت و عائشه خلفها تضع ما بيدها علي الطاوله
حبيبتي الإنسان لما بيفقد الذاكره بيخسر أحداث
وذكريات كتير إلا روتينه اليومي اللي متعود عليه
علي المدي الطويل بيعمله بدون وعي كأنه إنسان ألي مبرمج علي أشياء معينه يقوم بفعلها علي أساس التعود مش التذكر 
خرج كلا من ساره وملاك و جدوهم يتحدثوا بإنسجام 
هتفت ساره بمرح ده في ناس لاقت ونيس
يشاركها شغفها من وري ضهرنا ثم إقتربت تقبل امها وهي تلقي عليهم تحيه الصباح
أردفت ميري بإعجاب عجبتني شخصيه عائشه جدا بتصحي