معشوقة الليث بقلم روان ياسين
آخد و لو لمرة في حياتي !
صمتت لدقائق بكت فيهم بحړقة تحت أنظارهم بكي الجميع تأثرا بما عانته حتي الرجال لتفاجئ الجميع برفع رأسها ب أباء مسحت آثار دموعها ثم قالت بجمود
أنا مش هعرف أسامح حد ف يا ريت بهدوء كدا و من غير شوشرة تخلوني أبعد عنكم عشان بجد مبقاش فيا طاقة !
أكملت من بين أسنانها و هي تنظر ل ليث بقوة
رفع أنظاره المتلهفه لها ليجد نوع جديد من رسل أمامه ليست تلك المحبة للبسمه و للحياة نوع آخر كئيب فقد لمعة الحياة بعينيه...
لكنها ستندمل يوما ما و ستبدأ من جديد حتي تستعيد رسل القديمة...
_ يتبع _
الفصل السابع و العشرون
بعد مرور ثلاثة أشهر
طرقت الباب بخفة ثم فتحته لتدلف بهدوء وقفت أمام مكتب جلال قائلة بهدوء مفتعل
أشار لها جلال ب الجلوس لتلبي هي رغبته بسرعة تشدق جلال بهدوء ما يسبق العاصفة
نشرتي برضو الموضوع !
صاح جلال بنفاذ صبر مغلف ب الحنق
يا بنتي أنتي لية عايزة تقعدينا كلنا في بيوتنا قلتلك الموضوع دا يمس ناس كبار و ممكن ېأذوكي و يأذوا كل اللي في الجريدة ! علي المكتب بكفها صائحة بحنق
مسح جلال علي وجهه و هو يتمتم بسخط
ما هي جريدة نظمي مخربتش من شوية !
أنفرجت أساريرها في إبتسامة صغيرة تبعها قولها المتعجرف
ضړب جلال كفي يديه ببعضهما ثم أبعدهما قائلا بحنق
كنز كنز أية دا يا رسل دا أنا معايا مش صندوق متفجرات بس لأ دا مغااارة ملغمة ديناميت !
أرتفع حاجبيها للأعلي بدهشة ليكمل هو بنزق
وضع جلال كفه علي وجهه بنفاذ صبر من تلك صاحبة الرأس المتيبس فهي لم تكد تقضي ثلاثة أشهر معهم ب الجريدة لكنها أخذت وضعها ب المكان و جعلت لنفسها وضع يهابه من حولها !
قومي يا رسل قومي رفعتيلي الضغط منك لله !
مطت للجانب بعدم رضا ثم خرجت من المكتب متجهه لمكتبها هي التي تتشاركه مع زميليها
فهي الوحيدة من الفتيات في ذلك القسم لهذا كل زملائها من الرجال..
حدقت مريم ب الطبيبة
بعدم تصديق تمتمت بإبتسامة بدأت بإنارة وجهها
يعني يعني أنا حامل يا دكتور !
أيوة يا مدام مريم ربنا جزا صبرك خير و أتحسنتي في مدة أقصر من اللي كنت محدداها كمان دا شئ عظيم أن في 8 شهور بس أتحسن فيهم الرحم و رجع قابل أن يحمل طفل تاني !
وضعت كف يدها علي بطنها المسطح برقة و إبتسامتها تزداد إتساعا تشدقت الطبيبة بعملية و هي تدون بعض أسماء الأدوية في الروشتة
نخلي بالنا من نفسنا بقااا و منتحركش كتير و تنغذي كويس عشان البيبي ينزل وزنه كويس و يكون بصحة كويسة إنشاء الله !
أومأت مريم بحماس و من ثم هتفت بلهفه
طب هو ولد و لا بنت !
مطت الطبيبة شفتيها قائلة بتقرير
حاليا مش هنعرف نتابع غير النمو بتاع الجنين لكن حكاية بنت و لا ولد دي لسة شوية عليها خصوصا
أن حضرتك لسة في أول شهر !
هزت مريم رأسها و قد تجمعت الدموع في مقلتيها فهي لم تكن تتخيل أن تشفي مما هي فيه بهذه السرعة فكان بمخيلتها أنها يمكن أن تظل سنين بدون أن تحمل مرة أخري لكن وسعت رحمة الله كل شئ و خالف ظنها ليرزقها بذلك الجنين مخيبا ظنونها..
بعد دقائق خرجت من الغرفة و الفىحة لا تكاد تسعها مما سمعت لتجد رامي يجلس منتظرا إياها فور أن رآها أشرق وجهه بإبتسامة صافية لينهض مقتربا منها تشدق بأعين تفيض حنانا
أية الأخبار يا مريم !
رددت بصوت متقطع و دموعها تنهمر بغزارة
أنا..أنا حامل يا رامي حامل !
تجمدت تعابيره لوهلة غير مصدقا لما تقول ليتمتم بصوت مرتجف
بجد يا مريم !
أومأت له ليضحك بإتساع و قد هبطت دموعه بقوة و أخذا يبكيان مع بعضهما غير عابئين تلك العيون التي حولهم تناظرهم من هم بدهشة و من هم بسعادة فعندما ينقطع الأمل و يرجع و لو بعد مدة مرة أخري تكون هناك سعادة لا توصف تجعلنا نتصرف كأننا وحدنا من بهذا الكون..فقط !
توقفت سيارتها أمام تلك المدرسة الخاصة لتهبط منها بهدوء أستندت عليها منتظرة خروج طفلها الحبيب ل تفتح البوابة الكبيرة و يخرج كل فصل في صف منتظم ظهر عبدالرحمن و هو يخرج مع صفه لتبتسم حينها بإتساع و هي تفتح ذراعيها له ليركض نحوها بسعادة ألتقفته من علي الأرض لتقول و هي تقبل وجنته
و تشدق ببراءة
و أنتي وحشتيني يا رسل !
فتحت باب السيارة و من ثم أجلسته في المقعد المجاور لمقعد السائق أستقلت هي الأخري مقعدها ثم أنطلقت ب السيارة مر بعض الوقت كانت تتناجي فيه مع عبدالرحمن إلي أن هتف بحماس
واو لأ كمان و هتغني !
أومأ عبدالرحمن بحماس ثم أكمل
طبعا يا حبيبي بس هو ليث عنده شغل كتير عشان كدا مش بيجي و لا بيتكلم !
لأ ما هو بيكلمني لما مريم بتكون عندنا !
هتف بكل براءة لتضغط رسل علي المكابح فجأة مما جعلهما يرتدا للأمام بشكل طفيف بسبب وجود أحزمة الأمان حولهما تمتمت پصدمة
ليث بيكلمك !
ضيقت عينيها بحنق ثم تابعت طريقها بهدوء خطړ...
بعدما أبدلت ملابسها بأخري مريحة مكونة من بنطال قطني أسود اللون و كنزة رمادية رفعت شعرها للأعلي بدبوس ثم دلفت للمطبخ ثم بدأت بإعداد وجبة الغداء و بينما هي تضع المعكرونة في القدر الملئ ب الماء إذ بالباب يدق قطبت جبينها بدهشة ثم خرجت من المطبخ متجهه للباب فتحته بهدوء و ما لبثت حتي إتسعت عيناها پصدمة أفاقت سريعا من حالتها تلك لتقفز قائلة بفرح و حماس
عمااااار !
أبتسم عمار بإتساع عندما وجدها تنطلق نحوه إياه بقوة هو الأخر و قليلا لتقول رسل بعدم تصديق و قد أدمعت عينيها
وحشتني أوي يا كلب !
قهقه عمار بمرح و تشدق
مينفعش تقولي
جملة من غير ما ټشتمي !
ضحكت هي الأخري لينزلها عمار بشرعة قائلا بشكل مضحك و هو يمسك بظهره
تخنتي أنتي يا رسل !
طالعته شزرا ليضحك مغمغما
بهزر معاكي أية مبتهزرش يا رمضان !
أبتسمت بخفة ثم أدخلته وضع حقيبته إلي جانب الباب ليلتفت حوله قائلا بدهشة
أمال عبدالرحمن فين !
تقدمت منه قائلة بأبتسامة صغيرة
جوه بيعمل ال Homework بتاعه !
ثم نادت عليه بحماس ألتفتت له ثم قالت بشك
إلا أنت جيت مصر إزاي !
أرتبك لوهلة قبل أن يجيب بإبتسامة بلهاء
دا إياد كان عنده شغل هنا في مصر ف أول ما عرفت شبطت فيه و قولت أجي أقعد معاكي شوية عشان وحشتيني !
لا تعلم لماذا شعرت ببعض الشك حيال الأمر لكنها تجاهلت الموضوت برمته و أنصبت تركيزها فقط علي أخيها الحبيب الغائب عن عينيها لمدة طويلة..
وجدت ذلك التجمهر الذي ب المكان قطبت جبينها بدهشة و تقدمت منهم أكثر لتجد فتاة تقول للأخري بفزع
هو للدرجادي وضع الجريدة صعب عشان يدخلوا شريك فيها ب النص !
أرتفع حاجبيها بدهشة فور أن سمعت تلك الهمهمات ليصيح جلال
حينها مهدئا إياهم
يا جماعة متخافوش وضع الجريدة كويس الحمدلله و دخول الشريك دا هيعم بفايدة علينا ف بلاش الفزع اللي أنتوا فيه دا !
هدأت الهمهمات قليلا ليكمل بهدوء
دلوقتي عايز نظام الكل يدخل في أوضه الإجتماعات بس بنظام يا جماعة مش عايزين الراجل ياخد عنا فكرة وحشة !
و ب الفعل دلفوا واحدا تلو الأخر هي من جلال متشدقة بدهشة
و الشريك دا طلع في البخت و لا أية يا أستاذ جلال !
ردد جلال بتحذير
طلع زي ما طلع يا رسل و لما يجي بقاا مش عايز أي تعليق سخيف منك عشان أنا عارفك ما هتصدقي تمسكي في فروه حد تقطعيها !
أشارت لنفسها قائلة ببراءة تنعطف للمكر
أنا يا أستاذ جلال لالالالا دا احنا الثقة بينا بقت زيرو خاالص عشان تقولي كلام زي دا أية أنت مش عارفني و لا أية دا يعتبر ضيف هنا و وعد مني يا
سيدي أول ما يدخل هقوم أنا و الزملا الأفاضل نقوله ميم علي ره .. حاه علي به مرحب مرحب مرحب بك !
زم شفتيه و هو يغمغم
أستغفر الله و أتوب إليك يا رب عديها علي خير يا رسل الله يهديكي !
أستقرت علي مقعد جلدي وثير ثم أمسكت بهاتفها و أخذت تعبث به قليلا وسط همهمات الأخرين أمسكت بكوب الماء الذي أمامها و أرتشفت منه القليل ل يران الصمت فجأة حتي أنها أستطاعت تمييز صوت قرع الحذاء الرتيب علي الأرضية الرخامية رفعت أنظارها ل تري ذلك الشريك المنتظر لكنها ما لبثت حتي أتسعت عينيها و بصقت الماء الذي كان في فمها علي شكل رذاذ !
صړخة أستنكار صدرت من التي تجلس أمامها لكنها لم تعيرها إهتمام فكان منصب علي الذي يضع يديه في جيبا بنطاله و يبتسم له بإبتسامة واثقة و بالتأكيد تلك النظرة الخبيثة تحتل عينيه المغطاه بنظاراته الشمسية ذات الماركة العالمية !
صاح جلال بحماس
أقدملكم ليث بيه الجندي الشريك الجديد في الجريدة !
تعالي التصفيق من الفتيات بدون سبب ف كل منهن تريد أن تلفت نظر ذلك الليث البري بينما الأخري كان فقط فاغره الفاه و تحدق به ببلاهه طوال العشر دقائق التي قال فيهم ليث خطاب منمق للجالسين ليتعالي التصفيق مرة أخري لكن من الجنسين أبتسم إبتسامة صغيرة و هو يقول
تقدروا دلوقت تتفضلوا علي شغلكم !
أدركت لحظتها ما فعله ذلك الأحمق لتشتعل عينيها بتحدي و عزم خرج الجميع و لم يتبقي سواهم لتسرع هي نحوه ك القذيفة صاحت بحنق
أنت أية اللي جابك !
مط شفتيه للأمام قائلا ببراءة مزيفة
زهقت بصراحة من شغل الكمبيوتر و البرمجيات فقولت أتجه لمجال تاني فملاقتش غير الصحافة اللي فتحالي
دراعتها و بتقولي please come !
زمجرت پغضب و هي تردد
غمز لها قائلا بمرح
أصل أنا بصراحة بمۏت في مصر كدا فقولت و مالو أشجع صناعة بلدي !
بص
ما هي مش هتشيلنا أحنا الأتنين كدا هتخرب فمن سكات كدا ترجع من مطرح ما جيت و عائد الأرباح هيوصلك علي داير المليم !
لا ما أنا سلمت الشغل ل إياد و عمي عزت و فاضيلك بقااا يعني هبقي