السبت 30 نوفمبر 2024

معشوقة الليث بقلم روان ياسين

انت في الصفحة 28 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

بس أية التلوث اللي أنا بسمعه دا أنت عايز تضيع مستقبل الواد !
رفع ليث حاجبيه بدهشة ف هي أخيرا تكرمت و تكلمت معه هتف بسخرية 
و أية الصح بقاا يا قاموس اللغة التركية !
أختطفت الورقة منه قائلة بأنفه و ترفع 
هه أتعلم بس يا اللي عامل فيها عارف كل حاجة !
نظرت في الورقة لثواني ثم قامت بقراءتها بسلاسة جعلت عبدالرحمن يرددها خلفها حتي حفظها و من ثم ذهب ليخلد إلي النوم أستقامت بوقفتها حتي تذهب لتنام هي الأخري خطت بضعة خطوات تجاه غرفتها لكنها توقفت عندما وجدته يناديها وقف أمامها و أخذ يطالعها قليلا ثم مال عليها جبينها بعمق قال بحنان و هو علي 
تصبحي علي خير !
قالت بصوت مبحوح و بلا وعي منها 
و أنت من أهله..
أبتسم بخفة ثم ذهب لغرفته تاركا إياها تتصارع مع تلك المشاعر المتضاربة..
ب صباح اليوم التالي
دلفت للجريدة بتعجل ف هي تريد أن تستأذن من جلال
حتي لا تتخلف عن حفلة عبدالرحمن دلفت لمكتبها حتي تحضر بعض الأوراق لكنها لم تجد أحد به رفعت كتفيها ب لامبالاة لكن توقفت فجأة عندما وجدت تلك الباقة الرائعة من ورود الچوري ب اللونين البنفسجي و الأبيض أبتسمت بخفة و هي تتقدم من الباقة لتحملها
بين يديها لفت نظرها تلك البطاقة المنمقة أعلي الزهور فتحتها لتجدها مخطوط عليها بضع كلمات بخط منمق رددت بخفوت و إبتسامتها تتسع شيئا ف شئ 
يا من هواه أعزه و أذلني .. كيف السبيل إلي وصالك دلني
أحبك كثيرا .. 
و هي تردف بحنق من نفسها 
أي كلمة كدا بيثبتك بيهم يا هبلة !
نفخت بحنق ثم ذهبت ل مكتب جلال حتي تعطيه ما هو مطلوب منها..
طرقت علي الباب عدة طرقات ثم دخلت عندما أتاها صوت جلال الآذن ب الدخول جلست قبالته و هي تقول بتعجل 
الورق اللي حضرتك عايزة أهه يا أستاذ جلال و كنت عايزة أستأذن عشان ضروري أني أمشي دلوقتي !
قال بهدوء
و هو يشير إليها بيده 
خدي بس نفسك الأول معنديش مانع أنك تمشي بس لازم تعرفي أننا هنروح رحلة !
قطبت جبينها قائلة بسخرية 
رحلة لية هو أحنا في مدرسة السعدية الإبتدائية !
فرك جبينه بنفاذ صبر لتحمحم و هي تقول بهدوء 
امممم و يا تري علي فين العزم !
هنروح رحلة سفاري !
تمام يبقي أنا مش رايحة .
قالتها بلامبالاة و هي تنهض ليهتف جلال بنفاذ صبر 
بس دا إجباري !
تشدقت ببعض الحدة 
بس أنا مينفعش أروح و أسيب أخويا و عبدالرحمن لوحدهم في البيت !
ينفع تاخدي مرافق واحد علي فكرة !
حكت شعرها بحيرة لكنها ما لبست حتي قالت بتعجل 
ماشي يا أستاذ جلال ألحق أمشي أنا بقاا !
أومأ لها لتخرج هي مسرعة من المكان بعدما أخذت الورود و هناك فكرة واحدة تجوب برأسها أن ليث هو من وراء ذلك الموضوع..
_ يتبع
الفصل التاسع و العشرون 
كدا تمام..!
هتفت رسل بها و هي تملس علي خصلاتها البنية تطلعت بتمعن ل إنعكاس صورتها في المرآة ثم أبتسمت ب 
و مين قالك أني موافقة !
إبتسم من جانب ثغره ب ثقة و هو يقول 
هتوافقي يا رسل و يا أنا يا أنتي..!
ثم أنطلق بعد ذلك ب السيارة مستأنفا طريقة نحو مقر الجريدة..!
مر يومين و لم يحدث بهما أي شئ يذكر إلي أن جاء يوم الرحلة...
في الخامسة صباحا
كان جميع من يعملون في الجريدة متجمهرين أمام الثلاث أتوبيسات يتهامسون بإهتمام عن الرحلة ف هذا موقف نادر أن يحدث توقفت سيارة ليث علي جانب الطريق ليترجل منها ب خطوات واثقة مما لفت الأنظار إليه همست إحدي الفتيات بوله 
أووووف چنتل أوي !
رددت أخري و هي تأكله بعينيها 
آدي الرجالة و لا بلاش مش أبو حفيظة اللي عندي في البيت !
ضحكن بخفوت ثم صعدا للأتوبيس تطلع ليث ل المكان من تحت نظاراته القاتمة يبحث عن تلك المشاكسة التي خرجت هي و عمار و عبدالرحمن دون أن يعلم زفر بتروي و هو يكمل بحثه ل يلمح عمار يجلس بجانب إحدي النوافذ ضيق عيناه بتوعد ثم ذهب بخطوات شبه راكضة للأتوبيس صعد له و أخذ يتقدم داخله حتي وصل ل موضعهم أتسعت عيناه پصدمة عندما رأي تلك الخرقاء و ما ترتديه تطلع لها بإنشداه مما ترتديه من أول تلك الكنزة البيضاء التي ذراعيها كاملتين و جزء من و فيما تسمي ب 
أمسك بذراعها معتصرا إياه بين قبضة يده ليردف من بين أسنانه 
قومي يا محترمة !
شهقت بفزع عندما وجدت من يمسكها من ذراعها و يغرز أظافره به تطلعت له بنظرات مهزوزة ليكرر جملته مرة أخري هنا و أستعادت نفسها لتقول ببرود و هي تنفض يده عنها بقوة 
ماشي أنتي اللي جبتيه ل نفسك !
ثم مال قليلا علي ك شوال البطاطا صړخت بفزع و هي تقول 
سيبني يا راجعي يا بربري بقولك سيبني !
أشار ل عمار بأن يأخذ عبدالرحمن و يتبعه ليومأ له الأخر ب طاعة هبط من الأتوبيس تحت نظرات الدهشة و الحقد و الغيرة ثم توجه ل سيارته فتح الباب الأمامي ثم علي المقعد بقوة لتتأوه هي پألم أدخل عمار و عبدالرحمن ثم أستقل مقعد السائق صړخت رسل بإهتياج 
أنت إزاي تعمل كدا شكلي هيبقي أية قدامهم دلوقت أنت مش مدرك هما ممكن يقولوا أية عليا بسببك تسرعك و عنادك اللي ملهوش أي ستين لازمة !
صړخ بوجهها پغضب جام 
أنا عنادي اللي ملهوش لازمة و لا أنتي يا محترمة يا اللي رايحة تعري لحمك للي يسوي و اللي ميسواش دا
أنتي ما بتقعديش ب الهدوم دي في بيتك يا قادرة !
صاحت بحنق 
أنت ملكش دعوة بيا أنت فاهم !
أمسكها من خصلاتها و أخذ يحركها قائلا بغيظ 
متستفزنيش يا بت أنت و بعدين أمسحي أم الروچ دا أنتي أية رايحة فرح خالتك !
أتسعت عيناها بغيظ ل يسارع هو بمسح الروچ من علي شفتيه بيده صړخت بحنق ليأخذ هو الچاكت التي
تربطه علي خصرها و يرميه في وجهها قائلة بحنق 
جايباه أنتي معاكي عيائه !
ثم أنطلق ب السيارة بسرعة متوسطة حتي يلحق ب الأتوبيسات التي أنطلقت أثناء شجارهم تمتمت رسل بعبارات ساخطة ليقول الأخر بخفوت 
جتك نيلة في حلاوتك يا شيخة !
_ يتبع _
الفصل الثلاثون و الأخير 
بعد مرور عدة ساعات
توقفت الأتوبيسات و معها سيارة ليث في طريق يشق صحراء جرداء سأل عمار بدهشة 
هو أحنا وقفنا لية !
أجاب ليث بإيجاز و هو يرفع مكابح اليد 
مينفعش نكمل في الصحرا ب العربيات !
و أد أية مانيش سعيدة مانيش سعيدة و إن النجوم النجوم بعيدة و تقيلة خطوة الزمن تقيلة خطوة الزمن تقيلة ضحكة الساعات .. ساعات ساعات...
عض علي شفتيه بغيظ من تلك البلهاء ثم قال بنفاذ صبر 
يلا يا رسل !
لم ترد عليه و إنما أكملت غنائها ب أغنية أخري قائلة بإبتسامة واسعة 
.. عيشني ثواني !
رفع حاجبيه بدهشة و ما لبث حتي تحولت ملامحه للغيظ ألصق كف يده بقوة لتنتفض ك الملسوعة
صاحت بحنق و هي تخلع سماعات الرأس 
أية يا عم أنت في أية !
ردد بغيظ و هو يبتسم بإصفرار 
مين يا اللي أنت لية مشتاقة يا ست الحسن و الجمال !
رفعت حاجبها قائلة بغيظ 
دا أنت رخم أوي صحيح واحدة و بتغني ل حبيبها يا سيدي أنت أيش حشرك !
كور قبضته ب حنق من تلك المستفزة التي تريد أن يفتك بها الآن زفر بحنق و هو يردف بخشونة 
أنزلي يا بت أنتي بدل ما عليكي !
نفخت بغيظ ثم ترجلت من السيارة أرتدت حقيبة ظهرها و نظاراتها الشمسية ثم فتحت الباب الخلفي لتأخذ صغيرها ساروا قليلا مع الأفواج حتي وصلوا لمنطقة توجد بها العديد من الآلات المسماة ب البيتش باجي طبعا لم تغب عن رسل نظارات الجميع الموجهه لها بإتهام و تساؤل لكنها تجاهلت الموضوع ب رمته قال منظم الرحلة ب صوت جهوري 
دلوقتي يا جماعة كل أتنين هيركبوا البيتش باجي و يمشوا ورايا لحد ما نوصل لمكان المخيم !
مطت رسل للجانب و هي تقول بتذمر 
أية الغباء دا طب أنا واحدة مبعرفش أسوق البتاع دا أعمل أية يعني !
أستقل الجميع الآلات و ب الفعل ركبت رسل مع عمار بينما ليث أخذ عبدالرحمن لا يعلم ليث كم مرة أخذ يسب ب ذلك الأبلهه المسمي ب عمار الذي ضيع عليه فرصه ذهبية حتي يشاكسها قليلا هتف عبدالرحمن بمرح و شعره يتطاير للخلف من أثر الرياح 
حلوة أوي يا بابا !
أبتسم بحب و هو أعلي رأسه ف كم يعشق ذلك الصغير ذا الأعين الزرقاء...
عجبك كدا أهو أنت ضيعتنا يا فالح في الصحرا !
صړخت بها رسل بحنق هجوما علي ليث لينظر لها بحنق قائلا 
ما خلاص يا حاجة ع أساس أنك ملاك ما أنتي السبب وقعتي النضارة بتاعتك يا نوغة و أضطرينا نقف عشان الزفتة بتاعة حضرتك !
نفخت بحنق ليردف عمار بإرتباك 
طب هنعمل أية دلوقت !
قال ليث بنفاذ صبر 
هنقعد هنا أحنا لو أتحركنا من المكان ممكن نتوه أكتر !
توجه ل البيتش باجي بخطوات حانقة ثم أخذ حقيبته الضخمة من عليها جثي علي ركبتيه حتي يخرج محتويات الحقيبة بينما الأخري كانت تتدعي التأفف لكن من داخلها كانت تشعر ب الذنب ف من الممكن أن يعلقوا ب الصحراء طوال الليل ب سببها ف لولا نظاراتها التي وقعت و توقف عمار و ليث للبحث عنها ل كانوا أكملوا طريقهم و ذهبوا مع الآخرين..
بعد مدة أنسدلت ستائر الليل علي المكان تزامنا مع إنتهاء ليث من ڼصب الخيمة متوسطة الحجم التي كانت معه قال بهدوء 
أقعدوا أنتوا في الخيمة و أنا هقعد هنا يمكن حد يعدي !
و اليقظة 
رسل أنا بردان !
زمت رسل شفتيها ب أسف و ندم وضعته علي الأرضية ثم و ألبست إياها وضعته بجانب عمار الذي يستعد للنوم ثم قالت بخفوت 
خليه في حضنك يا عمار !
هز عمار رأسه ب موافقة لتتنهد بخفة و هي تزحف حتي تخرج من الخيمة ما أن خرجت حتي أنتصبت ب وقفتها تطالع المكان ب نظرات شمولية أرتجفت عندما داهمها تيار الرياح القوي لتنظر حينها ل ليث الذي يجلس بجانب الخيمة ممسكا ب هاتفه يحاول مهاتفه أحدهم حتي

ينقذوهم لكن للأسف لا يوجد أي شبكة في المكان رفع ليث عينيه لها فجأة ليجد عينيها يلوح بها إحساس الذنب كما أنه لاحظ تلك الرجفة التي تنتابها كل 
إلا هو في وضعنا دا المفروض إية اللي يحصل يا رسل !
نظر لعينيها و هو يقول ب خبث 
بصراحة أنا نفس..
لكزته بكوعها في خاصرته ليتأوه هو بإصطناع رددت بصوت هادئ 
له أكثر و هو يقول بإبتسامة واسعة 
دا أنا المفروض أشكرك هو لولا
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 31 صفحات