وعدى الفصول الاخيرة
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل ٢٤ ٢٥
ذهب سيتار الليل واشرقت الشمس واسدلت خيوتها الذهبيه كي تشع الامل ب قلوب مريضه ب الحب.
استيقظ ام لا هي لم تنام الا ساعتين كما اعتادت منذ استقلالها عن الجميع جفاه النوم ولا يذهب الي عينيها الا بضع دقائق او ساعة ... فعلت روتينها الصباحي واخذت حقيبتها وذهبت الي المشفي ... نزلت تمشي ف المشفي التي تعمل بها قريبة من شقتها التي استأجرتها من مالها الخاص و هي تمشي و جدت شاب يمد يده ع امرآه ب عمر والدته وعندما اقتربت منهم عرفت انها امه ب الفعل ولكن اغضت بصرها عنهم وظلت تردد ب داخلها ملكيش دعوة ... معتيش تساعدي حد ... كل واحد ف حاله .
.انهت هايدي مناقشة رسالة الدكتوراه ب هذه الكلمات واستلمت وسامها وشهادتها لانها اصغر دكتورة وصلت الي هذه المرحلة واتجهت الي خارج القاعة .
كان ينتظرها وممسك بيده باقة من الورود الجميلة و يرتدي ملابس غير رسميه ... رأته ف اتجهت له سريعا و وقفت امامه ب ابتسامة كلها حب و فرحه و سعاده ليس لانها اخذت الدكتوراه بل لانه وفي ب وعده واتي يحضر معها .
اخذتها ب سعاده غارمة ميرسي كتير ي فادي ... متتصورش فرحتي اد ايه انك معايا خطواه ب خطوه.
فادي و هو يمسك يديها حتي ي خرجو مافيش بينا شكر ... ويلا بقي عشان عندي مفاجأة وهنقضي انهارده وبكرا مع بعض قبل ما تسفري .
ظل ينظر الي سقف الغرفه و هو يتذكر كل ذكرياته معها قبل ان يظلمها و يقسو عليها و تكره قربه و رؤيته ولا تدعه يعرف مكانها ... حاول كثير ان يعرف عنوانها من اخيه واخته لكن لم يستطيعو ينقضو وعدهم ان لا يخبروه مكانها مهما حدث.
_جاسر مش هتفطر ي حبيبي.
قالتها عفاف وهي تنظر الي جاسر الذي كان يتجه الي الباب حتي يخرج.
وقف جاسر ثم الټفت لها وقال ب ابتسامة باهته لا يوجد بها حياه لأ ي امي افطري انتي انا ه فطر ف الشركة مع محمد ... سلام.
وقفت عفاف تنظر الي طيفه بعد خروجه وتنهدت ب حزن ع بكرها وسندها ف الدنيا ثم اخذت قرار حتي تنهي حزنه الي الابد.
انتهي شادي من محاضرته واتجه الي مكتبه وبعد ان جلس يراجع بعض الاوراق ثم تركها ب ضيق و ترك الورق حتي شعر انه يريد ان يري صديقه سمير و يتحدث معه ... اخذ هاتفه و طلبه وانتظر ان يرد عليه .
شادي ايه ي عم براحه علينا شويه ... يعني غلطان اني اتصلت اطمن عليك.
سمير اه تطمن عليا ... لا صدقتك ... طب ي سيدي انا الحمدلله كويس ... انت اخبارك ايه.
تنهد شادي ثم ارجع رأسه الي الخلف واسند ظهره ع ظهر الكرسي وقال مافيش ي سمير انا تمام.
سمير مافيش ي سمير ... لأ دا الموضوع كبير بقي .
شادي انت فين وانا اجيلك.
سمير انا ف طريق مروح قابلني هناك.
شادي تمام ... ثم اغلق الهاتف و جمع الاوراق و وضعها داخل حقيبته العمليه واخذا اشيائه ثم ذهب.
اوقف سمير سيارته امام احدي العمارات الراقية المطله ع النيل وترجل منها واغلقها ثم صعد الي اعلي ل الدور 7 ينقسم الي شقتين واحده له اشتراها كي يتزوج بها والاخري ل عائلته ... فتح الباب ثم دخل واغلق الباب وكاد ان يتحرك ب حذائه حتي سمع صرخه تأمره ان يخلعه قبل ان يدخل.
الټفت اتجاه الصوت و جدها تقف وتربط حول رأيها وشاحا شفاف صغير بأطرافه بعض من الترتر و ترتدي برمودا مريحه و تمسك ب يدها الممسحه و جردل الماء .
سمير ي بنتي انا متأكد اني هقطع الخلف ب سببك.
فتون الله ... بتجيب العيب عليا ليه ... والله وماليك عليا حلفان انا حاسه ان احنا ظلمنا البت شروق .
اقترب منها ولم يخلع حذائه و امسكها من اذنها وقال ب حنق دا احنا هنظلم الا هياخدك ... ندر عليا اعمله الفرح ع حسابي بس هو ياخدك واخلص منك .
فتون وهي تحاول ان تخلص نفسها منه دا امه دعايه له وهي كاشفه راسها صدقني.
سمير و هو يحرك رأسها ل الامام والخلف وهو مازال يمسكها من اذنها ي بت دا انا شايل هم ه جبلك عريس مقاسك منين دا انتي مواصلتيش حتي ل كتفي ي شبر وقطع ... لا شبر ايه دا انتي مواصلتيش ل شبر لسه.
جذبت فتون رأسها ب قوه حتي افلتت نفسها ثم وضعت يدها ب خصرها و وقفت ع رجل والاخري لا و رفعت احدي حاجبيها وقالت ها ... ضحكتني دا انا خاېفه عليك يوم فرحك وبعدين ربنا بياخد وبيدي مكانه انت طويل و وكيل نيابه بس انا قصيره وبدرس ف اداب قسم تاريخ.
حاول سمير ان يمسكها مره ثانيه ولكنها جريت سرعا واختبأت خلف الكنبه ... ف قال ب امتعاض انتي قولتيها هو خاد من طول و زود
ف لسانك ... وبعدين تعالي هنا خاېفه عليا يوم فرحي ليه.
صړخت وجريت حتي اختبأت خلف الكرسي الاخر عندما اقترب منها وقالت وهي تغمز ب احدي عينيها خاېفه تستعين ب صديق و تبقي البت شروق راحت عليها ... انا هكلم خالتو واقنعها ترجع ف كلامها احسن.
وقف سمير مصډوم من وقاحة وجرأت اخته ثم جري خلفها سريعا حتي امسكها من هدومها من الخلف ك الحرامية ويدفها ل الامام والخلف وقال ب دهشه بت انتي بتجيبي الكلام دا منين وازاي تتكلمي مع اخوكي الكبير كدا.
فتون و هي تحرك يديها ب لا مبالها ي برنس مكنوش 4 سنين هتقرفني بيهم ... وبعدين معتش حد مش عارف البنات دلوقتي خبرا ... انا بس الا مؤدابه زياده عن اللزوم .
اتسعت حدقتي سمير وهتف ب ذهول انتي كدا مؤدبه امال لو قليلة الادب هتتكلمي ازاي.
انزلت رأسها وكادت ان ترد عليه ولكن شاهدت انه كان يتحرك ب اريحه ب حذائه و لم يخلعه ف صړخت ب قوه حتي فزع وتركها و وضع يده ع اذنيه.
فتون ب صوت عالي انت داخل ب الشوز ... انا لسه ماسحه ومنضافة ... جالك قلب تعمل فيا كدا .
صدم سمير من صوتها وانفعالها ولكن حاول ان يتخلص منها حاليا ف هو يعرف انه لن يربح معها ب الحديث مطلقا ثم انحني وخلع حذائه و قال وهو يتوجه الي غرفته حسبي الله ونعمة الوكيل فيكي ب بنت سهير ... انا عايز اعرف هم قالو هنزورهم ونيجي ب سرعه يقعدو كل دا ويسبوكي معايا .
ثم دخل غرفته واغل الباب خلفه ... وقفت تنظر له حتي اختفي ثم اطلقت الضحكه التي كانت تحاول ان لا تظهر امامه .
انهت ما بيدها واتجهت الي غرفتها كي تغير ثيبها ولكن سمعت الجرس ف ظنت انها وفاء التي تسكن فوقهم اتت ل تترك معها ابنها كي تذهب الي العمل كما تفعل دائما ... اتجهت الي الباب ولم تغير اي شئ ب مظهرها و فتحته ولكن عندما رأت شاب يقف امامها لا ترفه ولكن وسيم ظلت تنظر له وقالت ب بلاهة دون ان تشعر صلاة النبي احسن.
الفصل_٢٥
كانت تنظر له نظرات مختطفه وهي تقدم له العصير ... كان يجلس مع اخيها ولكن وقفت مسرعة واتسعت حدقتي عينيها عندما سمعته يقول بس مقولتيش ي سمير ان ليك اخت صغيره كدا ... ثم نظر لها وقال انتي ف سنة كام .
لم يستطيع سمير امساك ضحكاته تحت نظرات استغراب من شادي و نظرات ڠضب من فتون .
ردت فتون ب اقتضاب بحضر ماجستير .
كان شادي يرتشف من كوب العصير حتي بصقه ب صډمه ثم وضعه مسرعا و امسك اخدي المحارم حتي ينظف قميصه وهو يكح .
قال بعد التاقت انفاسه وهدأ ثم قال اسف والله ... شكلك صغيرة اوووي .
قال سمير من بين ضحكاته التي لا يستطيع ان يسيطر عليها لا ولا يهمك هي الا اوزعه اووي ... دا غلط وارد ... مش عارف دي ه تدرس ل طلاب ف الجامعة ازاي .
وقفت ضحكاته عندما قالت ه عرفك ازاي بس لما اكلم شروق و اقولها ع الا كنت واقف معاها .
ثم الټفت كي تغادر وتذهب الي غرفتها وهي ممسكه ب هاتفها و تعبث به .
وقف مسرعا ي هرول ورائها وحاول اخذ الهاتف منها و هو يقول لا لا لا ... وع ايه الطيب احسن ... دا انتي هتبقي اجمل