تقدم هاشم نحوها
ساخن
وقد ابيضت شفتاها وانقلبت عيناها للأعلي كانها ټصارع سكرات المۏت
والغريب كل الغرابه ان السيدة كريمه تتعامل مع الموقف بمنتهي الحرفيه وعدم الخۏف والثبات كأنه شيئ اعتادت عليه او كأنها صادفت هذه النوبه من ود الاف المرات!!!
واخيرا بدأت ود تهدأ وتستكين وجسدها يتخلص من انتفاضته
وكان من الجلى لي او لأي طبيب آخر انها حالة صرع واضحة وضوح الشمس هذا هو تفسير العلم ولكن بعد كلام السيدة كريمه عما تعرضت له ود من سحر واعمال سفليه هنا كان يجب على عقلي ان يدخل سببا آخر غير التفسيرات العلميه في حسبانه...
زفر الطبيب حمزه بقلة حيله وهو ينقل انظاره مابين معشوقته المسكوبة ارضا ويتحسر عليها وبين تلك النائمة والتي يبدوا ان علاجها لن يكون نفسيا فقط فقد فعل فيها هذا الوغد وعائلته الافاعيل..
وخرج به ووقف مقابل النافذه وبدأ فى ارتشافه وهو يفكر ويسأل نفسه
كيف لي ان اتركها الان وهي بهذا القدر من الضعف وفي نفس الوقت لا استطيع ان اترك عملي في هذا الوقت بالذات
حالة من الحيرة سيطرت عليه اوقفت عقله تماما عن الاهتداء لأحد الحلول
انثي بمذاق القهوة ١٤
لازال حمزه سابحا في بحر افكاره وتساؤلاته حول مايجب عليه ان يفعل في ظل هذه الظروف
هل يترك ود في هذه الحالة المذريه ويذهب لعملة وإنقاذ مستقبله
ام يبقي بجانبها ويضحي بكل شيئ آخر وليذهب العمل والمستقبل الي الچحيم وليكتفي بحاضر هي معه فيه
هاه يادكتور مقولتليش هتسافر ولا هتفضل معانا كام يوم
حمزه مش عارف ياخالتي وبصراحه محتار
وخصوصا بعد ماشفت حالة ود دي واد ايه هي محتاجه لرعاية وتدخل سريع علي كافة الاصعده
لا دي بتكون هدنه من عقلها وهروب من افكارها ومخاوفها بتحاول تثبت لنفسها فيه ان كل شيئ علي مايرام ويرجع خۏفها بعد شويه يسيطر عليها من تاني ومش بعيد يوصلها للتفكير فالاڼتحار مره تانيه قصدي مره تالته.
كريمه بشهقه بعد الشړ عنها انشاله انا وهي لأ ربنا يبعده عن طريقها ويرد كيده في نحره هو وكل اللي حاول يأذيها قادر ياكريم..
لم يجبها الطبيب حمزه وظل صامتا لكنه أمن على دعواتها فور انتهائها منها وتمني هو الاخر ذات الشيئ فلا احد يرضي بانتصار الشياطين علي الملائكه نهائيا الا ان كان من نفس قبيلتهم فعند الحروب والصراعات كل يقاتل مع قبيلته ..
واردفت كريمة مكملة عموما يادكتور انا مش هسكت علي السحر فيها دا واللي بتعاني منه بسببهم بقالها شهور انا هدورلها علي شيخ كويس واخليه يفك السحر اللي عملتهولها الحيزبونه مرات حسام ويبعد الاذى دا عنها..
أومأ حسام برأسه قبولا وهمهم بالموافقه ثم اردف وهو ينظر بعيدا
خلاص وانا هسافر ارتب اموري هناك واشوف الوضع عامل ازاي وفأقرب فرصه هاخد اجازه واجيلكم
وهبقي على تواصل دائم معاكم عن طريق التليفون وتبقي تطمنيني عنكم اول بأول
كريمه بنبرة حانيه روح يابني ربنا معاك يحميك ويستر طريقك كفيت ووفيت ياحبيبي وكنت اد العشم ومخيبتش رجا الولايه فيك
سافر يادكتور وحتي لو مقدرتش ترجعلنا تاني انت كتر الف خيرك لغاية هنا وانا بنتي مش هسيبها وهعالجها وهوديها اي مكان فيه علاجها حتى لو هنروح آخر الدنيا انا وهي..
حمزه بإعتراض شديد اتضح في نبرة صوته الغاضبه
لأ ود محدش هيعالجها غيري واصلا محدش هيعرف يعالجها غيري ود لو راحت لاي دكتور تاني ممكن ميفهمش حالتها صح
وحتي لو فهم ممكن ميعرفش يتعامل معاها ود عايزه معامله خاصه وحد يكون عارف هي هتفكر فأيه من قبل ماتفكر فيه اساسا
ارجوكي متاخديش ود لأي دكتور تاني ياخالة كريمه..
الا فحاله وحده اني اتصل بيكي واقولك بنفسي اعملى كده او لأي ظروف فضلت مده طويله
من غير مااتواصل معاكم ودا انا متاكد انه مش هيحصل ابدا باذن الله..
اومأت له السيدة كريمه دليل علي استيعابها لكلامه وموافقتها عليه
ومدت يدها له لينتبه الي الفنجان الذي لازال في يده فأعطاه لها لتذهب لوضعه في المطبخ ثم عادت اليه
فجلست بجانبه علي الاريكه التي حينما عادت وجدته جالسا