السبت 23 نوفمبر 2024

فارس بلا مأوى

موقع أيام نيوز

_ تاني؟!،  رجعت لشم القرف ده اللي كنت ھتموت بسببه قبل كده!

يكاد يفتح جفنيه بصعوبة و رد بثمالة:  
_ أنتي جيتي أمتي؟

_ الحمدلله إن أنا جيت عشان أعرف إنك رجعت للزفت ده،  أنا مش هاسيبك تدمر نفسك، مش هاسمحلك. 
وأمسكت بالزجاجة وركضت نحو المرحاض الملحق بالغرفة،  قامت بفتح غطاءها لتفرغ  محتواها بالحوض وفتح الصنبور عليها.

تفاجئت بوقوفه خلفها مباشرة يحدقها بنظرة ڼارية وقد تجمعت شياطينه أمامه.
سألها بنبرة أجفلتها، جعلت الخۏف يسري كمجري الدم في عروقها:
_ أنتي بتعملي إيه عندك؟

ألتفتت إليه وجسدها ينتفض فوقعت الزجاجة من يدها المرتجفة علي الأرض وتناثر حطامها، أتسعت عينيه نحو الحطام حينها أدرك ما أقترفته للتو.
تسحبت قبل أن تثور مراجله وټحرقها حية، لكن سبق السيف العزل، قبل أن تخطو قدميها إلي الخارج جذبها من ذراعها وصاح بها پغضب كعاصفة تقتلع جذور كل مايقابلها: 

_ وأنتي مالك، عايزة مني إيه؟

وهبط علي وجهها بصڤعات متتالية، أخذت تصرخ به: 
_ أنا خاېفة عليك أفهم بقي، حرام عليك.

أبتعد عنها بللهاث، ينظر إلي وجهها الذي أصبح مخضب بالأحمر القرمزي آثر صفعاته ولم تسلم شفتيها فأنسدلت الډماء من جانبيها، خارت في نوبة بكاء مردفة: 
_ حرام عليك اللي بتعمله في نفسك و فيه، فوق بقي وشوف مين اللي بتحبك وپتخاف عليك، بتستحمل منك اللي مفيش واحدة تقدر تتحمله.

ولجت كلماتها إلي داخل أذنيه بصوت لايسمع سواه منذ ليالي، بل ويراها هي من أمامه عندما كانت تبكي وتتوسله بالإبتعاد عنها حتي عندما صفعها.
أصبحت لديه الرؤية مشوشة أخذ يفرك عينيه بأنامله ويفتحهما بصعوبة وفي كل مرة ما زال يراها هي، أحس بوخزة في قلبه لتسيطر ذكرها علي حواسه، فلم يشعر بحال قدميه تتحرك نحوها، حاوط وجهها بيديه وبدأ يجفف دماء شفتيها بإبهاميه، يردد بنبرة حانية حالمة يهيم صاحبها عشقاً: 

_ آسف حبيبتي، ما تزعليش مني.

، تحركت من بين يديه هامسة بتيه في عالمه: 
_ كفاية بقي، خلاص.

 

لتكملة قراءة الرواية كاملة👇🏻👇🏻