رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
معالمها على وجه الأم!
ألا تدري تلك الجاحدة أنها تركتها محاطة بعقربتين!
تركتها تتجرع سموم قسوتهما في كل مرة وهي تشاهد أفعالهما وسرقاتهما لأشيائها دون قدرة على البوح أو الاعتراض تركتها تعاني إهمالهما وسوء رعايتهما لها..! تتحدث وكأنها لم تفعل شيء! ليتها لم تأتي أو تتحدث!
_ أنا جيت يافريال.. أتأخرت عليكم!
_ طب يلا بقى نحمي ماما بدري ونعمل الغدا عشان أحمد هايجي يتغدى معانا..!
توترت هاتفة معلش ياهند أنا هحمي ماما معاكي ونغيرلها وانزل أتغدا مع الولاد.. اصلهم هيعدوا عليا كل واحد بمراته وعياله.. بكرة هجيلك واقضي اليوم كله معاكي!
هند بعتاب كده يافريال! عايزة تمشي بسرعة وماتستنيش اخوكي.. دي حتى فرصة تتصافوا سوا خصامكم طول يافريال والدنيا مش مستاهلة.. خليكي عشان. خاطري وأحمد حنين أول ماهيشوفك هيفرح وهيكلمك هو.. ها قلت أيه
معلش ياهند مرة تاني والأيام. جاية كتير .. يلا عشان احمي ماما معاكي قبل ما أنزل!!!
وغادرتها دون إنتظار تاركة إياها تتسائل داخلها عن سبب الفجوة التي لا تزيدها الأيام إلا اتساعا بين أحمد والأخت الكبرى!
عادل مش عوايدك تيجي متأخر ياعصام ومالك جاي كده مش مصرح شعرك ومبهدل على غير العادة!
أجابه بعبوس مافيش وسبني في حالي الله يكرمك يا عادل أنا مش عايز اتكلم!
فهتف الأخير الحق عليا مش عاجبني حالك وعايز اطمن عليك ثم هتف مبدلا الحديث عليك. كام حصة أنهاردة!
عصام بضجر الجدول متروس انهاردة ومافيش حصة فاضية عندي!
عصام بس أنا بفكر اعتذر عن أخر كام حصة والغي الدروس!
عادل بتساؤل تعتذر غريبة عمرك ما سبت حصة أو درس ودايما كنت نشيط أنت تعبان ياعصام
بادله نظرة صامتة دون إجابة.. فليت العله بجسده لكان أهون بكثير من ألم ينخر روحه نخرا .. هناك عطب داخله ولا يعلم كيف الشفاء.. هل يتخلى عن غروره ويذهب ليعيدها هل يغفر لها عصيانه!
حقا ېقتله الشوق إليها ولدفء وجودها حوله!
_ هيييييي.. عصاااام بكلمك رد عليا هتأجل كل الدروس ولا درس واحد!
_ كل الدروس ياعادل هخلص المدرسة وارجع البيت!
_ خلاص يبقى هشوفك بالليل على القهوة!
رمقه بتعجب! حاله الذي لا يسر منذ فترة! ويعلم أنه لن يتحدث بشيء! فليس من عادات صديقه الثرثرة بمشاكله الخاصة حسنا سينتظر حين يقرر هو البوح!
_سرحانة في أيه ياهند!
_