الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 43 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


كده صح!! كله من أفلام القدير حسين صدقي اللي أثرت عليكي!
مظهره وحديثه أثاروا رغبتها في الضحك بشدة ولكن تماسكت حتى لا تفسد أجواء الموقف وارتدت قناع جاد هاتفة بتقريع 
عيب يا عبد الله تكلم أمك كده! وبعدين ماتغلطش في حسين صدقي!
شوح بيده غاضبا هو أنا غلطت في المرحوم ابويا
وبعدين مادام موهوبة كده ماتخرجي طاقتك دي في التأليف.. بس احب اعرفك من دلوقت كل افلامك وقصصك هتفشل! 

فأجابت بدفاع محاولة إحتواء ثورته 
يا ابني أنا كل همي أحفادي يتربوا وسط أم وأب ويعيشوا بإستقرار.. وأنت براحتك مالكش دعوة بيها
أنت مششايف حال الولاد بقى ازاي يا عبد الله حرام يا ابني يحسوا باليتم وامهم على وش الدنيا..
وواصلت وشوفت هي بقيت ازاي! دي فقدت نص وزنها يعني ندمانة وتعبانة من غيركم.. الرحمة هو مين فينا معصوم من الغلط!
طالعها بضيق شديد وتعاظمت رغبته بتحطيم شيئا ما لكنه تماسك وصاح بعصبية فين ولادي يا ماما!
هتفت بهدوء مقدرة غضبه مع جدتك! 
ذهب لحجرة جدته وما أن أبصرته حتي تهلل وجهها بسعادة هاتفة بحروف متقطعة 
عب.. عبد ..الله!
رغما عنه تهلل وجهه العابس فور نداء جدته الحبيبة مدللته وهو صغير هاتفا بحنان 
حبيبة عبد الله وقلب عبد الله.. وقبل شعرها الفضي ويدها مواصلا أحلى حاجة حصلت في وسط كل الحاجات الۏحشة دي أنك اتكلمتي تاني ياجدتي وسمعتينا صوتك! 
ثم تبدلت نظرته المحبة إلى أخرى نادمة وخجلة عندما تذكر أفعال زوجته معها فأطرق رأسه حاجبا نظره عنها.. فقرأت هي ما أصابه وقالت لأحفادها أن يذهبوا بعض الوقت فأطاعوها..ثم طلبت بإقتراب عبد الله فجثى أمامها هاتفا سامحيني ياجدتي.. أنا مش عارف ابص في عينك ازاي بعد اللي عاقت حديثه بأشارة من يدها مم. مماتكملش
أأنت مالكش ذنب.. وو أأنا.. ممش.. زعلانة.. ووسامحتها.. ووأأنت.. ككمان.. سسامح يا.. ابني.. للو بتحبني!
تأثر بنقاء قلبها وهي تطالبه بالسماح بعد أن تعرضت لذاك الأڈى الذي يخزيهفهتف پألم 
مش سهل ياجدتي صدقيني.. ڠضبي منها محدش يتخيله.. أنتي وأمي فاكرين إني هنسى بسهولة بس صعب حتى لو اتقبلتها في بيتي تاني فده عشان ولادي بس اللي مش عايزهم يتحرموا منها وفي نفس الوقت خاېف منها تعلمهم القسۏة والجحود!
ربتت الجدة بيده السليمة على كفه متمتمة 
ااالأيام...بتنننسي يا بني.. ووكلنا بنغلط.. أأأنت ححاول تتساعدها.
نهض وقبل رأس جدته مرددا بحنان 
هسيب كل حاجة للأيام. ياجدتي..لحد ماهي تثبتلي إنها اتغيرت.. وإنتي ارتاحي دلوقت يا غالية!
أستأذن وصمم على عودة الصغار معه فلم تضغط فريال أكثر.. وهي بالأساس يكفيها إلى الآن ما حققته بأن يتقبل عبد الله وجود زوجته في بيته. ولم تكن من السذاجة لتتوقع بينهما مسامحة فورية.. فقط أرادت أن يمر پصدمة وجودها وألا يشاهد الصغار رد فعله العڼيف.. أما الآن فلا مانع ليأخذ أطفاله.. ربما يكونوا سببا بتلطيف الأجواء المشحونة هناك! 
سمح خالد لمن يطرق باب غرفته بالدخول! 
فوجده الخال أحمد الذي هتف 
_ عامل أيه دلوقت يابطل!
أجابه ببشاشة زي الجن يا خالي! 
_ الحمد لله ياحبيب خالك.. أخبار ولادك أيه
خفتت ابتسامة خالد مردد بحزن 
بحاول اخليهم أحسن.. بس نفسيتهم تعبانة عشان
لم يكمل فقال الخال مافيش طفل بيقدر يستغنى عن أمه يا خالد.. أنا فعلا ملاحظ انطوائهم وخصوصا بنتك شهد اللي كانت بتملى الدنيا شقاوة بقيت دايما قاعدة بعيد بتلعب بعروستها ومابتشاركش حد لعبها ولا بقيت تضحك!
صمت خالد ووجه عابس.. وهم أحمد بمواصلة الحديث فقاطعه الأول بحزم 
مش هينفع ياخالي! ماتتعبش نفسك في الكلام! 
فقال الخال بهدوء 
طيب نتكلم بالراحة وبالعقل.. غلطها كبير فعلا ومش هقولك إني نسيته ولا هنساه في يوم وليلة.. بس لازم يبقى فيه رحمة بالولاد ياخالد اللي مالهمش ذنب.. وعايدة مهما كانت ذنبها بس هي أم.. وأكيد ھتموت من غيرهم.. خليها تعيش مع ولادها وانت مالكش دعوة بيها و......... .
خالد بعناد أكثر مستحيل.. وارجوك ياخالي كفاية عليا زن أمي ليل نهار تقولي رجعها وسامحها عشان الولاد.. ارجوكم سيبوني براحتي..!
الخال بتصميم أكثر محاولا تلين قلبه 
ياخالد الرحمة.. أنت بالذات عمرك ماكنت بالقساوة دي.. ما هو أخوك اهو اتقبل مراته في بيته عشان ولاده.. رغم إن وضع رجاء افضل على
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 49 صفحات