السبت 23 نوفمبر 2024

حكاوى العشاق بقلم الكاتبه امل نصر

انت في الصفحة 2 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


فسأله 
ايه ياواد عمى ماتفرد وشك شويه
بصله عاصم بغيظ قبل مايقول وانت مالك يابارد ماهو انت لو محترم نفسك انت والمحروس التانى اللى عاملى فيها دكتور كبير ماكنش حد فيكم اتجدم بعدى وانتوا عارفين زين ان انا متكلم عليها من زمان
حربى بسخريه متكلم عليها من زمان . ياسلام يكونش كنت خطيبها وهى فى اللفه كمان 

عاصم بعصبيه احترم نفسك بدل مااعلمك الادب ياحربى انا على اخرى .
ما خلاص انت وهو اللى هايجول عليه جدكم احنا موافجين عليه .. قالها سالم وهو بيحزرهم بعنيه
ادخل محسن وقال ماهو كمان اخوك مسخها خالص ماكان خطبها لواحد وخلاص 
اتكلم ساعتها عبد الحميد وقال ياجماعه اخويا غلبان مش عايز يزعل حد خصوصا بعد الزعله الكبيره اللى حصلت بينه وبين سالم بعد ماجوز بته الكبيره بطه لواد خالها ومجوزهاش ل بلال ولده
................... .....
فى الوقت ده الستات وهى بترتب السفره دخل ياسين الصغير وهو بيجرى فى البيت وپيصرخ واد عمى الدكتور مدحت وصل 
الستات كلها وقفت اللى بتعمله عشان يشوفوا اللى داخل بهيبته وهما منبهرين بيه . اما نهال قلبها كان بيدق زى الطبل وهى شايفاه قدامى بعد ماكانت تحلم بشوفته بقالها سنين . بطوله وعرصه والنضاره اللى كانت بتعشقها والا البدله اللى زودت جماله اكتر . فاقت من سرحانها على صوت راضيه وهى بتقول الدكتور اللى يستاهل يتجوز ست الحسن والجمال وصل . ساعتها رجعت لقرارها وللفكره اللى خدتها عنه وهى انه صحيح دكتور لكن تفكيره فى عيله صغيره يعنى عقليه فارغه وتفكير سطحى . وقفت مكانها وهى شايفاه بيسلم عليهم وهما بيضحكو ويهزروا معاه لكن انتبهت عليه وهو بيشاور عليها 
ودا مين الجمر اللى واقف مكانه ومتحركش يسلم عليا
زغدته عمتها صباح فى كتفه وهى بتقول طبعا ماانت بقالك ٤ سنين محادش شايفك قاعد فى البندر وماتعرفش العيال اللى كبرت ولا البنات اللى بجوا عرايس . دى نهال اخت العروسه جدمى يابت سلمى على واد عمك 
اضطرت نهال تقرب منه وتسلم عليه وهى قلبها بيرجف 
اما مدحت وهو بيسلم عليها فقال ماشاء الله ازيك يابت عمى 
وبعدها وجه نظره ل نعمات وهو بيقول ايه ياخالتى نعمات انتى هاتفضلى كده على طول المورد الاول للبنات الحلوه فى العيله 
اتحشم ياواد .. قالتها نعمات وهى بتضحك وكملت بعدها ايو يابابا بس دى هانعلمها مش هانجوزها صغيره زى خواتها . دى دخلت نفس كليتك وهتبقى دكتوره زيك . يالا شد حيلك عشان تساعدها 
انا مش محتاجه مساعده من حد 
قالتها نهال وهى وشها احمر من الغيظ وعروقها بقت نافره وحواجبها معقوده . 
بصيلها مدحت باستغراب وهو بيقول ياسلام وانتى مټعصبه كده ليه
.بقلم أمل نصر
اعصابها سابت من نظرته الحاده بعنيه العميقه وكانت حاسه جواها برعشه حاولت بكل قوه ماتبينهاش وهى بتجاوب عليه بكل تحدى 
انا مش مټعصبه ولا حاجه انا بس قولت مش عايزه مساعده من حد 
وانا اى حد يابت انا واد عمك 
قالها وعينه متركزه على عنيها .. كانت حاسه قلبها هايوقف من سرعة دقاته قبل ماتجاوب وتقول 
حتى لو كان برضوا انا مش محتاجه مساعده 
قالتها وهى بتهز كتافها وتبعد عنيها عشان تبين ان مش هاممها لكن نظرته القويه اللى كانت متركزه عليها وهى كانت حاسه بيها وكأنها سهم قوى متوجه ناحيتها . 
قطع اللحظه دى عمتها صباح وهى بتحاول تلهيه
طيب وانت يادكتور شوفت بدور فين دا احنا بقالنا سنين مشوفنكاش 
ساعتها رجعت بعنيها عليه عشان تسمع اجابته
وكأنه كان مستنى . عنيه لقطت نظرتها على طول بعد مكان هايجاوب على عمتها . سكت فجأه وبعدها اتكلم 
لا ما انا شوفتها الجمعه اللى فاتت عندنا فى البيت لما جيت البلد وهى كانت بتتكلم مع نيره اختى 
اتكلمت ساعتها نعمات ااه ساعت ما اختك اتصلت ببتى وجالتلها عايزاكى فى حاجه ضرورى وخلت بتى تروحلها جرى . ااه منك ياراضيه تجتلى الجتيل وتاويه ومحدش يحس بيكى 
قالتها الاخيره وهى مركزه عنيها على راضيه فردت عليها التانيه 
وانت زعلانه ليه هى راحت بيت غريب دا بيت عمها ودا واد عمها 
هنا اتكلمت سميحه ام عاصم دا طبعا بعد ما ولدى اتجدم مش كده يا راضيه
وولدى انا كمان ماتنسيش يا سميحه
قالتها هديه ام حربى 
قطعت الجدال صباح لما قالت فضوها خلاص انتوا هاتعملوها عاركه ياللا ياولدى روح المندره اقعد مع الرجاله وسيبك من كلام الحريم 
هه حاضر انا رايح 
قالها واتحرك بعد ما فاق من سرحانه وعنيه كانت على نهال 
اللى حاست بالحزن بزياده بعد ماعرفت انه نزل البلد مخصوص عشان يشوف اختها ويختارها عروسته 
.....................
عند الرجاله فى المندره
الجد ياسين وهو بيخبط على كتف مدحت اللى بيبوس على ايدو 
ربنا يبارك فيك ياولدى وتبجى دايما مشرف عيلتك
اتكلم راجح وقال وهو حد بيشوفه دا انا بجالى سنين ماشوفتوش
مدحت والله المستشفى والعياده واخدين واجتى كله وحتى لما بنزل البلد مابلحقش اسلم على اهلى 
الجد ياسين ايوه بس انا غير مافيش مره نزل البلد وجدر يمشى من غير مايسلم عليا
مدحت لجده طبعا ياجدى انا لو اتأخرت عن الكل لايمكن اتأخر عنك 
عاصم بعصبيه افهم من كده ان الباشا الدكتور هو اللى العين عليه وۏجع عليه الاختيار
سالم بزعيق فى ابنه لم نفسك ياواد اللى يجول عليه جدك نافد
كمل عاصم بنفس العصبيه ماانت شايف ياابوى بعينك عمى راجح باينه مطبخها مع جدى بس مش عايز يبجى هو فى الصوره
راجح انا يا ولدى الله يسامحك 
سالم بصوت عالى بيمين لو مالميت نفسك لا اكون ا.. 
مكملش جملته لما قاطعه الجد ياسين وهو بيخبط الارض بعاصيته وهو بيتكلم بعصبيه ويقول 
ولا كلمه تانى . احنا هانجوم نتغدى وبعدها انا هاحكم باللى يمليه عليه ضميرى وبعدها مافيش كلام تانى يتقال
الكل سكت بعدها لكن مدحت كان بيمسح على دقنه بايدوا وهو حاسس انه غلط لما حشر نفسه فى المهزله دى عشان يرضى امه 

مرت لحظة الغدا بهدوء . كل اللى كان جواه سؤال او كلمه . فضل تتقال فى الجلسه اللى بعد الغدا واللى هايحكم فيها الجد ياسين . اما مدحت فكانت نظراته رايحه جايا على نهال وكأنه بيكتشفها او يشوفها لاول مره اما هى نفسها فكانت حاسه بالنظرات دى وشعور الغيظ بياكل قلبها منه ومن نظراته

فى المندره بعد الغدا
الجد ياسين وجه نظراته عالشباب المنتظرين حكمه هما واباهاتهم اما الستات فالجد امر انهم يفضلوا بره المندره. عشان الجلسه تعدى بهدوء . اول سؤال وجهه الجد ل حربى 
ترضى يا حربى لو جوزت بدور لابن عمك عاصم 
حربى بص لعاصم بغل قبل مايقول طبعا لاه ومتجوزهاش انا ليه ناقص اياك
عاصم اتغاظ من رد حربى وكان هايرد عليه لكن الجد سبقه لما وجهلوا هو السؤال
وانت يا عاصم ترضى بت عمك يتجوزها الدكتور مدحت واد عمك برضوا
عاصم عينه راحت على مدحت بكره قبل مايقول
ياسلام وانا مالى ان كان دكتور ولا رئيس جمهوريه حتى انا اللى اتقدمت الاول يعنى الاحق بيها
مدحت حس بالمهزله
 

انت في الصفحة 2 من 69 صفحات