رواية لم تكن يوما خطيئتى بقلم الكاتبه سهام صادق
يطرق باب غرفتها كما اعتاد انما فتحه على الفور... لتسقط الملابس التي بيدها فقد كانت على وشك ارتدائها
تعالت وتيرة أنفاسها وهي ترى نظراته نحو ليتقدم منها يتنحنح حرجا ويجثي فوق ركبتيه يلتقط ملابسها
مكنتش اعرف انك بتغيري هدومك..
لقد افرغها دلوفه فجعل جسدها يتخشب وذراعيها تلقائيا الټفت حول جسدها العلوي تحميه من نظراته
لم تتحرك قدماه بل اقترب منها يمسد فوق وجنتيها
قدر احنا لو فضلنا بالطريقه ديه مش هنتجاوز الحواجز اللي بينا
وعندما وجدها تغمض عينيها بقوه تتحاشيا نظراته... تمالك نفسه وانسحب من الغرفه يزفر أنفاسه دفعات واحده
مشاعره بدأت تتحرك نحوها بطريقه لا يعرف اهي بسبب مرهقة متأخرة كما يسمع عنها ام مجرد افتنان لوقت وينتهي كما انتهى من قبل في زيجته التي لم يعلن عنها وانتهت ف صمت
دلف لغرفته يجلس فوق فراشه حائرا وصورتها شبه عاريه لا تخرج من رأسه ودون أن يحمس قراره كان يعود لغرفتها ثانية لتنتفض من فوق الفراش تطالعه وقبل ان تفتح شفتيها تسأله عن سبب عودته كان يقترب منها والاجابه كانت واضحه
قدر بصيلي لو سامحتي...
وتنهد وهو يمسح فوق وجهه يرتب كلماته
انا كنت وعدك مش هلمسك بس انتي مراتي
اغمضت عيناها بقوه ستكون كاذبه لو أنكرت انها شعرت بين ذراعيه وكأن مشاعرانوثتها تتفتح من جديد
شعرت بقربه منها
ادارها نحوه لينظر مصډوما يطالع وجهها
دموعك ديه ملهاش غير تفسير واحد ياقدر..
انت قولتيلي ان سبب جوازك مني عشان تبعد طليقتك عنك... هيجي وقت ودوري هينتهي
هتفت عبارتها متعلثمه تتذكر مافعله كريم بها وأسباب رضوخها للزواج مرة اخرى قبل أن تفيق من تجربتها الأولى
واردفت بحرقه وخاصه بعد لقائها بشيرين في العزاء
انا هكون نزوة مش اكتر.. واحده مطلقه مش هتفرق لما تفشل في جوازها من تاني
هو بالفعل يخشى عليها من نفسه... يخشى ان يفيق من حاله افتنانه السريع بها... وتصبح ضحېة له... لا تدخل امرأة بحياته الا وكانت في النهايه خاسره
قبض فوق يده بقوه وهو يطالع سيارة أدهم تغادر البلده... لم يظهر اي مشاعر ل عهد رغم نظراتها التي تعلقت به وكأنها تستجديه ان يحتضنها ويخبرها انها من دماءه وان منزله سيظل مفتوحا لها... لو يعلم انها كانت تجلس بجوار أدهم تحبس دموعها تتذكر المعامله السيئة التي عاملتها بها لطيفة لثلاث ايام والتجاهل كان من زوجات اشقاءها الاخريات
سقطت دموعها فقد احرقتها نظرات اشقاءها المتجاهلة كأنهم لم يروها
تعالت شهقاتها ليفزع أدهم وهو يراها بتلك الحاله...فأوقف سيارته جانب الطريق يسألها بقلق
مالك ياعهد
ماذا ستخبره انه لو طردها هو الآخر من حياته ستكون بالشارع... هل ستخبره انها يجب عليها ان تعلقه بها بل ينجب منها حتى تربطه بها... الرجل الذي يخبرها كل يوم الا تنتظر منه إلا الواجب وارضاء الضمير...
حديث السيدة رسميه لم يرحمها كما لم يرحمها اشقائها
عهد فيكي ايه بس... انتي كنتي متقبله مۏت عمي إبراهيم...هو حامد او مراته قالولك كلمه
انت كمان هتسبني وترميني زيهم
صډمته عبارتها لتحتد عيناه يبغض اولاد عمومته بجبروتهم فعهد لم تتحدث هكذا الا اذا اوصلوا لها هذا الشعور
جذبها لحضنه يضمها اليه بحنان دوما كان فيه عكسهم
احنا مش اتفقنا اني كل عيلتك
انت ليه غيرهم... انت مش قاسې زيهم حتى لو عملت كده بيبقى ڠصب عنك
ابتسم رغما عنه ف الصغيره بدأت تكتشف صفاته.. فأراد مزاحها
اظاهر ياست عهد بقيتي تركزي في صفاتي اوي وهتفهميني اكتر من نفسي بعد كده
رفعت عينيها اليه تتأمله....ليمسح دموعها بيديه يداعب وجنتيها
قدامك مذكره كتير مش هتنازل عن مجموع كبير يدخلك كليه الهندسه
وهي لم يكن بعقلها الصغير الا حديث السيدة رسميه
أدهم زوجها لابد أن تحافظ عليه... كزوج وليس الا...
حتى لا تأتي أخرى وتنتزعه منها لتصبح هي شريدة كما كانت شريدة طيلة عمرها
اتبعت معه المبدء الذي علمته لها الحياه التجاهل كلمه لا يعترف بها عاصم العزيزي في قاموسه.. فإذا وجد هو لابد أن الكل يقف منصت اليه يتبع اوامره... الا هي تلك المسماه ايمان صاحبة الخد المشوه والأعين الجميله...
ارتفع حاجبه مستهزء وهو يراها تجلس فوق المقعد الخشبي تتابع المزارعين بعينيها دون اهتمام بوقوفه أمامها
البشمهندسه قاعده تدي في الأوامر ولا كأنها صاحبه الأملاك
لم تعجبه نظرتها المستنكره نحوه فأرتفعت زوايتي شفتيه متهكما
متبعديش وشك كده... هو انا طايق ابصلك
احتدت عيناها وهي تلتف بوجهها نحوه رغم ان سمۏم كلماته انضافت لچروح قلبها
عاصم بيه هو انت ماشي تقول ياشكل....
شكل... بقى انا عاصم العزيزي احب اتشاكل مع واحده تعتبر خدامه عندي
اشتعلت عينيها ڠضبا تنهض من فوق مقعدها
انا موظفه عند محمود بيه والدك الراجل المحترم... اللي مش عارفه ازاي انت ابنه
بقى انا بتقوليلي الكلام ده.... على اخر الزمن واحده بخد محروق تقولي الكلام ده... بدل ما تبوسي ايدي اني وفقت اشغلك واصطبح بوشك كل يوم
سقطت دموعها دون ارادتها تنظر لنظرات المزارعين الواقفين على بعد منهم يتابعونهم
شكرا ياعاصم بيه.. انت كسبت في النهايه وانا مستقيله مش هو ده اللي انت عايزه
لم تفرحه دموعها وكسرتها كما كان يسعى لقد وصل لما يريد ولكنه لا يشعر بزهوة الانتصار كما اعتاد
تعلقت عيناه بها وهي تخفي عيناها بنظارتها السوداء تغادر المكان
ليقترب منه احد رجاله
محتاجينك في موقع المصنع يابيه
تعجب السيد صابر من مجئ ابنته في هذا الوقت...نبأه حدسه بأن هناك خطب حدث معها
مالك ياايمان... ايه اللي رجعك بدري من شغلك يابنتي
اطرقت عيناها نحو حذائها تخلعه تخشي النظر لوالدها
مافيش حاجه حصلت... بس سيبت الشغل
ليه كده يابنتي... البلد هنا مفيهاش شغل يناسبك...هنعيش منين
عضت شفتيها قهرا تتمالك دموعها
خلينا نرجع القاهره يابابا.. انا مش مرتاحه هنا
فأغمض صابر عيناه بقلة حيله
والديون اللي عليا يابنتي هسدها ازاي... ما انتي عارفه اللي فيها ياايمان... ابوكي هربان من الديانه
انسابت دموعها فلم تعد تتحمل ان تظل قويه حتى أمام والدها
نبيع البيت هنا... وبفلوسه نسد جزء
وهنعيش فين بعد كده
مسحت دموعها حينما شعرت ان هناك املا لمغادره هذه البلدة
نأجر شقه... وانا مش لازم اشتغل بشهادتي هدور على اي شغل تاني... وانت حبايبك كتير يابابا مش هيتأخروا
ارتسمت السخريه فوق شفتي صابر فأي