الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لم تكن يوما خطيئتى بقلم الكاتبه سهام صادق

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

معروفه لو بتسمعي عنها... طليقة شهاب اتجوزها من سنه ونص
تجاهلت رقم هناء للمرة العاشرة تبحث عن بعض المعلومات تخص تلك المرأة... صور رغم عمليتها وجدتها تجمعهم... تاريخها يرجع قبل أكثر من عاما ونصف
تحجرت عيناها تلقى بهاتفها وجسدها فوق الفراش تغمض عينيها قهرا... لما لم يخبرها عن تلك الزيجة.. والله اعلم هل يخفي عليها زيجة أخرى تمت بعيدا عن الأعين
كلمات نهال لا ترحمها كما لم يرحمها قلبها وهو يخبرها بحماقتها
وعادت صوره تمر أمامها... يحتضن الأخرى... تداعب عنقه واخرى كانوا وكأنهم على وشك تقبيل بعضهم
صړخت بۏجع تنهض من فوق فراشها تندفع لاسفل لتجد فاطمه امامها تستعجب حالتها
اتسعت عيني فاطمه وهي ترى تلك المسماه بجمانه في الهاتف الذي تعطيه لها
كانت مراته مش كده
اطرقت فاطمه رأسها فشهاب مدام لم يخبرها عن زيجته الأخرى فبالتأكيد لا يريد ان تعلم
اعفيني يابنتي من الاجابه
تحركت نحو غرفتها بخطي واهية تلتقط بعض من حاجتها.. انه ك كريم والرجال جميعهم متشابهون حتى لو كانت زيجة قبلها لما اخفاها عنها
شهقت فاطمه مفزوعه وهي تراها تهبط الدرج تحمل حقيبة صغيره بيدها فأسرعت نحوها
يابنتي ده كان متجوزها قبلك... وانفصلوا بهدوء زي ما تجوزوا بهدوء
ولكن لا شئ كانت تسمعه الا انها ك جمانة وكما تزوجها بهدوء سينتهي كما بدء مع شقة وسياره وحساب بالبنك ك جمانة
تجمدت قدمي حامد وهو يسمع هذيانها
اخدتي حقك مني... بس انا أخذته منك وبقي بتاعي
لتصرخ بعدها
ابعدي عني... متضحكيش ليا
اندفعت الممرضه لداخل الغرفه تعطيها ابرة مهدئة تنظر إليها بشفقه
على الحاله ديه من ساعه ما وصلت امبارح... منهم لله اللي اڠتصبوها
اقترب منها حامد يطالعها لتنظر له الممرضة بتوجس
هي مين ياقوت ديه
والآلم عاد ينهش قلبه مجددا... طالعها حامد بنظرات قاتمة لتهتف پخوف
اصلها مش على لسانها غيرها... بتقولها انتي اللي عملتي فيا كده زي ما عملت فيكي
والحقيقه كان يعلمها من إحدى زوجات فتحي اللاتي تركهم بعدما طلقهم ورحل هاربا بالمال الكثير بعدما ڼصب على احد تجارالسلاح وباع له الأرض بعد وهمه له ان بها مقپرة فرعونية
ارتجف جسد الواقفه وكانت اول زيجات فتحي
مكنش ينفع اتكلم... فتحي شړاني ولطيفه متتخيرش عنه كانوا ممكن يحرموني من ولادي
والصوره اتضحت والآلم عاد لروحه بعدما دواه
احتدت عيني منير وهو يسألها للمره التي لا يعرف عددها
يابنتي انطقي زعلانه من جوزك ليه
طرقت عيناها باكية تترجاه ان يطلقها قبل ان تعود اليه مکسورة ثانية
طلقني منه ياخالي
انتفض منير من مكانه يخشى سماع المزيد
هو شهاب اتجوز عليكي
نفت برأسها ليزفر أنفاسه براحه عائدا لمكانه
ياسميره حضري الاكل عشان نتعشا واقوم اروحها بيتها
لا مش هروح.. وعايزه اطلق
شهقت سميرة بعلو صوتها تلطم صدرها بعدما استمعت لصړاخها
يامصيبتي تطلقي...
طرق الباب اخرجهم من حالتهم... لينهض منير متجها نحو الباب يفتحه وسميرة تجلس جوارها تضمها إليها تواسيها
تعالا اتفضل يابني
دلف شهاب للداخل يلتقط أنفاسه براحه بعدما وجدتها بأمان... وعندما تلاقت عيناهم نظر لمنير برجاء
ممكن يااستاذ منير تسمحلي اخد قدر ونطلع الشقه فوق نتكلم
طبعا يابني ديه مراتك.. قومي ياقدر مع جوزك
وقبل ان تعترض اقترب منها
بنت اختي الحلوه... اللي بتسمع الكلام
نهضت متأففة تتحاشا النظر نحوه ... تخطته صاعده لأعلى وهو خلفها يزفر أنفاسه بقلة حيلة
انا عايزه اطلق
واخر كلمه اراد سماعها منها لم يشعر الا وهو يدفعها نحو الحائط يلصقها به
الكلمه ديه مسمعهاش تاني مفهوم
لا مش مفهوم.. انا مش هستني اكتشف جوازه تانيه ليك..مش هتركني على الرف واكون الزوجة المطيعة الهاديه
اغمض عيناه بقوه يتذكر تفاصيل ماحدث منذ ساعات فقد كان عائدا والتعب يدب في انحاء جسده يرغب في حضنها وابتسامتها التي تزيل عنه تعبه... ولكن كل هذا تبخر في لحظة وفاطمه تقف أمامه تخبره بتركها للمنزل
والسبب اصبح يعرفه
جوازي من جمانه كان قبلك وقررت انسى الصفحة ديه من حياتي
دفعته عنها وحديث نهال ومعايرتها لها يضج داخل قلبها الجريح
شهاب ارجوك امشي وسيبني... انا خلاص مش عايزه حد ولا حاجه سيبوني في حالي وكفايه بقى مش هستحمل
واڼهارت في البكاء ټضرب فوق صدرها... آه مقهورة لفظتها من بين شفتيها ودموعها ټغرق وجنتيها لينظر إليها مصډوما.. فالأمر يبدو اكبر من قصة جومانه
قدر قوليلي قالتلك ايه..
صمتها وبكائها زاده ڠضبا نحو شيرين متوعدا لها فمن غيرها ستفعل ذلك... اقترب منها يضمها اليه رغما عنها
اهدي ياقدر... اهدي ياحببتي
وارتجف جسده وهو يسمعها تهمس له بصوت مكسور
طلقني ياشهاب
اتسعت ابتسامتها تلقي بهاتفها بعدما انهت حديثها مع نهال تخبرها بتفاصيل ما فعلته.. وهاهي الخادمه تخبرها بمجئ شهاب إليها
اسرعت بأرتداء ملابسها وترتيب شعرها لتخرج له وعلى وجهها ابتسامة زادت غضبه
شهاب مش معقول
صړخة مټألمة خرجت من شفتيها عندما اجتذب ذراعها يقبض عليه
أنتي ايه ها.. نفسي افهم ايه الانانيه وحب التملك اللي عندك... عملتي ايه في مراتي انطقي
متقولش مراتي
صړخ بأهتياج يدفعها عنها
مراتي ياشيرين... قدر مراتي.. قدر الست اللي حبيتها بجد.. قدر اللي مقدرش استغني عنها.. قدر اللي عوضتني سنين عمري اللي عيشتها معاكي.. قدر اللي رجعت قلبي يدق من جديد وعلمتني يعني ايه دفى وعيله وحب ... اقول تاني ولا خلاص
كفايه... كفايه ياشهاب
ياريتك بتحسي وبتفهمي
وعاد يجذبها اليه ېصرخ بها
قولتلها ايه وصلها للشكل ده صور جمانه استحاله تعمل فيها كده
مقولتش حاجه ديه نهال
ارجعلي ارجوك ياشهاب... وانا مش عايزه حاجه تاني انا موافقه ارجع زوجه تانيه ليك... انت كده كده مش هتخلف منها
والحقيقه قد ظهرت وليس هو برجلا غبي ألا يلتقطها... لقد چرحوها في نفس الشئ الذي طعنها به طليقها
انتوا ايه الجبروت اللي فيكم ... كامل وانا هعرف ازاي اخد حقي منه ومن مراته
ورمقها ببغض حقيقي جعل جسدها يرتجف
شهاب انا مقصدش
مش عايز اشوفك بعد كده في حياتي المشروع اللي بينا لو السيد رأفت منزلش يمسكه مكانك او خالد ابن عمك اعتبريني انسحبت منه... حتى السيد نشأت وجودك في معاه هلغي اي حاجه بينا وهتكوني انتي السبب
بكت وصړخت وتوسلت وهو لم يعد لديه طاقه لتحمل المزيد منها
كفايه ياشيرين كفايه... ضيعتي سنين من عمري معاكي وبعدها ضيعتيني وخلتيني شايف الستات كلها شبهك... لحد هنا وكفايه
ومثلما جاء رحل وانتزع الأمل من قلبها ولم يترك لها الا الندم والقهر
اقتربت منها الخادمه تواسيها تشفق على حالها الذي تستحقه
القى بكل مايقع أمام يديه يحطمه بقدميه.... صړخ حتى تحشرج صوته
وهتف بأسمها معتذرا فقد تزوج ممن قټلتها بل وجعل احشائها تضم طفله
قټلت حبيبته جعلته يعيش ليالي مقهورا يتخيل مشهد اغتصابها
كان نفسي اخدلك حقك يا ياقوت...
تعلقت عيناه بتلك التي وقفت في ركن الغرفة منزوية تشهد حاله ضعفه
امشي من هنا مش عايز اشوف حد
حامد
هتف بصياح يلقي نحوها تلك الوساده التي وقعت تحت يديه
قولت امشي من وشي مبتفهميش
وأنها الحقيقه هي لا تفهم حالها...اقتربت منه وقبل ان ينهرها مجددا ضمته إليها
طلع كل اللي جواك... انا هسمعك ومش هتكلم
استكان بين ذراعيها دون
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 35 صفحات